عشرات القتلى باجتياح إسرائيل لمدينة غزة.. وعقبات باقية بالمفاوضات
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
اقتحمت قوات إسرائيلية أحياء عدة في مدينة غزة، الاثنين، على متن دبابات، وقصفتها بشكل مكثف، بينما يجري مسؤولون أميركيون وإسرائيليون ومصريون مباحثات بشأن وقف إطلاق النار في القطاع.
وتوغلت قوات إسرائيلية في أكبر مدن القطاع بهدف ملاحقة مسلحين أعادوا تنظيم صفوفهم هناك، وهو ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى الفرار من منطقة دمرتها الحرب المستمرة منذ 9 أشهر، وفق أسوشيتد برس.
وقال شهود عيان والدفاع المدني والمكتب الإعلامي لحكومة حماس لفرانس برس إن الجنود الإسرائيليين اجتاحوا أحياء عدة في مدينة غزة، من بينها الدرج والتفاح والصبرة وتل الهوى.
وأعلن الدفاع المدني في غزة تلقي بلاغات بوجود عشرات القتلى والمصابين، مشيرا إلى أن طواقمه لا تستطيع الوصول إليهم "في ظل القصف العنيف".
وقالت أسوشيتد برس إن الجيش أمر بعمليات إجلاء قبل الغارات، لكن الفلسطينيين يقولون إنه لا يوجد مكان آمن.
وقال الشهود لفرانس برس إن الجيش الإسرائيلي يطلب من السكان عبر مكبرات الصوت إخلاء حي الدرج وحي التفاح.
وتتهم إسرائيل حماس ونشطاء آخرين بالاختباء بين المدنيين.
ويأتي التوغل في مدينة غزة بينما تقترب إسرائيل وحماس من سد الفجوات في المحادثات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وفق أسوشيتد برس نقلا عن مصادر.
وعاد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، إلى المنطقة، الاثنين، لإجراء محادثات بهذا الشأن في القاهرة، وفقا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية"، المقربة من أجهزة الأمن في البلاد.
وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن بيرنز وكبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، يجتمعان مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين والمصريين في القاهرة.
من جانبها، اتهمت حركة حماس، في بيان نقلته رويترز، الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بوضع العقبات أمام المفاوضات.
ودعت الحركة في البيان الوسطاء إلى التدخل "لوضع حد لألاعيب نتانياهو وجرائمه".
وتشير أسوشيتد برس إلى عقبات لاتزال قائمة، حتى بعد موافقة حماس على التراجع عن مطلبها الرئيسي بأن تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب ضمن أي اتفاق.
ولا تزال حماس تريد من الوسطاء أن ”يضمنوا” أن تنتهي المفاوضات إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفقا لمسؤولين مطلعين على المحادثات.
وتقول المسودة الحالية إن الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر، "سيبذلون قصارى جهدهم" من أجل التوصل إلى اتفاق وضمان أن تؤدي المفاوضات إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
ورفضت إسرائيل أي اتفاق من شأنه أن يجبرها على إنهاء الحرب مع بقاء حماس دون تغيير، وهو شرط أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد.
وقال المسؤولون إن هناك أيضا مأزقا يتعلق بما إذا كان ينبغي السماح لحماس باختيار السجناء البارزين الذين تحتجزهم إسرائيل، والذين تريد إطلاق سراحهم، مقابل الرهائن.
وأدين بعض السجناء الذين قضوا فترات طويلة بقتل إسرائيليين، ولا تريد إسرائيل أن تحدد حماس من سيطلق سراحه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أسوشیتد برس
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى بالسودان وكباشي يؤكد حرص الحكومة على إحلال السلام
أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان شمس الدين كباشي حرص الحكومة على إحلال السلام ووقف معاناة السودانيين، في حين ذكر شهود عيان أن 40 شخصا قُتلوا في هجوم نُسب لقوات الدعم السريع على قرية بولاية الجزيرة.
وأكد كباشي، نائب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء (سونا)، على الانفتاح على كافة المبادرات، التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وفرض سيادة الدولة السودانية وحفظ كرامة الشعب السوداني، وفق قوله.
وجدد، لدى لقائه بمكتبه في بورتسودان اليوم المبعوث السويسري الخاص للقرن الأفريقي السفير سيلفان إستييه، حرص الحكومة السودانية والتزامها بالعمل على إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وتسهيل عمل الفرق الإغاثية وموظفي المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
من جانبه، أوضح المبعوث السويسري للقرن الأفريقي أن اللقاء تتطرق إلى مجمل الأوضاع الإنسانية ومآلات الصراع الدائر الآن في السودان، وكيفية إنهاء الحرب، فضلا عن الجهود المبذولة لوصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، بهدف تخفيف معاناة الشعب السوداني.
قتلىميدانيا، قُتل 40 شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع على قرية في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وفق ما أفاد طبيب اليوم الأربعاء.
وقال أحد الشهود في قرية ود عشيب، خلال اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ عام ونصف، شنت هجوما اعتبارا من مساء الثلاثاء، و"استأنفت الهجوم صباح" اليوم الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
وقال طبيب في مستشفى ود رواح شمال القرية، طالبا عدم كشف هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لعدة هجمات، إن "الأشخاص الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص".
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة، وتسبّبت وفقا للأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.