دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، الضربات الروسية التي أدت إلى مقتل 36 شخصا في أوكرانيا، ووصفها بأنها "صادمة"، في وقت دعت فيه أوكرانيا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.

وأطلقت روسيا، الاثنين، عددا من الصواريخ على مدن مختلفة في أنحاء أوكرانيا، مما أدى إلى مقتل 36 مدنيا على الأقل وإلحاق أضرار بالغة بمستشفى الأطفال الرئيسي في كييف، في أعنف غارة جوية منذ شهور.

وهرع مئات الأشخاص لإزالة الأنقاض في المستشفى، إذ تحطمت النوافذ وانهارت الجدران. وسار أهالي يحملون أطفالهم في الشارع خارج المستشفى وهم في حالة ذهول وبكاء بعد الهجوم الجوي النادر في وضح النهار.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 30 صاروخا من أصل 38 أطلقتها موسكو. 

وقال وزير الداخلية إن أضرارا لحقت بخمسين مبنى مدنيا، منها مبان سكنية ومركز أعمال ومنشأتان طبيتان، في كييف ومدينتي كريفي ريه ودنيبرو بوسط البلاد ومدينتين في شرق أوكرانيا.

وقالت إدارة الطوارئ إن 21 شخصا قتلوا في كييف، وأصيب 65 آخرون في الهجوم الرئيسي بالصواريخ، وضربة أخرى جاءت بعده بساعتين.

وأضافت أن 7 من القتلى سقطوا بعد أن أصاب حطام أحد الصواريخ مستشفى في كييف. وذكرت الإدارة أنه تأكد مقتل 11 شخصا في كريفي ريه وإصابة 47آخرين. 

وقال حاكم المنطقة إن 3 أشخاص قتلوا في بلدة بوكروفسك بشرق البلاد، حيث أصابت صواريخ منشأة صناعية. وقال مسؤولون إن شخصا قتل أيضا في مدينة دنيبرو.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إن أوكرانيا سترد على هذا الهجوم، ودعا حلفاء كييف الغربيين إلى اتخاذ موقف مماثل.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في بولندا مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الاثنين، "سننتقم من هؤلاء الأشخاص، وسنرد بقوة من جانبنا على روسيا بالتأكيد. والسؤال لشركائنا هو: هل يمكنهم الرد؟".

زيلينسكي: يوجد ضحايا "تحت الأنقاض" بعد قصف روسي لمستشفى أطفال في كييف قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، إن هناك أشخاص عالقين تحت أنقاض مستشفى للأطفال في كييف تعرض لقصف روسي.

وجاء الهجوم عشية انطلاق قمة حلف شمال الأطلسي التي تستمر 3 أيام، التي من المتوقع أن يحضرها زيلنسكي وستكون الحرب في أوكرانيا واحدة من أهم القضايا المطروحة للنقاش.

وأعرب مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل عن أسفه "لاستهداف روسيا المدنيين الأوكرانيين بلا رحمة"، معتبرًا أن "أوكرانيا تحتاج إلى دفاعات جوية حالًا".

ووصفت فرنسا الضربات  بأنها "أفعال همجية" فيما اعتبرتها لندن "مروّعة".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الأضرار البالغة التي سجلتها كييف الاثنين، هي نتيجة سقوط صاروخ للدفاع الجوي الأوكراني، لافتة إلى أن القوات الروسية أصابت "أهدافها" العسكرية والصناعية فقط.

وينفذ الجيش الروسي بانتظام ضربات في عمق أوكرانيا ويستهدف منشآت للطاقة أو مصانع، في استراتيجية تهدف إلى تقويض الروح المعنوية الأوكرانية. 

وتدافع أوكرانيا عن أراضيها بعدد محدود من أنظمة الدفاع الجوي والذخائر، وتطالب بالمزيد من حلفائها الغربيين.

وقالت شركة DTEK الخاصة المشغّلة لمنشآت للطاقة الكهربائية في كييف إن "3 محطات فرعية لمحولاتها (...) دُمّرت أو تضررت في منطقتَي غولوسييفسكي وتشيفتشنكيفسكيي" في العاصمة الأوكرانية جراء ضربات روسية، مشيرة كذلك إلى تضرّر خطوط كهرباء.

وجاءت هذه الضربات في وقت يحقق الجيش الروسي مكاسب على خط المواجهة في الشرق منذ أشهر ويحاول الاستفادة من الصعوبات التي يواجهها الجيش الأوكراني في تجديد صفوفه والحصول على المزيد من الأسلحة والذخيرة من الغربيين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی کییف

إقرأ أيضاً:

مشادة البيت الأبيض تعصف بمصير دعم كييف.. هل تتجه أوكرانيا لعزلة أمريكية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرض برنامج "مطروح للنقاش"،  الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحويزي على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: "بعد مشادة البيت الأبيض.. ما مصير الدعم الأمريكي لكييف؟".

أوضح أن أوكرانيا تواجه وضعًا معقدًا بعد المشادة الكلامية غير المسبوقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ما يفتح الباب أمام خطوات أمريكية عقابية محتملة ضد كييف.

وكشف التقرير أن ترامب وجه مستشاريه لدراسة إجراءات تشمل وقف المساعدات العسكرية، بما في ذلك الشحنات الجارية من الرادارات والمركبات والذخيرة والصواريخ، وهو ما قد يمثل تحولًا جذريًا في سياسة واشنطن تجاه دعم أوكرانيا.

وأشار التقرير إلى أن وقف الدعم الأمريكي قد ينعكس سلبًا على الجيش الأوكراني الذي يعتمد بشكل كبير على منظومة "باتريوت" الدفاعية الأمريكية، إضافة إلى تهديدات بسحب الاستثمارات الأمريكية من أوكرانيا، وخاصة في قطاع الطاقة، مع احتمالية تعليق خدمات "ستارلينك"، ما يزيد من تفاقم الأزمات في البلاد على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وفي ظل هذه التحديات، يرى مراقبون أن الحل أمام أوكرانيا هو الإسراع في تحسين علاقاتها الدولية والعمل على احتواء الخلاف مع واشنطن، لضمان استقرارها الداخلي والحفاظ على دعم حلفائها.

مقالات مشابهة

  • مشادة البيت الأبيض تعصف بمصير دعم كييف.. هل تتجه أوكرانيا لعزلة أمريكية؟
  • "كييف تُحرض".. روسيا ترفض إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا
  • عضو بالبرلمان الأوكراني: 30% من الأسلحة التي تستخدمها أوكرانيا يتم إنتاجها محليًا
  • كارلسون: نظام كييف باع أسلحة أمريكية في السوق السوداء بخمس ثمنها لحماس والقوات التي تسيطر على سوريا
  • روبيو يكشف الجملة التي قالها زيلنسكي وفجرت الخلاف مع ترامب .. كواليس مثيرة
  • روبيو يكشف الجملة التي قالها زيلنسكي وفجرت الخلاف مع ترامب.. كواليس مثيرة
  • روبيو يكشف الجملة التي قالها زيلنسكي وفجر الخلاف مع ترامب.. كواليس مثيرة
  • بوليفيا.. مقتل 37 وإصابة العشرات في تصادم حافلتين
  • هكذا علقت الخارجية الروسية على مشادة ترامب زيلنسكي
  • البيضاء.. حملة اعتقالات حوثية واسعة تطال العشرات من ملاك الدراجات النارية في رداع