تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ربما لم تكن الجريمة وليدة تلك اللحظة فهي موجودة منذ القدم، لكننا أصبحنا نعيش في عالم يموج بالصراعات تطورت فيه الجريمة وأصبحت منتشرة بنطاق واسع، فلا يكاد المجتمع  يخلو يومًا من أي شكل من أشكال الجريمة والتي باتت تشهد تتطورًا في أنواعها وأسبابها وكيفية تنفيذها، وأضحى  مجتمعنا لايستفيق من هول حادث، إلا ويدخل في تداعيات حادث أكثر بشاعة.

. مشاهد دموية وطرق غريبة صرنا نشاهدها لا تحدث في أفلام السيما، فرأينا في الإسماعيلية شاب نصل رأس آخر وحملها بيده وظل يجوب بها في الشارع، ومدرس ذبح طالبه آثناء تصوير فيديو تيك توك بالدقهلية، وجريمة الدارك ويب وقتل طفل بشبرا الخيمة، وأخيرًا جريمة سفاح التجمع الذي يستقطب فتيات الليل ويقوم بقتلهم أثناء ممارسة الرذيلة. حول هذة الجرائم وتطورها التقت البوابة بعدد من أساتذة علم الاجتماع والنفس والمختصين بتحليل الجربمة.

نمط الجريمةدكتورة سامية خضر

وصفت الكاتبة والأديبة الدكتورة "سامية خضر صالح" أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس، تطور أساليب الجريمة بأنها كارثة وترجع أسبابها إلى أمور عده، لكن شددت “ سامية خضر” إلى السبب الرئيسي في تغيير نمط الجريمة التي بطبيعتها نتجت عن تغيير طبيعة المواطن المصري، هو انعدام وتردي المستوي الثقافي والفكري والدور التوعي المجتمعي.

أوضحت أستاذ التربية بجامعة عين شمس، أن الأسباب الجوهرية لبشاعة جرائم القتل وتطور نمطها وظهورها بشكل غريب لنـا تكمن في الانتشار الكبير للأنواع الجديدة للمخدرات والمواد المهلوسة للعقل البشري، التي تقضي على صحة الإنسان وتحوله إلى كائن لا يشعر ولا يدرك ولا يحس بما يجري حوله، فمتعاطو تلك المواد يتحولون إلى وحوش قاسية في فترات صغيرة، استكملت “ فاطة خضر” حديثها قائلة بأن الفقر من أهم أسباب ارتكاب الجريمة وذلك بالتزامن مع ما تعانيه المجتمعات خاصة مجتماعتنا العربية من ضيق في الموارد وقلة تلبية متطلبات الأفراد، الأمر الذي يجعل الفرد يعيش في حالة ضغط شديدة واستسهال ارتكاب الجريمة ليحقق رغباته ومن الممكن أن يضع مبررا لنفسه أيضا، هذا الأمر قد يكون خطيرًا في حالة إذا ارتبط الفقر بالجهل الذي يدفع إلى ارتكاب العديد من المخالفات في سبيل تحقيق الفرد لمراده.

تابعت “ خضر” المزاج العام والحالة النفسية للفرد داخل مجتمعه تؤثر فعليا في هذا الأمر فمرور الإنسان بنوبات اكتئاب وتقلبات نفسيه وظروف خاصة به تجعله شخصا قاسيا ومقدماعلى الجريمة

واستكملت أستاذ علم الإجتماع، بأننا نحتاج نحتاج لمزيد من الثقافة وإعادة نشر الوعي، والاهتمام بما يقدم على الجانب المرئي والإذاعي، فالأعمال السينمائية لها دور كبير جدا في تشكيل وعي وشخصية المتلقي، لأن الإنسان بطبيعته كائن مقلد، خاصة أن الفن يمتص بسهولة ويُفهم بشكل أسرع.

وأشارت خبيرة علم الاجتماع إلى الظروف الأقتصادية الطاحنة التي يعيشها المجتمع بأكمل تؤثر أيضا على المواطن وتجله يميل إلى الانحراف والإجرام، لكننا في الوقت ذاته وبمما أننا نقول أن المنتجات غليت .. علينا أن نقول أن الأخلاق أيضا غليت وندرت، فنحن بصدد أزمة أخلاقية، فعندما نشاهد الأفلام الجديدة المصروف عليها الملايين لا نري إلا العنف والأكشن وأعمال الإثارة والبلطجة، ونلاحظ أن تلك الأفلام تخلو من العومة والحب والحنان والعواطف،  فكيف لنا أن نطالب بجيل سوي وعلى خلق، ونحن نرى بكل بساطة أعمال البلطجة والإجرام بانفتاح دون تحذير.

ذكرت أيضا “ خبيرة علم الإجتماع” أننا أصبحنا نربي النشء على تقديس المال عن تقديس الإنسانية والأخلاق، بخلاف أن الذوق العام تغير فأصبحنـا لا نقرأ و لايوجد لدينا كتاب ومثقفين على الساحة فأصبحنا أحجار، فنحن نعاني من أزمة عدم وجود «قدوة» بسبب توغل السوشيال ميديا وإلقاء الضوء على الفضائح ونشرها على أوسع نطاق دون الاهتمام بالشخصيات والأحداث الإيجابية ،وتقليدنـا لأفعال المجتمعات الغربية.

وناشدت “ خضر” ضرورة تعظيم دور الكتاب والأدباء ورجوعنا لنشر الثقافة والصالونات الثقافية، ونشر الخطاب الديني بشكل هادئ ومبسط ويسر، ومعرفتنا بأن الكلمة الطيبة صدقة، ورجوع البرامج التلفزيونية الجميلة التي كانت في الماضي ونشر القصص الجميلة التي تهدي النفوس وتبعث الأمل والبهجة للناس، لأن الانسان مشاعر وقلب ينبض ثم فكر يكمل هذه الأمور.

مضيفة إلى ضرورة تعظيم دور الأم وحثها على احتوائها لأسترها وأن الأم المثالية هي التي استطاعت أن تخرج للمجتمع بطلا وليست التي تنجب الكثير من الأبناء، والاهتمام بالمدرسة لأنها أساس التربية وتعظيم دور المعلم وتقديره

أسباب متعددةاللواء أشرف عبد العزيز

ومن جانبه قال اللواء أشرف عبدالعزيز، الخبير الأمني والحاصل علي نوط الامتياز من الدرجة من الأولي للشجاعة النادرة، من الرئيسي عبدالفتاح السيسي، أن الجريمة موجودة منذ القدم، ففهي مطلع القرن العشرين، شاهدنا جرائم الشقيقتان راية وسكينة وأصبحن من أشهر السفاحين في مصر، حيث اشتهرتا بتكوين عصابة لإستدراج النساء وقتلهن ودفنهن من أجل السرقة، وتسببا في حالة من الذعر في مدينة الإسكندرية، وتم تجسيد القصة في عمل درامي بعد ذلك.

وتابع الخبير الأمني، اما اليوم فهناك عوامل أخري أدت لزيادة العنف والجريمة، كانتشار المخدرات المستحدثة بأنواعها المختلفة كالآيس والشابو والشادو، وهي أخطر أنواع المخدرات، بسبب تركيبها الكيميائي الذي تؤثر بشكل كبير علي كيمياء الدماغ وعلي المخ، لدي المتعاطي، ويجعله أكثر عدوانية ويميل للعنف بشدة، وارتكب متعاطي تلك المواد أكثر الجرائم بشاعة وأغربها، كما شاهدنا في واقعة سفاح التجمع، فتبين ان المتهم مدمن لمخدر الآيس، وكما شاهدنا أيضا في جريمة سفاح الإسماعيلية، تبين ان المتهم متعاطي لتلك المواد المخدرة، والتي تجعلهم أكثر عدوانية وحبا لسفك الدماء دون وجود أسباب قوية تدفعم لإرتكاب هذه الجرائم بتلك البشاعة.

وتابع "عبدالعزيز"، أن الأجهزة الأمنية تستخدم أحدث التقنيات، للوصول لمرتكبي هذه الجرائم، وتبذل قصارى جهدها للحد من انتشار المواد المخدرة، فيوميا تشن الأجهزة الأمنية حملات مكثفة علي تاجري تلك المواد، وخلال الأسابيع الأخيرة تم القبض علي ما يقرب من 50 تاجر مخدرات، وضبط كميات من المواد المخدرة تجاوز قيمتها ال100 مليون جنيه.

تطور كبيرالدكتور أحمد فخري

بدوره قال الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، اصبح عالم الجريمة فى مصر متطور بشكل سريع سواء من حيث تكنيكات التخطيط لارتكاب الجريمه واساليبها وايضا خروج نوعية الجريمه عن التقاليد والأعراف وثقافة المجتمع المصرى.

وأعتقد أن العالم الافتراضى ووسائل التواصل الاجتماعى وبعض القصص السينمائية لها دور هام فى اتباع اساليب جديده فى ارتكاب الجريمه والتفنن فى ممارسه جرائم القتل والايقاع بالضحايا.

والغريب فى الأمر أن بعض مرتكبى الجرائم ليس من معتادى الاجرام ونجد ان بعضهم يرتكب جريمه لاول مره فى حياته وتاريخه ليس به اى انحرفات سلوكيه او اضطرابات نفسيه سابقه قد تدفعه لارتكاب تلك الجريمه او غيرها

وعندما نقوم بتحليل بعض سلوك وسمات شخصيه مرتكبي تلك الجرائم من منطلق الاستماع الى الجناه أو مشاهدة حديثهم عبر وسائل التواصل المرأى نجد أن الظروف الاجتماعيه أو الاقتصاديه أاصبحت تدفع البعض إلى ارتكاب تلك الجرائم بغرض الحصول على المال والكسب السريع أو رغبة فى الانتقام من ضحاياه

ولكن نجد فى الغالب أن هناك مجموعه من العوامل النفسيه التى تدفع الجانى لارتكاب جريمته منها الاكتئاب باشكاله المختلفه وبعض الاضطرابات النفسيه مثل الشك المرضى وخاصه تجاه المقربين من الجانى الزوجه بالاخص أو الأخت أو الأم

وتابع "فخري" وهناك الشخصية السيكوباتية المضطربة التى تمارس عداءها تجاه أفراد المجتمع دون تفرقه ولا تحمل أى قيم دينية أوأخلاقية.

ونرى أن وراء أى جريمة مجموعة من العوامل المتشابكه التى تدفع الجانى لارتكاب مثل هذه الجرائم.

وأرى أنه يجب علينا الاهتمام بالصحة النفسية لدى أفراد المجتمع والتركيز على نشر الثقافة النفسية من خلال الإعلام والمدراس والجامعات ودور العباده كما أن منظمات وهيئات المجتمع المدنى لها دور كبير فى نشر الوعى والثقافة النفسية فى القرى والمناطق النائيه للحد من تفشي السلوكيات اللاأخلاقية.

انهيار أخلاقيالدكتور جمال فرويز

و قال الدكتور جمال فرويز أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أنه من الطبيعي أن تزيد الجريمة مع زيادة الكثافة السكانية، لكن عرضها بشكل يومي ومستمر ووقوقعها بأنماط غريبة جعلنا نشعر بها، وهذا يرجع إلى الانهيار الأخلاقي الذي أصبح متواجدا بشكل واضح في المجتمع.

وتابع فرويز، أهم هذه الأسباب هي غزو السوشيال ميديا للمجتمع وتصديرها لأفكار غريبة ومنفتحة لكافة فئاته، هذا بالإضافة إلى انتشار المخدرات المصطنعة الجديدة والغريبة علينا مما تذهب عقل من يشربها وتجعله يعيش في واقع غير الذي يعيش فيه، ولا يشعر ماذا يجري حوله ولا يدرك ما يقوله أو ما يفعله.

استطرد خبير علم النفس حديثه قائلا، أن الألعاب الإلكترونية الجديدة تسببت أيضًا في وقوع نمط جديد من الجرائم مثل لعبة “ الحوت الأزرق” ولعبة “ مريم ” وغيرها من تلك الألعاب التي تحث على الجريمة ينبئ بكوارث مستقبلية، هذا بخلاف انتشار الأعمال الفنية التي تبث الجريمة وطريقة ارتكابها وكيفية هروب المتهم وعرضه على أساس أنه بطل العمل، وخطورة هذا الأمر هو تقليد بعض المشاهدين لتلك الأعمال نظير قلة الوعي لديهم وعدم إدراكهم بأن كل ما يتم عرضه في الأعمال الفنية عكس ما يحدث في الواقعة.

جرائم

في جريمة قتل طفل شبرا أعلنت النيابة العامة في بيان لها عن تفاصيل التحقيقات في القضيَّة رقم ١٨٢٠ لسنة ٢٠٢٤ إداري قسم أوّل شبرا الخيمة بشأن العثور على جُثمان طفل يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا بإحدى الشُقَقِ السكنية المُستأجرة.

وأسفرت معاينة النيابة العامة لمكان الحادث عن تواجد جثمان المجني عليه وقد انتزعت بعض أحشائه وجرى وضعها في كيس مجاور لجثته.

وتوصلت التحريات إلى مرتكب الواقعة، وبضبطه واستجوابه؛ أقر بارتكابه إياها بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، تعرف عليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، الذي طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ خمسة ملايين جنيه.

وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية "الفيديو كول"، طلب منه المذكور إزهاق روحه تمهيدا لسرقة أعضائه البشرية، على أن يجرى نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية "الفيديو كول" أيضا.

وأخبره بأنه سيجرى إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك، إلا أنه بعد أن قام بتنفيذ ما طلب منه، كلفه بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، إلا أنه جرى ضبطه قبل قيامه بذلك، هذا ولم تعثر النيابة العامة بمعاينتها على أية تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية.

جريمة طالب الدقهلية

وفي الدقهلية قام مدرس فيزياء يدعي محمد ع.ال.ع.ال. ، 25 عامًا، طالب بكلية التربية قسم فيزياء جامعة المنصورة، بدائرة مركز الستاموني - محافظة الدقهلية، بقتل المجني عليه الطفل إيهاب أشرف عبدالعزيز عبدالوهاب، عمدًا مع سبق الإصرار، لقيامه بطلب مبلغ مالي من أسرة المجني عليه، بسبب تراكم الديون عليه، لإدمانه المقامرة علي الإنترنت.

سفاح التجمع

كشفت التحقيقات الجارية مع "كريم.م" الملُقب بـ"سفاح التجمع" والمتهم بإنهاء حياة فتيات ليل عقب ممارسة الرذيلة معهن والتلذذ بتعذيبهن والتمثيل بجثث الضحايا وجماع الجثث، عن مفاجآت جديدة خلال أقواله واعترافاته أمام جهات التحقيق.

مفاجآت جديدة في اعترافات سفاح التجمع

وتبين من أقوال واعترافات سفاح التجمع في القضية رقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بورسعيد، أن بدايته مع تعاطي المواد المخدرة بأنواع مختلفة كانت عند إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية، تحديدًا ولاية "نيوجرسي".

كما تبين أن سفاح التجمع بدأ خلال سنوات تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية ممارسة الجنس مع الألعاب الجنسية العنيفة المصرح ببيعها بالمحلات هناك، وأنه اشترى خلال تواجده داخل الولايات المتحدة دُمية جنسية - عروسة بلاستيك - مارس معها الجنس بعنف وسادية.

وكشفت اعترافات سفاح التجمع أن بدايته بالتلذذ بتعذيب فتيات الليل خلال ممارسة الرذيلة معهن كانت في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال ممارسة الجنس مع دُمية.

وأعلنت النيابة العامة المصرية، في بيان لها، تلقيها إخطارًا يوم 16 مايو 2024 بالعثور على جثمان سيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بور سعيد، وعقب اتخاذ الإجراءات اللازمة توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه.

وأضافت، أنه بضبط وإحضار المتهم أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه، كما أشارت النيابة إلى أنه باستكمال التحقيقات وفحص وتفريغ هاتفي المتهم أقر بواقعتين أخريين ألقى جثتيهما نطاق محافظة الإسماعيلية وفي التجمع الأول، مؤكدة أنه جارٍ استكمال التحقيقات.

وأصدر قاضي التجديد قرارًا بتجديد حبس سفاح التجمع 15 يومًا على ذمة التحقيقات الجارية في القضية.

سفاح الإسماعيلية

قضت محكمة جنيات الإسماعيلية أول، برئاسة المستشار أشرف محمد على حسين، وعضوية المستشارين ولاء وجدي طاهر، وأحمد سرى الجمل، وأمانة سر، هيثم عمران، بالإعدام ضد "عبدالرحمن نظمى"، الشهير بـ"دبور" المتهم بقتل مواطن ذبحًا عمدًا، والشروع في قتل اثنين آخرين وسط الشارع بالإسماعيلية، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة الإسماعيلية"، بعد استطلاع رأي فضيلة مفتي الجمهورية في القضية.

كانت محكمة جنايات الإسماعيلية برئاسة المستشار أشرف محمد علي حسين، وعضوية المستشارين ولاء مجدي الطاهر، وياسر حسني مدبولي، وأحمد سري الجمل، بسكرتارية هيثم عمران، أوراق عبدالرحمن دبور، قد أحالت بتاريخ 9 ديسمبر 2021 أوراق المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بجريمة "سفاح الإسماعيلية"، الذي قتل عاملًا بطريقة بشعة في وضح النهار بمنتصف شارع الثلاثيني، وفصل رأسه عن جسده، وحمل الرأس بيده وسار متجولًا بها بين المارة، إلى فضيلة المفتي وحددت المحكمة، جلسة 5 يناير 2022 لإصدار القرار مع استمرار حبس المتهم.

كان قد أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام 4 نوفمبر الماضي بإحالة المتهم بقتل آخر ذبحًا عمدًا بالإسماعيلية والشروع في قتل اثنين آخرين إلى محكمة الجنايات المختصة في محاكمة جنائية عاجلة لمعاقبته عما نُسب إليه مما تقدَّم، وكذا تعاطيه موادَّ مخدِّرة، وإحرازه أسلحة بيضاء -دون مُسوِّغ قانوني- في أحد أماكن التجمعات بقصد الإخلال بالنظام العام.

وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَلَ المتهم من شهادة المجني عليهما المصابيْن وعشرة شهود آخرين وما أسفر عنه اطلاعُها على مقاطع تصوير الجريمة، وتعرفها على المتهم بها، فضلًا عن إقرار المتهم تفصيلًا بارتكابه الجرائم المنسوبة إليه، وما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي بجواز حدوث الواقعة وفْقَ التصوير الوارد في التحقيقات واحتواء نتيجة التحليل الخاصة بالمتهم على مُخدِّر سبق أن أقرَّ بتعاطيه وحدَّد نوعه في التحقيقات، فضلًا عن نوع آخر.

كما ثبت بتقرير إدارة الطب النفسي الشرعي الصادر عن المجلس الإقليمي للصحة النفسية من خلوّ المتهم من أي أعراض دالة على اضطرابه نفسيًّا أو عقليًّا مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء في الوقت الحاليّ أو في وقت الواقعة محل الاتهام، مما يجعله مسئولًا عن الاتهامات المنسوبة إليه.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البوابة نيوز القبض على سفاح التجمع الولایات المتحدة المواد المخدرة النیابة العامة المجنی علیه سفاح التجمع تلک المواد علم النفس فی القضیة أستاذ علم

إقرأ أيضاً:

كتاب «الأطفال يسألون الإمام» هدية شيخ الأزهر لـ«النشء» بمعرض القاهرة للكتاب.. نهى عباس لـ “البوابة نيوز”: أسئلة أولادنا فى الغرب الإمام الأكبر أجاب عليها بأسلوب بسيط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يزين أرفف ركن مجلة نور بجناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولى الكتاب فى دورته الـ56، كتاب "الأطفال يسألون الإمام" لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ، بجزئيه الأول والثانى، بثلاث لغات العربية والإنجليزية والفرنسية، والذى يتضمن أسئلة كثيرة تدور فى ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانًا، ظنًّا منهم أنَّ تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة، ويطلبون منهم التوقف عن ذلك.

 

جاءت فكرة هذا الكتاب الذى جمع فيه أسئلة الأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه ليرشدهم، ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربويَّة لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار، والإجابة عنها بعقل متفتح؛ بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر فى أمور العقيدة وغيرها من الأمور فى الحياة.

كان أبرز هذه الأسئلة المحيرة سؤالين عن المثلية الجنسية، والتحول الجنسى، تلك الأسئلة التى يتوقف عقل الآباء والأمهات عند سماعها، فلا يستطيعون الإجابة عنها، ويعتقدون أن أبناءهم وقتها فى خطر كبير.

 

«البوابة نيوز» ترصد أبرز الأسئلة التى أجاب عنها فضيلة الإمام الأكبر:

يسأل أحد الأطفال: أنا طالبة أبلغ من العمر (١٤) عاما، وأدرس فى مدرسة أجنبية .. وفى أحد الدروس، ناقشت معلمتنا الأجنبية حق الطفل فى اختيار هويته الجنسية؛ بمعنى رغبة الصبى فى أن يتحول إلى فتاة أو العكس، وعندما قلت فى أثناء النقاش: إن هذا حرام، وصفنى البعض بالرجعية والتخلف .. فكيف أرد عليهم؟

ويجيب شيخ الأزهر: ابنتى الحبيبة..اقتضت حكمة الله تعالى وحفاظًا على الجنس البشرى استمرارًا للعمران أن يجعل الخلق على نوعين : ذكر وأنثى، فقال جلت حكمته : * : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى ﴾ [الحجرات: ١٣]، وقال سبحانه: ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى ﴾ [النجم: ٤٥] .

ويضيف فضيلة الإمام: ولا بد هنا أن نميّز بين حالات اضطرابات الهوية الجنسية وبين التحول الجنسي: أما حالات اضطرابات الهوية الجنسية فتكون أحيانًا مرضًا جينيا يدخل ضمن العلاج وطلب التداوى بعد تشخيص الأطباء الثقات، وتعرف تلك الحالات بتحويل النوع، ويتم عرضها على مجمع البحوث الإسلامية بواسطة نقابة الأطباء، حيث يتم الاطلاع على الحالة وتقييمها، فإن كانت تستحق الدراسة يتم تحويلها إلى اللجنة الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية أو هيئة كبار العلماء، ويتم بحثها ورفع تقرير بها؛ لكى يتم اتخاذ القرار فيها بالتعاون مع نقابة الأطباء.

وتابع: أما التحول الجنسى الذى يتم بناءً على هوى الشخص واختياره دون مبرر طبي، فهذا من قبيل مخالفة الفطرة، وتغيير خلق الله ، وله آثاره السلبية على الفرد والمجتمع. 

ويقدم شيخ الأزهر النصيحة للطفل قائلا: نحن لنا توجيهاتنا الدينية وهويتنا الإسلامية والعربية، وعاداتنا الخاصة واستقلالنا الثقافى الذى يجعل هذه الأمور الوافدة، علينا لا تناسبنا ولا يتقبلها مجتمعنا، ولا يسمى ذلك تخلفا ورجعية، بل هو التزام وخصوصية والذى له حق الفتوى فى مثل هذه الأموربالحل والحرمة هم المتخصصون من العلماء والأطباء.

 

 

ممارسات مرفوضة

يسأل أحد الأطفال: أنا صبى فى الخامسة عشرة من العمر، وأعيش فى بلد أجنبي، والكل هنا يتعامل على أن المثلية الجنسية أمر طبيعي، وأن هؤلاء الأشخاص يجب احترامهم؛ لأنهم لا يملكون من أمرهم شيئًا، فهكذا خلقهم الله وهذه طبيعتهم ولا يستطيعون تغييرها .. فما صحة هذا الرأى ؟ وهل هم بالفعل مرضى معذورون ولن يحاسبهم الله على ذلك ؟

 

 

يجيب فضيلة الإمام بالقول: يا بني، نحن أكثر الناس مناداة باحترام الرأى الآخر وقبول المخالف ومواجهة الفكر بالفكر، لكن حين يتجاوز الأمر إلى ممارسات شاذة فيها خروج عن الأديان والفطرة السليمة، فإن التهاون مع مثل هذه الأمور فيه خطورة على البشرية كلها، فالشذوذ الجنسى ليس طبيعة إنسانية، وإنما إفناء للجنس البشري، والله تعالى أخبرنا أنه خلق الزوجين الذكر والأنثى، فقال سبحانه: ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾ [النجم: ٤٥] ، وعلى ذلك فليس الشذوذ فطرة إنسانية، وإنما هو فكرة شيطانية وانحراف خبيث حاربته الأديان، وقصة نبى الله لوط عليه السلام فى القرآن الكريم خير شاهد على ذلك، فالزعم أن هؤلاء الشواذ معذورون، لأن الله تعالى خلقهم على هذا الحال غير حقيقي، وبعيد كل البعد عن الصواب.

ويضيف شيخ الأزهر: نعم قد ينشأ هذا الشذوذ لأسباب نفسية، أو نتيجة تنشئة فى مجتمعات ينتشر فيها هذا النوع من الشذوذ، لكن كل ذلك يمكن علاجه وتجاوزه، وقد كانت الهيئات الطبية، أوروبا وغيرها إلى وقت قريب تعتبر من مسببات الشذوذ الجنسى : الاضطرابات النفسية، والتربية الجنسية الخاطئة حتى تغيَّر ذلك على مدار العقود القليلة الماضية.

ويتابع: أما أن يقال : إن هؤلاء الشواذ مغلوبون على أمرهم، فهذا يعطى الشذوذ مبررا ليفرض على مجتمعاتنا العربية والإسلامية تحت مسمى (المثلية)؛ ليكون وقعه على الأُذُن كلمة الشذوذ.

ويقدم الإمام الأكبر النصيحة للطفل بالقول: تمسك بتعاليم دينك، واحذر تلك الممارسات، واعلم أن هذا الفعل محرم فى الإسلام، فضلًا أنه ترفضه الفطر السليمة، وتستقبحه العادات القويمة، فخذ من البلاد الأجنبية النافع المفيد واحذر من الضار القبيح.

أطفال غزة

وعن أطفال غزة واستشهادهم قال: أبنائى الأعزاء.. حال الشهيد يختلف عن حال غيره، وأحكام الشريعة تنص على أن الشهيد لا يُغسل ولا يكفن كباقى الأموات، مما يعنى اختلاف حاله كليا عن حال الموتى العاديين، ومن هذا الاختلاف أيضًا أنه لا يشعر بأى ألم عند استشهاده، وقد دل على ذلك حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن رسُولُ اللهِ ﷺ قال: «مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِن مس القتْلِ، إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحدُكُمْ مِنْ مَسَّ القَرْصَةِ، وعلى ذلك فإذا كان الناس العاديون يعانون ألم الموت وسكراته، فإن شهداء غزة وغيرهم ممن يموت فى سبيل الله لا يحسون بذلك عند استشهادهم، إلا كألم القرصة الخفيفة أو نحو ذلك، فالله تعالى يريحهم من الألم ويسهل قبض أرواحهم، بالإضافة لما أعده لهم من النعيم والكرامة.

كما نصت آيات القرآن الكريم يا أبنائى على أن أهل الجنة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فقال سبحانه: ﴿ادخُلُوا الجَنَّةَ لَا خَوفٌ عَلَيْكُم وَلا أَنتُم تَحْزَنونَ ﴾ [الأعراف: ٤٩]، ولا شك أن اجتماع الأهل والأقارب فى الجنة من النعيم الذى يحبه كل أحد، لذا أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن هؤلاء الأطفال يظلون فترة فى كفالة سيدنا إبراهيم ثم يدفعهم مرة أخرى إلى آبائهم، يقول صلى الله عليه وسلم: أولاد المؤمنين فى جبل فى الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة، حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة.

بل إن هؤلاء الأطفال يشفعون لآبائهم ويكونون سببًا فى دخولهم الجنة، ففى الحديث: أَنَّ أَطْفَالَ الْأُمَمِ الْمُسْلِمِينَ يُقَالُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: «ادْخُلُوا الْجَنَّةَ»، فَيَتَعَلَّقُونَ بِأَحْقَاءِ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا آبَاؤُنَا وَأَمَّهَاتُنَا قَالَ: فَيُقَالُ لَهُمُ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ وَأُمَّهَاتُكُمْ... )، وعلى ذلك فأطفال غزة وأهلوهم سيجتمعون بإذن الله تعالى فى جنة الخلد.

 

 

الظالم والمظلوم

وفى سؤال لماذا ينتصر الظالم فى هذا العالم ؟

قال: هذا السؤال يحير كثيرًا منكم، وأعلم أن حيرتكم هذه نابعة مما تسمعونه وتشاهدونه كل يوم من أحداث مؤلمة وظلم عظيم واقع على إخوة لنا، وأتمنى أن توضح لكم الإجابة ما يخفف عنكم وعنهم.

 

وعد الله تعالى رسله عليهم السلام وعباده المؤمنين بالنصر فى الدنيا والآخرة فقال عز وجل: ﴿إِنَّا لَننْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ [غافر: ٥١]، وهذا النصر متحقق لا محالة، ولا يعنى تأخره إلى أجل محدود أنه لن يأتي، ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة؛ فبعد أكثر من عشرين سنة من الدعوة والجهاد أنزل الله تعالى عليه قوله: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) [ النصر: ١]، وما نراه من غلبة الظالم ليس معناه أن الله نصره؛ لأن النصر لا يقاس فقط بالتقدم العسكرى فى جولة تستغرق فترة من الزمن فالمشركون لم ينتصروا على المسلمين فى غزوة أحد لمجرد الغلبة العسكرية، وإنما انتصر المسلمون بشكل عام على المشركين فى عاقبة الأمر وكانت كلمة الله هى العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، وعلى ذلك فليس التقدم العسكرى والغلبة فى فترة ما من الزمن هو مقياس النصر؛ لأن الأيام دول، والمعارك العسكرية يوم لك ويوم عليك. وإذا أردنا أن نسمى الأشياء بأسمائها فهذا الذى يحياه الظالم الباغى على إخواننا فى غزة يسمى ! إمهالا وليس نصرًا، أى إن الله تعالى يملى لهم ويمهلهم، وهذا من سنن الله الكونية، قال عز وجل: ﴿وَأَمْلِى لَهُمْ إِنَّ كَيْدِى متين [القلم: ٤٥]، وقال سبحانه: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ [ الحج: ٤٨]، وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله ليملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، أما النصر فهو من نصيب عباد الله المؤمنين الصابرين وعدًا حقا من الحكم العدل تبارك وتعالى.

 

شكوك

وفى سؤال عما يفكر فى بعض قصص القرآن الكريم مثل قصة سيدنا نوح عليه السلام أو غيرها، ويشعر بالشك فى صحتها، ويخاف من شعوره هذا.. فماذا يفعل؟ 

أجاب: التفكير يا بنى فريضة إسلامية، والتساؤلات مقبولة مهما كانت طالما كانت من أجل التعلم لا التعنُّت، والشك المنهجى أسلوب علمى سلك سبيله عدد من العلماء والفلاسفة، لكن هناك مجالات لا يدخلها الشك، ومنها الأمور الثابتة بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولو فتحنا باب الشك فى كل شيء لصارت الأمور كلها إلى العبث، لكن يمكن لمن وجد فى نفسه شيئًا من ذلك أن يدفعه بجملة من الحقائق العلمية التى تؤكد صواب ما جاء به القرآن الكريم: وأول هذه المؤكدات أن القرآن الكريم، وكل ما ورد فيه من قصص وغيرها هو كلام الله، ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلًا ﴾ [النساء: ۱۲۲]، وكلامه تعالى حق وصدق، لا ريب فيه. الثاني: أن هذه القصص حقائق تاريخية لم ينفرد القرآن الكريم بذكرها، بل منها ما هو موجود فى الكتب السماوية السابقة على القرآن الكريم. الثالث: أن هناك مؤكدات علمية تدل على صواب قصة سيدنا نوح عليه السلام، وغيرها من القصص الواردة فى القرآن الكريم. الرابع: ضرورة اللجوء إلى أهل العلم الثقات؛ لاستيضاح ما قد يطرأ على العقل من تساؤلات تحتاج إلى إيضاح حول نصوص القرآن والسنة؛ فرد الأمر إلى المتخصصين يزيل ما قد يكتنف النص من لبس أو إبهام، قال عز وجل: ﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) [النساء: ٨٣]. الخامس: لا بد من الاستعاذة بالله تعالى من همزات الشيطان ووساوسه، التى يلقيها فى نفس الإنسان؛ إذ إن الشيطان يسعى دائمًا إلى إضلال الخلق وتشكيكهم فى ثوابت دينهم، قال جل شأنه: ﴿ويُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء٠].٢٠

 

نهى عباس رئيس تحرير مجلة نور

معدة كتاب «الأطفال يسألون الإمام»: شيخ الأزهر أوضح مفهوم حقوق الإنسان الصحيح فى الإسلام

_ رصدنا أسئلة استهدفت أولادنا الذين يعيشون فى الغرب.. والإمام الأكبر أجاب بأسلوب بسيط ومقنع

 

 

كشفت الدكتورة نهى عباس، رئيس تحرير مجلة نور، ومعدة كتاب "الأطفال يسألون الإمام"، عن أبرز الاسئلة التى سألها الأطفال لشيخ الأزهر، مؤكدة أن فكرة كتاب "الأطفال يسألون الإمام" جاءت من الشكوى الدائمة من أولياء الأمور عن كثرة أسئلة أبنائهم فى أمور كثيرة تمس العقيدة ولا يستطيعون أحيانا الإجابة.

وأوضحت معدة الكتاب، أن أسئلة الجزء الثانى من كتاب "الأطفال يسألون الإمام" دارت حول العقيدة، وأيضا بعض المشاكل الشخصية التى يعانى منها الأطفال وشعروا برغبتهم فى إرسالها لفضيلة الإمام، وكأنهم يشكون همومهم إليه، وأجاب عليهم الإمام بكل أبوة وحب وكان سعيدا بفكرة الكتاب فالأطفال دائما فى قلب الإمام.

وأكدت أن أسئلة الأطفال تنوعت، لتشمل ٣١ سؤالا يجيب عنهم شيخ الأزهر، وجاءت تلك الأسئلة كالتالى: 

لماذا ينتصر الظالم فى هذا العالم؟ 

٢- كيف نستطيع أن نهزم العدو الظالم؟

٣- هل ما يحدث للمسلمين من هزائم غَضَب من الله علينا؟ ولو كان كذلك ماذا نفعل حتى يرضى الله عنا وينصرنا؟

٤- هل يتألم الأطفال فى غزة وهم يستشهدون، أم يخفف الله عنهم الألم؟

٥- لماذا يسمح الله سبحانه بمعاناة الأطفال الأبرياء فى غزة؟

٦- ما مصير أطفال غزة الشهداء بعد استشهادهم؟

٧- هل ستعود فلسطين لأهلها يوما ما؟

٨- هل سيلتقى أطفال غزة بعد استشهادهم بآبائهم وأمهاتهم فى الجنة؟

٩- هل سيحاسبنا الله كأفراد لأننا لم نفعل شيئا لغزة؟

١٠- نتألم من أجل أهل فلسطين ولبنان ولا نعرف كيف يمكننا أن نساعدهم، فما السبيل لذلك؟ 

١١- ماذا يحدث بعد أن ينتهى العالم يوم القيامة؟

١٢- هل ترانا الملائكة والجن ونحن نبدل ثيابنا فى غرفنا؟

١٣- لماذا أرسل الله تعالى الأنبياء من الرجال فقط؟

١٤- أفكر أحيانا فى بعض قصص القرآن الكريم مثل قصة سيدنا نوح عليه السلام أو غيرها، وأشعر بالشك فى صحتها، وأخاف من شعورى هذا.. فماذا أفعل؟

١٥- هل كل قصص القرآن حقيقية حدثت بالفعل، أم أن بعضها رمزى لم يحدث، وإنما جاء بغرض التعليم وأخذ العظة والعبرة؟

١٦- هل سنرى الله تعالى فى الجنة؟

١٧- هل الجنة والنار بجوار بعضهما؟ وهل سيرى أهل الجنة أهل النار أو العكس؟

١٨- كيف يمكن لله تعالى أن يرى الناس كلهم ويسمع دعاءهم فى الوقت نفسه؟

١٩- بأى لغة تحدث الله عز وجل مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى الإسراء والمعراج؟

٢٠- هل يشعر بنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما نصلى عليه ونزور قبره؟

٢١- توفيت أمي.. فهل هى داخل القبر أو فى السماء؟ وهل تستطيع أن تلتقى جدى وجدتي؟ أتمنى أن أطمئن عليها..

٢٢- أشعر بالغيرة من صديقة لى لأنها أجمل مني.. فهل هذا يعنى أننى أحسدها؟ وهل سيحاسبنى الله على ذلك؟

٢٣- أحيانا أتمنى السوء لبعض زملائى الذين يضايقوننى ويتنمرون عليّ فى المدرسة، وأدعو عليهم فى نفسى أن يحدث لهم شيء سيء.. فهل سيحاسبنى الله على ذلك؟

٢٤- أحزن كثيرا لأن أبى فقير ولا يستطيع أن يشترى لى أشياء أتمناها مثل الأطفال الآخرين، لذا أتساءل دائما: لماذا خلق الله بعضنا فقراء وبعضنا أغنياء؟

٢٥- أنا طالبة أبلغ من العمر (١٤) عاما، وأدرس فى مدرسة أجنبية.. وفى أحد الدروس ناقشت معلمتنا الأجنبية حق الطفل فى اختيار هويته الجنسية؛ بمعنى رغبة الصبى فى أن يتحول إلى فتاة أو العكس، وعندما قلت فى أثناء النقاش: إن هذا حرام، وصفنى البعض بالرجعية والتخلف.. فكيف أرد عليهم؟

٢٦- أنا صبى فى الخامسة عشرة من العمر، وأعيش فى بلد أجنبي، والكل هنا يتعامل على أن المثلية الجنسية أمر طبيعي، وأن هؤلاء الأشخاص يجب احترامهم؛ لأنهم لا يملكون من أمرهم شيئًا، فهكذا خلقهم الله وهذه طبيعتهم ولا يستطيعون تغييرها.. فما صحة هذا الرأي؟ وهل هم بالفعل مرضى معذورون ولن يحاسبهم الله على ذلك؟

٢٧- لماذا خلقنى الله يتيمة؟ وهل سيحبنى الله أكثر من بقية الأطفال لأننى وحيدة ليس لى أب أو أم؟

٢٨- أبلغ من العمر (۱۰) سنوات.. وأبى يصر على أن أقضى كل وقتى فى حفظ القرآن الكريم، ولكنى أشعر بالملل أحيانًا، وأتمنى لو يسمح لى باللعب أو مشاهدة التليفزيون بعض الوقت، فهل هذا خطأ مني؟

٢٩- هل السخرية ممن نشاهدهم على شاشة التليفزيون أو فى فيديوهات مواقع التواصل الاجتماعى أنا وصديقاتى تعد من النميمة التى نحاسب عليها؟

٣٠- هل مشاركة صورى أنا وصديقاتى البنات على مواقع التواصل الاجتماعى حرام؟ مع العلم بأننى محجبة ومحتشمة.

٣١- لا أحب شكل أنفى فهو ضخم جدا وأشعر بالخجل دائما من شكلي، وهذا يفقدنى الثقة فى نفسى وأريد أن أجرى عملية تجميل لتحسين شكله فى المستقبل القريب.. فهل هذا حرام؟ وهل يعد تغييرا فى خلق الله؟

وأشارت الدكتورة نهى عباس، إلى أنها رصدت أسئلة للأطفال الذين يعيشون فى الغرب، وفى المدارس الانترناشيونال، حيث لاحظت اختلاط الأمر على كثير منهم الذين أصبحوا يتبنون الثقافة الغربية التى تبيح وترى أن هذا الشذوذ عن الفطرة هو حق من حقوق الإنسان.

واختتمت: يجب تصحيح المفاهيم ونشكر فضيلة الإمام الأكبر على توضيحه مفهوم حقوق الإنسان الصحيح فى الإسلام كما أوضح رأى الدين بأسلوب بسيط ومقنع.

 

مقالات مشابهة

  • المشدد 8 سنوات لسروجي سيارات وعامل تاجرا في المخدرات وحازا بندقية خرطوش
  • الداخلية: انخفاض معدلات الجريمة بجميع أشكالها في ذي قار
  • عبد الرحيم علي وأسرة "البوابة نيوز" يتلقون العزاء في الراحل مصطفى بيومي
  • كتاب «الأطفال يسألون الإمام» هدية شيخ الأزهر لـ«النشء» بمعرض القاهرة للكتاب.. نهى عباس لـ “البوابة نيوز”: أسئلة أولادنا فى الغرب الإمام الأكبر أجاب عليها بأسلوب بسيط
  • معدة كتاب «الأطفال يسألون الإمام» لـ"البوابة نيوز": شيخ الأزهر أوضح مفهوم حقوق الإنسان الصحيح فى الإسلام
  • خبير يحذر من خطورة تطور تقنيات الفبركة: تهدد الحياة الزوجية
  • مركز تدريب "البوابة نيوز" يستقبل دفعة جديدة من طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة
  • محافظ ميسان يعقد اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى لمواجهة النزاعات العشائرية ومكافحة المخدرات
  • زيدان: جهود العراق في مكافحة الجريمة المنظمة مستمرة
  • الاعيسر .. نستنكر بأشد العبارات الجريمة البشعة التي تعرض لها المدنيون في مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان