4 خطوات لوقاية الطفل من لدغات البعوض بدون مواد كيميائية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
لا تتوقف معاناة فصل الصيف على الحرارة المرتفعة ومستويات الرطوبة العالية، إذ تمثل هجمات الحشرات مشكلة أكبر بكثير من مجرد عدم الشعور بالارتياح.
وتمثل حشرات مثل البعوض أو الناموس أزمة حقيقية في المنازل التي تضم طفلا صغيرا أو رضيعا حديث الولادة، لأن الآباء والأمهات عادة ما تساورهم المخاوف من استخدام مستحضرات طرد الحشرات الشائعة منعا لتعريض صغارهم لمكوناتها الكيميائية السامة ذات الآثار الجانبية الخطيرة.
البعوض ليس مزعجا فحسب، فهو قادر على أن يسبب أمراضا خطيرة مثل حمى الضنك والشيكونغونيا والملاريا.
وفي الوقت نفسه، تمثل مبيدات الحشرات الطاردة للذباب والبعوض عامل خطر حقيقي على صحة وسلامة أسرتك، خاصة بالنسبة للأطفال حديثي السن، إذ تحتوي معظم بخاخات الحشرات المنزلية على مواد كيميائية يمكن أن تسبب الصداع، التعب، الدوخة، فقدان الشهية، الغثيان وتشنجات المعدة، الإسهال، عدم وضوح الرؤية، التهابات العينين، وغيرها، كما قد تؤدي إلى مشاكل مهددة للحياة في الجهاز التنفسي إذا تم استنشاقها بشكل مباشر.
البعوض ليس مزعجا فحسب فهو قادر على أن يسبب أمراضا خطيرة مثل حمى الضنك والشيكونغونيا والملاريا (شترستوك)ولحسن الحظ، يمكنك اتخاذ بعض الخطوات البسيطة التي من شأنها الحفاظ على سلامة طفلك، ومنها:
1- اختيار قطع الملابس الملائمة لحماية جسم الطفلواحدة من أكثر الطرق فعالية لمنع لدغات البعوض هي تقليل نسبة الجلد المكشوفة، لذلك إذا ما ارتفعت درجات الحرارة في فصل الصيف فألبسي طفلك ملابس تغطي ذراعيه وساقيه بطبق من القماش الخفيف القابل لتمرير الهواء منعا للتعرق.
ومن الأفضل تجنب السراويل القصيرة والتنانير والفساتين والقمصان التي بلا أكمام خلال مواسم البعوض، خاصة في الأماكن المفتوحة، مع مراعاة اختيار الملابس القطنية الخفيفة والفضفاضة، إذ يمكن للبعوض أن يلدغ طفلك من خلال الملابس الضيقة.
2- استخدام الستائر الواقية من البعوض (الناموسية)غطي مقاعد السيارة وعربات الجر وفراش الطفل والحاملات وغيرها بشبكة واقية للطفل من البعوض والمعروفة بـ"الناموسية"، إذ يمكن لهذا الإجراء البسيط أن يوفر الكثير من العناء.
فقط أبقي طفلك مغطى بالكامل بتلك الستائر الآمنة للتنفس والقادرة على أن يتخللها الهواء منعا للاختناق أو رفع درجة حرارة الجسم، كذلك احصلي على "ناموسية" واحدة كبيرة بما يكفي لتغطية سيارة جر طفلك بالكامل حتى لا يتمكن البعوض من العثور على أي نقاط للتسلل أثناء الوجود في الهواء الطلق والأماكن المفتوحة.
3- زراعة النباتات الطاردة للبعوضالدفاع الطبيعي ضد البعوض هو جلب النباتات التي لا يحبها البعوض إلى حديقتك أو شرفتك أو حتى ضمن النباتات المنزلية الداخلية.
وهناك في الواقع عدد لا بأس به من النباتات التي تطرد البعوض بسبب رائحتها الثقيلة وعطرها النفاذ، وعلى سبيل المثال يمكنك زراعة النعناع البري وعشب السترونيلا والخزامى والريحان وغيرها للحصول على أفضل النتائج.
4- تحضير طارد البعوض المنزلي بمكونات طبيعيةيمكن للزيوت النباتية الطبيعية أن تصنع طارد البعوض الآمن على أسرتك وسلامة طفلك، وكل ما ستحتاجينه هو عبوة بخاخ والمقادير التالية:
زيت الليمون والأوكالبتوس: يعد هذا الثنائي إحدى أكثر المواد الطبيعية الفعالة في طرد البعوض، والذي قد يوفر حماية تزيد على 95% ضد البعوض لمدة 3 ساعات.
وللتحضير استخدمي جزءا واحدا من زيت الأوكالبتوس والليمون مقابل 10 أجزاء من زيت عباد الشمس أو زيت بندق الساحرة، مع مراعاة ألا يُستخدم الخليط على الأطفال دون سن 3 سنوات.
الخزامى: أو ما يعرف أيضا بزهور اللافندر، ينتج عطرا وزيتا يمكنهما صد البعوض، كما يتمتع بصفات مسكنة ومطهرة ومضادة للفطريات، وهذا يعني أنه بالإضافة إلى منع لدغات البعوض فإنه يمكن أن يهدئ البشرة.
وللاستفادة من النبات يمكنك ببساطة زراعة الخزامى في منزلك أو شرفتك، وللاستخدام اسحقي الزهور وضعي زيتها العطري على المناطق الحساسة الأكثر عرضة للدغ في جسم طفلك، مثل الساقين والذراعين.
أيضا، ضعي بعضا من زيت اللافندر على قطعة قماش نظيفة وافركيها على الجلد، مع مراعاة إجراء اختبار حساسية أولا قبل الاستخدام.
القرفة تعمل بشكل مثالي لطرد البعوض (شترستوك)القرفة: تعمل بشكل مثالي لطرد البعوض، ولتحضير طارد الحشرات منها اخلطي ربع ملعقة صغيرة (أو 24 قطرة) من زيت القرفة النقي لكل 100 مل من الماء.
يمكنك أيضا رش السائل على بشرتك أو ملابسك وفي جميع أنحاء منزلك وعلى المفروشات أو النباتات، مع الحذر عند الاستخدام على جلد الطفل، لأن الجرعة المركزة يمكن أن تهيج البشرة وتسبب الالتهاب.
زيت الزعتر: اخلطي 4 قطرات من زيت الزعتر النقي مع كل ملعقة صغيرة من الزيت الأساسي، مثل زيت الزيتون أو الجوجوبا، أما لتحضير الرذاذ فاخلطي 5 قطرات من زيت الزعتر مع 60 مليمترا من الماء ورجيه عند الاستخدام.
استخدام طارد الحشرات في أضيق الحدودتعتبر المواد الكيميائية الطاردة للبعوض هي الأكثر فعالية للوقاية من الحشرات، ومعظمها تكون فعالة لمدة تتراوح بين ساعتين و5 ساعات اعتمادا على تركيز المادة الكيميائية في المنتج.
وفي أضيق الحدود اختاري واقي البعوض المناسب لعمر طفلك بعد استشارة الطبيب، وبالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم على شهرين يمكنك استخدام طارد الحشرات بنسبة تصل إلى 30% من "ديت" أو "بيكاريدين" أو "آي آر 3535″، وهي المواد الفعالة الطاردة للناموس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من زیت
إقرأ أيضاً:
بني سويف.. مركز جديد للاقتصاد الزراعي والصناعي عبر مشروع النباتات الطبية
في خطوة استراتيجية تهدف إلى استغلال الإمكانيات الطبيعية وتعزيز الاقتصاد الوطني، أعلنت الدولة عن إنشاء منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية في محافظة بني سويف، و يمتد المشروع على مساحة 147 فدانًا في مركز سمسطا، ويأتي في إطار خطة الدولة لتطوير قطاعات حيوية مثل الزراعة والصناعة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام الذي يلبي احتياجات السوقين المحلي والعالمي.
الاستثمار في القطاع الزراعي:
تعد النباتات الطبية والعطرية من القطاعات الزراعية ذات العوائد الاقتصادية المرتفعة، في ظل الطلب العالمي المتزايد على هذه المنتجات، التي تستخدم في صناعة الأدوية والعطور ومستحضرات التجميل والمنتجات الغذائية، ويعكس استثمار الدولة في هذا القطاع رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تطوير القطاع الزراعي من خلال رفع القيمة المضافة للمنتجات الزراعية، والتحول من الاكتفاء بالإنتاج الخام إلى تصدير سلع ذات قيمة مضافة.
ويُعد إنشاء هذه المنطقة الاستثمارية خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الدولة في تطوير صناعات جديدة ذات قدرة تنافسية عالية. ستصبح هذه المنطقة محركًا رئيسيًا لتحفيز الاستثمار في الزراعة وتعزيز الابتكار في التصنيع الزراعي، ما سينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي ويفتح فرصًا جديدة للصادرات المصرية.
التصنيع الزراعي والنمو الصناعي
من بين الأهداف الأساسية لهذا المشروع هو تحويل النباتات الطبية والعطرية من مجرد محاصيل زراعية إلى منتجات قابلة للتصنيع، مثل الزيوت العطرية والأعشاب الطبية ومستحضرات التجميل والمنتجات الصحية، وهو ما سيسهم بشكل كبير في إضافة قيمة مضافة للمنتجات الزراعية، وتحقيق أرباح أعلى، بالإضافة إلى تعزيز قدرة مصر على تصدير هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية.
تهدف الدولة من خلال هذا المشروع إلى جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في الصناعات القائمة على النباتات الطبية والعطرية، وذلك من خلال خلق بيئة محفزة للابتكار وداعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومن المتوقع أن يسهم هذا في دفع النمو الصناعي في مصر وتوسيع القاعدة الإنتاجية.
خلق فرص عمل وتنمية الموارد البشرية
يعد المشروع أحد المحركات الرئيسية لخلق فرص عمل جديدة في محافظة بني سويف والمناطق المجاورة. ستشمل الفرص العمل المباشر في الزراعة والتصنيع والبحث والتطوير، بالإضافة إلى الوظائف غير المباشرة في مجالات مثل النقل والتسويق والصيانة، كما يقدم المشروع منصة لتدريب الكوادر البشرية المحلية في مجالات الزراعة الحديثة والتصنيع الزراعي والتسويق الدولي.
تطوير الزراعة العضوية.. منتدى علمي يستعرض الفرص والتحديات في بني سويفالتكامل بين الزراعة والصناعة
يسعى المشروع إلى تحقيق التكامل بين الزراعة والصناعة عبر ربط المحاصيل الزراعية مباشرة بالصناعات التحويلية. سيساهم هذا التكامل في تحسين قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات التي كانت تستوردها سابقًا، فضلاً عن تحسين جودة المنتجات المحلية لتلبية المعايير الدولية.
وأكدت الحكومة أن المشروع سيعزز من قدرة مصر على التنافس في أسواق الأعشاب الطبية والمنتجات العطرية في ظل الطلب العالمي المتزايد. كما سيسهم في تقليل الفجوة التجارية عبر زيادة صادرات مصر من المنتجات ذات القيمة المضافة.
دور التحول الرقمي في تطوير المنطقة
يتماشى المشروع مع استراتيجية الدولة للتحول الرقمي، حيث سيعتمد بشكل كبير على استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة والتصنيع، و سيتم تطبيق أنظمة الزراعة الذكية لمراقبة وتحسين جودة المحاصيل باستخدام تقنيات مثل إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي، كما ستُنشأ منصات رقمية لتسويق المنتجات وتسريع عمليات التصدير.
وزير الزراعة: الرئيس السيسي يدعم القطاع الزراعي نظرا لكونه المصدر الرئيسي للغذاءمستقبل واعد للصادرات المصرية
يرى الخبراء أن هذا المشروع سيشكل نقلة نوعية في قدرة مصر على تصدير المنتجات الزراعية ذات القيمة المضافة، فبدلاً من تصدير الأعشاب والعطور الخام، ستكون مصر قادرة على تصدير المنتجات النهائية التي تلبّي احتياجات الأسواق العالمية المتزايدة للمنتجات الطبيعية والصحية.
يُعتبر هذا المشروع أيضًا جزءًا من استراتيجية الدولة لزيادة حجم الصادرات الزراعية والاعتماد على الصناعات ذات القيمة المضافة العالية، وهو ما يتماشى مع الأهداف الاقتصادية للدولة في المرحلة المقبلة.