«ميلونشون» يتعهد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية

 

جاءت نتيجة الانتخابات البرلمانية الفرنسية صادمة للجميع حيث فاز ائتلاف من اليسار الفرنسى بأغلبية المقاعد فى الانتخابات التشريعية التى شهدتها البلاد أول أمس بعد التغلب على صعود اليمين المتطرف خلال الجولة الأولى قبل أسبوع مضى، لكنه فشل فى الفوز بالأغلبية. ونتيجة لهذا، أصبحت فرنسا، أحد أعمدة الاتحاد الأوروبى فى مواجهة احتمالات مذهلة تتمثل فى برلمان معلق وشلل سياسي.

وجاء الفوز المباغت ليحقق حالة من الارتياح فى صفوف المهاجرين بينما سادت حالة غضب من جانب اليمين المتطرف الذى تراجع إلى المركز الثالث.

فيما تعهد زعيم اليسار الفرنسي، جان لوك ميلونشون بالاعتراف بدولة فلسطين، وذلك بعدما أظهرت النتائج الأولية تقدم اليسار فى الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، وأضاف ميلونشون «سننفذ برنامجنا بالكامل، ومن ضمنه الاعتراف بدولة فلسطين»، وفقا لوسائل الإعلام. 

وتابع ميلونشون أن على الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن يعترف بهذه الهزيمة، وعلى رئيس الوزراء، جابرييل أتال، أن يرحل، كما يجب على ماكرون الآن أن يعهد بتشكيل الحكومة إلى الجبهة اليسارية وتابع: «الشعب أعطانا الثقة، والنتائج أظهرت هزيمة أقصى اليمين».

وكان قد أثار الأداء القوى الذى حققه حزب الجبهة الوطنية فى الجولة الأولى مخاوف من أن تكون فرنسا على وشك انتخاب أول حكومة يمينية متطرفة منذ نظام فيشى المتعاون مع ألمانيا النازية أثناء الحرب العالمية الثانية. ولكن جاءت بمثابة مفاجأة كبيرة وأظهرت رغبة الناخبين الفرنسيين الساحقة فى منع اليمين المتطرف من الوصول إلى السلطة حتى على حساب برلمان معلق.

وفى بيان مقتضب، قال قصر الإليزيه إن ماكرون ينتظر النتائج الكاملة لجميع الدوائر الانتخابية الـ577 «قبل اتخاذ القرارات اللازمة». وأضاف: «فى دوره كضامن لمؤسساتنا، سيضمن الرئيس احترام الاختيار السيادى للشعب الفرنسي».

وبحسب رؤية الصحف العالمية أن هذه الاضطرابات السياسية قد تؤدى إلى اهتزاز الأسواق والاقتصاد الفرنسي، ثانى أكبر اقتصاد فى الاتحاد الأوروبي، وقد تكون لها آثار بعيدة المدى على الحرب فى أوكرانيا والدبلوماسية العالمية والاستقرار الاقتصادى فى أوروبا.

وكان قد غامر الرئيس إيمانويل ماكرون، فى الدعوة إلى إجراء الانتخابات فى التاسع من يونيو بعد صعود اليمين المتطرف فى التصويت الفرنسى فى البرلمان الأوروبى حينما قال إن اللجوء إلى الناخبين مرة أخرى من شأنه أن يوفر «توضيحا».

وعلى كل المستويات ، يبدو أن هذه المقامرة قد أتت بنتائج عكسية. فوفقا للنتائج الرسمية التى صدرت امس أكدت فشل الكتل الثلاث الرئيسية فى الحصول على 289 مقعدا اللازمة للسيطرة على الجمعية الوطنية التى تضم 577 مقعدا، وهى الأقوى بين غرفتى التشريع فى فرنسا.

وأظهرت النتائج حصول ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليسارى على أكثر من 180 مقعدا، متقدما على تحالف ماكرون الوسطى الذى حصل على أكثر من 160 مقعدا. واقتصر حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف بزعامة مارين لوبان وحلفاؤه على المركز الثالث، رغم أن أكثر من 140 مقعدا ما زالت متقدمة كثيرا على أفضل أداء سابق للحزب 89 مقعدا فى عام 2022.

ومن جانبه أكد رئيس الوزراء غابرييل أتال الذى تقدم أمس باستقالته ، لكن طلب منه ماكرون البقاء فى منصبه لضمان استقرار البلاد، بحسب الإليزيه. وسبق أن أعلن أنه سينتظر هيكلة المجلس الجديد

وكان قد صرح: «إن بلادنا تواجه وضعا سياسيا غير مسبوق وتستعد للترحيب بالعالم فى غضون أسابيع قليلة».

ومع اقتراب موعد دورة الألعاب الأولمبية فى باريس، قال أتال إنه مستعد للبقاء فى منصبه «ما دام الواجب يتطلب ذلك».

وأوضح أتال أكثر من أى وقت مضى استياءه من قرار ماكرون الصادم بالدعوة إلى الانتخابات، قائلاً: «لم أختر هذا الحل» للجمعية الوطنية المنتهية ولايتها، حيث كان تحالف الرئيس الوسطى أكبر مجموعة منفردة، وإن كان بدون أغلبية مطلقة. ومع ذلك، فقد تمكن من الحكم لمدة عامين، وجذب المشرعين من معسكرات أخرى لمحاربة الجهود الرامية إلى إسقاطه.

ويبدو أن الهيئة التشريعية الجديدة تفتقر إلى مثل هذا الاستقرار. وعندما يسافر ماكرون إلى واشنطن لحضور قمة حلف شمال الأطلسى هذا الأسبوع، فسوف يغادر البلاد دون فكرة واضحة عمن قد يكون رئيس الوزراء القادم، ويواجه احتمال أن يضطر الرئيس إلى تقاسم السلطة مع سياسى يعارض سياساته بشدة.

ورغم هذا فقد ابتهج كثيرون. ففى ساحة ستالينغراد فى باريس، هتف المؤيدون من اليسار وصفقوا بينما ظهرت على شاشة عملاقة صور تظهر التحالف فى المقدمة. كما دوت صيحات الفرح فى ساحة الجمهورية فى شرق باريس، حيث احتضن الناس الغرباء بشكل عفوى واستمر التصفيق المتواصل لعدة دقائق بعد عرض الصور.

*خريطة سياسية جديدة

كما توضح نتائج الانتخابات الفرنسية رسم الخريطة السياسية لفرنسا ، فقد حفزت الأحزاب اليسارية على وضع الخلافات جانباً والانضمام إلى التحالف اليسارى الجديد. وتعهد التحالف بإلغاء العديد من إصلاحات ماكرون الرئيسية، والشروع فى برنامج باهظ التكلفة للإنفاق العام، واتخاذ موقف أكثر صرامة ضد إسرائيل بسبب الحرب مع حماس.

ووصف ماكرون ائتلاف اليسار بأنه «متطرف» وحذر من أن برنامجه الاقتصادى الذى يتضمن عشرات المليارات من اليورو من الإنفاق العام، والذى يتم تمويله جزئيا من خلال زيادات الضرائب على أصحاب الدخول المرتفعة وعلى الثروات، قد يكون مدمرا لفرنسا، التى تعرضت بالفعل لانتقادات من قبل هيئات الرقابة فى الاتحاد الأوروبى بسبب ديونها.

ورغم ذلك، سارع زعماء الجبهة الشعبية الجديدة إلى الضغط على ماكرون لمنح التحالف الفرصة الأولى لتشكيل الحكومة واقتراح رئيس وزراء وقال أبرز زعماء الائتلاف اليساري، جان لوك ميلينشون، إن التحالف «مستعد للحكم».

فى حين حصل التجمع الوطنى على عدد من المقاعد أكبر من أى وقت مضى، فإن الحزب المناهض للهجرة والذى يرتبط تاريخيا بمعاداة السامية والعنصرية فشل كثيرا فى تحقيق آماله فى تأمين الأغلبية المطلقة التى كانت ستمنح فرنسا أول حكومة يمينية متطرفة منذ الحرب العالمية الثانية.

وبعد أن احتل الحزب صدارة الجولة الأولى من التصويت فى نهاية الأسبوع الماضي، عمل منافسوه على تقويض آماله فى تحقيق النصر الصريح اول أمس ، من خلال الانسحاب الاستراتيجى للمرشحين من العديد من المناطق. وهذا ترك العديد من المرشحين اليمينيين المتطرفين فى منافسات وجهاً لوجه ضد خصم واحد فقط، مما جعل من الصعب عليهم الفوز.

ويرى محللون إن العديد من الناخبين قرروا إبعاد اليمين المتطرف عن السلطة كان أكثر أهمية بالنسبة لهم من أى شيء آخر، فدعموا معارضيه فى جولة الإعادة، حتى لو لم يكونوا من المعسكر السياسى الذى يدعمونه عادة.

ومع ذلك، قالت زعيمة التجمع الوطنى مارين لوبان، التى من المتوقع أن تترشح للمرة الرابعة لرئاسة فرنسا فى عام 2027، إن الانتخابات أرست الأساس لـ «انتصار الغد» بعد ٣ سنوات من الآن على نهاية حكم ماكرون 

وأضافت «الحقيقة هى أن انتصارنا مؤجل». لكن شقيقة لوبان الكبرى، مارى كارولين، كانت من بين الخاسرين فى حزبها حيث هزمها مرشح يسارى وحصلت على 225 صوتا فقط فى منطقتها.

وأشار بيان صادر عن مكتب ماكرون إلى أنه لن يتعجل فى دعوة رئيس وزراء محتمل لتشكيل حكومة. وقال إنه يتابع النتائج وسينتظر تشكيل الجمعية الوطنية الجديدة قبل اتخاذ «القرارات اللازمة».

وعلى النقيض من البلدان الأخرى فى أوروبا التى اعتادت على الحكومات الائتلافية، لا توجد فى فرنسا عادة تجمع المشرعين من معسكرات سياسية متنافسة لتشكيل أغلبية. كما أن فرنسا أكثر مركزية من العديد من البلدان الأوروبية الأخرى، حيث يتم اتخاذ العديد من القرارات فى باريس.

وكان الرئيس يأمل أنه مع وجود مصير فرنسا بين أيديهم، قد يتحول الناخبون من أقصى اليمين واليسار ويعودون إلى الأحزاب السائدة الأقرب إلى الوسط - حيث وجد ماكرون الكثير من الدعم الذى جعله يفوز بالرئاسة فى عام 2017 ومرة ​​أخرى فى عام 2022.

ولكن بدلاً من التجمع خلفه، استغل ملايين الناخبين قراره المفاجئ كفرصة للتعبير عن غضبهم إزاء التضخم والجريمة والهجرة وغيرها من المظالم بما فى ذلك أسلوب ماكرون فى الحكم.

من المؤكد أن الاستقطاب الحاد فى السياسة الفرنسية وخاصة فى هذه الحملة المحمومة والسريعة من شأنه أن يعقد أى جهد لتشكيل حكومة. فقد أفسدت العنصرية ومعاداة السامية الحملة الانتخابية، إلى جانب حملات التضليل الروسية، وأفاد أكثر من خمسين مرشحا بتعرضهم لاعتداءات جسدية وهو أمر غير معتاد 

وفى إطار ردود الأفعال أشاد رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز برفض فرنسا لليمين المتطرف. ورحب بالنتيجة الصادمة التى جاءت إلى جانب الانتخابات العامة التى جرت فى المملكة المتحدة هذا الأسبوع حيث حقق حزب العمال من يسار الوسط فوزا ساحقا، قائلا إن البلدين «قالا نعم للتقدم والتقدم الاجتماعى ولا للتراجع عن الحقوق والحريات»بحسب الجارديان البريطانية.

وهنأ السيناتور الأمريكى بيرنى ساندرز اليسار الفرنسى على «مواجهته للتطرف اليمينى وتحقيقه الانتصار».

وأضاف الرئيس البرازيلى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا حزب الجبهة الوطنية للتغيير، وكتب على تويتر أنه «سعيد للغاية» بـ«مظاهرة العظمة والنضج» التى شهدت اتحاد القوى السياسية اليسارية والوسطية لمنع انتخاب اليمين المتطرف.

وكتب: «إن هذه النتيجة، فضلاً عن انتصار حزب العمال فى المملكة المتحدة، تعزز أهمية الحوار بين القطاعات التقدمية فى الدفاع عن الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وينبغى أن تكون هذه النتيجة مصدر إلهام لأميركا الجنوبية».

فيما أعر ب نائب المستشارة الألمانية روبرت هابيك عن شعوره «براحة تامة» بعد فشل اليمين المتطرف فى الفوز بأغلبية مطلقة فى الجمعية الوطنية الفرنسية. 

وقال هابيك، وهو عضو فى حزب الخضر ويشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد، «أنا مرتاح تماما لأن اليمين لم يحقق اختراقا، وعلى الرغم من أن تشكيل الحكومة سيكون الآن معقدا للغاية، إلا أننى أعتقد أنه من الجيد جدا كيف عملت أحزاب الوسط ويسار الوسط والطيف اليسارى معا لمنع فرنسا من الانجراف إلى القومية ومنع أوروبا من الوقوع فى مياه أكثر صعوبة». 

وقال محللون فى المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية إن «فرنسا على أعتاب تحول سياسى زلزالي»، محذرين من أنه حتى لو سيطر ماكرون على الحكومة بعد الانتخابات فإنه سيواجه «جموداً تشريعياً». ومن شأن هذا أن يضعف «صوت فرنسا على المسرح الأوروبى والدولى».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بالانتخابات الفرنسية العرب الیمین المتطرف رئیس الوزراء العدید من أکثر من فى عام

إقرأ أيضاً:

معارك الاستقرار إقليميًا وداخليًا

لا شك أن مصر تخوض معارك عدة فى صمت ودون ضجيج سياسى أو شو إعلامى، لترسيخ الأمن والاستقرار فى محيطها الإقليمى، وأيضًا مجتمعها الداخلى بهدف تحقيق أهدافها الاستراتيجية ومصالحها الوطنية وخططها التنموية سواء كانت فى مشروعات قومية عملاقة أو من خلال جذب المزيد من الاستثمارات وجميعها ترتبط بعملية الأمن والاستقرار، وقبل أيام نجحت مصر فى واحدة من أهم وأخطر القضايا التى تشعل منطقة الشرق الأوسط وهى حرب غزة، ولم يكن النجاح المصرى فى هذا الملف التاريخى والمعقد بسبب المفاوضات المضنية التى قادتها مصر وقطر وأمريكا مع طرفى الحرب إسرائيل وحماس والوصول لإعلان وقف الحرب وتبادل الأسرى المحتجزين.. وإنما النجاح الحقيقى الذى حققته مصر كان منذ البداية لهذه الحرب، ومن خلال الرؤية الاستراتيجية التى وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مواجهة كل المخططات لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية، عندما دعا لمؤتمر دولى فى القاهرة وأعلن عن رفض مصر عمليات التهجير، واستخدمت مصر نفوذها السياسى والعسكرى فى وضع خطوط حمراء لا يجب تجاوزها، وقررت مصر إغلاق معبر رفح وتعزيز التواجد العسكرى فى سيناء وعلى الحدود وربط فتح المعبر لخروج الرعايا الأجانب بدخول المساعدات للفلسطينيين.

المواقف المتشددة التى اتخذتها مصر فى مواجهة الكيان الصهيونى وبعض الأطراف الأخرى، واستخدام مصر لكل أدواتها ونفوذها السياسى والعسكرى للحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وعدم تصفية القضية أو انفجار المنطقة بكاملها، كان مدعاة لحروب خفية ضد مصر طوال الفترة الماضية، استخدمت فيها بعض وسائل الإعلام المسيسة والموجهة التى شككت من حين لآخر فى الدور المصرى، وغالى البعض إلى حد اتهام مصر فى المساهمة فى منع دخول المساعدات للجانب الفلسطينى، بينما مارست وسائل إعلام أخرى الضغوط على مصر لفتح الحدود أمام هروب الفلسطينيين من القصف إلى سيناء، وذهب آخرون للتشكيك فى القدرات المصرية بسبب تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلى فى محور فلادليفيا على أرض غزة، وغيرها من المؤامرات والمغالطات حول الدور المصرى، وكلها لأسباب مختلفة، وإن كان على رأسها الدور الإقليمى الحيوى الذى تلعبه مصر وتفرضه فى المنطقة فى مواجهة مصالح البعض، ولم تكن أحداث سوريا الأخيرة إلا كاشفة للواقع والمخططات التى تحاك بالمنطقة، عندما تجاهل كثيرون المشاهد المفجعة لقيام إسرائيل بتدمير شامل للبنية الأساسية للجيش السورى برًا وبحرًا وجوًا واحتلال مزيد من الأراضى السورية وسط أجواء الاحتفال بوصول تيار الإسلام السياسى للسلطة وتوجيه رسائل مسيئة لمصر.. لتأتى لحظة الإعلان عن وقف الحرب فى غزة بكل شروط مصر كاشفة لكل الحقائق وقدرات مصر فى تحقيق أهدافها الاستيراتيجية.

مؤكدًا أن وقف الحرب فى غزة سوف يعيد الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ولمصر بشكل خاص سواء على المستوى الاستيراتيجى فى البحر الأحمر وقناة السويس وعودة حركة التجارة إلى معدلاتها، كما تسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات وحركة السياحة التى شهدت انتعاشًا مؤخرًا بفضل حالة الأمن والاستقرار التى تنعم بها مصر من خلال جهود رجال الشرطة المصرية البواسل الذين قدمو تضحيات هائلة فى مواجهة الإرهاب خلال السنوات الماضية، وتمكنوا من فرض الاستقرار وتحقيق أعلى معايير الأمن فى المجتمع المصرى والمساهمة فى خطة الدولة للتنمية الشاملة فى عطاء مستمر لهذا الجهاز الذى يضرب أروع الأمثلة الوطنية فى مواجهة كل المخاطر على مدار تاريخه، ولم تكن معركة الإسماعية فى 25 يناير عام 1952 إلا واحدة من الملاحم التى سجلها التاريخ، عندما رفض رجال الشرطة المصرية الاستسلام بأسلحتهم الخفيفة وأبلغوا وزير الداخلية فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية مواجهة قوات الاحتلال الإنجليزى بكل آلياته العسكرية الثقيلة من دبابات ومدافع وكبدوهم خسائر فادحة، ويجبرون قائد القوات البريطانية على تقديم التحية لهم ويتحول هذا اليوم إلى عيدًا للشرطة المصرية يحتفل بهع كل المصريين.. كل التحية والتقدير لقيادات ورجال الشرطة البواسل وعلى رأسهم السيد محمود توفيق وزير الداخلية الذى يعمل فى صمت.

حفظ الله مصر

 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفرنسية: فرنسا ستواصل فرض عقوبات على المستوطنين
  • ديون الجزائر لدى المستشفيات الفرنسية.. حملة إعلامية جديدة تُسوّق البهتان
  • تايمز: اليمين المتطرف يزداد جرأة بعد رفع ترامب العقوبات عن المستوطنين بالضفة
  • معارك الاستقرار إقليميًا وداخليًا
  • هدنة محفوفة بالمخاطر!
  • محلل سياسي: الضفة الغربية جزء من أيديولوجية اليمين الإسرائيلي المتطرف
  • شولتس ينتقد ماسك: حرية التعبير ليست مبررًا لدعم اليمين المتطرف
  • بعد تنصيب ماكرون..ماكرون: على أوروبا حماية سيادتها
  • بعد حملة الكراهية.. فرنسا تتودد للجزائر وتصدم اليمين المتطرف
  • بعد التحية النازية..شولتس يحذر ماسك من دعم اليمين المتطرف