السومرية نيوز – منوعات
ابتكر علماء من جامعة "فياتكا" الروسية، طريقة لإعادة تدوير النفايات الطبية البلاستيكية دون تكوين مواد سامة. ويقول العلماء إن الطريقة الفعالة للتخلص من البلاستيك هي الاحتراق في مجال كهربائي، والذي يضمن تأثيره الأكسدة الكاملة للقاعدة الهيدروكربونية للمادة بالأوكسجين الجوي.   ويمكن للتكنولوجيا المقترحة أن تصبح الأساس لمحطات حرق النفايات الجديدة الموفرة للطاقة.

  ويعد الاختيار الصحيح لطريقة التخلص من النفايات أمرًا مهمًا لعدة أسباب: أولا، من الضروري ضمان التخلص من النفايات الأكثر اكتمالا، وثانيا، يجب ضمان سلامة منتجات المعالجة النهائية، لأنه يمكن أن يؤدي الفشل في التخلص من فئات معينة من النفايات إلى عواقب بيئية خطيرة تؤدي إلى دخول بقايا النفايات إلى التربة والهواء والكائنات الحية.   من أصعب أنواع النفايات تدميراً هو البلاستيك ومحتوياته. وأوضح علماء من جامعة "فياتكا" الروسية، أنه اعتمادًا على النوع، يتم استخدام طرق فيزيائية وكيميائية وحرارية مختلفة للتأثير على سلسلة البوليمر والحصول على مواد ذات كتلة أقل.   ووفقا لهم، فإن الطريقة الأكثر فعالية وأمانًا للتخلص من منتجات البوليمر الطبية هي الحرق، وينتج عن الاحتراق التقليدي كمية كبيرة من منتجات الأكسدة غير الكاملة مثل، أول أكسيد الكربون، والفورمالدهيد، والفينولات، والديوكسينات المسببة للسرطان.   ولذلك، يقوم الخبراء بتطوير طرق "لحرق" منتجات البوليمر إلى ثاني أكسيد الكربون والماء.   اقترح علماء جامعة "فياتكا" حرق منتجات البوليمر الطبية في مجال كهربائي. ووفقا للبيانات التجريبية، فإن هذا النهج يمكن أن يقلل من انبعاثات أول أكسيد الكربون بنسبة 20-30%، فضلا عن زيادة معدل احتراق النفايات.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

النفايات تفاقم الاحتباس الحراري والتلوث في اليمن

شمسان بوست / متابعات:

كشف مرصد مختص بالبيئة عن استخدام الأقمار الاصطناعية في الكشف عن تأثير مواقع النفايات غير الرسمية في اليمن على البيئة وزيادة معدل الاحتباس الحراري، وقال إن هذه المواقع تشكل مخاطر تلوث بيئية كبيرة عبر الهواء والماء والتربة، فضلاً عن المواد المسرطنة والمعادن الثقيلة.

ووفق دراسة لمرصد الاستشعار عن بُعد، فإن الحرب في اليمن أثرت بشكل عميق على إدارة النفايات الصلبة، مما أدى إلى زيادة الإغراق والمخاطر على البيئة والصحة العامة، وقالت الدراسة إنه يتم استخدم الأقمار الاصطناعية في تحديد مواقع الإغراق، وبالتالي المساعدة في إيجاد التدابير العلاجية وسياسات إدارة النفايات.

وأوضح المرصد أنه رغم تراجع حدة الصراع الذي دام قرابة عقد من الزمان في اليمن، فإن البلاد لا تزال بعيدة عن السلام، إذ احتلت في بداية الصراع بالفعل المرتبة 160 من أصل 177 على مؤشر التنمية البشرية، مما عزز مكانتها بوصفها واحدة من أكثر دول العالم فقراً.



وأثناء الصراع أشار المرصد إلى نشوء عديد من تحديات إدارة النفايات، ما أدى إلى انتشار مواقع الإغراق غير الرسمية وتفاقم المخاطر البيئية والصحية، كما أدت الحرب إلى إجهاد الموارد الاقتصادية، وتعطيل البنية التحتية للنفايات، وتحويل الانتباه بعيداً عن إدارتها.



وأكدت الدراسة أن مواقع النفايات غير الرسمية المليئة بالنفايات الخطرة تسبب تلوث الهواء أثناء إحراقها، ما يؤدي إلى إطلاق غازات مثل ثاني أكسيد الكبريت، فضلاً عن المواد المسرطنة والمعادن الثقيلة، ورجحت أن يكون تفشي الكوليرا في اليمن عام 2016، الذي أسفر عن وفاة 3000 شخص، مرتبطاً بالنفايات الطبية غير المعالجة التي تلوث المجاري المائية.



100 حريق سنوياً

وأوضح المرصد أنه استعمل الأقمار الاصطناعية لتحديد ومراقبة مثل هذه المواقع باستخدام نظام معلومات الحرائق التابع لوكالة «ناسا»، وكشف عن تسجيل 1350 حريقاً بين أكتوبر (تشرين الأول) 2014، وأكتوبر2023، وقال إن هذه الحرائق تتركز في المناطق الحضرية على طول السواحل الغربية والجنوبية المكتظة بالسكان في اليمن.

ووفق ما جاء في دراسة المرصد فإن الصور أظهرت أن غالبية الحرائق وقعت في عامي 2019 و2021، حيث وقعت 215 و226 حادثة على التوالي، بينما شهدت الفترة بين 2014 و2016 عدداً أقل من الحرائق، حيث سُجل 17 حريقاً فقط في عام 2016، لكن المرصد نبه إلى أنه على الرغم من انخفاض وتيرة الحرائق في عامي 2022 و2023، فإن كلا العامين لا يزالان يسجلان أكثر من 100 حريق سنوياً.

وبحسب البيانات فإن مواقع هذه النفايات كانت حول المدن الكبرى، إذ كان لدى كل من صنعاء والحديدة مكبّان جديدان للنفايات، كما ظهر معظم النفايات حول مدينة عدن؛ التي شهدت انخفاضاً كبيراً في معدلات جمع النفايات، وهو ما يفسر انتشار المكبات غير الرسمية.



ومع ذلك أكدت الدراسة أن ظهور مكبات النفايات غير الرسمية الجديدة لم يكن متأثراً بما إذا كانت المنطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين أو الحكومة، كما أن قربها من مكبات النفايات الرسمية لم يمنع تشكلها، كما يتضح من حالات في عدن والمكلا.



ضرر على البيئة

نبهت دراسة مرصد الاستشعار عن بُعد، أن نظام إدارة النفايات المتدهور في اليمن يسبب ضرراً كبيراً على البيئة والسكان، ذلك أن لها تأثيرات على البيئية والمناخية، خصوصاً في ميناء «رأس عيسى» النفطي على البحر وصنعاء.

ففي «رأس عيسى» أوردت الدراسة أن ممارسات الإلقاء غير السليمة بالقرب من الساحل تساهم بشكل كبير في تلوث المياه البحرية والجوفية، كما يتسرب السائل الناتج عن تراكم النفايات إلى التربة ويصل إلى المياه الساحلية، مما يؤدي إلى تعطيل النظم البيئية البحرية وتعريض الأنواع للخطر.




وتقول الدراسة إن المواد البلاستيكية تتحلل من هذه المكبات إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة، تبتلعها الكائنات البحرية وتتراكم بيولوجياً من خلال سلسلة الغذاء، أما في صنعاء، فتساهم مكبات النفايات في تغير المناخ بشكل كبير، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى انبعاثات غاز الميثان؛ لأنه مع تحلل النفايات العضوية بشكل لا هوائي، يتم إطلاق الغاز مما يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري والتلوث الجوي المحلي.



وطالب المرصد باستراتيجية شاملة للتخفيف من هذه التأثيرات، بما في ذلك أنظمة التقاط غاز مكبات النفايات واستخدامه لتحويل الميثان إلى طاقة، وممارسات تحويل النفايات مثل التسميد وإعادة التدوير للحد من النفايات العضوية.



ولكنه رأى أن الصراع المستمر في اليمن غالباً ما يهمش جهود حماية البيئة، مما يجعل من الصعب معالجة هذه القضايا الحرجة بشكل فعال.

وأعاد مرصد الاستشعار عن بُعد التذكير بأن تحديد المخاطر البيئية الفعلية على الناس والنظم البيئية أمر مستحيل باستخدام هذه الأساليب وحدها. وقال إن تحديد المواقع «ليس سوى جزء صغير من الحل». وأكد أن معالجة إدارة النفايات الصلبة ستظل معقدة طالما بقي الوضع السياسي في اليمن على حاله.

مقالات مشابهة

  • اليابان.. تطوير طريقة جديدة لإيصال الدواء إلى مركز الذاكرة في الدماغ
  • روسيا.. برمجيات ذكاء اصطناعي جديدة لتحليل البيانات الطبية
  • برمجيات ذكاء اصطناعي جديدة لتحليل البيانات الطبية والمسح النسيجي لأعضاء الجسم
  • مكون في المنزل يهدد الأطفال باستنشاق المواد البلاستيكية الدقيقة.. تعرف عليه
  • كانفاس.. طريقة جديدة للتفاعل مع شات جي.بي.تي
  • روسيا.. اختبار طريقة جديدة في علاج ورم بروستاتا الحميد
  • النفايات تفاقم الاحتباس الحراري والتلوث في اليمن
  • منصات تدوير ونشر المعلومات المضللة تهديد للأمن القومي
  • «تدوير» تتوقع بدء أول استثماراتها الخارجية في غضون عامين
  • الأوعية البلاستيكية السوداء مصدر للمواد المسرطنة