شهد العرض المسرحى «حكايات تاء مربوطة» الذى تم عرضه على مسرح نهاد صليحة يوم الخميس الماضي، إقبالًا كبيرًا من الجماهير، ورفع العرض لافتة كامل العدد، حيث لاقى إشادات كبيرة من الحضور عقب مشاهدته، العرض تم  برعاية المجلس القومى للمرأة، ولجنة الفنون والآداب بالمجلس برئاسة الدكتورة رانيا يحيي، وبالتعاون مع أكاديمية الفنون برئاسة الدكتورة غادة جبارة، وبحضور الفنان الكبير محيى إسماعيل، والدكتورة رانيا يحيى عميد معهد النقد الفنى والدكتور حسين نوح، وعدد من النقاد والصحفيين.

وتدور «حكايات تاء مربوطة» حول حكايات مستلهمة من الواقع على لسان شخصيات نسائية يحكين عن تجاربهن الحياتية والعاطفية، ويتضمن عشر حكايات مختلفة، حيث ناقش العمل من خلال لوحات منفصلة متصلة، هموم المرأة المصرية من زوايا مختلفة، ومن خلال مراحل عمرية متعددة لبنات حواء، وينهل العرض من قصص حقيقية من الواقع لمشاكل وأزمات لفتيات وسيدات عن جحود الأبناء والخيانة الزوجية ومشاكل الحب والمراهقين وتعاطى المخدرات وتأثيره على الأسرة، وميراث الإناث فى الصعيد، وارتفاع نسبة العنوسة وتأخر سن الزواج وغيرها من المشاكل التى يعيشها المجتمع المصرى والعربي.

العرض من تأليف وإخراج حازم الصواف، وبطولة فرقة ستوديو أوديشن المسرحية المستقلة لفنون الأداء وبطولة  الكاتب والفنان جمال عبدالناصر، فاطيما العربى، حازم رأفت، أسماء بدران، أيمن سمير، آية محمود، ماريان فهمى، إيمان عباس، لمياء رضا، نيلى كريم، سالى نصار، محمود مجاهد، إسلام صلاح، أحمد منصور، عمر حسين، شيماء فاروق، ومع ضيفة شرف الحكايات الفنانة عبير فاروق، والإضاءة لشريف الدال، وديكور على سمانى، وتنفيذ موسيقى خالد هلال ومخرج مساعد شذا محمد، وساعد فى الإخراج دعاء محمود، نسمة مجاهد.

وقال الكاتب والفنان جمال عبدالناصر، إنه سعيد بالحضور الجماهيرى الكبير الذى يشهده العرض فى كل مرة يتم عرضه، مضيفًا أن مسرحية حكايات تاء مربوطة تطرح العديد من المشكلات الاجتماعية الخاصة بالمرأة من خلال مجموعة متنوعة من الحكايات يطرحها مذيع على السوشيال ميديا، ويأتى ذلك فى إطار اجتماعى يجمع بين المواقف الدرامية والكوميدية.

وعن قيامة بثلاث شخصيات خلال العرض، أنه تغلب على ذلك من خلال التدريبات وحفظ الأدوار بشكل متقن، لكى يستطيع تقديم كل شخصية بشكل احترافى، وهو ما ظهر خلال العرض.

مسرحية «حكايات تاء مربوطة» عرضت من قبل فى مسرح الهوسابير وحققت نجاحا جماهيريا كبيرا ورفعت لافتة كامل العدد، كما عرضت بالتزامن مع الاحتفالات باليوم العالمى للمرأة من خلال اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين، وبحضور بعض أعضاء المجلس، وعدد من الفنانين منهم المخرج خالد يوسف والسيناريست سيد فؤاد والمخرج عمرو عابدين، والمسرحية تتطرق لعدة قضايا تخص المرأة المصرية والعربية بشكل عصرى من خلال قصص شبه حقيقية وبشكل كوميدى ومأساوى.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

«علكة صالح».. مسرحية تقرأ تعدد الرأي وبساطة الحل

محمد عبدالسميع (الشارقة)
الإنسان بطبيعته مغرمٌ بتفسير الظواهر والأشياء، ويسعى دائماً وراء ما يسعفه إليه تفكيره بين البساطة والعمق في النظر والطرح، وهو موضوع قائم على تعدد الرؤى، وربما أنانيّة البشر في الاعتقاد الذي يرونه الأجدى والأصوب، وقد برزت هذه السيمة في مسرحيّة «علكة صالح»، التي عُرضت ضمن الدورة الرابعة والثلاثين لأيام الشارقة المسرحيّة، وأخرجها حسن رجب، عن نصّ علي جمال، لصالح فرقة المسرح الحديث بالشارقة.
حكاية العمل جاءت بشكل تلقائي وطبيعي، من خلال لفت أنظار الجمهور في مسرح بيت الشعر، إلى ورقة معلّقة على الجدار، كانت مصدراً لتعدد الرؤى والأفكار في تفسير ما إذا كانت رسالة بشرى أم رسالة إنذار، وبين هذا وذاك كانت شخصيات العمل تتباين في الطرح والنظر والتفسير وبيان مسوّغ أو حجّة التفسير، ليكون المشاهد مأخوذاً أيضاً بهذه الرسالة وتفسيرها أو انتظار ما تسفر عنه مجموعة التأويلات في هذه الآراء.
تطوّر الأحداث وتصاعد حبكة المسرحيّة كان مدروساً، بالاستناد إلى عناصر المسرح المعتادة التي توفّرت في المعالجة المسرحيّة لمجموعة الأفكار، التي تمخّضت في نهاية المطاف عن بساطة الورقة، التي علّقها عامل النظافة على الجدار.
جسّدت المسرحيّة معنى صراع الأفكار وتعدد الآراء وتمسّك كلّ فريق برأيه، على الرغم من بساطة الموضوع وسهولة الحلّ، كما اشتملت على معنى المخاوف وكذلك إسقاط شيء من الأحلام على ورقة الجدار، التي حملت غموضاً شدّ الجمهور نحو معرفة الحقيقة أو المضمون.
وفي العمل، استطاع المخرج حسن رجب أن يجعل من الأزياء مرآة لفكر أصحابها، في قوّة ونرجسيّة الرأي أو بساطته وسذاجته، كما كان القبض على عامل النظافة كحلّ للمسرحيّة مفاجأة، من خلال إنسان عادي وجد ورقة وألصقها على الجدار.
وإذا كان النصّ هو أساس أيّ عمل مسرحي، والمعالجة المسرحيّة والفنيّة هي تأكيد جمالي للأفكار وفلسفة الكاتب، فإنّ مفهوم الضديّة في تفسير البشر كان موفّقاً، بالإضافةً إلى دور السينوغرافيا والإضاءة في حمل ما تعجّ به النفوس من توتر وقلق ومشاعر على طريق الظفر بالتأويل، كما أنّ قضيّة الانحياز للرأي والتوقف عنده كانت من أهمّ أفكار العمل الذي يمكن أن نسقطه على حالات متعددة وأكثر من مجال في هذه الحياة.
وما بين انتظار الخلاص والخوف من العاقبة، كانت ورقة الجدار فكرة لافتة، لمسرحيّة «علكة صالح»، بما يحمله العنوان من اجترار للعلكة التي تدخل دائماً في أمثالنا الشعبيّة، حين يصبح الموضوع كالعلكة في أفواه الناس.

أخبار ذات صلة سلطان القاسمي يشهد افتتاح الدورة الـ 34 من «أيام الشارقة المسرحية» انطلاق «أيام الشارقة المسرحية 19».. الأربعاء المقبل

مقالات مشابهة

  • طلاب دوليون يشاركون ببرنامج النيابة العامة المصرية لتبادل الخبرات القانونية
  • برلمانية: القمة العربية الطارئة تناقش الرؤية المصرية في إعمار غزة
  • نائب وزير الصحة تتفقد مراكز تنمية الأسرة بأسوان وتؤكد أهمية تمكين المرأة المصرية
  • مبادرة دعم صحة المرأة المصرية تستقبل أكثر من 57 مليون سيدة منذ إطلاقها
  • «علكة صالح».. مسرحية تقرأ تعدد الرأي وبساطة الحل
  • قبل عرض مسلسل «إخواتي».. أعمال ناقشت فيها كندة علوش قضايا المرأة 
  • العرض المسرحي «جسم وأسنان وشعر مستعار» يمثل مصر بالهند
  • قبل عرض مسلسل إخواتي في رمضان 2025 .. أعمال ناقشت فيها روبي قضايا المرأة
  • مؤتمر الحوار الإسلامي يناقش قضايا المرأة المسلمة ودورها في تعزيز الحوار بين المذاهب
  • دراما رمضان 2025 تناقش مشكلات المرأة المطلقة.. منها حسبة عمري وعايشة الدور