طبيب فلسطيني: شمال غزة يعيش مجاعة سياسية وأطفال الشمال في خطر
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
قال مسؤول ملف التغذية في مستشفى أصدقاء المريض الخيرية الدكتور سعيد صلاح إن سكان قطاع غزة جميعا يعانون سوء التغذية بدرجات متفاوتة، مؤكدا أن الوضع في الشمال كارثي لأن 700 ألف فلسطيني يعيشون "مجاعة سياسية".
وأضاف -خلال نافذة إنسانية بثتها الجزيرة- أن كل سكان القطاع وخصوصا سكان الشمال يعانون سوء التغذية بنسب مختلفة وإنهم فقدوا أوزانهم بنسب مختلفة بسبب عدم وجود المواد الغذائية الأساسية.
وأكد صلاح أن وسائل الإعلام تسلط الضوء على من يعيشون الرمق الأخير بينما المفروض هو منع الوصول إلى هذه المرحلة من الأساس، مشيرا إلى أن 70% من سكان الشمال -البالغ عددهم نحو 700 ألف إنسان- يعانون سوء التغذية البسيط وأن 20% يعانون سوء التغذية بينما 10% يعانون سوء التغذية الشديد وغالبيتهم من الأطفال.
وأوضح أن مستشفى أصدقاء المريض يستقبل ما يصل إلى 150 طفلا يوميا يعانون سوء التغذية، وقال إن هناك إقبالا شديدا من المواطنين على المستشفى الذي يضطر لتنويم هذه الحالات.
وقال الطبيب الفلسطيني إن آلاف الناس يطلبون المساعدة، بينما الأوضاع تحول دون إيجاد حلول لهم لأن المواد الأساسية غير متوافرة من الأساس باستثناء الطحين والملح، مؤكدا أن العالم مطالب بالتدخل لإنهاء هذا الوضع عبر قرار سياسي.
وارتفع عدد الأطفال الذين قضوا بسبب سوء التغذية خلال هذه الحرب إلى 41 طفلا بعد وفاة الطفل حكمت بدر البالغ من العمر 6 سنوات في حين يعاني 50 طفلا على الأقل المجاعة في شمال القطاع.
وتم تسجيل أعراض سوء التغذية لدى حوالي 200 طفل في القطاع، وفق مصادر طبية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات یعانون سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
أستاذ أمراض معدية: 80% من المصابين بجرثومة المعدة لا يعانون من أعراض واضحة
تحدث الدكتور محمود حلبلب، أستاذ علم الجراثيم والأمراض المعدية، عن جرثومة المعدة هليكوباكتر بايلوري، وهي بكتيريا ذات شكل حلزوني يساعدها على التغلغل داخل الطبقة المخاطية للمعدة، مما يؤدي إلى التهابات قد تتطور إلى قرح أو مشكلات صحية أكثر خطورة.
وأوضح الدكتور حلبلب، خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه البكتيريا تم اكتشافها عام 1982 من قِبل العالمين الأستراليين روبن وورن وباري مارشال، حيث قوبل بحثهما في البداية بالتشكيك، إذ كان من غير المصدق أن بكتيريا قد تكون مسؤولة عن قرح المعدة. إلا أن مارشال أثبت ذلك عمليًا عندما تناول هذه البكتيريا بنفسه، ليعاني من الأعراض، ثم تعافى بعد تناول المضادات الحيوية، وقد أدى هذا الاكتشاف إلى حصول العالمين على جائزة نوبل عام 2005.
وأضاف الدكتور أن انتشار الجرثومة يختلف بين الدول، حيث تصل نسبة الإصابة بها في الدول النامية إلى 70-90%، بينما تنخفض النسبة في الدول المتقدمة إلى 20-50%، كما أن انتقالها في الدول المتقدمة يحدث غالبًا في مرحلة البلوغ، بينما يُصاب بها الأطفال في سن مبكرة في الدول النامية.
ووفقًا للدكتور حلبلب، فإن معظم المصابين بهذه البكتيريا، أي حوالي 80-90%، لا يعانون من أعراض واضحة، بينما قد تظهر لدى البعض أعراض مثل آلام المعدة، الانتفاخ، والغثيان، وفي بعض الحالات، قد تتطور الجرثومة إلى التهاب مزمن أو قرحة معدية، في حين أن نسبة قليلة جدًا، تتراوح بين 2-3%، قد تواجه مضاعفات خطيرة تصل إلى سرطان المعدة.
وأشار الدكتور إلى وجود عدة فحوصات لتشخيص الجرثومة، من بينها اختبار التنفس، والمنظار لأخذ عينات من المعدة، بالإضافة إلى فحوصات بسيطة لتحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بها، كما شدد على أهمية العلاج، موضحًا أن جميع المصابين الذين تظهر نتائجهم إيجابية يجب أن يخضعوا لعلاج يتضمن مضادات حيوية للقضاء على الجرثومة تمامًا.