إندبندنت التركية: فوز بزشكيان أمل جديد لإيران والشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
يتوقع مقال في "إندبندنت التركية" أن يؤدي تولي السياسي الإصلاحي مسعود بزشكيان منصب الرئيس في إيران إلى تأثيرات إقليمية وعالمية كبيرة، مع إمكانية تحسين العلاقات مع الغرب، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وتحسين حياة الإيرانيين.
وقال كاتب المقال سركان يلدز، إن إيران تلعب دورا مهما في الشرق الأوسط نظرا لموقعها الجغرافي، وتاريخها، وتراثها الثقافي، ومواردها الطبيعية (خصوصا النفط والغاز الطبيعي).
وأوضح أن لطهران تأثيرا كبيرا في دول مثل سوريا، ولبنان، والعراق، واليمن من خلال دعمها لجماعات مثل حزب الله ومليشيات شيعية أخرى، لذلك فإن أي تغيير سياسي في إيران يمكن أن يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الأوضاع في هذه الدول وعلى توازنات المنطقة بشكل عام.
وأشار يلدز إلى دور منصب رئيس الجمهورية في إيران في تشكيل السياسة الخارجية للبلاد؛ حيث إن رؤية الرئيس وإستراتيجياته في السياسة الخارجية يمكن أن تكون حاسمة في علاقات إيران الدولية. مضيفا أنه وعلى الرغم من أن القرارات النهائية عادة ما تنتظر الموافقة من قبل المرشد الأعلى والمسؤولين الكبار الآخرين، إلا أن نهج الرئيس يؤثر بشكل كبير على أجندة السياسة الخارجية لإيران.
البرنامج النووي
وقال الكاتب التركي إن خطوات إيران الجادة بخصوص برنامجها النووي تؤثر بشكل كبير على منافسيها الإقليميين وعلى القوى العالمية مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين. كما أن الإصلاحات أو التشديدات في السياسات الداخلية لإيران تتم متابعتها عن كثب من قبل الدول الحليفة والخصوم في المنطقة، مما قد يؤدي إلى تغييرات في سياسات هذه الدول.
وأكد أن بزشكيان معروف بدعمه للحوار والتعاون، وقد يسعى لإعادة تفعيل الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في عام 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة لاحقا، ومثل هذا النهج يمكن أن يساعد إيران في التخلص من العقوبات الاقتصادية الدولية وإعادة دمجها في النظام التجاري العالمي، وتقليل التوترات مع دول أخرى في المنطقة.
موارد الطاقةونوه الكاتب سركان يلدز إلى أن تحسين الوصول إلى الأسواق العالمية لموارد الطاقة الإيرانية قد يؤدي إلى خفض أسعار الطاقة عالميا، مما ينعكس إيجابا على اقتصادات الدول المستوردة للطاقة ويحفز النمو الاقتصادي. كما يمكن أن تؤدي زيادة إيرادات الطاقة إلى تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية والصناعة في إيران، مما يسهم في التنمية الاقتصادية الإقليمية.
وفي سياق مقاله أكد الكاتب أن انتخاب زعيم إصلاحي مثل بزشكيان يمكن أن يؤدي إلى سياسات أكثر تسامحا في مجالات حقوق الإنسان والحرية، مما يشجع مطالب مشابهة في الدول المجاورة. فالإصلاحات المحتملة في إيران، مثل تعزيز حقوق المرأة وحرية الصحافة وتقوية المجتمع المدني، يمكن أن تلهم الشباب والمنظمات المدنية في الدول الأخرى للمطالبة بالمزيد من الحقوق والحريات.
وأفاد الكاتب أن نتائج الانتخابات الأخيرة، والتي شهدت دعما كبيرا لبزشكيان، تعكس رغبة الشعب الإيراني في تحقيق السلام والاستقرار وتحسين جودة حياته بعد فترة طويلة من الصعوبات الاقتصادية والعزلة الدولية والصراعات الإقليمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی إیران یمکن أن
إقرأ أيضاً:
قبل ساعات من تنصيبه.. إيران تدعو ترامب لاتباع نهج "واقعي" تجاهها
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، إن إيران تأمل في أن تتبنى الحكومة الأمريكية الجديدة نهجاً "واقعياً" تجاه طهران، قبل ساعات من تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وقال إسماعيل بقائي للصحافيين "نأمل أن تكون توجهات وسياسات الحكومة الأمريكية (المقبلة) واقعية ومبنية على احترام مصالح ... دول المنطقة، بما في ذلك الأمة الإيرانية".
سخنگوی وزارت خارجه جمهوری اسلامی ابراز امیدواری کرد که دولت جدید دونالد ترامپ سیاستهایی «واقعگرایانه و مبتنی بر حقوق بینالملل» در قبال ایران در پیش بگیرد.https://t.co/EJXWiAWZPb
— RadioFarda|راديو فردا (@RadioFarda_) January 20, 2025ويأتي هذا التصريح قبل ساعات فقط من تنصيب دونالد ترامب الذي انتهج سياسة "الضغوط القصوى" على إيران خلال ولايته الأولى (2017-2021).
وفي ولايته الأولى، انسحب ترامب في عام 2018 من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي بعد 3 سنوات من التوقيع عليه وأعاد فرض عقوبات مشددة على طهران.
ورداً على ذلك، زادت طهران بشكل كبير احتياطاتها من المواد المخصبة ورفعت مستوى التخصيب إلى 60%، مقتربة من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتدافع طهران التي أعربت عن رغبتها في استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق، عن حقها في امتلاك الطاقة النووية للأغراض المدنية وتنفي رغبتها في امتلاك أسلحة ذرية.
وينتهي العمل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي صادق على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا والصين، في أكتوبر (تشرين الأول) 2025.
عراقجي حول مفاوضات النووي: الدول الأوروبية جادة في استئناف المفاوضات - موقع 24اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الثلاثاء، في ختام محادثات في جنيف أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا جادّة في سعيها لاستئناف المفاوضات، بشأن برنامج بلاده النووي المثير للجدل.وناقشت الدول الأوروبية الثلاث في ديسمبر (كانون الأول) الماضي احتمال استخدام آلية إعادة فرض العقوبات على إيران "لمنعها من امتلاك السلاح النوي".
وقال بقائي "إذا تم استخدام هذه الآلية على نحو تعسفي للضغط على إيران أو الحصول على تنازلات، فإن ردنا سيكون بالمثل وسيكون متناسباً".
وأضاف "لقد أوضحت إيران أنه في هذه الحالة لن يكون هناك سبب للبقاء في اتفاقات معينة"، متحدثاً عن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية كاظم غريب آبادي إن بلاده سوف "تنسحب" من المعاهدة إذا قرر الغرب إعادة فرض العقوبات عليها.
وتفرض معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية على الدول الموقعة عليها الإعلان عن مخزونها من المواد النووية وإخضاعها لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.