في ظاهرة نادرة.. أكثر الصحاري جفافا على الأرض تزهر
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
في صحراء "أتاكاما"، أكثر الصحاري جفافا على كوكب الأرض، الواقعة في تشيلي، تزينت الكثبان الرملية بزهور بيضاء وبنفسجية في الأيام القليلة الماضية بعد أمطار مبكرة أحيت زهورا في موات فصل شتاء نصف الكرة الأرضية الجنوبي.
تُوصف صحراء "أتاكاما" بأنها "الصحراء المزهرة" مع تفتح بذور وبصيلات مقاومة للطقس السيئ وتحوّلها إلى أزهار كل بضعة أعوام خلال فصل الربيع.
لكن أمطارا غزيرة في الآونة الأخيرة، سببتها ظاهرة في الطقس معروفة باسم (النينيو)، جعلت الصحراء تزهر مبكرا.
وقال سيسار بيسارو رئيس قسم المحافظة على التنوع البيولوجي في المؤسسة الوطنية للغابات إن الإزهار الشتوي ليس كافيا بعد لتُعد الصحراء رسميا أنها "صحراء مزهرة".
وأضاف بيسارو أن من المتوقع هطول مزيد من الأمطار على مدى الأسابيع القليلة المقبلة، وهو ما قد يؤدي إلى تفتح زهور في منطقة أوسع. وتابع "في الوقت الحالي، علينا الانتظار".
وحدث الإزهار المبكر في "أتاكاما" آخر مرة في 2015.
وقالت الزائرة فيرناندا بونسي "إن فرصة دخول هذا المكان والتمتع بجماله أمر رائع... إنه من دواعي السرور".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصحراء الزهور تشيلي
إقرأ أيضاً:
أبو خابصها ظاهرة بنكهة عراقية .. في سطور
أبريل 22, 2025آخر تحديث: أبريل 22, 2025
احمد الحربي جواد
انتشر في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي مصطلح طريف وغريب في آنٍ واحد: “أبوخابصها”.
يطلق هذا اللقب على أولئك الأشخاص الذين يتصرفون بشكلٍ مفرط، غريب، أو حتى “غبي”، وقد يكون تصرفهم هذا مقصودًا أو عفويًا، لكنّ الهدف غالبًا هو جمع أكبر عدد ممكن من الإعجابات والمشاهدات.
لا يمر يوم أو يومان إلا ونجد “أبو خابصها” قد أدلى برأيه في كل شيء: من أسباب فشل العراق في الوصول إلى كوكب المريخ، إلى تفسيره العلمي العميق لاختلاف طعم البامية البايتة في ثريد التشريب!
وفي أي حدث يشغل الرأي العام، ستجده حاضرًا برأي يخالف المنطق والواقع، وآخر مثال هو ما حصل بعد خسارة منتخبنا الوطني في إحدى المباريات، حيث أغرقنا بآرائه التكتيكية والتحليلية، وكأنه مدرب عالمي مخضرم.
ولا يكتفي بذلك، بل يمتد فضوله ليغطي المجال العسكري، بخبرة تعادل ضابط أركان تخرج من أكاديمية “سانت هيرست” البريطانية، ومع ذلك لا يتردد في إظهار مواهبه الهندسية في البناء والفضاء والصواريخ العابرة للسطح… باختصار: موسوعة متنقلة.
أما في السياسة؟ فحدّث ولا حرج. لديه آراء ومعلومات “حصرية” لم يسمع بها السياسيون أنفسهم، ويبدأ حديثه بجملته المفضلة:
“جماعة قالوا لي، وانت أخوية وما أضم عليك شي”، وكأنها وثائق ويكيليكس خاصة به فقط!
لكن الخطر الأكبر يظهر حين يتحول إلى الطبيب العلاّمة.
المريض العراقي اليوم يقف حائرًا بين توجيهات طبيبه المختص، ونصائح صديقه “أبو خابصها” الذي سبق أن أُصيب بنفس الأعراض، والاختلاف فقط في الطبيب، والتشخيص، والدواء!
وفي كل بيت عراقي ستجد “طبيبًا” من هذا النوع، يُشير باستخداماته العشوائية:
“قبل الأكل، بعد الأكل، خذ نص حبة، كلها مرة وحدة”.
وإذا ساءت حالة المريض، وذهب إلى المستشفى، فإن “الكردوس” المرافق لا بد أن يتضمن نسخة من “أبو خابصها”، وستميّزه بسهولة، لأنه سيكون مشرفًا عامًا:
“وين الطبيب؟ وهي وينها الممرضة؟”، رغم أنه يراهم أمامه.
ولا تنسَ تعليقه الحاسم:
“ليش ما شدّوله كانونِة؟ يرادله واحد ياخُذله سونار، وخل يضربوله إبرة أحسن”!
حتى القانون لعبته! فهو قاضي، ومحامي، وإذا لزم الأمر… حرامي.
ويستطيع شرح الفروقات الدقيقة بين قوانين المرور البريطانية والأمريكية، والغرامات والمعاملات الحكومية والعقارية.
أما في قيادة السيارة؟ فـ”أبو خابصها” لا يستخدم الإشارة مطلقًا، وصوت المنبه والإضاءة العالية عنده ليست للسلامة بل للعزف،
يعزف بها “هوسات” وكأن الشارع مسرحٌ خاص به!
“أبو خابصها” موجود في كل مكان، في كل وقت، ومع كل حدث.
وما علينا إلا أن نتجاهله، لا نعطيه حجمًا أكبر مما يستحق، كي لا يتحوّل إلى نقمة علينا… ونعمة عليه.
وللحديث بقية… دمتم سالمين.