دمشق-سانا

أقام مكتب الاتصال القومي والقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم ندوة حوارية، بعنوان “آفاق العمل القومي والقضية الفلسطينية” في قاعة السابع من نيسان بمبنى القيادة الفلسطينية للحزب بدمشق.

وأكد الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث الدكتور محمد قيس في كلمته ضرورة الاهتمام في المرحلة الحالية بالعمل القومي وترابطه مع القضية الفلسطينية، لأنه مسألة ملحة تمليها علينا المصلحة المشتركة للشعب العربي لتحرير الأرض وعودة الحقوق إلى أصحابها.

أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” العميد مصطفى حمدان أكد أن فلسطين هي التي تجمع وتوحد الأمة العربية، وأن تحريرها لا يكون إلا بالكفاح المسلح والحرب الشعبية طويلة الأمد والانتفاضات الشاملة العامة لأهلنا الرازحين تحت نير الاحتلال الصهيوني.

واعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد أن القضية الفلسطينية ارتبطت بصورة وثيقة بمحيطها العربي، وأن البعد القومي للقضية الفلسطينية يفرض نفسه على المستويين الشعبي والرسمي، لافتاً إلى ضرورة النهوض بالوعي السياسي والنضالي والشعبي الممتزج بالمقاومة بأشكالها كافة.

مدير عام مؤسسة القدس الدولية سورية الدكتور خلف المفتاح أكد ضرورة الأخذ بالاعتبار المتغيرات الجديدة في العالم، وتكريس ذلك في الصراع مع الكيان الصهيوني، لافتاً إلى الطبيعة المكثفة لهذا الصراع من خلال الأبعاد الوطنية والقومية لكون فلسطين جزءاً من الأمة العربية ولمكانتها الروحية عند المسلمين والمسيحيين، إضافة إلى أنها جزء من حركة التحرر العالمية.

عضو القيادة المركزية لحزب البعث الدكتور مهدي دخل الله أكد عمق العلاقات التي تربط سورية وفلسطين كشعب واحد، وأن القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، وهي جوهر العروبة، لافتاً إلى أن ما تعرضت له سورية من هجمة إرهابية أحد أسبابها الرئيسية موقفها من هذه القضية.

وركزت مداخلات الحضور على ضرورة النضال والمقاومة بكل الأشكال ضد الكيان الصهيوني، وتقديم الدعم الدائم لقضية فلسطين، باعتبارها القضية المركزية لأبناء الأمة العربية حتى تحرير الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

حضر الندوة التي أدارها أمين سر الارتباط القومي بالقيادة المركزية للحزب محمد كنايسي، ورئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط، وسفير اليمن بدمشق عبد الله صبري، وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية، وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.

علي عجيب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

آفاقٍ اقتصاديةٍ فضائية

لقد حظي الفضاء باهتمام دول العالم لأسباب متعددة، منها الرغبة في الاكتشاف العلمي والتقدم التكنولوجي وتعزيز القدرات الاقتصادية. ولعلنا نجد في مقولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان: “الفضاء هو الذي سيغيّرنا في الـ 50 سنة القادمة”، دلالة واضحة على ما يمثله هذا المجال من ثورة مستقبلية.

شهد التاريخ محطات مفصلية في تطور علوم الفضاء، بدءً من إطلاق أول قمر صناعي “سبوتنيك” عام 1957، وصولًا إلى إنجازات متواصلة في تقنيات الأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية. ومن خلال هذه الرحلة العلمية، نمت قدرات الأمم في تطوير صناعات متقدمة وخدمات جديدة أثّرت بعمق في اقتصاداتها، وأسست لمرحلة جديدة من الإبداع والاختراع.

من أبرز التأثيرات الاقتصادية لتقنيات الفضاء، تطور نظم الاتصالات، والبث التلفزيوني، حيث ساهمت الأقمار الاصطناعية في توسيع نطاق الخدمات الإعلامية وتسهيل نقل البيانات على مستوى العالم. وبالإضافة إلى ذلك، أتاح التقدم في تقنية تحديد المواقع العالمية (GPS) تحسين العديد من الأنشطة التجارية، مثل النقل البحري والجوي وخدمات التوصيل والتجارة الإلكترونية.

وفي إطار سباق الفضاء خلال الحرب الباردة، وُلدت تقنيات مذهلة ساعدت في دفع عجلة التطور الصناعي. إذ أدّى التركيز على تصميم المركبات والصواريخ القادرة على تحمّل ظروف الإطلاق والعودة إلى الأرض إلى ابتكار مواد خفيفة ومتينة. وقد دخلت هذه المواد لاحقًا في صناعات السيارات والطائرات والمنتجات الاستهلاكية، مما زاد من كفاءتها وخفّض تكاليف إنتاجها.

وبفضل الاستثمارات الفضائية، انفتحت آفاق جديدة للبحوث المتقدمة في مجالات مثل الطاقة الشمسية والاستخدام الذكي للموارد. ففي سياق تطوير محطات الفضاء والأقمار الصناعية، جرى العمل على ابتكار تقنيات تجعل إنتاج الطاقة أكثر فاعلية، الأمر الذي ينسحب على القطاعات الأرضية، فيساهم في تحسين أداء الصناعات وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
اليوم، تشهد الساحة العالمية صعود شركات خاصة تعمل على إطلاق صواريخ منخفضة التكلفة، وتنفيذ رحلات فضائية تجارية، بل واستهداف التنقيب عن الموارد على الكويكبات.

إن هذه المشاريع الطموحة تُعدّ نواة لثورة اقتصادية مستقبلية، حيث يُتوقع أن تتسع سوق خدمات الفضاء لتشمل مجالات السياحة الفضائية والتصنيع في المدارات وحتى إنشاء مستعمرات بشرية.
وبات من الواضح أن الاستثمارات في مجال الأبحاث والتطوير الفضائي، تؤدي دورًا محوريًا في رسم الملامح الجديدة للاقتصاد العالمي. فالفضاء يتيح فرصًا هائلة للابتكار واستثمار الموارد غير المستغلة، ما يجعل التطور فيه بمثابة قائد فعلي للثورة الصناعية والمالية القادمة، ويعزِّز تطلعات الدول لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة للأجيال القادمة.

ومن المهم كذلك، إدراك دور التعليم والبحوث الأكاديمية في تعزيز حضورنا الفضائي، إذ يفتح هذا المجال أمام العلماء والمهندسين آفاقًا لامحدودة من العمل والإبداع. كما تزداد فرص التعاون الدولي في تطوير مشروعات جماعية كالمحطات البحثية والمختبرات المدارية، ممّا يزيد من تبادل الخبرات وتوسيع قاعدة المعرفة.
في ضوء هذه التطورات، يصبح مستقبل البشرية وثيق الارتباط بابتكارات الفضاء، وبما يقدمه من إمكانات لن تشكل مسار الاقتصاد فحسب، بل ستعيد صياغة منهجيات الإنتاج والاستهلاك. ومع استمرار الأبحاث وتمادي الحدود، تتجلى حقيقة واحدة: أن الفضاء ليس وجهتنا النهائية فحسب، بل رافد حيوي لتقدّمنا الاقتصادي والتقني. ولعل ذلك يُظهر مدى اتساع الفرص القادمة.

مقالات مشابهة

  • رسالة ماجستير تناقش بجامعة السلطان قابوس موقف دولة الكويت من القضية الفلسطينية
  • الدكتور أحمد ماهر أبو رحيل يكتب: "الديمقراطية العربية.. حصان طروادة"
  • كاريكاتير .. المظلمة العربية تمطر خذلاناً مخزياً تجاه الشعب فلسطين
  • آفاقٍ اقتصاديةٍ فضائية
  • فريد زهران: العسكرية المصرية لن تتخلى عن ثوابت القضية الفلسطينية
  • الثوابتة: اليمن يجسد صوت العروبة الأصيل في دعم القضية الفلسطينية
  • ندوة بالصحفيين لمناقشة كتاب القضية الفلسطينية من صفقة القرن إلى طوفان الأقصى
  • الأحد 12 يناير.. ندوة لمناقشة كتاب "القضية الفلسطينية من صفقة القرن إلى طوفان الأقصى"
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف الدكتور عصام شرف في ندوة "رومانسية وطن"
  • المجلس القومي للمرأة يستعرض آفاق التعاون مع منظمة المرأة العربية