مصطفى إبراهيم يكتب: «ابدأ».. خطوة نحو مستقبل مزدهر
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
«ابدأ».. لم يكن اختيار اسم مبادرة عظيمة لتطوير الصناعة الوطنية وتوطينها من قبيل الصدفة، وإنّما اختيار مدروس، فهنا «الدولة» تطلب من الصنّاع الشروع في العمل دون قيد أو شرط، تخبرهم بالبدء في العمل وتزلل هي العقبات أمامهم.. بالبلدي كده «ابدأ أنت وملكش دعوة بالعقبات.. إحنا معاك».
فالصناعة عصبُ الاقتصاد الحديث، وركيزة تقدُّم الدول، لذلك أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بالصناعة، رافعةً شعار «التطوير»؛ لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير «حياة كريمة» للمصريين، فبالصناعة الناجحة تُولد فرص العمل، ويزيد الإنتاج، ويتحقق الاكتفاء الذاتي، وتنشط حركة التجارة، فأطلقت الدولة بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة «ابدأ» لتوطين وتطوير الصناعة.
مبادرة «ابدأ» خطوة قوية وواعدة نحو تحقيق نهضة صناعية حقيقية في مصر.. تجسد رؤية ثاقبة من قبل القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي، نظرًا لأهمية الصناعة كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني ورافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
واقعية وشمولية تتميز بها مبادرة «ابدأ»، بتركيزها على توطين الصناعات الوطنية، لتقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز الاكتفاء الذاتي، من خلال توطين 23 صناعة جديدة لم تكن موجودة في مصر من قبل، إضافة إلى دعم القطاع الخاص الذي تُوليه المبادرة اهتمامًا كبيرًا بدعم دور القطاع الخاص الوطني في عملية التطوير الصناعي، بتقديم حوافز وتسهيلات وإعفاءات ضريبية.
إنّ تركيز الدولة على إقامة المشروعات الصناعية الكثيفة العمالة، تُسهم في توفير فرص عملٍ جديدة للشباب، إلى جانب نقل التكنولوجيا الحديثة إلى مصر بجذب الاستثمارات الأجنبية وشركات عالمية رائدة، ما يعمل على خفض معدلات البطالة.
تُحفز المبادرة على الابتكار وتطوير المنتجات المصرية لتصبح أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق العالمية. وقد أثبتت المبادرة نجاحها خلال فترة قصيرة، بتوطين 23 صناعة جديدة، وتنفيذ 23 مشروعًا قائمًا.جذب استثمارات بقيمة 1.23 مليار دولار في المرحلة الأولى، خلق فرص عمل جديدة للشباب، تحقيق وفر في الفاتورة الاستيرادية.
الاهتمام بالصناعة والنهوض بالاقتصاد ليس بجديدٍ على مصر، فالتاريخ شاهد على عظمة وإنجازات مصر في مجال الصناعة، إذ عرف المصري القديم استخراج المعادن وصناعة الآلات والأدوات والمعدات الحربية وغيرها من الصناعات الأخرى كالنسيج والخزف وصناعة الحلي. وفي العصر الحديث كانت مصر صاحبة نهضة صناعية كبرى في القرن الـ19 في عهد محمد علي، وغيرها من فترات النهضة الصناعية في مصر.
إنّ ما حققته مبادرة «ابدأ» حتى الآن يُبشر بمستقبل واعد للصناعة المصرية، خاصةً مع استمرار الدعم الحكومي وتضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية. وأخيرًا، أود أن أؤكد أهمية استمرار العمل على تطوير المبادرة وتعزيز نقاط قوتها، مع الأخذ في عين الاعتبار التحديات التي تواجهها ومعالجتها بشكلٍ فعّالٍ.
لا شك أن مبادرة «ابدأ» تُمثل علامة فارقة في مسيرة التنمية الصناعية في مصر، ونأمل في أن تُساهم بشكلٍ كبير في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير «حياة كريمة» للمصريين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي ابدأ حياة كريمة توطين الصناعة فی مصر
إقرأ أيضاً:
محافظ تنومة يتفاعل مع مبادرة “أجاويد” في نسختها الثالثة
محمد آل حصان – تنومة
في إطار التفاعل الفعّال مع مبادرة “أجاويد” التي أطلقها أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، شارك محافظ تنومة عبدالعزيز بن عبدالله آل عزيز في النسخة الثالثة من المبادرة، مجسّدًا التوجه القيمي الذي تسعى المبادرة لغرسه في المجتمع.
وقد تميز حضور محافظ تنومة هذا العام بمشاركة فكرية إبداعية عكست عمق الرؤية ووضوح الرسالة، حيث قدم فيلمًا رمزيًا قصيرًا بعنوان “وسقط الفأس”، يحمل في طياته رسائل مجتمعية عميقة ترتكز على ترسيخ رباعية القيم: الصدق، التسامح، الانتماء، والانضباط.
الفيلم الذي كتبه وأخرجه محافظ تنومة ، استخدم الرمز الفني والطرح الهادئ ليعبّر عن يقظة المجتمع في وجه التهديد، وتحركه الجماعي الواعي لحماية مكتسباته، في مشهد يتجاوز الكلمة المباشرة إلى تأثير الصورة والمعنى، مجسّدًا بذلك أحد أوجه بناء الإنسان، الذي يُعد ركيزة أساسية في استراتيجية منطقة عسير التنموية.
https://www.al-jazirahonline.com/wp-content/uploads/2025/03/27/WhatsApp-Video-2025-03-27-at-9.17.37-PM-2.mp4
اقرأ أيضاًالمجتمعتساقط البَرَد على قمم السودة لليوم الثاني على التوالي
وتأتي هذه المبادرة الفكرية في سياق دعم محافظ تنومة لكل ما من شأنه تعزيز الهوية، وغرس القيم، ورفع الوعي، بوسائل مبتكرة ومؤثرة تصل إلى كافة شرائح المجتمع، وتتماهى مع أهداف “أجاويد” في نسختها الثالثة، التي تشهد تفاعلًا مجتمعيًا واسعًا، في ظل متابعة واهتمام سمو أمير منطقة عسير ، وتعاون الجهات الحكومية والمجتمعية.