أشادت الأحزاب السياسية ببيان الحكومة الذى ألقاه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمام أعضاء مجلس النواب، اليوم، مؤكدين أن به الكثير من الآمال والطموحات والأفكار التى يأملون تحقيقها فى القريب العاجل من أجل تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية وتوفير حياة كريمة لجميع المصريين.

وثمَّن أحمد مهنى، نائب رئيس حزب «الحرية»، عضو مجلس النواب، ما تضمَّنه البيان الذى ألقاه رئيس الوزراء أمام أعضاء مجلس النواب من خطط لبناء الإنسان المصرى وتطويره لمواكبة التطور العالمى، مشيراً إلى أن بناء الإنسان يسهم فى تطوير محور البناء الاقتصادى، وخلق مناخ تنافسى تستطيع الحكومة من خلاله جذب الاستثمارات الأجنبية.

وأضاف «مهنى» أن الخطاب شمل محورين فى غاية الأهمية؛ الأول محور الأمن القومى وضرورة الحفاظ عليه، والثانى سياسة مصر الخارجية التى تساهم فى حماية الأمن القومى والحفاظ على الاستقرار، لأن الأوضاع الحالية تتأثر بشكل مباشر بما يدور فى المنطقة والصراع القائم على كافة الجوانب الحدودية المحيطة بالدولة.

بناء الإنسان واستمرار الاستقرار السياسى والأمن القومى.. عوامل تخلق مناخاً تنافسياً جاذباً للاستثمارات الأجنبية

وتابع عضو مجلس النواب أن الحديث عن تحقيق الاستقرار السياسى والتماسك الوطنى جاء فى توقيت بالغ الأهمية، خاصة ونحن نعيش أوضاعاً سياسية مختلفة تعزز الحياة السياسية بعدد من المحاور، مثل الحوار الوطنى الذى يتخذ جميع القضايا على عاتقه ويحاول أن يناقش ويحلل من أجل التطوير والعمل لحل الأزمات المستعصية وتحسين الأوضاع.

وقال الدكتور زاهر الشقنقيرى، المتحدث الرسمى باسم حزب الشعب الجمهورى، إن الاقتصاد التنافسى يعنى القدرة على إنتاج سلع وخدمات لها القدرة على المنافسة فى الأسواق الدولية (جودة وسعراً)، وتؤدى على المدى الطويل لزيادة الدخل الحقيقى للمواطن، وهو ما يتطلب استغلال المميزات التى تتمتع بها الدولة (عمالة - موقع جغرافى - موارد)، وتحسين بيئة الاستثمار.

وأوضح «الشقنقيرى» أن الأمرين يتطلبان رؤية واضحة وعملاً كبيراً يتسم بالإرادة، ففى مجال تحسين بيئة الاستثمار يجب توحيد جهة الولاية وزيادة حوافز الاستثمار فى الصناعة والزراعة وحل شواغل المستثمر، خاصة صغار المستثمرين، سواء فى المعاملات الضريبية أو المصرفية أو توحيد جهة الولاية.

وأكد أنه يجب على الحكومة العمل على تأهيل العمالة وتحويلها من عمالة الوفرة إلى عمالة الندرة، سواء ببرامج حكومية أو بالاشتراك مع المجتمع المدنى، من خلال خطة شاملة تراعى احتياجات سوق العمل، والتوسع فى البنوك المتخصصة لدعم قطاعى الصناعة والزراعة، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة، وتوفير البيئة الآمنة للمستثمر والاستغلال الأمثل للمتاح من الموارد بأنواعها هما بوابة التنافسية، موضحاً أنَّ الحكومة يجب أن تعمل من يومها الأول لتحقيق الأهداف التى حددها رئيس الجمهورية فى خطاب التكليف لتحقيق طموحات الشعب المصرى، فى ظل ظروف اقتصادية صعبة، وبيئة إقليمية ودولية مضطربة، لأنَّ التحديات الراهنة تتطلب سياسات عمل مختلفة وغير مسبوقة.

وقال اللواء رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن محور بناء الإنسان المصرى وتعزيز رفاهيته يعد من أبرز المحاور فى خطة الحكومة الجديدة وخطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، ووضح من خلال تعيين نائب لرئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، مشيراً إلى أن نجاح هذا المحور يتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية من خلال تفعيل دور المجتمع المدنى والقطاع الخاص فى دعم وتنفيذ هذه السياسات. وأضاف أن الإنسان المصرى هو أساس محور التنمية، لذلك أعلنت الدولة إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى على المستوى القومى من شأنها الارتقاء بالإنسان المصرى فى كل المجالات وتطوير منظومتى التعليم والصحة لما تمثلانه من أهمية بالغة لبقاء المجتمع المصرى قوياً متماسكاً.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن من أهم تكليفات الرئيس السيسى للحكومة الجديدة بناء الإنسان المصرى على أساس شامل ومتكامل بدنياً وعقلياً وثقافياً، ووضعت الحكومة الجديدة من ضمن أولوياتها تطوير التعليم والصحة باعتبارهما من الركائز الأساسية لبناء مجتمع قوى ومنتج، حيث تتضمن الخطة تحسين جودة التعليم من خلال تطوير المناهج الدراسية وتوفير التدريب المستمر للمعلمين، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية للمدارس والجامعات، إن التعليم الجيد يُمكِّن الشباب من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، ويسهم فى خلق جيل قادر على الابتكار والإبداع. وتابع أن المواطن هو الثروة الحقيقية للدولة، ويقع على عاتقه دور كبير فى بناء الدولة خلال السنوات المقبلة، والدولة مهتمة بتنمية ورفع كفاءة الشباب من خلال تبنى الدولة لعدة برامج، منها البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة والأكاديمية الوطنية للتدريب بهدف تخريج خبرات شابة مدربة وبناء الإنسان المصرى على أعلى مستوى وبما يتماشى مع متغيرات العصر الجديدة إقليمياً ودولياً.

وأكد حزب المستقلين الجدد أن الحفاظ على الأمن القومى المصرى خيار استراتيجى ويحتل قمة أولويات الدولة فى ظل وضع إقليمى مضطرب وغير مسبوق.

وأكد الدكتور هشام عنانى، رئيس الحزب، أن مصر استطاعت، بأداء الدولة المتوازن وسياستها مع دول الجوار بشفافية بمبدأ العمل على وحدة واستقرار هذه البلاد دون التدخل فى الشئون الداخلية لهذه البلاد، أن تستعيد قوتها الناعمة، وهذا ملاحظ فى إدارتها للأزمة الليبية والحرب فى السودان، فضلاً عن إدارة ملف غزة باقتدار يشهد له الجميع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بيان الحكومة توصيات الحوار الوطنى مواجهة التضخم بناء الإنسان المصرى مجلس النواب من خلال

إقرأ أيضاً:

«حياة كريمة»: مبادرات تنموية شاملة تصل إلى ملايين المصريين

تواصل مبادرة «حياة كريمة»، جهودها في نشر التنمية المستدامة بجميع المحافظات، من خلال 28 مكتبًا يدير أنشطة ومبادرات متعددة تخدم مختلف فئات المجتمع، المبادرة التي تعد واحدة من أكبر المشروعات القومية في مصر، أصبحت نموذجًا حيًا للتكافل الاجتماعي والتنمية الشاملة.

مبادارات حياة كريمة 

تمكنت «حياة كريمة» من الوصول إلى 35 مليون مستفيد، من خلال مبادراتها المتنوعة التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين.

من بين هذه الجهود، استفاد حوالي 25 مليون مواطن من الدعم الغذائي عبر مبادرات خفض أسعار اللحوم والدواجن، إضافة إلى توزيع الطرود الغذائية بشكل منتظم لتخفيف الأعباء المعيشية.

وضمن مساعيها لدعم الشباب، أطلقت «حياة كريمة» مبادرة «إنت الحياة»، التي استفاد منها 2.5 مليون شاب، تركز المبادرة على تعزيز الوعي المجتمعي من خلال برنامج «فاليو» الذي يتضمن أنشطة توعوية مثل سفراء التكنولوجيا ومعسكرات لتنمية روح التطوع.

بلغ عدد المستفيدين من برامج التمكين الاقتصادي 85 ألف مستفيد، في حين حظيت الحالات الإنسانية برعاية خاصة، حيث تم تقديم الدعم اللازم لنحو 135 ألف مواطن، مما يعكس التزام المبادرة بتخفيف المعاناة عن الفئات الأكثر احتياجًا.

خدمات طبية مجانية

في مجال الرعاية الصحية، أطلقت «حياة كريمة»، 1670 قافلة طبية، استفاد منها 1.8 مليون مواطن، مقدمة خدمات طبية مجانية تشمل الكشف والعلاج في المناطق النائية والقرى الأكثر احتياجًا.

شهدت الفترة الأخيرة انطلاق مبادرات جديدة مثل «سر الصنعة» لدعم الحرف اليدوية والمشروعات الصغيرة، إضافة إلى مبادرة «سكر البيوت» التي تركز على تمكين المرأة ودعمها في إقامة مشروعات منزلية.

لم تقتصر جهود «حياة كريمة» على الداخل فقط، بل امتدت إلى دعم الأشقاء في قطاع غزة من خلال إرسال 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، ما يعكس البعد الإنساني العابر للحدود.

تمثل «حياة كريمة» نموذجًا رائدًا في تحقيق التنمية الشاملة، حيث تواصل المبادرة العمل على تحسين حياة الملايين من المصريين في مختلف المجالات، مجسدة رؤية وطنية تسعى لتحقيق التكافل المجتمعي والتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • «حياة كريمة» تكرّم رئيس جامعة القاهرة تقديرًا لدوره فى دعم المؤسسة
  • ليست مشروعا تنمويا فقط.. المؤتمر: حياة كريمة خطوة حقيقية لبناء مستقبل أفضل
  • «حياة كريمة»: مبادرات تنموية شاملة تصل إلى ملايين المصريين
  • وزير الأوقاف: مؤسسة حياة كريمة معبرة عن جوهر وحقيقة الإنسان المصري
  • الوعى جدار حصين أمام التحديات التى تواجهها الدولة المصرية
  • نبيلة مكرم: «حياة كريمة» أصبحت صوتا لمن لا صوت له في مصر
  • رئيس «حياة كريمة»: نواصل الليل بالنهار للعمل من أجل الوطن
  • السريري: لا بد من إعادة النظر في المركزية بليبيا من أجل تحسين الأوضاع المعيشية
  • رئيس الحكومة العراقية: قلقون من تطورات الأوضاع في سوريا لهذه الأسباب
  • القومي لحقوق الإنسان: الإعلام نائب المواطن في الرقابة على الحكومة