الكنيسة الأسقفية بالقدس تعقب على إغلاق المستشفى الأهلي في غزة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أعربت الكنيسة الأسقفية ب القدس ، اليوم الاثنين 8 تموز 2024 ، ، عن احتجاجها "الشديد" على إجبار الجيش الإسرائيلي "المستشفى الأهلي" ب غزة على إغلاق أبوابه.
جاء ذلك في بيان للكنيسة بعد إجبار الجيش الإسرائيلي مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة على إخلاء الجرحى والمرضى في ظل العملية البرية التي يشنها على المدينة منذ فجر الاثنين.
وتقع المستشفى في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وتُديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس ويُعد من أقدم مستشفيات المدينة حيث تأسس عام 1882.
وقالت الكنيسة الأسقفية في بيانها: "في خضم النشاط العسكري المتصاعد في منطقة مدينة غزة، يؤسفنا أن نعلن أن المستشفى الأهلي العربي الأنجليكاني قد اضطر إلى الإغلاق من قبل الجيش الإسرائيلي".
وأضافت: "أفادت سهيلة ترزي، مديرة المستشفى، أنه في يوم الأحد 7 يوليو (تموز)، بين الساعة 6 مساءً و7 مساءً (بالتوقيت المحلي، ت.غ+3)، وقعت كمية كبيرة من إطلاق النار من طائرات بدون طيار في المنطقة المجاورة مباشرة للمستشفى".
وقالت الكنيسة إنه أعقب ذلك مباشرة إشارة الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة على أنها "حمراء" وتوجيهه بضرورة إخلاء جميع المباني على الفور بما في ذلك جميع من في المستشفى.
و"نتيجة لذلك، اضطر جميع الأشخاص الضعفاء الذين لجأوا إلى أراضي المستشفى والموظفين وجميع المرضى إلى مغادرته، وهذا حتماً يعرض الجرحى والمرضى لخطر كبير"، وفق المصدر ذاته.
وتابعت الكنيسة: "مما يثير استياءنا الشديد أن مستشفانا الآن خارج الخدمة في وقت يشهد طلبًا كبيرًا على خدماته وحيث لا يتوفر أمام الجرحى والمرضى سوى خيارات قليلة أخرى للحصول على أماكن لتلقي الرعاية الطبية العاجلة".
كما أعربت عن "حزنها العميق"، بعد إطلاق النار في وقت سابق الاثنين على إحدى سيارات الإسعاف التابعة لها وهي في طريقها إلى المستشفى.
وقالت: "ليس لدينا حاليًا أي معلومات حول حالة سائقنا وأي من المرضى الذين كان يقلهم".
ونقل البيان عن رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية في القدس حسام نعوم قوله: "نحتج بأشد العبارات على إغلاق مستشفانا".
وقال: "في زمن الحرب والمعاناة الكبيرة، من الضروري الحفاظ على خدمات الرعاية الصحية الطارئة المقدمة للجرحى والذين يحتضرون".
ودعا نعوم الجيش الإسرائيلي إلى السماح للمستشفى باستئناف تقديم خدماته الطبية للمرضى والجرحى.
وختم بالقول: "ندعو إلى وضع حد لاستهداف المدنيين وجميع الأشخاص المستضعفين ونطالب جميع الأطراف بالموافقة على وقف فوري لإطلاق النار".
المصدر : وكالة سوا - الاناضولالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الکنیسة الأسقفیة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مواقع لحزب الله جنوبي لبنان
في تصعيد جديد للتوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
ووفقًا لوسائل اعلام عبرية نقلا عن الجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارات مواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية ومنصات صاروخية تابعة لحزب الله، معتبرًا وجود هذه المعدات تهديدًا لإسرائيل وخرقًا للتفاهمات بين البلدين.
ومن الجانب اللبناني، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات متتالية على مناطق عدة في الجنوب اللبناني، بما في ذلك تلة زغربن في جبل الريحان بمنطقة جزين، ومناطق بين بلدتي ياطر وزيقين، ووادٍ في بلدة البابلية، ومنطقة مريصع بين بلدتي أنصار والزرارية، ومنطقة الحمدانية بين بلدتي كفروة وعزة.
وأشارت الوكالة إلى تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي على ارتفاعات منخفضة فوق منطقة الزهراني.مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان
حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
وتزامنت هذه الغارات مع حادثة دخول مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين إلى جنوب لبنان تحت غطاء "زيارة دينية" لقبر العباد، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2000.
ووفقًا لمصادر رسمية وأمنية لبنانية، نظمت قوات الجيش الإسرائيلي هذه الزيارة، معتبرةً إياها انتهاكًا للسيادة اللبنانية وخرقًا للقرارات الدولية، لاسيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، وضع حدًا لمواجهات استمرت لأكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة. ورغم أن الاتفاق نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في خمس نقاط رئيسية في المنطقة الحدودية اللبنانية بعد انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير الماضي.
وفي 8 مارس 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارة جوية استهدفت عنصرًا من حزب الله في جنوب لبنان، زاعمًا أنه كان يعمل على إعادة بناء بنية تحتية إرهابية لتوجيه أنشطة الحزب في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم الجيش أن إسرائيل ستواصل العمل لإزالة أي تهديدات ومنع محاولات إعادة تموضع حزب الله.
وفي المقابل، أفادت مصادر لبنانية رسمية بمقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية على طريق بلدة خربة سلم في جنوب لبنان. ووفقًا لمصدر أمني لبناني، استهدفت الغارة سيارة مدنية بصاروخين (جو-أرض)، مما أدى إلى اندلاع حريق في السيارة، وعملت عناصر الدفاع المدني على إخماده.
وهذه التطورات تشير إلى تصاعد التوترات بين الجانبين، مما يثير مخاوف من اندلاع مواجهات أوسع في المنطقة. المجتمع الدولي مدعو إلى التدخل لتهدئة الأوضاع وضمان الالتزام بالاتفاقات الدولية للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان.