حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من تجاوز درجة حرارة الأرض، مستوى نسبة 1.5 درجة مئوية وذلك بشكل مؤقت ومتزايد حسب الأرقام الأخيرة الصادرة عن خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ والتي أشارت أيضا إلى ظهور ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة خلال شهر يونيو الماضي، مسجلا بذلك رقما قياسيا جديدا للشهر الثالث عشر على التوالي.


واعتبرت سيليست سولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هذه التجاوزات المؤقتة في درجة الحرارة، لا تعني أن هدف 1.5 درجة مئوية قد ضاع بشكل دائم.
ونوهت الأمينة العامة للمنظمة، التابعة للأمم المتحدة، إلى أن درجات حرارة سطح البحر القياسية تثير قلقا كبيرا على النظم البيئية البحرية الحيوية، كما أنها توفر الطاقة لتغذية الأعاصير المدارية، ذلك على غرار ما حدث خلال إعصار "بيريل" الذي ضرب في الأيام الماضية منطقة بحر الكاريبي واتجه إلى المكسيك والولايات المتحدة.
بدوره، صرح كارلو بونتيمبو مدير خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ بأنه حتى لو انتهت هذه السلسلة المحددة من الظواهر المتطرفة لدرجة الحرارة في وقت ما، فمن المؤكد أن العالم يشهد تحطيم أرقام قياسية جديدة مع استمرار ارتفاع درجة حرارة المناخ.
ووفقا لبيانات خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ، فقد تجاوز متوسط درجات حرارة شهر يونيو الماضي المعدل المقدر للفترة المرجعية ما قبل الصناعة (1850-1900) بمقدار 1.5 درجة مئوية. ويمثل هذا الشهر الثاني عشر على التوالي الذي يصل فيه المتوسط العالمي لدرجة الحرارة إلى عتبة 1.5 درجة مئوية أو يتجاوزها.
وقد بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية، خلال فترة الاثني عشر شهرا الماضية (يوليو 2023 - ويونيو 2024)، 1.64 درجة مئوية فوق متوسط فترة ما قبل الصناعة (1850-1900).
كما بلغ متوسط درجة حرارة سطح البحر في يونيو 2024 على خط عرض 60 درجة جنوبا إلى 60 درجة شمالا 20.85 درجة مئوية، وهي أعلى قيمة مسجلة لهذا الشهر، حيث يعد هذا هو الشهر الخامس عشر على التوالي الذي يكون فيه متوسط درجة حرارة سطح البحر هو الأعلى في سجل بيانات خدمة "كوبرنيكوس" للشهر المعني من السنة.
تجدر الإشارة إلى أنه، بموجب اتفاق باريس، وافقت البلدان على إبقاء متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية على المدى الطويل عند أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وبذل جهود للحد منها إلى 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن.   

أخبار ذات صلة معلومات عن "كسوف القرن" في عام 2027 2024 العام الأكثر حرارة على الإطلاق المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: درجات الحرارة الأرض كوبرنيكوس الأوروبية تغير المناخ التغير المناخي درجة الحرارة درجة حرارة درجة مئویة

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء» يكشف مسببات التغير السريع في المناخ

أكد مركز معلومات مجلس الوزراء، أن هناك عدة مسببات للتغير السريع في المناخ، أبرزها عاملان رئيسيان - بفعل النشاط البشري، وهما «حرق الوقود الأحفوري، وتغييرات استخدام الأراضي التي تؤدي إلى إزالة أو تدمير النظم البيئية الأرضية والمائية».

وأشار المركز، في تقرير، أصدره اليوم الأحد، إلى أن حرق الوقود الأحفوري، وتغييرات استخدام الأراضي ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من أماكن تقع فوق سطح الأرض أو تحته، حيث كانت تُخزن أو تُحتجز سابقًا دون ضرر، وهو ما نسميه بالوقود الأحفوري الطبيعي المختزن في الغابات والأراضي الرطبة وأشجار المانجروف والأعشاب البحرية.

2500 مليار طن من الكربون مختزن في النظم البيئية الأرضية

ولفت المركز في هذا الصدد، إلى أن التقديرات تشير إلى أنه يوجد نحو 2500 مليار طن من الكربون مختزن في النظم البيئية الأرضية، بالإضافة إلى 38000 مليار طن في المحيطات 37000 مليار طن في المحيطات العميقة، ونحو 1000 مليار طن في الطبقة العليا من المحيطات)، وذلك مقارنة بما يقرب من 750 مليار طن من الكربون في الغلاف الجوي.

وأوضح التقرير أن أي تغييرات - ولو ضئيلة - في النظم البيئية في المحيطات والأراضي يمكن أن يكون لها آثار جسيمة على مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، والتقليل من قدرة تلك النظم على تخزين الكربون مما يؤدي إلى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، وتهديد النظم الإيكولوجية، وتدمير التنوع البيولوجي.

وقد ازدادت تركيزات غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي منذ بداية العصر الصناعي، وتعزى كل هذه الزيادة إلى الأنشطة البشرية.

تغير المناخ والظواهر المتطرفة المصاحبة له من أبرز الضغوط على الأنظمة البيئية

وعلى الصعيد العالمي،أوضح التقرير أن 80% تقريبا من انبعاثات غازات الدفيئة  تنتج عن الأنشطة البشرية من حرق الوقود الأحفوري والعمليات الصناعية، ولذلك، يُعد تغير المناخ والظواهر المتطرفة المصاحبة له من أبرز الضغوط على الأنظمة البيئية، بما يتضمنه ذلك من تجزئة الموائل أو فقدانها، وتدمير التنوع البيولوجي، وتزايد معدلات التلوث، وغيرها، مما يفاقم تأثير العديد من الضغوط التالية:

أعلى معدلات في ارتفاع الحرارة بشكل مطلق كانت فى الفترة من 2022-2020

- ارتفاع معدل درجات الحرارة ترتفع درجة حرارة الأرض بارتفاع تركيزات غازات الاحتباس الحراري، وقد سجلت الفترة (2011-2020) أعلى معدلات في ارتفاع الحرارة بشكل مطلق.

تعرض أغلب مناطق اليابسة إلى المزيد من موجات الحر

- منذ الثمانينيات، واصلت معدلات الحرارة الارتفاع، وفي القطب الشمالي ارتفعت الحرارة بسرعة تفوق المتوسط العالمي بنحو الضعف وبالتالي، قد يتسبب هذا الارتفاع في تعرض أغلب مناطق اليابسة إلى المزيد من موجات الحر، وتزايد معدل ظاهرة حرائق الغابات بسرعة كبيرة ونطاق انتشار أكبر مما قد يترتب عليه ارتفاع معدل الأمراض المرتبطة بدرجات الحرارة المرتفعة، مع صعوبات في التنفس بسبب ارتفاع معدل الرطوبة في الغلاف الجوي.

تسارع وتيرة العواصف المدمرة : أصبحت ظاهرة العواصف المدمرة أكثر حدة وتواترا في العديد من المناطق، ومع ارتفاع درجات الحرارة يزيد معدل البخر مما قد يؤدي إلى غزارة الأمطار وحدوث الفيضانات، ويتسبب ذلك في تزايد وتيرة العواصف المدمرة، كما يؤثر ارتفاع درجة حرارة المحيطات على حدة وتكرارية العواصف الاستوائية مما يسفر عن تدمير العواصف لتجمعات عمرانية عديدة، ومايصاحبها من وفيات وخسائر اقتصادية فادحة.

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة: وباء كورونا أثر على القمر… وهذا ما حدث
  • حالة الطقس اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024: أجواء خريفية مع ارتفاع في درجات الحرارة
  • «معلومات الوزراء» يكشف مسببات التغير السريع في المناخ
  • تواصل انخفاض درجات الحرارة على قري ومراكز الشرقية
  • الأجواء الخريفية وتأثيرها على الطقس والزراعة في مصر
  • الأحد .. أجواء حارة نسبياً
  • طقس الساعات المقبلة.. الأرصاد: حرارة وسحب بهذه المناطق
  • طقس الجمعة.. حار نهارا والعظمى 32 درجة بالفيوم
  • طقس حار نهارًا مع استمرار في انخفاض درجات الحرارة اليوم
  • «الأرصاد»: استمرار الانخفاض في درجات الحرارة غدا والصغرى تصل إلى 21