حيروت – الاناضول

توغل الجيش الإسرائيلي، فجر الاثنين، بشكل مفاجئ في مناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة تحت غطاء ناري كثيف استهدف طرقات ومبان سكنية، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات ونزوح آلاف الفلسطينيين باتجاه أحياء شمال غرب المدينة.

 

وأفاد مراسل الأناضول، بأن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في حي تل الهوى ومحيط مقر رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بمنطقة “الصناعة” والأطراف الجنوبية لحي “الرمال” تحت غطاء ناري كثيف نفذته الطائرات والآليات المدفعية.

 

وذكر شهود عيان للأناضول، بأن انفجارات ضخمة وقصف من الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية الثقيلة يستهدف منذ فجر الاثنين وحتى (الساعة 8:20 ت.غ) شرق ووسط وغرب مدينة غزة وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 3 شهور عندما نفذ الجيش الإسرائيلية عملية عسكرية في مستشفى الشفاء ومحيطها نهاية مارس/ آذار الماضي.

 

وحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت مبان سكنية وطرقات ومنازل وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في مناطق متفرقة.

 

وتعجز فرق الإنقاذ والإسعاف عن التحرك بالمدينة لإنقاذ المصابين وانتشال القتلى بسبب شدة القصف الإسرائيلي المتواصل.

 

كما استهدف الجيش الإسرائيلي مناطق متفرقة بالمدينة خاصة بمحور التوغل بقنابل دخانية وغازية بشكل كثيف، وفق شهود عيان.

 

وقال الشهود إن آلاف الفلسطينيين نزحوا من جنوب غرب المدينة باتجاه شمال الغرب وقضوا ليلتهم في الطرقات بدون مأوى.

 

وما زالت عشرات العائلات محاصرة في منازلها بمناطق التوغل مع تواصل القصف الإسرائيلي وإطلاق النار على كل من يتحرك في الطرقات.

 

وفي وقت لاحق، ذكر شهود عيان، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مقر رئاسة “الأونروا” بعد تنفيذ سلسلة غارات عنيفة وإطلاق قنابل دخانية في محيطه وما زالت تتمركز فيه.

 

وأوضحوا أن عشرات القناصة من الجنود الإسرائيليين يعتلون بعض المباني المرتفعة في محيط مقر الأونروا.

 

وتأتي العملية العسكرية بعد ساعات من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر للفلسطينيين بإخلاء أحياء الشجاعية والتفاح والدرج شرق المدينة والنزوح إلى المناطق الغربية التي هاجمها فجرا.

 

ولم توسع القوات الإسرائيلية توغلها شرق مدينة غزة، لكنها نفذت غارات جوية ومدفعية عنيفة على حي التفاح استهدفت منازل مأهولة بالسكان، وفق شهود عيان.

 

وذكر جهاز الدفاع المدني في بيان، أن الجيش الإسرائيلي استهدف منازل مأهولة في شارع يافا بحي التفاح ما أسفر عن مقتل وإصابة فلسطينيين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض.

 

ومساء الأحد، أصدر الجيش الإسرائيلي أمرا يجبر فيه السكان والنازحين في مناطق بأحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة، شرق غزة، على إخلاء تلك المناطق والتوجه إلى ما وصفها “المآوي المعروفة” غرب المدينة.

 

وقال في بيان “إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في مناطق التفاح، البلدة القديمة، والدرج في بلوكات: 604- 606- 608- 609، عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المآوي المعروفة في غرب مدينة غزة”.

 

ولم يُذكر بيان الجيش تفاصيل أخرى، ولكنه يُجري عملية عسكرية في حي الشجاعية، قرب مناطق التفاح والدرج والبلدة القديمة، منذ 27 يونيو/ حزيران الماضي وبدأها بقصف عنيف ومفاجئ استهدف منازل وسكانًا مدنيين، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات، بحسب شهود عيان للأناضول.

 

وفي 28 يونيو أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عملية برية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، هي الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

 

وفي مناطق وسط القطاع، انتشلت فرق الدفاع المدني 4 قتلى وإصابتين بعد قصف الطائرات الإسرائيلية شقة سكنية لعائلة “عيد” في مخيم البريج.

 

أما في مدينة رفح (جنوب)، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في المدينة للشهر الثالث على التوالي، فيما تندلع معارك بين المقاومة الفلسطينية وقوات الجيش من حين لآخر.

 

وأفادت مصادر محلية للأناضول، بمقتل عدد من الفلسطينيين في غارات إسرائيلية قرب مدارس “العرب” بمخيم الشابورة وسط رفح، وبقصف آخر على منطقة “مصبح” شمال المدينة.

 

وأضافت المصادر ذاتها أن الجيش واصل عمليات نسف المباني في مناطق وسط وغرب رفح.

 

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة، أسفرت عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

 

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال إبادة جماعية.

 

 

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

التهجير الصامت في الضفة الغربية.. الفلسطينيون يشهدون أكبر عملية نزوح منذ 1967.. ومطالبات دولية بوقف عمليات التطهير العرقي

 

◄ إسرائيل تواصل اقتحام قرى ومدن بالضفة

◄ جيش الاحتلال يستخدم منظومات حديثة في معارك الضفة

◄ إجبار 90% من سكان مخيم طولكرم على النزوح

◄ المجلس الوطني الفلسطيني يحذر من عمليات التطهير العرقي في الضفة

إسرائيل تصادق على إقامة 6 مناطق استيطانية بالضفة

◄ مطالبات بتدخل المجتمع الدولي لحماية حقوق الفلسطينيين

المجلس الوطني الفلسطيني: ما يحدث في الضفة كارثة إنسانية

الرؤية - غرفة الأخبار

تتسارع عمليات التهجير القسري للفلسطينيين من مدن ومخيمات الضفة الغربية، نتيجة العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي أسفرت عن تدمير البنية الأساسية والمنازل واعتقال العشرات.

وقال قائد فريق بالجيش الإسرائيلي إن مناطق عدة في شمال الضفة تشهد معارك يومية وازدادت حدتها خلال الأشهر الأخيرة، مضيفا: "نستخدم في معارك الضفة منظومات حديثة للتنسيق بين الوحدات الجوية والبرية".

وذكرت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم أن الاحتلال يواصل حرق وتدمير المنازل في مخيمي طولكرم لليوم الـ24، مضيفة: "90% من سكان مخيم طولكرم أجبرهم الاحتلال على النزوح قسرا وبالقوة، والاحتلال رسم خريطة للبيوت التي ينوي هدمها لشق شوارع جديدة في المخيم".

وأضافت اللجنة: "معظم المنازل المجاورة لمواقع الهدم تضررت لطبيعة البناء المتلاصق، وقرار الاحتلال فتح شارع وسط المخيم سيتسبب بهدم وتضرر آلاف البيوت".

ولقد حذر المجلس الوطني الفلسطيني من عمليات التطهير العرقي التي تزداد، ومن خطورة عمليات تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية، التي تتسارع بشكل غير مسبوق، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف عمليات التهجير وحماية حقوق الفلسطينيين.

وأكد المجلس الوطني أن ما يحدث في مخيمات شمال الضفة الغربية، يشكل كارثة إنسانية حقيقية، حيث بات الآلاف بلا مأوى بعد أن أجبرهم الاحتلال على ترك منازلهم.

وأضاف: إن الضفة الغربية تشهد أكبر عملية نزوح منذ عام 1967، في محاولة من الاحتلال لفرض سياسة التغيير الديموغرافي وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشيرا إلى هذه الانتهاكات تأتي في سياق مخطط إسرائيلي يهدف إلى تطهير المناطق الفلسطينية لصالح الاستعمار، ويُعرّض حياة آلاف الفلسطينيين للخطر.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام عدة قرى ومدن في الضفة مثل قرية كفر قليل جنوب شرق مدينة نابل، وضاحية ذنابة شرق مدينة طولكرم، وقرية تقوع شرق بيت لحم، وقرية حوسان غرب بيت لحم، ومدينة نابلس شمال الضفة وقريتي عقربا وكفر قليل جنوب المدينة، إلى جانب اقتحام المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل ومداهمة المنازل.

وفي ظل هذه الحملة الممنهجة لتهجير الفلسطينيين، كشفت القناة السابعة الإسرائيلية أنه تم خلال الأسبوع الماضي المصادقة على 6 مناطق استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بمساحة إجمالية تصل إلى نحو 3 آلاف دونم، بشكل يسمح بالمضي قدما في بناء أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48.319 شهيدا و111.749 مصابا
  • الجيش الإسرائيلي يسقط مسيرة أثناء عبورها غزة
  • هيئة البث الإسرائيلية: الجيش يستعد لاستلام جثامين الـ4 محتجزين
  • التهجير الصامت في الضفة الغربية.. الفلسطينيون يشهدون أكبر عملية نزوح منذ 1967.. ومطالبات دولية بوقف عمليات التطهير العرقي
  • بينهم أطفال.. الجيش الإسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا بالضفة
  • الجيش الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم ويواصل هدم وحرق المنازل
  • حدث ليلا: نزوح آلاف الفلسطينيين من الضفة.. وترامب يكتب نهاية جديدة لحرب أوكرانيا.. ومفاجأة بشأن محتجز إسرائيلي لدى حماس.. عاجل
  • إضراب شاحنات البضائع في الدار البيضاء بسبب منعها من ولوج وسط المدينة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق قنابل ضوئية تجاه قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يُشرع بأكبر عملية هدم منازل في طولكرم