بوابة الوفد:
2025-01-22@23:54:09 GMT

المناظرة التاريخية بين بايدن وترامب

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

أتطرق بمقالى هذا للمرة الثانية على التوالى لقضية إجراء الانتخابات الأمريكية، حيث شهدت الولايات المتحدة أول مواجهة شخصية بين مرشحى الرئاسة الأمريكية، الرئيس الحالى جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، فى مناظرة نظمتها شبكة سى إن إن، مع بدء العد التنازلى لموعد الانتخابات الرئاسية، المقررة فى الخامس من نوفمبر 2024، وبدأت المناظرة دون مصافحة بين المرشحين، وأقيمت فى مدينة أتلانتا، بولاية جورجيا، التى من المتوقع أن تلعب دورًا مؤثرًا فى الانتخابات، وحُددت مدة المناظرة بتسعين دقيقة، مع فاصلين إعلانين، وهذه نقطة جديرة بالملاحظة، فمناظرات الدورات الماضية، والتى كانت تحت رعاية لجنة المناظرات الرئاسية وليس مؤسسة إخبارية فردية، لم تكن الفواصل الإعلانية متاحة فيها، وكانت المناظرة تتسم بالشراسة، إلا أن تبادل الإهانات كان سمة بارزة فى هذا اللقاء الساخن، ولم يُسمح للمرشحين بالتحدث مع مساعديهم خلال فترات الإعلانات، لكن كان لديهم الوقت لالتقاط الأنفاس وجمع أنفسهم بطريقة لم تكن لديهم فى السنوات الماضية، وتناظر المرشحان فى استوديو سى إن إن دون جمهور، وهذا تغيير عن معظم الدورات الانتخابية السابقة، حيث كان هناك حضور مباشر للجماهير فى المناظرات، ووقف بايدن وترامب على منبرين متجاورين، وأخذ المرشحان موقعهما عبر القرعة بعملة معدنية، أظهر استطلاع أجرته شبكة CNN وSSRS تراجع آراء مراقبى المناظرة تجاه بايدن قليلًا بعد المناظرة: 31% فقط نظروا إليه بشكل إيجابى، مقارنة بـ37% فى استطلاع أجرى على نفس الناخبين قبل المناظرة، على النقيض من ذلك، كان 43% من مراقبى المناظرة ينظرون إلى ترامب بشكل إيجابى، على غرار 40% الذين لديهم آراء إيجابية عنه قبل المناظرة، ويقول 48% من مراقبى المناظرة إن ترامب عالج المخاوف بشأن قدرته على التعامل مع الرئاسة بشكل أفضل، بينما قال 23% إن بايدن قام بعمل أفضل و22% لم يفعلها أى من المرشحين، ويعتقد 7% آخرون أن كلا المرشحين قام بعمل جيد بنفس القدر فى تهدئة المخاوف، وخلال المناظرة تبادل المرشحان الاتهامات حول قضايا داخلية وخارجية أهمها قضايا الإجهاض والاقتصاد والمهاجرين، فضلًا عن الحرب فى غزة وأوكرانيا، وفى حين ظهر الرئيس بايدن متلعثمًا بالحديث طوال المناظرة، تبين أن الرئيس السابق ترامب كذب ما لا يقل عن 30 كذبة بالمجمل بحسب سى إن إن، وخلاصة القول: «انتهت اللعبة».

. هكذا أعلنت وسائل إعلام أمريكية فوز ترامب فى المناظرة وصدمة للديمقراطيين من أداء بايدن ووصفوه بـ«الكارثى» وبالتالى هل يقوم الحزب الديمقراطى بالبحث عن بديل لبايدن؟ فى كل الاحوال أرى بنسبة غير قليلة أنه بايدن أو ترامب شيء لا يبشر بالخير بشأن المستجدات العالمية المتغيرة، وللحديث بقية إن شاء الله.

 

دكتور جامعى وكاتب مصرى

 [email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المناظرة التاريخية بين بايدن وترامب بايدن وترامب المناظرة التاريخية

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هشة وضعيفة

قال بشير عبد الفتاح، الكاتب والمحلل السياسي بمؤسسة الأهرام، أن عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى واشنطن بعد أربع سنوات من مغادرته البيت الأبيض، مؤكدًا أن هذه العودة تمثل لحظة فارقة في تاريخ الولايات المتحدة، مليئة بالتحولات السياسية والاجتماعية الكبيرة.

وخلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، أشار بشير عبد الفتاح إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، "هشة وضعيفة"، قائلًا: "رغم أن بايدن ما زال في منصبه، فإن ترامب قد بدأ بالفعل في تحقيق تواصل مع العديد من قادة الدول حول العالم، مما يعكس تحركاته السياسية المتسارعة."

وأضاف بشير عبد الفتاح أن ترامب أظهر بوضوح عزمه على السير في مسار مغاير لإدارة بايدن، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي السابق يسعى إلى "الانتقام من أعدائه" من خلال سياسات تصعيدية وأفكار تتناقض تمامًا مع إدارة بايدن. ووصف ما يفعله ترامب حاليًا بأنه "استعراض للقوة" في محاولة لإثبات هيمنته السياسية.

وأوضح المحلل السياسي أن ترامب تعهد بتوسيع صلاحيات السلطة التنفيذية خلال ولايته المقبلة، مع التركيز على "ترحيل ملايين المهاجرين" والانتقام من خصومه السياسيين، بالإضافة إلى إعادة تشكيل الدور الأمريكي على الساحة الدولية بما يتناسب مع رؤيته الخاصة.

وأشار عبد الفتاح إلى أن العالم يواجه تهديدًا حقيقيًا من حرب تجارية بسبب التوقعات بأن ترامب سيعيد فرض رسوم جمركية عالية، بما في ذلك فرض 60% رسوم على المنتجات الصينية، ما سيزيد من حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى.

وأضاف أن تصريحات ترامب حول المكسيك وكندا كانت مثيرة للقلق، ودفعت العديد من البلدان إلى إعادة النظر في علاقتها مع الولايات المتحدة.

كما نوه عبد الفتاح إلى أن ترامب يسعى لاستخراج الوقود من كافة الولايات الأمريكية، وهو ما سيكون له تأثير سلبي كبير على البيئة، كما أن حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت الولايات المتحدة قد تكلف البلاد نحو 300 مليار دولار.

وتابع بشير عبد الفتاح أن ترامب يهدف إلى "عقاب الدول المنافسة" تجاريًا لأمريكا، ولا سيما الصين، من خلال فرض رسوم جمركية على منتجاتها، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي.

وفيما يتعلق بالهجوم على مبنى الكونجرس الأمريكي، اعتبر عبد الفتاح أن تلك المشاهد كانت "مرعبة" واعتداءً على الديمقراطية الأمريكية، مردفًا: ترامب أصدر عفوًا عن المتورطين في هذه الأحداث في خطوة وصفها بأنها "رد جميل" لأولئك الذين دعموه في مواجهته السياسية.

وفي الشأن الدولي، أشار عبد الفتاح إلى أن ترامب حقق اختراقات سياسية هامة في الشرق الأوسط، على عكس إدارة بايدن التي وصفها بأنها "الأضعف في تاريخ أمريكا". وقال إن ترامب كان صاحب قرارات قوية، وأثر بشكل أكبر في السياسة الإقليمية منذ فوزه بالانتخابات الأمريكية.

كما أكد عبد الفتاح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حصل على دعم كبير من جو بايدن، سواء على الصعيد العسكري أو المالي أو السياسي. ورغم ذلك، قال إن نتنياهو خالف بعض تعليماته، بينما كان ترامب في تواصل مستمر معه، حيث أبلغه بضرورة "الاستماع له" مع تأكيد دعم أمريكا الكامل له.

وأضاف عبد الفتاح أن ترامب وعد نتنياهو بالتطبيع مع المملكة العربية السعودية في إطار "السلام الإبراهيمي" الذي تبناه، وهو ما قد يكون حجر الزاوية في استراتيجية ترامب للشرق الأوسط، ومع ذلك، أشار إلى أن السعودية ترفض التطبيع مع إسرائيل في غياب حل عادل للقضية الفلسطينية.

أكد الدكتور بشير عبد الفتاح أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تعكس تحولات كبيرة في السياسة الأمريكية والعالمية، وأن سياسته في ولايته الثانية ستشكل تحديات كبيرة ليس فقط للولايات المتحدة ولكن للعالم بأسره. 

مقالات مشابهة

  • سر رسالة تركها الرئيس السابق بايدن لترامب في درج مكتبه.. ماذا قال؟
  • واشنطن بوست: العفو الذي أصدره بايدن وترامب تقويض لسيادة القانون
  • بايدن يودع الرئاسة بعفو استباقي وترامب يبدأ ولايته الثانية بقرارات حاسمة
  • محلل سياسي: بنيامين نتنياهو حصل على دعم كبير من الرئيس جو بايدن
  • بايدن يغادر البيت الأبيض وترامب يودعه.. شاهد
  • باحث: واشنطن فقدت مصداقيتها في عهد بايدن وترامب سيعيد المسارات لطبيعتها
  • باحث سياسي: إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هشة وضعيفة
  • بايدن وترامب يصلان مبنى الكابيتول لبدء مراسم التنصيب
  • باحث سياسي: واشنطن فقدت مصداقيتها في عهد بايدن.. وترامب سيعيد المسارات لطبيعتها
  • بين الوحدة والانقسام.. بايدن يغادر وترامب يبدأ عهده الجديد