يوليو 8, 2024آخر تحديث: يوليو 8, 2024

المستقلة/- ترأس رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الاثنين، الاجتماع الدوري للمجلس الوزاري للاقتصاد، حيث تمت متابعة القرارات المتعلقة بالواقع الاقتصادي، وتنفيذ الجوانب الإصلاحية التي تضمنها البرنامج الحكومي.

وفقاً لبيان من المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، والذي حصلت «المستقلة» على نسخة منه، أشار السوداني، في مستهلّ الجلسة، إلى «أهمية إعادة النظر في القرارات والسياسات الاقتصادية التي اتخذت في مراحل سابقة، وأن الوقت قد حان للوقوف أمام عدد من السياقات وممارسات العمل غير المنتجة، وأن الإصلاح يتطلب قرارات قوية وصحيحة».

ومع ذلك، يبدو أن الحكومة تجاهلت العديد من القضايا الحاسمة. على الرغم من أن السوداني أشار إلى تقديم فرص داعمة كبيرة للقطاع الخاص، وتأكيده على متابعة مشروعاته، إلا أن الواقع يظهر أن الكثير من هذه القرارات كانت سطحية وشعبوية، دون تحقيق تغيير حقيقي أو تحسين في الاقتصاد العراقي.

المجلس ناقش تقرير لجنة الأمر الديواني (24573)، لكن يبدو أن هذه المناقشات لم تتناول بجدية مكافحة الفساد الذي يستشري في المؤسسات الحكومية، والذي يعرقل أي محاولة حقيقية للإصلاح. بدلاً من ذلك، ركز المجلس على قضايا مثل الدعم الموجه إلى المنتوجات النفطية والوقود، وتجاهل المسائل الأساسية التي تهم المواطن العادي، مثل السيطرة على سعر صرف الدينار مقابل الدولار الذي شهد تقلبات كبيرة مؤخراً.

وفيما يخص الضرائب المستحقة على الشركات، فإن الجهود المبذولة لا تزال غير كافية، حيث أن الحكومة لم تظهر أي قدرة حقيقية على فرض سيطرة فعالة على هذه الشركات، مما يفتح المجال أمام التهرب الضريبي والفساد.

كما أقر المجلس تشكيل لجنة فنية من الجهات القطاعية لضبط الأدوار وحسم النهايات السائبة، لكن هذا القرار يبدو وكأنه محاولة لتغطية الفشل في إحالة المشاريع بطريقة قانونية وشفافة. غياب الرقابة الفعالة من مجلس النواب جعل الحكومة تتخذ قرارات شعبوية تهدف إلى لفت الأنظار فقط، دون أن تقدم حلولاً حقيقية للمشكلات الاقتصادية التي تواجه البلاد.

في الختام، تظل الشكوك قائمة حول قدرة حكومة السوداني على تنفيذ الإصلاحات الموعودة، في ظل غياب رؤية واضحة وشاملة لمكافحة الفساد وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الحقيقي.

مرتبط الوسوماخبار العراق العراق

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: اخبار العراق العراق

إقرأ أيضاً:

فانس: منح واشنطن ميزة اقتصادية بأوكرانيا "ضمانة أمن حقيقية"

قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إن منح واشنطن ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا سيشكل ضمانة أمنية للبلد الذي أعلنت عليه روسيا حربا في فبراير 2022.

وأضاف فانس في مقابلة مع فوكس نيوز يوم الإثنين "إذا كنت تريد ضمانات أمنية حقيقية، وإذا كنت تريد ضمان عدم غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا مرة أخرى، فإن أفضل ضمان أمني على الإطلاق هو منح الأميركيين ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا".

وأردف "هذا ضمان أمني أفضل بكثير من 20 ألف جندي من دولة عشوائية لم تخض حربا منذ 30 أو 40 عاما".

واعتبر أن "صفقة المعادن تظهر للأوكرانيين أن الولايات المتحدة لديها استثمار طويل الأجل في أوكرانيا".

وشدد على أن "الرئيس دونالد ترامب قال إن الباب مفتوح إذا كان فولوديمير زيلينسكي على استعداد للحديث عن السلام".

وأوضح أن ترامب "يتبنى منظورا واقعيا بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا"، لافتا إلى أن زيلينسكي "لا يزال غير راغب في الحوار".

وتابع: "على الأوروبيين أن يكونوا واقعيين بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا. على الأوروبيين أن يقولوا لزيلينسكي إن الحرب لا يمكن أن تستمر إلى الأبد".

وأشار إلى أنه "ينبغي لزيلينسكي وبوتين الجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وأعلن مسؤول في البيت الأبيض مساء الإثنين أن الرئيس ترامب أمر بتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا في أعقاب المشادة العلنية التي وقعت بينه وبين زيلينسكي في المكتب البيضوي الجمعة وتابع وقائعها العالم أجمع.

وذكر المسؤول طالبا عدم نشر اسمه "نحن نجمّد ونراجع مساعداتنا للتأكد من أنها تساهم في التوصل إلى حل".

مقالات مشابهة

  • المجلس الوزاري برئاسة السوداني يناقش تعزيز الإجراءات المتعلقة بأمن الحدود الدولية
  • المجلس الأكاديمي لجامعة التقنية يعتمد سياسات جديدة لدعم التعليم والبحث
  • الحرب التجارية اشتعلت.. وإطفاؤها يبدو صعباً!
  • ما أبرز القرارات التي خلص إليها القادة العرب في القمة الطارئة بشأن غزة؟
  • نقابة الصرافين تحمّل مركزي عدن مسؤولية انهيار العملة وتطالب برقابة حقيقية
  • أزمة مالية تضرب الشباب واللاعبون يمتنعون عن التدريبات..فيديو
  • الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن!
  • فانس: منح واشنطن ميزة اقتصادية بأوكرانيا "ضمانة أمن حقيقية"
  • هل تبخرت وعود ترامب الذهبية بعد الانهيار الحاد في العملات الرقمية؟
  • العطيشان يروي قصة قضية الفساد الكبرى التي اكتشفها والده في ميناء رأس تنورة.. فيديو