نشرَ معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (inss) تقريراً جديداً للباحثة أورنا مزراحي، تحدث عن مدى إمكانية تحويل الانجازات العسكرية الإسرائيلية ضد "حزب الله" إلى مكسب إستراتيجي. ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن "تصعيد تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في أعقاب اغتيال مسؤولين كبار في حزب الله، وردود الفعل غير العادية ولكن المحسوبة نسبياً من جانب المنظمة التي أعقبت تلك الاغتيالات، تعكس التزام المنظمة بالاستراتيجية التي اختارتها: حرب استنزاف دون عتبة الحرب، مع بذل الجهود لخلق معادلات رد فعل واضحة تجاه إسرائيل".
وأكمل: "من خصائص العمل والرد الحاليين على الأرض، يبدو واضحاً أن الجيش الإسرائيلي هو الذي يحدد نطاق وشدة
الحرب ضد حزب الله. على الرغم من خطابات أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله النارية بشأن استعداد منظمته لاحتمال الحرب، إلا أنه يجب الحذر، فقد برزت الاعتبارات مؤخراً في سياسة الرد، على ما يبدو من أجل عدم التدهور إلى حرب واسعة النطاق لا يهتم بها التنظيم في هذه المرحلة، وهذا هو الحال بعد اغتيال القيادي البارز في الحزب محمد نعمة ناصر (أبو نعمة) يوم 3 تموز الجاري، واستهداف العقل المعرفي المهم في الدفاع الجوي لحزب الله ميسم العطار في عمق الأراضي اللبنانية يوم السبت الماضي". وتابع: "في الأسبوع الذي سبق اغتيال أبو نعمة، على سبيل المثال، حدث انخفاض في نطاق هجمات الحزب. حتى في طبيعة الهجمات التي أعقبت التصفية (إطلاق مئات الصواريخ وعشرات الطائرات من دون طيار يومي 3 و4 تموز، والتي تم تقليصها بشكل كبير في 5 تموز)، فمن الواضح أنه على الرغم من الرغبة في الرد على نطاق غير عادي للغاية في ومن أجل الحفاظ على معادلات رد الفعل، امتنع التنظيم عن مهاجمة أهداف جديدة على مسافة أبعد مما كان يفعل حتى الآن. كذلك، ورداً على عملية الاغتيال التي وقعت في 6 تموز في عمق لبنان والتي طالت العطار، اختار التنظيم الرد وبالتالي: بطريقة أكثر محدودية، ولكن بشكل أعمق في الأراضي الإسرائيلية (في الجليل الأسفل حتى منطقة طبريا)". إلا أنه مع ذلك، فإن "حزب الله" وفي إطار رده على اغتيال العطار، هاجم، يوم الأحد، وبواسطة مسيرات انقضاضية، مركزاً للاستطلاع الفني والإلكتروني في جبل حرمون بالجولان السوري المحتل، والذي يوازي من حيث الأهمية قاعدة "ميرون" الجوية الإسرائيلية. وبحسب ما تبين، فإن المركز هو أعلى هدف يتعرض للإستهداف منذ بداية معركة "طوفان الأقصى" في جبهة لبنان، إذ يقع على ارتفاع 2230 م. ووفقاً لتقرير "inss"، فإنه وعلى الرغم من الإنجازات الاستخباراتية والعملياتية التي حققها الجيش الإسرائيلي في القتال، فإن تصميم حزب الله على مواصلة القتال في الشمال وربط نهايته بموافقة إسرائيلية على وقف إطلاق النار في غزة يخلق معضلة لإسرائيل على المستوى الاستراتيجي، بسبب صعوبة التوصل إلى اتفاق ينهي الهجمات المستمرة وإحداث تغيير في الوضع الأمني يسمح بعودة السكان إلى منازلهم بعدما تم اجلاؤهم من هناك منذ بداية الحرب. ويشير التقرير إلى أن الآمال بحدوث تغييرات عند الجبهة مع لبنان، يتجلى في انعطاف موقف حماس من صفة الرهائن التي قد يؤدي تقدمها إلى وقف إطلاق نار مؤقت على الأقل في غزة، وأردف: "إن المنشورات المتعلقة بدعم أمين عام حزب الله لموقف حماس الجديد، وفي حال كانت صحيحة، تعبر عن رغبة حزب الله في الاستفادة من وقف إطلاق النار في غزة أثناء لتنفيذ اتفاق وقف القتال في الشمال. هذا التطور لا يؤدي إلا إلى تعزيز التوصية لإسرائيل بتأجيل خططها لتوسيع الحرب في الشمال، في الوقت الحالي، وإعطاء الأولوية للترويج لصفقة مع حماس، الأمر الذي سيخلق أيضًا فرصة لتحقيق حل في الشمال في المستقبل القريب". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
فی الشمال
حزب الله
إقرأ أيضاً:
أنا هنا بفضلك..رهينة إسرائيلي سابق لترامب: أرجوك أن تُنهي الحرب في غزة
دعا الإسرائيلي ياردن بيباس، الرهينة السابق حماس الذي قُتلت زوجته مع طفليهما في غزة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب، وإنقاذ الرهائن المتبقّين.
وقال بيباس في أوّل مقابلة بعد الإفراج عنه في فبراير (شباط) في إطار هدنة انهارت منذ أسبوعين إن استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، لن يساعد على تحرير الرهائن.
وتوجه إلى الرئيس الأمريكي في مقابلة عبر برنامج "60 دقيقة" لقناة "سي.بي.اس.نيوز" قائلاً: "أرجوك أن توقف هذه الحرب وتساعد في إعادة كل الرهائن". وأضاف "أعرف أن في وسعه المساعدة"، قائلاً: "أنا هنا بفضل ترامب. بفضله هو أنا هنا. وأظنّ أنه الوحيد القادر على إنهاء الحرب مجدداً".
واختطف مسلّحون ياردن بيباس وزوجته شيري وابنيهما أرييل وكفير، خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وفي إسرائيل، باتت عائلة بيباس، والطفلان أرييل، 4 أعوام، وكفير، 8 أشهر عندما اختطف، تجسد مأساة الرهائن.
واتّهمت السلطات الإسرائيلية حركة حماس بقتل شيري وأرييل وكفير بيباس "بدم بارد". وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 قالت حماس إن الثلاثة قتلوا في غارة إسرائيلية على موقع احتجازهم، وأعادت جثثهم في فبراير (شباط) بعد الإفراج عن الوالد.
وردّا على سؤال حول دور استئناف العمليات العسكرية في دفع حماس إلى الإفراج عن رهائن، قال بيباس: "لا".
لا تدخروا عبوة أو رصاصة أو سكيناً أو حجراً..حماس تدعو إلى حمل السلاح - موقع 24قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، الإثنين، إن على "كل من يستطيع حمل السلاح في كلّ مكان في العالم إلى أن يتحرّك" ضد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال بيباس "سي.بي.أس.نيوز" إن القصف الإسرائيلي لغزة "كان مرعباً، فأنت لا تعلم متى يبدأ وعندما يبدأ تخشى على حياتك".