منفذية عكار في القومي أحيت ذكرى استشهاد سعاده باحتفال في حلبا
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أحيت منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي، يوم الفداء - استشهاد مؤسس الحزب أنطون سعاده، فأقامت احتفالاً في باحة مكتبها، في حلبا.
بداية النشيد الوطني ونشيد القومي، ثم دقيقة صمت إجلالًا لأرواح الشهداء الأبرار.
كلمة الترحيب والتعريف ألقاها ناموس المنفذية عماد طنوس، فقال: "إن ما جاء به سعاده من أفكار وحقائق لإرساء قواعد وأنظمة مجتمعية تهدف لتوحيد الأمة كما كانت عليه قبل وعد بلفور واتفاقية سايكس - بيكو.
وألقت فاطمة غنوم كلمة الطلبة والمدرسين فقالت: "في يوم الفداء - استشهاد مؤسس الحزب في الثامن من تموز نتوقف عند الشجاعة ورباطة الجأش الاستثنائيتين اللتين قابل بهما سعاده رصاص الإعدام، واللتين لا يتمتع بهما إلا من كان مؤمناً بعقيدته إيماناً عميقاً ثابتاً راسخاً لا يتزعزع. لا يختلف إثنان على أن الفكر السوري القومي الإجتماعي يؤمن بالدولة المدنية ودولة المواطنة العابرة لكل أشكال التمييز، فجاء إعدام سعاده إثر محاكمة صوريّة انتهاكاً فاضحاً لهذه القيم".
كلمة الأشبال ألقاها النسر ريكاردو غيث هوشر فقال: "إن إحياء يوم الفداء هو إحياء لأحقيّة الصراع والمقاومة والسيادة لهذه الأمة، ولتجديد مفهوم حتميّة الانتصار والتمسك بالسلاح والجهاد في الصفوف الأماميّة ضد المغتصب الغاشم".
وتابع: "نحن ثابتون على الفكر وراسخون في العقيدة القومية الاجتماعية، نعمل لمصلحة الحزب والأمة دون كلل أو ملل".
وختم: "يجمعنا مع رفقائنا القسم والعهد بالثبات على العقيدة القومية الإجتماعية، نلتزم بمبادئها وفلسفتها، نبذل الجهد في سبيل تحقيق مجد الأمة وتحرير أراضيها". ثم توجه بالتحية إلى جميع الشهداء الأبرار.
كلمة القيادة المركزية للحزب القومي ألقاها عضو المجلس الأعلى كمال نادر فشرح في بدايتها موجز وقائع السنتين الأخيرتين من حياة الزعيم قبل استشهاده، مبيناً الأسباب والظروف التى قادت إلى اتخاذ القرار بجريمة إعدامه خوفاً من انتشار فكره العابر للحواجز الطائفية والمذهبيّة والكيانيّة إلى الهوية القومية الاجتماعية، مهدداً الإقطاع وأصحاب المنافع الفردية وأعداء الأمة.
وتابع: "لقد فشلت المؤامرة التي استهدفت الأمة السورية وحزبها الذي رفض ولا يزال أن يساوم أو يهادن"، مردفا "اليوم بعد 75 عاماً على ارتقاء سعاده شهيداً، وبنضال وكفاح منّا نحن وشعبنا، ومن كل الأحزاب الوطنية والقومية والمقاومة الشريفة، هزمت الصهيونيّة وسحق جيشها في الجنوب اللبناني. واليوم تلاحقه بطوفان الأقصى في قلب فلسطين المحتلة بشباب لا يهاب الموت، وحيث ترجموا بكل وضوح معنى النضال. فشاهدنا كيف ألصق المقاومون العبوات بآليات الاحتلال، فأظهروا شجاعة وقوة إيمان وإرادة، وهذا ما أراده أنطون سعاده من أبناء أمته. وهذا الانتصار المحتم يؤكده قلق قادة جيش الاحتلال من الضعف والوهن الذي لحق به على الرغم من كل الدعم الأميركي والغربي، مما أوقع ساسة الاحتلال في حرج شديد".
وقال: "نستذكر في بداية الأزمة السورية كيف استهدفت الهجمات قواعد الدفاع الجوية والرادارات، وجرى اغتيال الضباط والخبراء، وترافق ذلك مع تطبيق قانون قيصر في محاولة لتضييق الحصار على دمشق بهدف ثنيها عن موقفها القومي المحتضن للمقاومة. ولكن ما الذي حدث بعد ذلك؟ كسرت حدود سايكس - بيكو المصطنعة، لنجد البطولة في الجنوب اللبناني وفلسطين والشام والعراق، والدعم المبارك من اليمن الذي أغلق البحر في وجه الأساطيل الغربية".
وختم: "اليوم نقول انتصرنا بالنقاط، ولكنها بداية الانتصار بالضربة القاضية التي ستزيل الكيان الغاصب المحتل من أراضينا وهي مقبلة بلا ريب. إنه أصدق تعبير عن وحدة البلاد مهما اختلف الزمان، ومهما اشتدت الصعاب، ومهما تآمر الأعداء، ستبقى القاعدة "نصرنا ليس منه مناص". (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مفتي القاعدة السابق يروي قصة الانتصار على السوفيات وطبيعة الدعم الأميركي
وفي الحلقة الرابعة من برنامج "مع تيسير"، قال ولد الوالد إن المجاهدين الأفغان تمكنوا في هذا الهجوم من طرد القوات الروسية وقوات الحكومة الأفغانية الشيوعية في ذلك الوقت لمسافة 40 كيلومترا.
ووفقا لولد الوالد، فقد رسخ هذا الهجوم قناعة لدى مؤسس القاعدة أسامة بن لادن بأن الطريق إلى العاصمة كابل يمر عبر الاستيلاء على مدينة جلال آباد المتاخمة للحدود الباكستانية.
وكان بن لادن قد حاول حصار كابل والاستيلاء عليها مرارا دون جدوى، حتى قرر الاستيلاء على جلال آباد سنة 1989، وقد نسّق هذا الأمر مع الشيخ عبد الله عزام، كما يقول ولد الوالد.
وكانت المسافة بين جلال آباد وطورخم مكشوفة، مما جعل بن لادن يلقي بثقله في هذه العملية وجمع المجاهدين من بيشاور ومناطق أخرى، حول جبل سمرخان وحققوا نصرا يقول ولد الوالد إنه كان أكبر مما توقعوه.
وتمثل هذا الانتصار -حسب ولد الوالد- في تراجع القوات السوفياتية والبقاء في كابل وما حولها ولم تحاول بعدها استعادة ما خسرته من الأراضي الأفغانية.
وفي هذه المعركة، قُتل من المجاهدين العرب ما لم يقتل في كل جبهات أفغانستان وهو ما جلب انتقادات كبيرة لهذه المعركة التي اعتبروها خاسرة بالنظر إلى خسائرها، حسب ولد الوالد.
إعلانويعتبر ولد الوالد أن المجاهدين العرب كان لهم دور كبير في 3 معارك فاصلة خلال سنوات الجهاد الأولى هي: جاجي، وجلال آباد (بين 1989-1992)، ومعركة خوست.
مركز المجاهدين العربوبعد ما رآه ولد الوالد في بيشاور من تكفير وتفسيق وصراعات، قرر الذهاب إلى جلال آباد، ووصل إلى مضافة طورخم التي كانت تستقبل القادمين من عدة جهات، فوجد فيها جوا إيمانيا مختلفا عما كان في باكستان.
وهناك، انتقل ولد الوالد إلى مركز المجاهدين الذي كان موجودا تحت أحد جسور جلال آباد، والذي كان يقصف يوميا من جانب الطيران الروسي لكنه كان محصنا ولم يتوقف عن العمل ومواصلة إمداد الخطوط القتالية.
وفي هذا المركز، وجد ولد الوالد تلك الحالة الجهادية التي كان يشاهدها على التلفاز قبل سفره، حيث لا يخشى المقاتلون الموت ولا يهابون القذائف، فقرر الانتقال إلى نقطة المواجهة مع الروس.
لكن القائم على المركز أبلغه بأن هذه النقطة تتسع لعدد محدد من المجاهدين وأن من ينتظرون الذهاب إليها كثر، وأن عليه الانتظار حتى يحين دوره.
ومع ذلك، فقد ذهب إليها مع سيارة الإمداد التي يقول إنها كانت تسير بسرعة جنونية في منطقة معينة لكي تثير الغبار حتى لا تستهدفها الدبابات الروسية التي كانت توجه فوهاتها على هذه الطريق بشكل دائم.
وكانت هذه الإمدادات تصل إلى أسفل جبل سمر خان ثم يتم نقلها إلى أعلى الجبل على الحمير والبغال، وهو عمل يقول ولد الوالد إن بعض الأفغان كانوا يعتمدون عليه في معاشهم إلى جانب جمع شظايا القذائف الروسية وبيعها في باكستان.
وعندما وصل ولد الوالد إلى سفح الجبل، حيث أقرب نقطة للقتال، وجد مجاهدين من دول مختلفة عربية وأوروبية حتى إن بعضهم لم يكن يتحدث العربية.
وفي هذا المكان، وجد خطرا مستديما وندرة للمياه حتى إنهم كانوا يتيممون بدلا من الوضوء لكنه وجد قوة إيمانية يقول إنه لم يقابلها في أي مكان، وقضى أفضل أيامه في أفغانستان.
إعلانوعندما غادر ولد الوالد هذه النقطة، عاد مجددا إلى بيشاور والتقى زعيم حزب الاتحاد الإسلامي عبد رب الرسول سياف في مقره الجديد قرب طرخم، وطرح عليه انطباعاته غير الجيدة عما يحدث بين المجاهدين.
ووفقا لولد الوالد فقد كان الشيخ سياف رجلا محنكا وداهية حرب، وقد انتقد العرب في تصارعهم وهم الذين كانوا يلومون على الأفغان هذا السلوك، فضلا عن رفضهم العمل تحت يد أصحاب البلاد.
ومع ذلك، فقد كان سياف يستعين بالمجاهدين العرب لنقل المؤن إلى مقره الجديد بعدما بدأت الحكومة الباكستانية التضييق عليه بعد رحيل ضياء الحق عن الحكم.
وفي معرض حديثه، قال ولد الوالد إنه لا يوافق الشيخ سياف في بعض المواقف التي اتخذها لاحقا والتي وصفها بأنها "خيانة للجهاد والمجاهدين"، دون أن يوضحها.
الدعم الأميركي للمجاهدينولم ينكر ولد الوالد وجود دعم أميركي وسعودي وخليجي للمجاهدين الأفغان، لكنه قال إن نسبة الانتصار على الروس لهذا الدعم ليس صحيحا، مؤكدا أن هذا الدعم لم يبدأ إلا بعد التحقق من قدرة المجاهدين على تحقيق النصر.
واستند في ذلك إلى أن أحدا لم يتحدث عن دعم المجاهدين في بداية غزو أفغانستان، لأن الجميع لم يكن يتوقع أن يتمكن الحفاة العراة الذين يقاتلون بأسلحة عتيقة من هزيمة قوة كبرى مثل الاتحاد السوفياتي.
لكن المواجهات أثبتت للولايات المتحدة وحلفائها العرب قدرة المجاهدين على تحقيق هذا النصر، وهو ما دفعهم لتقديم الدعم لهم، كما يقول ولد الوالد.
كذلك، فإن دول الخليج هي التي دفعت أموال الأسلحة التي كانت أميركا تسلمها للجيش الباكستاني لإيصالها للمجاهدين بما في ذلك صواريخ ستينغر، وفق ولد الوالد، الذي قال إن الدعم الأميركي كان محصورا في قبول بيع أسلحة بعينها للمقاتلين الأفغان.
ومع ذلك، يؤكد ولد الوالد أن العالم توقف عن دعم المجاهدين عندما وصلوا إلى أبواب كابل، وصمموا -بموافقة خليجية- على فرض الرئيس السابق صبغة الله مجددي، رغم أنه يقود جماعة لا قوة لها بين المجاهدين.
إعلانولم يخف ولد الوالد الصراع الذي اندلع بين أحزاب الجهاد الإسلامية بعد انسحاب الروس من أفغانستان، "كان صراعا على السلطة والنفوذ بشكل خالص ولم يكن فكريا قط".
9/4/2025