قال النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، إنّ الحكومة تواجه تحديات صعبة فى ظل أحلام المواطن المصرى بتخفيف الضغوط فى ضوء المتغيرات العالمية الناتجة عن أزمة كورونا وأزمة روسيا وأوكرانيا وحرب غزة.

وأوضح «الحصرى» فى حواره لـ«الوطن»، أنّ القيادة السياسية بذلت جهداً كبيراً خلال السنوات الماضية للتغلب على كل هذه الأزمات.

. وإلى نص الحوار:

لماذا يتصدر قطاع الزراعة قائمة أولويات الحكومة الجديدة؟

- قطاع الزراعة قائم على المزارع المصرى، ومن خلال الزراعة يمكننا دعم الصناعة والتصدير وإنتاج الغذاء اللازم للمواطن بما يحقق معيار الأمن الغذائى الذى يعد جزءاً من الأمن القومى، كل هذه الأمور تجعلنا فى حاجة إلى وضع خريطة احتياجات لتحقيق أفضل استفادة ممكنة من الموارد المتاحة.

ما رأيك فى بيان الحكومة؟

جلسة الحكومة جاءت لعرض برنامجها خلال الفترة المقبلة للنهوض بالتنمية والتخفيف عن كاهل المواطن المصرى وتوفير حياة كريمة لهم فى ظل تحديات صعبة وخطيرة تمر بها المنطقة، والحكومة الجديدة مكلفة بالحفاظ على استقرار الاقتصاد المصرى، ولابد من التماسك والترابط بين وزارات الحكومة الجديدة والعمل فى إطار واحد بعيداً عن الانعزال.

كيف ترى علاقة الحوار الوطنى بخطة عمل الوزارات الجديدة؟

- هناك مجموعات وزارية يجب أن تعمل جنباً إلى جنب كفريق عمل واحد، بينها المجموعة الاقتصادية ووزارتا الصحة والتعليم، مع ضرورة اتباع نهج العمل المشترك لتحقيق نتائج إيجابية، وتتولى تلك المجموعات الوزارية العمل معاً لتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى التى صدرت خلال الفترة الماضية، وسينتج عن تنفيذها نجاح كبير فى جميع المجالات على المستوى الزراعى والتعليمى والصناعى والتنمية الاجتماعية.

هل هناك حلول من وجهة نظرك لحل مشاكل تسلم المحاصيل من المزارعين؟

- بكل تأكيد لا بد من وضع سعر حقيقى ومناسب لتسلم المحاصيل من المزارع المصرى بما يمكنه من التوسع فى إنتاج المحاصيل التى تستهدفها الدولة، وأبرزها القمح والذرة وفول الصويا، وذلك عملاً بنص المادة 29 من الدستور بأن الدولة ملزمة بتسلم المحاصيل من المزارع بسعر مناسب يوفر له هامش ربح مناسباً.

ما حلول مشكلة تأثر مصانع الأسمدة بنقص الطاقة برأيك؟

- مصانع الأسمدة والكيماويات تأثرت فى الفترة الأخيرة بسبب نقص الغاز، ولابد من التنسيق بين وزارتى الكهرباء والبترول من أجل توفير الاحتياجات اللازمة من الغاز، والعمل على إيجاد حلول فعالة للمشكلات التى تواجه مصانع الأسمدة والكيماويات فى الفترة الأخيرة بسبب نقص إمدادات الطاقة، ما يوجب على الحكومة وضع تصور واضح لإمدادات الغاز فى الفترة المقبلة، فالسماد يتم توجيه جزء كبير منه إلى المزارع المصرى بدعم يتجاوز 200% والجزء الآخر يتم تصديره للخارج للحصول على العملة الصعبة، فلابد من زيادة أسعار تسلم المحاصيل وحل مشكلات الأسمدة.

ونصيحتي للوزراء التركيز على تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى من أجل التوصل لحلول حقيقية وفعالة للمشكلات التى يعانى منها الشارع فى السنوات الماضية، ويجب الحرص على العمل الميدانى أكثر للتعرف على المشاكل والتعامل مع تحديات المواطن.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بيان الحكومة توصيات الحوار الوطنى مواجهة التضخم

إقرأ أيضاً:

بين الانتصار والاغتيال دروس لإنقاذ الوطن

حرب أكتوبر 1973 ملحمة تاريخية انتصرت على واقع مرير وحطمت أسطورة الجيش الذى لايقهر: ستبقى حرب أكتوبر المجيدة من الحروب التى سيتحدث عنها التاريخ لكونها أعظم ملحمة عسكرية قادها ببسالة الرئيس السادات وكانت بمثابة زلزال حدث للمرة الأولى فى تاريخ الصهيونية وذلك وقت عبور عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة المصرية إلى الضفة الشرقية لقناة السويس يوم السادس من أكتوبر 1973 لإستعادة أغلى بقعة فى الوطن وهى سيناء، كما إستعادة مصر حينها هيبتها وكرامتها وإحترامها أمام العالم.

وقرر الرئيس السادات، اتخاذ قرار الهجوم بشكل مفاجئ على الجيش الإسرائيلى يوم السبت السادس من أكتوبر تزامناً وقت الهجوم يوم عيد الغفران اليهودى الذى يحتفل به اليهود و الذى وافق العاشر من رمضان حيث يصوم المسلمون، وكان هذا القرار مخطط لإحباط الجيش الصهيونى عن المقاومة، وتحقيق عنصر المفاجئة للعدو، وكان هذا مدعوماً من جانب الرئيس السادات فى خططه مع المخابرات العامة المصرية والمخابرات السورية والتخطيط للحرب وخداع أجهزة الأمن والإستخبارات الإسرائيلية، كما حددا الجيشان المصرى والسورى موعد الهجوم فى الساعة الثانية بعد الظهر وبدأت الحرب بكل بسالة وإصرار على الإنتصار، حيث شنت القوات المصرية هجوماً شاملاً وإقتحمت قناة السويس بمائتى وعشرون طائرة حربية مصرية نفذت ضربات جوية على الأهداف الإسرائيلى شرق القناة وحققت نسبة عظيمة من أهدافها الموضوعة وشلت حركة الجيش الإسرائيلى، وتدفقت القوات المصرية الباسلة عبر القناة عابرة خط باريف متقدمة شرقاً حتى نجحت فى السيطرة على المواقع الإسرائيلية بالأرض المحتلة، ليقوم الأبطال برفع العلم المصرى فوق أرض سيناء، ليشاهد العالم كله إنتصار الجيش المصرى وهزيمة العدو.

تلك الحرب التى جسدت بسالة الجيش المصرى فى استرداد أرض الوطن، ليثبت عدة نجاحات سيقف التاريخ أمامها، كما تحققت إنجازات شارك فيها الجميع عسكريين ومدنيين بكافة طبقات الشعب المصرى، ومن أبرزها، أولاً: تحطيم أسطورة الجيش الذى لا يقهر، ثانياً: إسترداد روح العزة والكرامة، ثالثاً: أهمية التضامن العربى فى وجه الإحتلال ومعاونيه، رابعاً: تعمير أرض الفيروز والعمل على تحويلها إلى منطقة إستراتيجية متكاملة، مع إسترداد السيادة الكاملة على قناة السويس وعودة الملاحة لها لينتج نصراً إقتصادياً عظيماً يعم بالنفع والخير، خامساً: تحريك قضايا المنطقة والاتجاه بها نحو الحل السلمى إذ قرر مجلس الأمن البدء فوراً فى التفاوض بين الأطراف لنصل إلى معاهدات السلام.

ظلت مصر تحتفل بذلك التاريخ المجيد وصولاً لليوم المشئوم وقت إغتيال الرئيس السادات الموافق السادس من أكتوبر عام 1981 أثناء العرض العسكرى بمنطقة مدينة نصر بالقاهرة إحتفالاً بإنتصارات أكتوبر، حيث قام بتنفيذ عملية الإغتيال مجموعة من العناصر التابعة للجماعات التكفرية الإرهابية.

ونجد تاريخ النضال المصرى يحمل بين طياته العديد من الرسائل الهامة لبناء الوطن والتغلب على نقاط الضعف والعمل على النهوض والبناء لبقاء الوطن شامخ قوى لايهزم، وبإعتراف العالم بقوة وبسالة الجيش المصرى العظيم فى حرب أكتوبر يلزمنا حبنا للوطن بجعل يوم النصر كل عام إحتفالاً مختلفاً يحمل رسائل هامة للشعب والأجيال الجديدة أهمها:

أولا: لابد أن نعلم أبنائنا وأحفادنا جيل بعد جيل قصة الكفاح ومرارة الهزيمة وعظمة الإنتصار التحرر من كل إستبداد والنهوض والصحوة الدائمة التى لابد أن يشعر بها كل مواطن شريف غيور على تراب بلده.

ثانيا: ضرورة تنشأت الأجيال الجديدة على البسالة والمواجهة حين يتطلب الأمر، فلولا نصر أكتوبر ماكان هناك مستقبل جيد للأجيال المتعاقبة، فقد ولدت الأجيال فى وطن منتصر حر ذات سيادة، يسير بخطى ثابتة لإقامة مشروعات عملاقة ومسرية تنمية مستدامة، تحظى بالريادة والإحترام والتقدير من كافة دول العالم.

ثالثا: الحرص كل عام من الإحتفال بنصر أكتوبر بتطوير الخطاب الإعلامى ليواكب التحديات التى تعصف بالأجيال الجديدة، وضرورة بث الإنتماء لكل مؤسسات الدولة وإحترام القيادة السياسية والإلتحام معها والوقوف على قلب رجل واحد.

رابعا: القناعة التامة التى لابد أن تزرع داخل عقول شباب الوطن أن التيارات المسماه «بالإسلامية» كلها واحد تستقى معلوماتها من نهر واحد لذلك كانت هناك شراكة بين جماعة الأخوان الإرهابية والتنظيمات المسلحة فى عملية إغتيال الرئيس السادات «رجل الحرب والسلام»، ومهما حاولت تلك الجماعات الإرهابية تضليل الشباب وطمس جرائمها وتورطها فى إراقة دماء شرفاء الوطن لن نسمح لتلك الجماعات بوجودها داخل المجتمع لأنهم ليس لهم عهد ولا كلمة خونة يسرى الغدر فى دمائهم.

أخيراً ستبقى مصر أصل الحضارات، صاحبة أعرق المؤسسات على مر التاريخ، ولايخفى لاأحد دور الجيش المصرى منذ العهد القديم ليثبت أنه خير أجناد الأرض الذى زرع بذور الحرية والكرامة والعزة داخل تراب الوطن الغالى ليكتب التاريخ الإنجازات وشموخ الأبطال البواسل ليقود الأجيال إلى الحرية والكرامة والتحرير.

مقالات مشابهة

  • زراعة الشرقية تعقد اجتماعا لمتابعة الجمعيات الزراعية وصرف الأسمدة المدعمة
  • د. منجي علي بدر يكتب: الذكرى 51 لنصر أكتوبر العظيم
  • برج الجدي.. حظك اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024: اصبر ولا تفتعل مشكلات 
  • وعاد إلى المشهد…!!
  • ٥١ عاماً.. الطيران المصرى عزة وكرامة
  • عبقرية الإعلام المصرى على أرض الميدان
  • الشرقية: تقديم كافة الدعم للإرتقاء بقطاع الزراعة وتخفيف الأعباء عن كاهل المزارعين
  • بين الانتصار والاغتيال دروس لإنقاذ الوطن
  • أكتوبر المجيد غَير الواقع وشَكَل المستقبل
  • لماذا رفعت الحكومة المصرية مبلغ شراء القمح من المزارعين لأعلى سعر في تاريخ البلاد؟