لم تكن قضية الإعلامية شيماء جمال عابرة كمثلها من قضايا القتل، بل تحولت إلى قضية رأي عام بعد أن أصبح زوجها هو المتهم الأول بها، فبدماء باردة استطاع هذا القاتل الإقدام على قتل زوجته دون النظر إلى أي شيء.

واليوم وبعد انتظار من أسرة المغدورة أسدلت محكمة النقض الستار على محاكمة القاضي أيمن حجاج، والمقاول حسين الغرابلي، المتهمين بقتل زوجة الأول الإعلامية شيماء جمال، بتأييد حكم الإعدام الصادر بحق المتهمين عمدًا مع سبق الإصرار حيث رفضت الطعن المقدم من كليهما ليصبح  حكما نهائيا وغير قابل للطعن.

تفاصيل مقتل المذيعة شيماء جمال

وبدأت تفاصيل جريمة القاضي بمجلس الدولة أيمن حجاج في الظهور للعلن على يد شريكه المقاول الغرابلي، في 26 يونيو، بعدما أبلغ عنها، وتمكن رجال الأمن من العثورعلى جثة القتيلة بحالة صعبة حيث سلم الأخير نفسه، وقال في بالتحقيقات إن القاضي هو من قتل زوجته دون أن يعترف على نفسه، وتم بالفعل القبض على المتهم الرئيسي “الزوج” في 30 يونيو 2022.

وأحال المستشار حماده الصاوي، النائب العام، المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، في 7 يوليو 2022، بعدما أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج، زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال، قرر قتلها بعدما هددته الأخيرة بإفشاء أسرارهما، لتطالبه بالمال حتى لا تتكلم ، وهو ما جعل الشيطان يتمكن منه ويعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وبالفعل وافق الأخير على تلك الجريمة البشعة بسبب مبلغ مالي ضخم عرضه عليه الزوج.

واتفقا القاتلان على الخطة كاملة بداية من استئجار مزرعة بالمنصورية لقتلها فيها ومن ثم دفن جثتها في قبر يحفرانه سويا.

وأشارت النيابة إلى أن المتهمين اشتريا أدوات لحفر القبر، كما جهزوا عدة أدوات للتمكن من قتلها دون أن تفلت من بين يديهم متمثلة في :"مسدسًا وقطعة قماشية ، وسلاسل وقيودا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنها" .

وبنية خالصة دون توقع الغدر ذهبت القتيلة مع زوجها للفيلا بنية إلقاء نظرة عليها لشراؤها كما زعم الزوج القاتل ، وما أن وصلت واطمئن الزوج بأن خطته ستتم دون مشاكل بدأ بضرب زوجته على رأسها بمقبض المسدس، حتى فقدت اتزانها وسقطت أرضا، ليكتم أنفاسها بعد ذلك بوضع القطعة القماشية على وجهها ، بينما أمسك الثاني بها لكي لا تفلت من بين يديهم، وبعد أن تأكدوا من وفاتها قيدوا جثمانها بالقيود والسلاسل وذهبا به إلى القبر الذي حفراه سويا، وسكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمها.

وفي أولى جلسات المحاكمة يوم 20 يوليو 2022، اعترف القاضي أمام المحكمة بارتكاب الجريمة بعد أن رأي أنه لا فائدة من الإنكار في وجود عدة أدلة تدينه، فيما نفى المتهم الثاني مشاركته في قتل الإعلامية.

وفي الجلسة الثانية يوم 13 أغسطس من نفس العام أجلت المحاكمة لجلسة 15 أغسطس لحين ورود تقرير الطب النفسي والشرعي.

وفي 16 أغسطس 2022 بعد انتهاء الجلسة بإحالة المتهمين لمفتي الجمهورية تمهيدًا لإعدامهما وصدر حكم الإعدام في جلسة النطق بالحكم يوم 11 سبتمبر 2022.

وفي آخر جلست المحاكمة اليوم الإثنين والتي تنتظرها أسرة المغدور بها بفارغ الصبر آملينم أن يؤخذ بحق ابنتهم ، أيدت المحكمة حكم الإعدام على أيمن حجاج، وحسين الغرابلي، المتهمين بقتل زوجة الأول الإعلامية شيماء جمال، عمدًا مع سبق الإصرار.

 من هي الإعلامية شيماء جمال؟

هي إعلامية مصرية، قدمت برنامج "المشاغبة" عبر فضائية "LTC" المصرية، وذلك قبل أن يصدر قرارًا بإيقافها عن العمل لـ 3 أشهر في عام 2017، بسبب مخالفتها للمعايير المهنية والأخلاقية، وذلك بعد أن قامت على الهواء مباشرة بتناول مادة كشفت حينها أنها “ هيروين”  قائلة: “أنا وعدت المتصل إني أشم هيروين على الهواء واديني وفيت بوعدي، بس حلوة الشمة أوي”.

ولكن في وقت لاحق بعد صدور قرار إيقافها عن العمل كشفت أن المادة التي استخدمتها خلال الحلقة كانت عبارة عن "سكر بودرة"، واستعملتها لأداء مشهد تمثيلي، وقدمت اعتذارها للجمهور فيما بعد.

وبعد ان انتهت مدة العقوبة المقرر انضمت في وقت لاحق إلى قناة "الحدث اليوم" المصرية،وأثارت الجدل بواقعة جديدة بعد ما ظهرت على الهواء وبصحبتها" وزة " وكانت تشرح كيف يتم تهريب الأقراص المخدرة من خلالها وذلك قبل أن تبتعد عن الساحة الإعلامية تمامًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شيماء جمال قضايا القتل محكمة النقض حسين الغرابلي نائب رئيس مجلس الدولة قتل شيماء جمال مقتل شيماء جمال جرائم جرائم مصر اخبار الجرائم الوفد بوابة الوفد الإعلامیة شیماء جمال أیمن حجاج بعد أن

إقرأ أيضاً:

بدر عبد العاطي: المؤسسات الإعلامية تلعب دورًا بارزًا في الدفاع عن المصالح الوطنية

أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، على الدور الهام والمؤثر الذي تلعبه المؤسسات الإعلامية الوطنية في توعية المجتمع المصري بالتحديات الخارجية غير المسبوقة التي تواجهها مصر خلال السنوات الأخيرة، مثمنا الدور البارز الذي ظلت تلعبه على مدار سنوات في الدفاع عن المصالح الوطنية. 


جاء ذلك خلال الزيارة التي أجراها وزير الخارجية إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو والتقى خلالها مع كل من خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وأحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام. 


وأشاد وزير الخارجية بما تشهده المؤسسات الإعلامية الوطنية من تقدم لافت، وإسهامها في تنمية الحس الوطني وترسيخ مبادئ الولاء والانتماء الوطنى وتشكيل الثقافة السياسية لدى المواطن في ظل تطورات إقليمية متلاحقة بالغة الأهمية. 


كما تطرق الوزير عبد العاطي إلى مسألة التدريب وبناء القدرات بمجال الدبلوماسية والإعلام، مؤكدا على الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام المختلفة في العمل الدبلوماسي وأهمية توظيف تلك الآليات المختلفة في دعم ونشر الرسائل الوطنية الداعمة لمصالح الوطن.


واستعرض برامج التعاون والتدريب المشتركة بين وزارة الخارجية والمؤسسات الإعلامية الوطنية، فضلا عن الدورات التدريبية التي يتم تنظيمها مع إعلاميين من الدول المختلفة.

مقالات مشابهة

  • شيماء الشواربي: الأعمال المنزلية ليست حكرا على المرأة ويجب مشاركة الطرفين
  • اتفاقية سلام جوبا: التمادي في بذل العهود المستحيلة (2)
  • أيندهوفن يهدد أرسنال بـ «رد الاعتبار» في «المهمة المستحيلة»!
  • اتفاقية سلام جوبا: التمادي في بذل العهود المستحيلة (1)
  • شيماء سيف: أنا أكتر حد بيأكل في إخواتي.. فيديو
  • اللجنة الإعلامية لجنين: 20 ألف نازح من المخيم يعيشون أوضاعاً صعبة
  • 10 آلاف جنيه ووحدة سكنية لأسرة الطفلة ضحية محاولة التعدي عليها داخل حمام مسجد بالعاشر من رمضان
  • بدر عبد العاطي: المؤسسات الإعلامية تلعب دورًا بارزًا في الدفاع عن المصالح الوطنية
  • تأجيل استئناف 5 متهمين بالانضمام لـ «اللجان الإعلامية لتنظيم الإخوان»
  • جمعية الصحفيين الإماراتية تكرّم جريدة «الخليج» لمساهمتها الإعلامية الفعالة