ويليم دافو مديراً فنياً لقطاع ومهرجان المسرح في فينيسيا
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
متابعة بتجــرد: عُيِّن الفنان الأميركي ويليم دافو، مديراً فنياً لقطاع المسرح في البينالي للإعداد لدورتي 2025 و2026 من مهرجان فينيسيا الدولي للمسرح، والذي يُقام منتصف شهر يونيو من كلّ عام، حيث جاء ذلك بالتزامن مع الاحتفال بعيد ميلاده الـ69، (22 يوليو 1955).
ويعود دافو إلى فينيسيا، بعد أقلّ من 10 شهور، حيث شارك في الدورة السابقة لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، من خلال فيلم “Poor Things” لليوناني الأوسكاري يورغُوس لانثيموس، والذي جسد فيه دور “الدكتور باكستر”.
خبرات طويلة
وبدوره، قال رئيس البينالي بيترآنجيلو بوتّافوكو، إنّ: “المسرح هو البيت الأصلي لمسيرة دافو اللامعة، فهو من مؤسسي فرقة ووستر (Wooster Group) الأسطورية عام 1977، حيث اكتملت خلال العمل ضمنها قدراته في السيطرة الكاملة على جسده المسرحي، إضافةً إلى الانضباط، والمعرفة، والشغف، والوعي العميق بالمسرح”.
وأضاف بوتّافوكو، “أترقّب، كما الجميع، بلهفةٍ، لأكون مشاهداً للمهرجان الذي سيبنيه دافو كمدير فني، وكيف سيُنمي طاقات الفتيات والفتيان الذين سيرتادون ورشات ودروس بينالي كوليج”.
ومن جانبه، قال ويليم دافو، بهذه المناسبة، “اندهشتُ في البداية، ثمّ سعِدتُ عندما تلقيّت دعوة بيترآنجيلو بوتافوكو كمدير لمهرجان المسرح الدولي لبينالي فينيسيا 2025-2026″، مضيفاً “أنا مدرك بأنني معروف كممثل سينمائي، لكنني ولدت في المسرح، فالمسرح شكّلني وهزّني وعلّمني الفن والحياة، وعملت مع مجموعة ووستر لمدة 27 عاماً، وتعاونت مع مخرجين كبار، مثل ريتشارد فورمان وبوب ويلسون”.
وختم قوله، “ستكون إدارة برنامجي المسرحي مستوحاة من تكويني الشخصي، نوع من استكشاف جوهر الجسد”.
مسيرة فنية
يذكر أن ويليم دافو، الممثل ذو الميول التجريبية وغير التقليدية، بدأ مشواره الفني منذ أيامه الجامعية في ميلووكي، حيث انضم إلى مسرح X في سن الـ19 (1975-1977)، وهي واحدة من أوائل تشكيلات البحث في الولايات المتحدة المتأثرة بـ”Living Theatre”، ومسرح “غروتوفسكي”، حيث ظهر في مسرحية “إهانات للجمهور” لبيتر هاندكه، والعديد من أعمال المخرج والمدير الفني جون شنايدر.
وعمِلَ في أوروبا أيضاً، حيث اعتلى في عام 1976، خشبة مسرح ميكري الأسطوري في أمستردام، مركز المشهد البديل الدولي، حيث شارك في مسرحية “فولتر فوليز” لـ ريتسيرت تين كاتي.وفي نيويورك، بدأ ويليم دافو تدريبه المسرحي الأهم، حيث كان مؤسساً مشاركاً لمجموعة وو
ستر، إلى جانب المخرجة إليزابيث لي كومبت، والممثلين رون فووتر، وكيت فالك، وجيم كلايبيرغ، وبيتون سميث، وشارك في أعماله لأكثر من 20 عاماً (1977-2003).
وتميزت تلك الإنتاجات بمزيج فريد من اللغات والنصوص -من الكلاسيكيات إلى ثقافة الضدّ الأميركية، من فلوبير إلى ليني بروس- ما جعل منها محوراً لمشهد الأندرغراوند النيويوركي في الثمانينيات.
كما تعاون مع العديد من الفنانين مثل كين كوبلاند، وجيم ستراهس، وريتشارد فورمان، وتريشا براون، وجون لوري، وبروس أودلاند، وستيف بوشيمي، وجينيفر تيبتون، وفرانسيس مكدورماند، وهانز بيتر كوهن وأمير الصفار.
وحصل دافو خلال مسيرته كممثل سينمائي، على العديد من الجوائز الدولية، وتم ترشيحه لـ4 جوائز أوسكار (آخرها 2019 عن فيلم “فان غوخ – على عتبة الأبدية” لجوليان شنابل، حيث فاز بجائزة كأس فولبي في مهرجان فينيسيا السينمائي 2018)، و4 جوائز غولدن غلوب (كان آخرها فيها العام عن فيلم “المخلوقات الفقيرة” الحائز على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا).
وسيكون دافو هذا العام ضمن طاقم فيلم الافتتاح للدورة 81 للمهرجان (28 أغسطس – 7 سبتمبر): “بيتلجوس بيتلجوس” لتيم بيرتون.وتأسس بينالي المسرح كقطاع مستقل ضمن بينالي فينيسيا عام 1934، وجاء تأسيسه بعد بينالي الفن التشكيلي (1895)، الموسيقى (1930)، والسينما (1932).
main 2024-07-08 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
الأربعاء.. حدوتة ومسرحية مع سيد رجب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحت عنوان "حدوتة ومسرحية مع سيد رجب" يقدم الممثل المصري الشهير سيد رجب تجربة فنية جديدة لجمهوره في 19 و20 مارس على مسرح تياترو أركان بالشيخ زايد، تشمل عرض مسرحية من فصل واحد بعنوان "الكاتب في شهر العسل"، من إخراج أحمد العطار، يعقبها تقديم سيد رجب لمجموعة مختارة من الحكايات الشعبية من تراثنا المصري الأصيل.
تعتبر هذه الأمسية فرصة نادرة لمشاهدة الممثل المصري الشهير، والمعروف بأدوار مميزة لا حصر لها في المسرح والسينما والتلفزيون، وهو يقدم لجمهوره أكثر شيء يتقنه: وهو الحضور الحي والمؤثر على خشبة المسرح، مع حس كوميدي لا تشوبه شائبة.
تعرض المسرحية للمرة الأولي في مصر بعد عرضها العالمي الأول في يناير من هذا العام ضمن برنامج "عروض الشارقة" الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون بدولة الإمارات العربية المتحدة.
تبدأ أمسية حدوتة ومسرحية مع سيد رجب بمسرحية "الكاتب في شهر العسل" وهي واحدة من أبرز أعمال الكاتب المسرحي المصري المعروف علي سالم (1936-2015)، والتي لا تزال تعكس واقعًا لا يزال وثيق الصلة بواقعنا المعاصر، وقام بإخراجها مسرحيا أحمد العطار برؤية تسلط الضوء على طبقاتها المتعددة وتكشف عن أبعاد جديدة هذه القصة المألوفة.
يقول العطار "تابعت أعمال على سالم منذ سنوات دراستي، وأعجبت بشكل خاص بمسرحياته ذات الفصل الواحد مثل "البوفيه" و"الكاتب والشحات" وغيرها. تحمل هذه المسرحيات لمحات سياسية وتعتمد عادة على شخصية رئيسة واحدة أو اثنين"، ويضيف العطار: "أعتقد أن "الكاتب في شهر العسل" هي واحدة من أفضل أعمال سالم: الشخصيات مرسومة بشكل ثري، وحبكة فنية مثالية البناء. وعلى الرغم من أنها نشرت لأول مرة في أوائل السبعينيات، إلا أن موضوعاتها لا تزال تلقى صدى على يومنا الحاضر. وتدور أحداثها على خلفيات سياسية وإنسانية عميقة، تتبع القصة زوجين في الستينيات، وتنتهي بنهاية مفاجئة وتحول في مسار الأحداث لا مفر منه".
يجسد سيد رجب في المسرحية دور الكاتب الممزق بين الشك واليقين، بينما تلعب ياسمين الهواري دور الزوجة التي تعقد هذا الصراع أكثر، حيث يصبح كل يقين هشًا، وكل حقيقة نسبية.
ولا تنتهي الليلة مع إسدال الستار بعد انتهاء المسرحية، حيث يبقى سيد رجب على المسرح ليحكي قصة بحضوره الآسر وأسلوبه الفريد في الحكي، سينسج سيد رجب حكايات شعبية تمتد عبر قرون، ويعيد احيائها على خشبة مسرح تياترو أركان.
يمتد تاريخ التعاون الإبداعي بين سيد رجب واحمد العطار لسنوات طويلة وبدأ التعارف بينهما فى عام 1990، عندما كان احمد العطار شابا متحمسا للمسرح يحضر عروض سيد رجب مع فرقة الورشة المسرحية، ويقول العطار "عندما كنت شابًا، أعجبت جدًا بمهارات سيد التمثيلية، وعملنا معا لأول مرة في عام 2003 في عرض من إنتاج مصري سويدي وهو "حلم ليلة منتصف الصيف" من إخراج إيفا بيرجمان (ابنة المخرج السويدي الشهير إنجمار بيرجمان)، والتي تم عرضها باللغة العربية، كنت وقتها مساعد المخرج المسئول عن الإنتاج، بينما قام سيد بلعب البطولة أمام عدد من الفنانين المصريين والعرب، وواصلنا التعاون منذ ذلك الحين، وقمنا بعدة جولات عالميا معا".
وتعد مسرحية "ماما، انا عايز اكسب المليون" أول عمل لهما معًا من إخراج احمد العطار في (2004)، وأحدث أعمالهما مسرحية "العشاء الأخير" في (2014)، والتي حققت نجاحًا كبيرًا وجالت عدد من المسارح العالمية حتى عام 2019. وعلى مدى عقود، حصل سيد رجب على العديد من الجوائز عن أدواره في المسرح والسينما والتليفزيون، والجدير بالذكر أنه الممثل المصري الوحيد الحائز على جائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي مرتين في 1993 و2007.
بينما يُعرف احمد العطار الآن كأحد أهم المخرجين المسرحيين بين أبناء جيله وهو أيضًا كاتب مسرحي ومدير ثقافي، وهو المؤسس والمدير العام لشركة المشرق للإنتاج ، التي تشرف على مشاريع فنية وثقافية متنوعة، بما في ذلك مساحة روابط للفنون، واستوديو عماد الدين، ومهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف)، كما حصل العطار في عام 2018 على وسام فارس الفنون والآداب من وزارة الثقافة الفرنسية.
تشارك سيد رجب في بطولة مسرحية "الكاتب في شهر العسل" الفنانة ياسمين الهواري، وهى ممثلة وراقصة مصرية تعيش بين القاهرة ولوس أنجلوس، بدأت مسيرتها المهنية في المسرح عام 2006، وشاركت في عدد من البرامج التلفزيونية للأطفال. وهي حاصلة على بكالوريوس في صناعة الأفلام من المعهد العالي للسينما بالقاهرة وماجستير في التمثيل من أكاديمية نيويورك للأفلام.
وتعتبر ياسمين الهواري أول فنانة مصرية تخرج مسرحية في أكاديمية نيويورك، وهى أيضا راقصة باليه سابقة في فرقة باليه أوبرا القاهرة، وقدمت أدوارًا متعددة في عروض دار الأوبرا المصرية.
ويشارك في بطولة عرض "الكاتب في شهر العسل" أيضا الممثل والموسيقي المصري الشاب إسلام فؤاد في دور النادل، درس فؤاد التمثيل في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية بالإمارات العربية المتحدة، والغناء في معهد الموسيقى العربية في القاهرة.
تحتفل مسرحية "الكاتب في شهر العسل" بمرور 22عامًا على الشراكة الإبداعية بين احمد العطار وسيد رجب في المسرح، وتمثل التعاون الخامس بينهما، ويحتفي احمد العطار اليوم ليس فقط بمهارات سيد رجب التمثيلية ولكن أيضًا بقدراته في الحكي، وحضوره القوي على خشبة المسرح، وذكائه الإبداعي، وقبل كل شيء، تواضعه. ويختتم قائلا "على الرغم من نجوميته، يظل سيد رجب متواضعًا بشكل ملحوظ. لا يجعلك تشعر أبدًا بأنه أكبر من الدور، وهو أمر نادر. وبشكل عام، أستمتع بصنع المسرح مع بشر رائعين أكثر من مجرد ممثلين، يصبح المسرح جزءًا من حياتك، ونحن نعيش حرفيًا مع الأشخاص الذين يعملون في المسرحية وعلى إنتاجها؛ نكتشف بعضنا البعض ونصبح واحدًا. نشعر بقدر كبير من الإنسانية والأمان أثناء العمل مع فنانين مثل سيد رجب".