إخراج المستشفى المعمداني عن الخدمة.. الفصل ما قبل الأخير لمأساة مستشفيات غزة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
يواجه عشرات المرضى الفلسطينيين مصيرا مجهولا بعد خروج المستشفى الأهلي العربي المعمداني عن الخدمة بسبب العمليات الإسرائيلية في المناطق المحيطة بالمستشفى في مدينة غزة.
وقال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في مدينة غزة، الدكتور منير البرش، إن إمكانيات القطاع الطبي ضعيفة جدا، ونقص الوقود يمثل أزمة كبيرة بالنسبة لهم.
وقال البرش في مقابلة مع الجزيرة، إن المصدر الوحيد للوقود هو منظمة الصحة العالمية، وهي تدخله بكميات قليلة جدا.
وبعد خروج مستشفى المعمداني عن الخدمة، بدأ نقل المصابين والمرضى إلى المستشفى الإندونيسي شمال القطاع.
وسبق وأن خرج المستشفى الأوروبي عن الخدمة مطلع الشهر الجاري، بسبب إنذارات إسرائيلية بإخلاء المناطق والبلدات الشرقية من مدينة خان يونس.
وبخروج المستشفى عن الخدمة، خسر سكان غزة خدمات طبية تخصصية لا تتوفر في غالبية مستشفيات القطاع، مثل جراحة الأوعية الدموية وجراحة الأعصاب وجراحة الأطفال وجراحة القلب وعملياته المختلفة.
كما خرجت جميع مستشفيات مدينة رفح التي تتعرض لعملية عسكرية برية منذ السادس من مايو/أيار الماضي عن الخدمة.
ولم يبق أمام المرضى والمصابين سوى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، وتُحذر إدارته من انهيار وشيك، على وقع مخاوف باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي له كما اقتحمت مجمع الشفاء بمدينة غزة من قبل.
وبحسب مصادر من قطاع غزة، فقد ألقى خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة بالمسؤولية كلها على مجمع ناصر.
ويقول مدير التمريض والناطق باسم المستشفى الدكتور صالح الهمص للجزيرة نت، إن الأعداد الهائلة من سكان مدينتي رفح وخان يونس والنازحين ليس لهم عنوان للخدمة الطبية سوى مجمع ناصر، وبما يفوق قدرته وطاقته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عن الخدمة
إقرأ أيضاً:
مستشفى كمال عدوان يفقد جرحاه وسط قصف إسرائيلي متجدد
قال مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة حسام أبو صفية، الثلاثاء، إنهم يفقدون يوميا أعدادا من المصابين بسبب نقص المستلزمات الطبية واعتقال الجيش الإسرائيلي 45 فردا من الكادر الطبي. يأتي ذلك مع قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا اليوم للطابق الثالث من المستشفى.
وأوضح أبو صفية أن المنظومة الصحية في غزة تعمل في ظروف قاسية للغاية، وأن نقص المستلزمات الطبية وعدم سماح إسرائيل بدخول وفد طبي جراحي للمستشفى يفاقمان الوضع ويجعلانهم عاجزين عن إنقاذ الجرحى.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف مستشفى كمال عدوان أمس الاثنين، بينما كانوا يحاولون إنقاذ جريح داخل غرفة العناية المركزة.
وتابع أن طبيبا يعمل بالمستشفى فقد 17 فردا من عائلته معظمهم أطفال ونساء إثر قصف الجيش الإسرائيلي منزله في محيط المستشفى، بينما فقد طبيب آخر 19 فردا من عائلته في قصف إسرائيلي بينما كان يعمل في قسم الطوارئ.
ولفت أبو صفية إلى أن المستشفى -الذي يقع في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع- أصبح يستقبل العديد من حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال والمسنين لنقص الطعام والمياه في شمال القطاع.
من جهته، أفاد مراسل وكالة الأناضول أن قوات الاحتلال جددت قصفها للطابق الثالث من المستشفى، والذي كان تعرض للقصف والاستهداف الإسرائيلي عدة مرات من قبل.
ويتزامن ذلك مع استمرار الإبادة الإسرائيلية لشمال القطاع منذ 46 يوما، موقعة أكثر من ألفي شهيد فلسطيني وأكثر من 6 آلاف جريح، ودمارا هائلا في الأبنية السكنية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.