- سالم المحروقي: سلطنة عُمان حققت خلال فترة قصيرة مؤشرات جيدة في مجال تدفق السياح

- فيصل الرواس: الملتقى يركز على تطوير وتحسين البنية الأساسية السياحية والاستثمارية

- سهام الحارثية: من المتوقع أن يصل عدد السياح هذا العام إلى 3.5 مليون سائح

نظمت غرفة تجارة وصناعة عُمان اليوم معرض وملتقى جوائز مسقط للفرص الاستثمارية في قطاعات السياحة والرياضة والعقار في سلطنة عمان، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

وحضر الملتقى عدد من المستثمرين من 20 دولة من مختلف الدول الأوروبية وروسيا ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية. وتم خلالها استعراض عدد من الفرص الاستثمارية في المشاريع المختلفة من قبل وزارة التراث والسياحة ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزارة الثقافة والشباب والرياضة وشركة أساس ومدينة خزائن الاقتصادية، وعرض مرئي لمنصة مأمون للتمويل الجماعي ونموذج مشروع قمم في جبل شمس وعرض مرئي آخر لمشروع سياحي.

فرص حقيقية وواعدة

وقال معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة: "هذا الملتقى مهم للغاية وهو يأتي ضمن سلسلة عدد من الملتقيات على المستوى الوطني داخل سلطنة عُمان وخارجها، وجميعها موجهة من أجل استعراض الفرص الاستثمارية والممكنات القائمة والحوافز، حيث إن فرص الاستثمار في قطاع السياحة وبقية القطاعات فرص حقيقية وواعدة، وبالتالي هذه منصة جيدة لاستعراض الفرص المتاحة." وأضاف: "المؤشرات السياحية جيدة ونأمل أن يكون هذا العام استثنائيا على مستويات مختلفة والعام القادم مبشر فيما يتعلق بعدد المشاريع الجديدة التي سيتم افتتاحها، كما أن برنامج الترويج طموح للغاية والفرص الاستثمارية المتاحة التي يجري التفاوض حولها متعددة، ونأمل أن يرى الجميع الجدوى من هذه الفرص وبالتالي ينسجم في طروحاته وفي ما يتم تقديمه من المشاريع بحيث تتوافق مع مستهدفات الوزارة ولذلك نحن متفائلون بشكل كبير. كما أن سلطنة عُمان حققت خلال فترة قصيرة مؤشرات جيدة في مجال تدفق السياح وفي مجال النمو وهذا يشمل الاقتصاد الوطني ككل وليس فقط قطاع السياح."

من جانبه قال سعادة الشيخ فيصل الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان: "يأتي تنظيم غرفة تجارة وصناعة عمان لمعرض وملتقى مسقط للفرص الاستثمارية السياحية من منطلق حرص الغرفة كونها الممثل الرسمي للقطاع الخاص للعمل يدا بيد مع القطاع العام لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040 والتي من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي، كما تركز على تطوير وتحسين البنية الأساسية السياحية والاستثمارية، وتساهم في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى تعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في هذا المجال". وأضاف: "تهدف الغرفة من خلال لجانها القطاعية إلى إقامة أنشطة وفعاليات اقتصادية تهدف إلى تعزيز دور الغرفة في رفد الاقتصاد وترويج الاستثمار ورسم الاستراتيجيات الهادفة إلى تطوير الاقتصاد الوطني وجذب الزوار تعزيزا للقطاع السياحي المحلي واستقطاب المستثمرين لتأسيس مشاريع استثمارية اقتصادية بارزة مطورة للقطاع السياحي بمختلف مجالاته".

103 دول معفية من تأشيرات الدخول

من جانبها أشارت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيسة لجنة السياحة بالغرفة إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن سلطنة عمان قد شهدت تعافيا سريعا في هذا القطاع من بعد أزمة كورونا فقد زادت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى ٣% في العام الماضي ونما عدد السياح ليصل إلى 2.9 مليون سائح؛ بمعدل نمو 348% مقارنة بعام 2021، ومن المتوقع أن يصل عدد السياح هذا العام إلى 3.5 مليون سائح، ومن الملاحظ أن هناك زيادة كبيرة في عدد نزلاء الفنادق من ٣-٥ نجوم خاصة الأوروبيين منهم في الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2022م بنسبة 578%، ويأتي هذا الارتفاع الملحوظ في ظل مبادرات حكومية لتحفيز القطاع السياحي كإعفاء المواطنين من 103 دول من تأشيرات الدخول للإقامة حتى 14 يوما، وبلا شك فتحقيق هذه النتائج لم يتم إلا بجهود القطاع الخاص من خلال الشركات السياحية والمنشآت الفندقية والخدمية التي تحرك القطاع وتخلق الفعاليات السياحية. من جهة أخرى قالت ساجدة بنت راشد الغيثية مدير عام مساعد بمركز خدمات الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن تنظيم الملتقى والمعرض المصاحب له يأتي تأكيدًا لأهمية تكاملية أدوار مؤسسات القطاع الحكومي والخاص المعنية بالاستثمار في تسهيل إجراءات بيئة الأعمال وتعزيز بيئة الاستثمار بما يتناسب مع متطلبات ومقتضيات المرحلة الحالية، مبينة أن سلطنة عمان أرض الفرص وتقدم العديد من الحوافز والتسهيلات لجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، كما أن قانون استثمار رأس المال الأجنبي قد حدد حوافز وضمانات للمستثمر الأجنبي منها السماح بالتملك الأجنبي للمشروعات بنسبة تصل ١٠٠٪؜ والإعفاء من شرط الحد الأدنى لرأس المال وغيرها من الامتيازات.

كما استعرض الملتقى عددا من العروض المرئية حول الفرص الاستثمارية السياحية، كما تم عقد لقاءات ثنائية بين المستثمرين والشركات لاستعراض الفرص المتاحة من قبل المشاركين، من جهة أخرى شارك بالمعرض عدد كبير من الشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في مجال السياحة الرياضية والمغامرات والترفيه، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من الشركات الروسية والتايلاندية المتخصصة في توريد مستلزمات الفنادق والمنتجعات السياحية فضلا عن المشاركة الكبيرة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن مختلف الدول العربية. وتم عقب أعمال الملتقى تكريم رواد الاستثمار السياحي والعقاري بسلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: غرفة تجارة وصناعة ع الفرص الاستثماریة سلطنة عمان فی مجال سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

مليون ريال مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي

سجل قطاع السياحة ممثلا في أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 503 ملايين ريال عماني خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2024، وانخفض نمو القطاع بنسبة 6.6 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2023، كما تراجع عدد زوار سلطنة عمان خلال العام الماضي إلى 3.9 مليون زائر منخفضًا نحو 100 ألف زائر وبنسبة 2.4 بالمائة مقارنة مع عام 2023 وفق الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وعلى الرغم من تعافي قطاع السياحة بشكل جيد وتدريجي من التبعات الحادة لتفشي الجائحة التي أثرت كثيرا على القطاع لسنوات عديدة، ما زالت مؤشرات نمو القطاع تظهر تحديات تؤثر على نمو السياحة في سلطنة عمان ومساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي ودوره في توفير فرص العمل، على الرغم من التنافسية العالية في مقومات الطبيعة والفنادق والمنشآت والتطور الكبير في جهود الترويج. وتشير تقارير الأداء المالي والتشغيلي لشركات الضيافة والفنادق في سلطنة عمان إلى أن التقدم ملحوظ في تطوير البنية الأساسية لقطاع السياحة وجهود التسويق الدولية لسلطنة عمان، لكن تحديات عديدة تحد من قدرة القطاع على استمرار النمو، وعلى النطاق العالمي يعد أهم التحديات التي تواجه القطاع هي ارتفاع التضخم خلال السنوات الماضية والذي أدى للتأثير على مستويات المعيشة في غالبية الدول وزيادة أسعار السفر الدولي، فيما يعد أبرز التحديات المحلية هو ضعف حركة السياحة الداخلية واعتماد النشاط السياحي على مواسم الذروة خلال فصل الشتاء وينعكس ذلك في انخفاض متوسط معدلات الإشغال الفندقي التي تبلغ نحو 50 بالمائة فقط من الغرف الفندقية المتاحة في فئة الفنادق من 3-5 نجمات خلال عام 2024.

وفي تقريرها السنوي حول أدائها التشغيلي وتطورات قطاع السياحة خلال عام 2024، أشارت شركة أوبار للفنادق والمنتجعات إلى أن قطاع السياحة في سلطنة عمان يعد ركيزة مهمة لاستراتيجية التنويع الاقتصادي للبلاد من خلال تنفيذ "رؤية عمان 2040"، وعلى الرغم من التقدم الملحوظ في تطوير البنية الأساسية وجهود التسويق الدولية، إلا أن قطاع السياحة يواجه تحديات في تحقيق نمو ثابت، ومع الانتعاش التدريجي في عدد السياح الوافدين لسلطنة عمان منذ الجائحة ظل نمو عدد السياح الوافدين أبطأ مما هو عليه في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وبينما يتزايد عدد الغرف الفندقية في مسقط وغيرها من المناطق، وتتمتع صناعة الفنادق في عمان بقدرة تنافسية عالية، لكن نمو السياحة الداخلية بطيء للغاية، وتبقى السياحة في سلطنة عمان موسمية إلى حد كبير، حيث تتركز فترات الذروة في أشهر الشتاء من شهر أكتوبر إلى مارس، وأوضحت الشركة أنه كما هو الحال في السنوات السابقة، كان عام 2024 أيضًا تحديًا كبيرًا بالنسبة لصناعة الضيافة والسفر، واستمر ارتفاع معدلات التضخم في جميع أنحاء العالم، وزيادة أسعار تذاكر الطيران، وعلى الرغم من التحديات العديدة، فقد أظهرت الشركة تحسنا في الإيرادات على مدى السنوات الثلاث الماضية، وسجلت الشركة متوسط نمو بنحو 11 بالمائة على أساس سنوي بين عامي 2020 و2023، وكان تحسن الإيرادات أفضل أيضا خلال الربع الأخير من 2024 لكنه لا يغطي خسارة الإيرادات المتكبدة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام، وقد تم بذل كل الجهود للحفاظ على استقرار الشركة وضمان استمرارية عملها. ومن الناحية الإيجابية، أدى تجديد المنشآت إلى تحسن ملحوظ في نقاط الجودة والتقييمات عبر الإنترنت والإيرادات في الربع الأخير من 2024 مما يضع أساسًا قويًا للثقة في تحقيق النمو في المستقبل، وحققت المجموعة مبيعات بقيمة 2.5 مليون ﷼ عماني، وهو أقل بنسبة 7 بالمائة من مبيعات عام 2023 وبلغت نسبة الإشغال الإجمالية 51 بالمائة مستقرة عند نفس مستويات عام 2023. ويأتي 48 بالمائة من إجمالي الإيرادات من قطاع الغرف، و22 بالمائة من قطاع الطعام، و20 بالمائة من قطاع المشروبات، و10 بالمائة من القطاعات الأخرى. وفي نظرتها المستقبلية، أشارت إلى أنه يمكن لصناعة السياحة في عُمان أن تقدم إمكانيات نمو طويلة الأمد نظرًا لتنوع المعالم والمقومات السياحية، والاستثمارات الحكومية واسعة النطاق في قطاع السياحة، وجهود ترويج الإمكانيات السياحية المتاحة داخل البلاد، كما من المتوقع أن تشهد عُمان نموًا اقتصاديًا في مختلف قطاعاتها وأن ستستمر في أن تكون وجهة مرغوبة بين المسافرين.

وقالت شركة فنادق الخليج: إنها سجلت إجمالي إيرادات 7.6 مليون ﷼ عماني في السنة المالية 2024، وشهد الفندق زيادة بنسبة 2.28 بالمائة في الإيرادات الإجمالية وبنسبة 30.54 بالمائة في صافي الربح بعد الضريبة مقارنة بالعام الماضي، ويرجع ذلك أساسًا إلى تحسين التحكم في المصروفات التشغيلية، وانخفاض الاستهلاك، وتكاليف التمويل، وأشارت إلى أن أسعار الغرف في فنادق محافظة مسقط تقع تحت ضغط بسبب المنافسة السوقية من الفنادق الجديدة التي تم افتتاحها مؤخرًا، كما أن منافسة منافذ الطعام والشراب في الفندق تتزايد بسبب افتتاح العديد من المطاعم ذات العلامات التجارية الجديدة في مسقط، وأوضحت الشركة العالمية للفنادق أنها حققت إيرادات بلغت 7.862 مليون ﷼ عماني في عام 2024 بارتفاع بنسبة 4 بالمائة مقارنة مع عام 2023، وبالرغم من زيادة المنافسة من قبل فنادق جديدة تمكنت من الاحتفاظ بحصتها السوقية، وتظهر الحجوزات المؤكدة للفترة القادمة نتائج إيجابية خاصة في بداية العام، بالرغم من أن وتيرة الأعمال لم تستعد عافيتها بالكامل لسابق عهدها ما قبل جائحة كورونا، وتركز الشركة على تطوير الخدمات الخاصة بالأطعمة والمشروبات لتواكب التطورات في الأسواق الإقليمية والعالمية، والتوسع في التسويق في أسواق كانت تعتبر ثانوية سابقًا، مع تبني نهج جديد خلال 2025 حيث سيتم التعاون مع شركاء تسويق عالميين ومكاتب ترويج رائدة في الأسواق الرئيسية وتعزيز الترويج في الأسواق الإقليمية، وبالتعاون مع وزارة التراث والسياحة سيتم التركيز على التسويق في الأسواق العالمية وذلك من خلال المشاركة مع الوزارة في المعارض المختلفة والعمل مع وكالات التسويق والترويج العالمية، وقالت شركة ظفار للسياحة: إنها تواصل هيكلة أعمالها وتنفيذ مبادرة إستراتيجية لتحويل الشركة إلى كيان مربح بعد مواجهة صعوبات مالية كبيرة منذ عام 2018 وحتى عام 2022، وتتعاون الشركة بشكل وثيق مع وزارة التراث والسياحة للارتقاء بقطاع السياحة في عُمان خاصة في ظفار، كما تعمل الشركة مع بلدية مرباط ومحافظة ظفار لضمان أن تتمتع مرباط بنشاط سياحي مرموق خلال المواسم السياحية الثلاثة الشتاء والخريف والصرب. مشيرة إلى أن موسمي الخريف والصرب كانا نشطين في عام 2024 وزادت نسب الإشغال خلال هذه الفترة إلى نسبة 73 بالمائة مقارنة مع 40 بالمائة في عام 2023، بينما بلغ متوسط إجمالي الإشغال خلال عام 2024 نسبة 44 بالمائة مقارنة مع 30 بالمائة في عام 2023 .

مقالات مشابهة

  • مخزومي التقى سفير سلطنة عمان.. هذا ما تمّ بحثه
  • مليون ريال مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي
  • تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي
  • تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي .. عاجل
  • “راكز” تختتم جولة ترويجية في البرازيل لتعزيز الفرص الاستثمارية
  • «راكز» تختتم جولة ترويجية في البرازيل لتعزيز الفرص الاستثمارية
  • وزير التجارة الفدرالي الباكستاني يزور صالة استثمر في عُمان
  • راكز تختتم جولة ترويجية ناجحة في البرازيل لتعزيز الفرص الاستثمارية في دولة الإمارات والمنطقة
  • مباحثات لتطوير فرص الاستثمار في القطاع الزراعي بين البلدين
  • وكيل الاقتصاد في حوار لـ عمان: التنويع الاقتصادي ركيزة للاستدامة والازدهار .. وسياسات عُمان منفتحة ومرنة لتحفيز الاستثمار