قال مسؤول ملف التغذية في مستشفى أصدقاء المريض الخيرية الدكتور سعيد صلاح إن سكان قطاع غزة جميعا يعانون سوء التغذية بدرجات متفاوتة، مؤكدا أن الوضع في الشمال كارثي لأن 700 ألف فلسطيني يعيشون "مجاعة سياسية".

وأضاف -خلال نافذة إنسانية بثتها الجزيرة- أن كل سكان القطاع وخصوصا سكان الشمال يعانون سوء التغذية بنسب مختلفة وإنهم فقدوا أوزانهم بنسب مختلفة بسبب عدم وجود المواد الغذائية الأساسية.

وأكد صلاح أن وسائل الإعلام تسلط الضوء على من يعيشون الرمق الأخير بينما المفروض هو منع الوصول إلى هذه المرحلة من الأساس، مشيرا إلى أن 70% من سكان الشمال -البالغ عددهم نحو 700 ألف إنسان- يعانون سوء التغذية البسيط وأن 20% يعانون سوء التغذية بينما 10% يعانون سوء التغذية الشديد وغالبيتهم من الأطفال.

وأوضح أن مستشفى أصدقاء المريض يستقبل ما يصل إلى 150 طفلا يوميا يعانون سوء التغذية، وقال إن هناك إقبالا شديدا من المواطنين على المستشفى الذي يضطر لتنويم هذه الحالات.

وقال الطبيب الفلسطيني إن آلاف الناس يطلبون المساعدة، بينما الأوضاع تحول دون إيجاد حلول لهم لأن المواد الأساسية غير متوافرة من الأساس باستثناء الطحين والملح، مؤكدا أن العالم مطالب بالتدخل لإنهاء هذا الوضع عبر قرار سياسي.

وارتفع عدد الأطفال الذين قضوا بسبب سوء التغذية خلال هذه الحرب إلى 41 طفلا بعد وفاة الطفل حكمت بدر البالغ من العمر 6 سنوات في حين يعاني 50 طفلا على الأقل المجاعة في شمال القطاع.

وتم تسجيل أعراض سوء التغذية لدى حوالي 200 طفل في القطاع، وفق مصادر طبية فلسطينية.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات یعانون سوء التغذیة

إقرأ أيضاً:

5 ملايين شخص يعانون الجفاف فى موزمبيق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) من أن الجفاف المتفاقم الناجم عن ظاهرة النينيو فى موزمبيق أدى إلى ارتفاع غير مسبوق فى مستويات انعدام الأمن الغذائي، حيث يُتوقع أن يعانى ما يقرب من ٥ ملايين شخص من الجوع الحاد حتى مارس ٢٠٢٥، وفقًا للتصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائي.

وقال أوتشا إن من بين هؤلاء، يواجه نحو ٩١٢ ألف شخص مرحلة "الطوارئ"، وهو ما يمثل زيادة حادة تعادل أربعة أضعاف العدد المُسجل فى الموسم السابق، بينما يقع حوالى أربعة ملايين شخص فى نطاق "الأزمة" الغذائية.

وأشار أوتشا إلى أن الاستجابة الإنسانية تواجه تحديات كبيرة، حيث لم يتمكن سوى ٣٩١ ألف شخص من الحصول على شكل من أشكال الدعم، خاصة فى المناطق الأكثر تضررًا مثل مانيكا وسوفالا. وأكد المكتب أن نقص التمويل يمثل عقبة رئيسية أمام الجهود المبذولة، إذ لم يتم تأمين سوى ٢٨.٧ مليون دولار، أى ما يعادل ١٣٪ فقط من المبلغ المطلوب والبالغ ٢٢٢ مليون دولار، مما يحد بشكل خطير من قدرة الشركاء الإنسانيين على تقديم المساعدات الضرورية فى الوقت المناسب وبما يتناسب مع حجم الأزمة.

وأوضح أوتشا أن تحليل الأمن الغذائى بعد الحصاد فى أكتوبر ٢٠٢٤، إلى جانب تحليل ما بعد الصدمة فى يوليو ٢٠٢٤، كشف عن وصول معدلات الجوع إلى مستويات غير مسبوقة منذ بدء عمليات التقييم فى موزمبيق عام ٢٠١٧. وأكد المكتب أن الأزمة تفاقمت بشكل كبير نتيجة للصدمات المناخية، والصراعات المستمرة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث تسببت ظاهرة النينيو فى إلحاق أضرار جسيمة بالموسم الزراعى ٢٠٢٣/٢٠٢٤، مما أدى إلى تضرر أكثر من ٦٠ مقاطعة بسبب الأعاصير والعواصف المدارية، بينما تعرضت ٣٧ مقاطعة للجفاف الشديد، مما أثر سلبًا على الإنتاج الزراعي.

وشدد أوتشا على أن الأوضاع الأمنية فى بعض المناطق ساهمت فى تعقيد الأزمة، حيث تسببت الهجمات المسلحة فى تراجع الإنتاجية الزراعية وزيادة معاناة السكان. كما لفت إلى أن أسعار الحبوب الأساسية، مثل الذرة والدخن، ارتفعت بشكل حاد فى الأسواق الجنوبية والوسطى مقارنة بعام ٢٠٢٣، متجاوزة متوسط الأسعار خلال السنوات الخمس الماضية، مما زاد من صعوبة حصول الأسر على الغذاء.

وأكد أوتشا أن البيانات المتاحة تعكس وضعًا إنسانيًا مقلقًا، حيث أظهر تحليل الأمن الغذائى أن ٣٣٪ من الأسر، خاصة فى مانيكا وسوفالا وإنهامبان، لا تمتلك احتياطيات من الذرة، بينما يفتقر ٧٠٪ من السكان إلى كميات كافية من الغذاء لتغطية احتياجاتهم حتى نهاية موسم العجاف.

وأضاف أن ٤٣٪ من السكان يعانون من استهلاك غذائى غير كافٍ، حيث يصنف ٩٪ ضمن الفئة "الرديئة"، بينما يعيش ٣٤٪ على الحد الأدنى من الغذاء.

وأشار المكتب إلى أن الأسر المتضررة تلجأ بشكل متزايد إلى استراتيجيات تكيّفية قاسية، مثل اقتراض الطعام، أو تقليل عدد الوجبات، أو حتى تخطى البالغين وجباتهم لإطعام الأطفال. كما أفاد بأن ٢٩٪ من الأسر تعتمد على استراتيجيات مواجهة سلبية متكررة تؤثر على سبل عيشها، مثل بيع الممتلكات أو تقليل الإنفاق الضروري، مما يجعلها أكثر هشاشة أمام أى أزمات مستقبلية.

ولفت أوتشا إلى أن مقاطعات تيتى (٢٣٪)، ومانيكا (١٧٪)، وكابو ديلجادو، وصوفالا (١٥٪ لكل منهما) من بين المناطق الأكثر تضررًا، حيث تعتمد نسبة كبيرة من الأسر فيها على استراتيجيات مواجهة متطرفة. كما حذر من أن الوضع فى تيتى وكابو ديلجادو يثير قلقًا خاصًا، حيث أفادت ٢٦٪ من الأسر باستخدام استراتيجيات مواجهة الأزمات والطوارئ، مما يعكس الحاجة الملحة إلى تدخلات إنسانية عاجلة وشاملة لتخفيف تداعيات الأزمة.
 

مقالات مشابهة

  • حفل تخريج لـ 400 طبيب وطبيبة في الشمال السوري
  • إعلامي: اليمن ستظل عالقة في الصراعات بينما ينعم العالم بالسلام!
  • أستاذ علوم سياسية: أهل غزة اختاروا التمسك بأرضهم
  • شهيد فلسطيني متأثراً بجروحه إثر صدم آلية للعدو لمركبته في طولكرم
  • 5 ملايين شخص يعانون الجفاف فى موزمبيق
  • مبعوث ترامب: لا لتهجير سكان غزة من القطاع
  • السودان: إبادة جماعية، مجاعة، وجرائم حرب… والمأساة المستمرة في ظل صمت عالمي مخزٍ
  • إعلام فلسطيني: استعدادات لتسليم جثامين أربعة محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم شعفاط بالقدس
  • طبيب عائد من غزة: مشايخ القطاع بيشكروا الرئيس السيسي.. وقالوا إننا من غير مصر نضيع