أحيت منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي، يوم الفداء - استشهاد مؤسس الحزب أنطون سعاده، فأقامت احتفالاً في باحة مكتبها، في حلبا.
بداية النشيد الوطني ونشيد القومي، ثم دقيقة صمت إجلالًا لأرواح الشهداء الأبرار.
كلمة الترحيب والتعريف ألقاها ناموس المنفذية عماد طنوس، فقال: "إن ما جاء به سعاده من أفكار وحقائق لإرساء قواعد وأنظمة مجتمعية تهدف لتوحيد الأمة كما كانت عليه قبل وعد بلفور واتفاقية سايكس - بيكو.

فعقيدة سعاده جاءت لتتصدّى لإنشاء كيان سرطانيّ في أمتنا، ولمنع الوصول إلى سلام خبيث يضيع الحقوق. لذلك وجدت فيه السلطة ما يتعارض مع مصالحها وارتهاناتها للخارج، فكان القرار - الجريمة بإعدامه فجر الثامن من تموز من العام 1949".
وألقت فاطمة غنوم كلمة الطلبة والمدرسين فقالت: "في يوم الفداء - استشهاد مؤسس الحزب في الثامن من تموز نتوقف عند الشجاعة ورباطة الجأش الاستثنائيتين اللتين قابل بهما سعاده رصاص الإعدام، واللتين لا يتمتع بهما إلا من كان مؤمناً بعقيدته إيماناً عميقاً ثابتاً راسخاً لا يتزعزع. لا يختلف إثنان على أن الفكر السوري القومي الإجتماعي يؤمن بالدولة المدنية ودولة المواطنة العابرة لكل أشكال التمييز، فجاء إعدام سعاده إثر محاكمة صوريّة انتهاكاً فاضحاً لهذه القيم".
كلمة الأشبال ألقاها النسر ريكاردو غيث هوشر فقال: "إن إحياء يوم الفداء هو إحياء لأحقيّة الصراع والمقاومة والسيادة لهذه الأمة، ولتجديد مفهوم حتميّة الانتصار والتمسك بالسلاح والجهاد في الصفوف الأماميّة ضد المغتصب الغاشم".
وتابع: "نحن ثابتون على الفكر وراسخون في العقيدة القومية الاجتماعية، نعمل لمصلحة الحزب والأمة دون كلل أو ملل".
وختم: "يجمعنا مع رفقائنا القسم والعهد بالثبات على العقيدة القومية الإجتماعية، نلتزم بمبادئها وفلسفتها، نبذل الجهد في سبيل تحقيق مجد الأمة وتحرير أراضيها". ثم توجه بالتحية إلى جميع الشهداء الأبرار.
كلمة القيادة المركزية للحزب القومي ألقاها عضو المجلس الأعلى كمال نادر فشرح في بدايتها موجز وقائع السنتين الأخيرتين من حياة الزعيم قبل استشهاده، مبيناً الأسباب والظروف التى قادت إلى اتخاذ القرار بجريمة إعدامه خوفاً من انتشار فكره العابر للحواجز الطائفية والمذهبيّة والكيانيّة إلى الهوية القومية الاجتماعية، مهدداً الإقطاع وأصحاب المنافع الفردية وأعداء الأمة.
وتابع: "لقد فشلت المؤامرة التي استهدفت الأمة السورية وحزبها الذي رفض ولا يزال أن يساوم أو يهادن"، مردفا "اليوم بعد 75 عاماً على ارتقاء سعاده شهيداً، وبنضال وكفاح منّا نحن وشعبنا، ومن كل الأحزاب الوطنية والقومية والمقاومة الشريفة، هزمت الصهيونيّة وسحق جيشها في الجنوب اللبناني. واليوم تلاحقه بطوفان الأقصى في قلب فلسطين المحتلة بشباب لا يهاب الموت، وحيث ترجموا بكل وضوح معنى النضال. فشاهدنا كيف ألصق المقاومون العبوات بآليات الاحتلال، فأظهروا شجاعة وقوة إيمان وإرادة، وهذا ما أراده أنطون سعاده من أبناء أمته. وهذا الانتصار المحتم يؤكده قلق قادة جيش الاحتلال من الضعف والوهن الذي لحق به على الرغم من كل الدعم الأميركي والغربي، مما أوقع ساسة الاحتلال في حرج شديد".
وقال: "نستذكر في بداية الأزمة السورية كيف استهدفت الهجمات قواعد الدفاع الجوية والرادارات، وجرى اغتيال الضباط والخبراء، وترافق ذلك مع تطبيق قانون قيصر في محاولة لتضييق الحصار على دمشق بهدف ثنيها عن موقفها القومي المحتضن للمقاومة. ولكن ما الذي حدث بعد ذلك؟ كسرت حدود سايكس - بيكو المصطنعة، لنجد البطولة في الجنوب اللبناني وفلسطين والشام والعراق، والدعم المبارك من اليمن الذي أغلق البحر في وجه الأساطيل الغربية".
وختم: "اليوم نقول انتصرنا بالنقاط، ولكنها بداية الانتصار بالضربة القاضية التي ستزيل الكيان الغاصب المحتل من أراضينا وهي مقبلة بلا ريب. إنه أصدق تعبير عن وحدة البلاد مهما اختلف الزمان، ومهما اشتدت الصعاب، ومهما تآمر الأعداء، ستبقى القاعدة "نصرنا ليس منه مناص". (الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

في عز صيامهم.. انتصار أبطال الجيش المصري في العاشر من رمضان على العدو الإسرائيلي.. كواليس الانتصار العظيم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يوافق غدًا الاثنين، العاشر من شهر رمضان الذكرى العظيمة التي يحتفل بها المصريون كل عام، وهي انتصارات حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، لاسترداد الأرض، يوم العزة والكرامة، والتي سطر فيها أبطال القوات المسلحة من حروف من الذهب انتصارات الجيش المصري.

انتصار الجيش المصري على العدو الإسرائيلي

انتصر الجيش المصري على العدو الإسرائيلى، واستطاع استعادة الأرض وتحقيق الانتصار العظيم، رغم كل المعوقات التى كان يرددها البعض حينها، وكانت تروج لها القوى العظمى، إلا أن الجيش المصرى استطاع عبور خط القناة ومواجهة العدو وهزيمته، حيث قام الجيش المصرى في يوم 6 أكتوبر 1973 والموافق العاشر من رمضان في تمام الساعة الثانية ظهرا، بعبور خط القناة، ونفذت أكثر من 200 طائرة حربية مصرية ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية بالضفة الشرقية للقناة، وعبرت الطائرات على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الرادارات الإسرائيلية.

كواليس نصر أكتوبر 1973

استهدفت الطائرات المصرية، المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار والإعاقة الإلكترونية وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة، وبدأت المدفعية المصرية بعد عبور الطائرات بخمس دقائق، بقصف التحصينات والأهداف الإسرائيلية الواقعة شرق القناة بشكل مكثف تحضيرًا لعبور المشاة، فيما تسللت عناصر سلاح المهندسين والصاعقة إلى الشاطئ الشرقي للقناة لإغلاق الأنابيب التي تنقل السائل المشتعل إلى سطح القناة.

في الساعة الثانية والثلث تقريبًا، توقفت المدفعية ذات خط المرور العالي عن قصف النسق الأمامي لخط بارليف، ونقلت نيرانها إلى العمق حيث مواقع النسق الثاني، وقامت المدفعية ذات خط المرور المسطح بالضرب المباشر على مواقع خط بارليف لتأمين عبور المشاة من نيرانها، بعدها عبر القناة 2000 ضابط و30 ألف جندي من خمس فرق مشاة، واحتفظوا بخمسة رؤوس كباري واستمر سلاح المهندسين في فتح الثغرات في الساتر الترابي لإتمام مرور الدبابات والمركبات البرية، وقد امتدت الحرب حتى 26 أكتوبر 1973.

التعاون المصري السوري في حرب أكتوبر 1973

قبل حرب أكتوبر المجيدة 1973، خططت القيادتان المصرية والسورية لمهاجمة إسرائيل على جبهتين في وقت واحد بهدف استعادة شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل في حرب 1967، وكانت إسرائيل قد قضت السنوات الست التي تلت حرب 1967 في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ هائلة لدعم التحصينات على مواقعها في مناطق مرتفعات الجولان، وفي قناة السويس (خط بارليف.

نتائج نصر أكتوبر 1973

فمن نتائج حرب أكتوبر 1973، توقيع مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في "كامب ديفيد" سبتمبر 1978، إثر مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات في نوفمبر 1977 وزيارته القدس، حيث انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974، ووافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.

استرداد قناة السويس وشبة جزيرة سيناء

تم استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء، واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية، بالإضافة إلى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر، والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، وأدت الحرب أيضًا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.

مقالات مشابهة

  • ذكرى العاشر من رمضان.. يوم خالد في ذاكرة الأمة المصرية
  • ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.. جنود مصر يحطمون أسطورة «الجيش الذي لايقهر»
  • حزب الأمة القومي: أدعو إلى ضرورة تمكين مؤسسات الحزب من اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة والتي تحصن الحزب
  • الأمة القومي:قصف الدعم السريع للأحياء السكنية بالأبيض جريمة حرب مكتملة الأركان
  • في عز صيامهم.. انتصار أبطال الجيش المصري في العاشر من رمضان على العدو الإسرائيلي.. كواليس الانتصار العظيم
  • العربي الناصري: ذكرى الشهداء وانتصارات العاشر من رمضان تُجسدان إرادة الأمة
  • مناوي : حزب الأمة انتهى برحيل الأمام الصادق المهدي
  • مفتي الجمهورية في ذكرى يوم الشهيد: دماء الشهداء مفاتيح عزة الأمة
  • أحمد نجم يكتب: في ذكرى استشهاد الجنرال الذهبي
  • في ذكرى تأسيس الجامع الأزهر.. عباس شومان: سيظل صوتًا للحق ومنارةً للوسطية ودرعًا حاميًا لمصر والمسلمين