تصلب في الرقبة يكشف إصابة سيدة بالسرطان.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تصلب في الرقبة عانت منه سيدة بريطانية، لم تعلم أنه علامة لكشف إصابتها بمرض السرطان، إذ أنها منذ عام 2020 تتناول المسكنات ظنًا منها أنه ألم عادي، ولكنه مع مرور السنوات تفاقم واشتد، وظهرت عليها العديد من الأعراض، لتعرف أنه سرطان المايلوما، لتتولى نشر قصتها لأخذ الإجراءات الاحتياطية وعدم التعرض لمثل هذه المشكلة.
لم تكن إستر شوبريدج، البالغة من العمر 59 عامًا، من بيفرلي في شرق يوركشاير من الأشخاص الكُسالى فهي من محبي الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية والمشي لمسافات طويلة، وعرفت بلياقتها البدنية، ولكنها شعرت بألم شديد في رقبتها، وعندما لم تتحسن ذهبت إلى الأطباء، لتكتشف أن سبب عذابها مرض المايلوما، وهو سرطان الدم في نخاع العظام.
أخبرها الأطباء في المركز الطبي في نوتنغهام أن الألم، بسبب أنها في حالة خطيرة من سرطان الدم، ما جعلها مُعرَّضة بشدة لمشكلات في رقبتها، بحسب حديثها لجريدة «ديلي ميلي»، فإن أحد الأعراض التي ظهرت عليها تصلب الرقبة وألم العظام والعطش الشديد والدوار وفقدان الوزن: «كنت أعاني من هذه الأعراض لعدة أشهر، بينما كان السرطان يفتك بي».
على الرغم من وجود علاجات طور التطوير مثل علاج CAR-T، وهو نوع من العلاج المناعي الذي يعالج أنظمة الدفاع في الجسد، إلا أنه ما زال العديد من الناس على غير توعية بالمرض، وهو ما أوضحه فؤاد عبدالشهيد، أستاذ الأورام، إذ عبر أن هذا النوع من السرطان يصيب خلايا الدم البيضاء والعظام، ويحدث خلل وظيفي في الجسم.
أعراض سرطان المايلوماوأضاف «عبد الشهيد»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنها تظهر أعراضه في التالي:
ألم العظام. ألم العمود الفقري. آلام عظام الرقبة والصدر أو الوركين. الغثيان الشديد والضعف. الإمساك. فقدان الشهية. الشعور بالتعب. فقدان الوزن.وعند عدم علاج سرطان المايلوما يتم التعرض لخطر كسور العظام: «يكون مستوى البروتينات في الدم منخفضًا»، منوهًا أنه يجب الذهاب إلى الطبيب في كل الأحوال عند الشعور بتكسير العظام، لأنه في أكثر الأحوال يتطور وقد يسبب العديد من المخاطر.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
إضاءة مبنى أثري في بريطانيا لتكريم ضحية السرطان
تخليداً لذكرى امرأة بريطانية، توفيت بعد 18 يوماً من اكتشاف إصابتها بالسرطان، تم إضاءة مبنى "رويال ليفر" في لندن باللون الأرجواني، أمس الخميس.
وتهدف المبادرة إلى زيادة الوعي حول خطورة السرطان، الذي غالباً ما يُكتشف في مراحل متقدمة، مما يجعل العلاج صعباً، ويؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة المفاجئة، وفقاً لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
عانت سيان أشكروفت (35 عاماً) من أعراض ظنّ الأطباء في البداية أنها ناتجة عن تسمم غذائي. لكن بعد أشهر من المعاناة، اكتشف أنها كانت مصابة بـ "سرطان القنوات الصفراوية"، أحد أكثر أنواع السرطان فتكاً في بريطانيا.
وبحسب بيانات "بحوث السرطان في المملكة المتحدة"، يتسبّب هذا المرض بمقتل نحو 6 آلاف شخص سنوياً في البلاد، ويصل معدل الوفاة في هؤلاء المرضى إلى 70% خلال 12 شهراً فقط من التشخيص.
رحلة العذاب
تعود تفاصيل قصتها إلى ربيع 2023، حيث لاحظت سيان، الأم لثلاثة أبناء، مشكلة صحية بعد محاولة التبرع بالدم، فتم تشخيصها بفقر الدم، وبعد أسابيع قليلة، تفاقم الألم وامتد إلى بطنها، فاعتقدت أنه تسمم غذائي، لكن الفحوصات الطبية أظهرت أنها مصابة بحصوات في المرارة، ثم أدخلت إلى المستشفى، حيث تبيّن وجود ورم في كبدها.
في نهاية العام الماضي، شُخّصت إصابتها بالسرطان الخطير، ثم توفيت بعد 18 يوماً فقط.
كانت قوية لآخر اللحظةقالت سو داولينغ، والدة سيان، إن تشخيص ابنتها بالسرطان كان بمثابة صدمة كبيرة للجميع، حيث تدهورت حالتها بسرعة، خاصةً بعد أن جاء التشخيص متأخراً جداً لإنقاذها.
وأشارت الأم إلى أن سيان كانت تحاول دائماً إظهار الإيجابية، ولم تفقد حس الفكاهة، بل أظهرت شجاعة استثنائية، ومع ذلك، لم تتوقف عن التفكير في عائلتها حتى اللحظات الأخيرة.
حملة تبرعات
أطلقت لورين داولينغ، شقيقة سيان، وابنها آرثر، حملة جمع تبرعات عبر منصة "جست غيفنغ" لصالح مؤسسة خيرية تكريماً لذكراها.
وللمساهمة في دعم الحملة، سيشاركان في تحدي السباحة في المياه الباردة على شاطئ "تراث بايكان" في أنغليسي، وهو المكان الذي كانت سيان تستمتع بزيارته مع عائلتها.