أفاد حزب الله بأن مقاتليه قصفوا مبنيين يستخدمهما جنود إسرائيليون في مستوطنتي المطلة والمنارة بالأسلحة المناسبة، في حين رد الجيش الإسرائيلي باستهداف بلدات لبنانية، مما أدى إلى مقتل أحد عناصر الحزب قرب الحدود.

كما أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في منطقة إصبع الجليل تبعها انفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء قرى حدودية بالقطاع الشرقي من جنوب لبنان.

وذكر حزب الله أن مقاتليه قصفوا مستوطنة هغوشريم ‌‏وثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وموقع ‏الراهب الإسرائيلي بالصواريخ وقذائف المدفعية، وحققوا إصابات مباشرة في المواقع المستهدفة.

وفي السياق ذاته، أعلن حزب الله اليوم الاثنين مقتل أحد عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قبالة حدود لبنان الجنوبية.

ونعى الحزب في بيان مصطفى حسن سلمان (أبو حسن) -وهو مواليد عام 1991- من بلدة القليلة في جنوب لبنان.

وقال إن سلمان "ارتقى شهيدا على طريق القدس"، دون تقديم تفاصيل.

وبذلك، يرتفع عدد قتلى حزب الله بنيران إسرائيلية إلى 362 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق إحصاء أعدته وكالة الأناضول استنادا إلى إعلانات الحزب.

قصف إسرائيلي

وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات مارون الراس وبرعشيت وعيتا الشعب وشقرا جنوبي لبنان.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن أضرارا كبيرة لحقت بمبنى في الجليل الأعلى جراء انفجار صاروخ، دون تسجيل إصابات بشرية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نحو 10 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه كريات شمونة شمال إسرائيل وتم اعتراض بعضها.

وأضافت أن منزلا أصيب بشكل مباشر وتضررت منطقة زراعية جراء إطلاق الصواريخ على كريات شمونة.

كما قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض بنجاح هدفا جويا مشبوها في أجواء لبنان فجر اليوم.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان في وقت مبكر اليوم الاثنين أنه شن ضربات جوية ومدفعية أثناء الليل على ما قال إنها أهداف عسكرية لحزب الله في لبنان.

وأضاف أن مقاتلات سلاح الجو اعترضت فجر اليوم أيضا هدفا جويا مشبوها كان في طريقه إلى إسرائيل من جهة البحر الأحمر قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية.

وجاءت الضربات بعد أن أعلن حزب الله أمس الأحد أنه شن هجوما بطائرات مسيرة على جبل الشيخ في هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.

تهديد إيراني

وفي سياق مواز، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مجلس الوزراء صدّق على اقتراح نتنياهو تمديد فترة الإجلاء لسكان البلدات الحدودية مع قطاع غزة ولبنان حتى نهاية أغسطس/آب المقبل.

ويتعلق هذا القرار بالبلدات الواقعة على بعد يصل أقصاه 7 كيلومترات من سياج قطاع غزة و5 كيلومترات من الحدود اللبنانية.

وقال مكتب نتنياهو إن القرار يأتي على ضوء القتال والعمليات الأمنية الدائرة هناك.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن أي اعتداء إسرائيلي على لبنان سيزيد حدة التوتر في المنطقة ويستهدف الأمن والسلم فيها.

وأضاف كنعاني أن إيران لن تتوانى في الدفاع عن لبنان في الوقت المناسب.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل خلّف مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما خلف أكثر من 125 ألفا بين شهيد وجريح فلسطينيين -معظمهم أطفال ونساء- وأكثر من 10 آلاف مفقود.

وفي الأسابيع الأخيرة زاد التصعيد بين تل أبيب وحزب الله، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، ولا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع "التصديق" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة: ​​24 جريحا في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان  

 

 

بيروت - قالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن إصابة 24 شخصا في جنوب لبنان الثلاثاء 28يناير2025، رغم وقف إطلاق النار الساري منذ أكثر من ستة أسابيع.

وقالت الوزارة إن الغارة الأولى ضربت بلدة النبطية الفوقا الجنوبية، مما أدى إلى إصابة 20 شخصا، لتجديد حصيلة سابقة أشارت إلى إصابة 14 شخصا.

وأضافت أن غارة أخرى على بلدة زوطر المجاورة أدت إلى إصابة أربعة أشخاص.

وفي حوالي الساعة السابعة والنصف مساء، نفذت طائرة مسيرة تابعة للعدو الإسرائيلي "غارة بصاروخ موجه استهدف شاحنة خضار صغيرة" في النبطية الفوقا، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.

تقع البلدة شمال نهر الليطاني ولكن على بعد حوالي 10 كيلومترات (سبعة أميال) فقط من الحدود الإسرائيلية.

وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بوقوع ضربة ثانية "على مسافة أقل من كيلومترين (أكثر بقليل من ميل) من الضربة الأولى" على طريق زوطر - النبطية.

ودان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الضربات ووصفها بأنها "انتهاك آخر للسيادة اللبنانية وخرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وأضاف أنه اتصل برئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز، وحثه على "اتخاذ موقف حازم لضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الغارات، قائلا إنها استهدفت مركبات لحزب الله تنقل أسلحة في جنوب لبنان.

وقال في تصريح صحفي اليوم إن "الطيران الإسرائيلي ضرب شاحنة تابعة لحزب الله ومركبة إضافية لنقل الأسلحة في منطقتي الشقيف والنبطية في جنوب لبنان".

وأضاف أن الجيش "عازم على مواصلة العمل وفقا للتفاهم بين إسرائيل ولبنان، على الرغم من محاولات حزب الله العودة إلى جنوب لبنان، وسيعمل ضد أي تهديد لدولة إسرائيل".

وبموجب شروط وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، من المفترض أن تسحب جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة قواتها إلى الشمال من نهر الليطاني وتفكك أي بنية تحتية عسكرية متبقية إلى الجنوب منه.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً تابعة لحزب الله في البقاع
  • ‏الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مؤخرًا طائرة استطلاع أطلقها حزب الله نحو إسرائيل
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • عاجل| القناة 14 الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي أنشأ مهبطا للطائرات العمودية على جبل الشيخ في #سوريا
  • قناة لبنانية: الجيش يتسلم منشأة عسكرية تحت الأرض من حزب الله (شاهد)
  • وزارة الصحة: ​​24 جريحا في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان  
  • متى ستنسحب القوات الإسرائيلية من لبنان؟
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه
  • الجيش اللبناني يعلن انتشار وحداته في بلدات جنوبية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية
  • مصادر عسكرية للاحتلال: الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في الضفة الغربية