لا تتوقف معاناة فصل الصيف على الحرارة المرتفعة ومستويات الرطوبة العالية، إذ تمثل هجمات الحشرات مشكلة أكبر بكثير من مجرد عدم الشعور بالارتياح.

وتمثل حشرات مثل البعوض أو الناموس أزمة حقيقية في المنازل التي تضم طفلا صغيرا أو رضيعا حديث الولادة، لأن الآباء والأمهات عادة ما تساورهم المخاوف من استخدام مستحضرات طرد الحشرات الشائعة منعا لتعريض صغارهم لمكوناتها الكيميائية السامة ذات الآثار الجانبية الخطيرة.

البعوض والمخاطر الصحية على سلامة الطفل

البعوض ليس مزعجا فحسب، فهو قادر على أن يسبب أمراضا خطيرة مثل حمى الضنك والشيكونغونيا والملاريا.

وفي الوقت نفسه، تمثل مبيدات الحشرات الطاردة للذباب والبعوض عامل خطر حقيقي على صحة وسلامة أسرتك، خاصة بالنسبة للأطفال حديثي السن، إذ تحتوي معظم بخاخات الحشرات المنزلية على مواد كيميائية يمكن أن تسبب الصداع، التعب، الدوخة، فقدان الشهية، الغثيان وتشنجات المعدة، الإسهال، عدم وضوح الرؤية، التهابات العينين، وغيرها، كما قد تؤدي إلى مشاكل مهددة للحياة في الجهاز التنفسي إذا تم استنشاقها بشكل مباشر.

البعوض ليس مزعجا فحسب فهو قادر على أن يسبب أمراضا خطيرة مثل حمى الضنك والشيكونغونيا والملاريا (شترستوك)

ولحسن الحظ، يمكنك اتخاذ بعض الخطوات البسيطة التي من شأنها الحفاظ على سلامة طفلك، ومنها:

1- اختيار قطع الملابس الملائمة لحماية جسم الطفل

واحدة من أكثر الطرق فعالية لمنع لدغات البعوض هي تقليل نسبة الجلد المكشوفة، لذلك إذا ما ارتفعت درجات الحرارة في فصل الصيف فألبسي طفلك ملابس تغطي ذراعيه وساقيه بطبق من القماش الخفيف القابل لتمرير الهواء منعا للتعرق.

ومن الأفضل تجنب السراويل القصيرة والتنانير والفساتين والقمصان التي بلا أكمام خلال مواسم البعوض، خاصة في الأماكن المفتوحة، مع مراعاة اختيار الملابس القطنية الخفيفة والفضفاضة، إذ يمكن للبعوض أن يلدغ طفلك من خلال الملابس الضيقة.

2- استخدام الستائر الواقية من البعوض (الناموسية)

غطي مقاعد السيارة وعربات الجر وفراش الطفل والحاملات وغيرها بشبكة واقية للطفل من البعوض والمعروفة بـ"الناموسية"، إذ يمكن لهذا الإجراء البسيط أن يوفر الكثير من العناء.

فقط أبقي طفلك مغطى بالكامل بتلك الستائر الآمنة للتنفس والقادرة على أن يتخللها الهواء منعا للاختناق أو رفع درجة حرارة الجسم، كذلك احصلي على "ناموسية" واحدة كبيرة بما يكفي لتغطية سيارة جر طفلك بالكامل حتى لا يتمكن البعوض من العثور على أي نقاط للتسلل أثناء الوجود في الهواء الطلق والأماكن المفتوحة.

3- زراعة النباتات الطاردة للبعوض

الدفاع الطبيعي ضد البعوض هو جلب النباتات التي لا يحبها البعوض إلى حديقتك أو شرفتك أو حتى ضمن النباتات المنزلية الداخلية.

وهناك في الواقع عدد لا بأس به من النباتات التي تطرد البعوض بسبب رائحتها الثقيلة وعطرها النفاذ، وعلى سبيل المثال يمكنك زراعة النعناع البري وعشب السترونيلا والخزامى والريحان وغيرها للحصول على أفضل النتائج.

4- تحضير طارد البعوض المنزلي بمكونات طبيعية

يمكن للزيوت النباتية الطبيعية أن تصنع طارد البعوض الآمن على أسرتك وسلامة طفلك، وكل ما ستحتاجينه هو عبوة بخاخ والمقادير التالية:

زيت الليمون والأوكالبتوس: يعد هذا الثنائي إحدى أكثر المواد الطبيعية الفعالة في طرد البعوض، والذي قد يوفر حماية تزيد على 95% ضد البعوض لمدة 3 ساعات.

وللتحضير استخدمي جزءا واحدا من زيت الأوكالبتوس والليمون مقابل 10 أجزاء من زيت عباد الشمس أو زيت بندق الساحرة، مع مراعاة ألا يُستخدم الخليط على الأطفال دون سن 3 سنوات.

الخزامى: أو ما يعرف أيضا بزهور اللافندر، ينتج عطرا وزيتا يمكنهما صد البعوض، كما يتمتع بصفات مسكنة ومطهرة ومضادة للفطريات، وهذا يعني أنه بالإضافة إلى منع لدغات البعوض فإنه يمكن أن يهدئ البشرة.

وللاستفادة من النبات يمكنك ببساطة زراعة الخزامى في منزلك أو شرفتك، وللاستخدام اسحقي الزهور وضعي زيتها العطري على المناطق الحساسة الأكثر عرضة للدغ في جسم طفلك، مثل الساقين والذراعين.

أيضا، ضعي بعضا من زيت اللافندر على قطعة قماش نظيفة وافركيها على الجلد، مع مراعاة إجراء اختبار حساسية أولا قبل الاستخدام.

القرفة تعمل بشكل مثالي لطرد البعوض (شترستوك)

القرفة: تعمل بشكل مثالي لطرد البعوض، ولتحضير طارد الحشرات منها اخلطي ربع ملعقة صغيرة (أو 24 قطرة) من زيت القرفة النقي لكل 100 مل من الماء.

يمكنك أيضا رش السائل على بشرتك أو ملابسك وفي جميع أنحاء منزلك وعلى المفروشات أو النباتات، مع الحذر عند الاستخدام على جلد الطفل، لأن الجرعة المركزة يمكن أن تهيج البشرة وتسبب الالتهاب.

زيت الزعتر: اخلطي 4 قطرات من زيت الزعتر النقي مع كل ملعقة صغيرة من الزيت الأساسي، مثل زيت الزيتون أو الجوجوبا، أما لتحضير الرذاذ فاخلطي 5 قطرات من زيت الزعتر مع 60 مليمترا من الماء ورجيه عند الاستخدام.

استخدام طارد الحشرات في أضيق الحدود

تعتبر المواد الكيميائية الطاردة للبعوض هي الأكثر فعالية للوقاية من الحشرات، ومعظمها تكون فعالة لمدة تتراوح بين ساعتين و5 ساعات اعتمادا على تركيز المادة الكيميائية في المنتج.

وفي أضيق الحدود اختاري واقي البعوض المناسب لعمر طفلك بعد استشارة الطبيب، وبالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم على شهرين يمكنك استخدام طارد الحشرات بنسبة تصل إلى 30% من "ديت" أو "بيكاريدين" أو "آي آر 3535″، وهي المواد الفعالة الطاردة للناموس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من زیت

إقرأ أيضاً:

قريباً..طماطم وباذنجان بعصارة أكثر وحجم أكبر

قد تصبح الطماطم والباذنجان أكبر وبنكهة أفضل من ذي قبل، بفضل دراسة رائدة لعلماء في جامعة جونز هوبكنز، وجدوا أن سر حجم الثمار يكمن في الحمض النووي، ويمكن أن يؤثر التعديل الجيني الصغير على أبعادها وعلى مذاقها، ويمكن أن يمهد البحث الطريق لتطوير أصناف جديدة من الباذنجان والطماطم، وتغيير طريقة زراعتها واستهلاكها.

وقال المؤلف المشارك مايكل شاتز، عالم الوراثة في جامعة جونز هوبكنز: "بمجرد الانتهاء من بحث الجينات، كل ما يتطلبه الأمر هو بذرة واحدة لبدء ثورة، هناك إمكانات هائلة لترجمة هذه التطورات إلى تأثير حقيقي في العالم الحقيقي، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
والبحث، الذي أجري بالتعاون مع مختبر "كولد سبرينغ هاربور"، هو جزء من خطة لرسم خريطة كاملة للجينومات لـ 22 محصولاً من جنس الباذنجان، بما في ذلك البطاطس والباذنجان والطماطم.
وخلال البحث، استخدم باحثون تقنية تحرير الجينات CRISPR-Cas9 لتعديل نسخة واحدة أو كلتيهما من الجين، بينما قام العلماء في "كولد سبرينغ هاربور" بزراعة النباتات المعدلة وراثياً لمعرفة كيف أثرت التغييرات على النباتات المزروعة، وقام الباحثون بمقارنة خرائط الجينوم باستخدام التحليل الحسابي، وتتبعوا كيف تطورت الجينات بمرور الوقت، ومن المثير للاهتمام أن الجينات تضاعفت أكثر من نصف الوقت في مرحلة ما، كما وجد الباحثون.

 

وقال شاتز: "على مدى عشرات الملايين من السنين، هناك هذا التغيير المستمر في تسلسلات الحمض النووي التي يتم إضافتها وفقدانها، يمكن أن تحدث نفس العملية لتسلسلات الجينات، حيث تتضاعف جينات بأكملها أو تختفي، عندما بدأنا في البحث، لاحظنا أن هذه التغييرات كانت واسعة النطاق جدا، لكننا لم نعرف بعد ماذا تعني هذه التغييرات للنباتات".
وقالت كاثرين جينيك، طالبة الدكتوراه في مختبر شاتز في وقت البحث، "إن الحصول على تسلسلات جينوم كاملة لهذه الأنواع يشبه الحصول على خريطة كنز جديدة، يمكننا أن نرى أين ومتى ينحرف مسار وراثي واحد عن آخر ثم نستكشف ذلك المكان في المعلومات الوراثية حيث لم نكن لنفكر في البحث، لقد سمح هذا لنا بالعثور على جينات الحجم في مكان غير متوقع حقاً".

مقالات مشابهة

  • النبات الراقص.. الظاهرة التي يعجز العلماء عن تفسيرها
  • كيف تعالجين طفلك من إدمان الهواتف؟
  • قريباً..طماطم وباذنجان بعصارة أكثر وحجم أكبر
  • الطلب على الشوكولا يهدد حشرة مميزة
  • سنة أولى صيام.. كيف تحفزين طفلك لشهر رمضان؟
  • كيف يمكنك تحديد من يرى بروفايلك الشخصي على الواتساب؟
  • البروفيسور هاني نجم يروي تفاصيل العملية الجراحية النادرة التي أجراها لطفل داخل بطن أمه.. فيديو
  • كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون
  • لماذا يتأخر طفلك في النطق؟.. 5 أسباب قد تفاجئك!
  • “شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة