بوابة الوفد:
2024-10-06@13:51:43 GMT

لعنة الثانوية العامة!

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

مع كل الصخب المصاحب لتولى الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، ملف التعليم خلفا للدكتور رضا حجازى الوزير السابق، والذى أدى واجبه بوطنية وكفائة واقتدار، أرى أنه لا يمكن الحكم على أداء الوزير الجديد مهما كانت خبراته ومشاركاته فى لجان ومشروعات تطوير التعليم إلا من خلال تحقيق إنجازات على أرض الواقع والخروج بالتعليم من النفق المظلم الذى يعانى منه على مدار الزمان وتحوله من سئ إلى أسوأ.

. ومن الظلم أن نحكم على الوزير الجديد ونجاحه فى إنقاذ التعليم من عثراته ووضع حلول سحرية للمشاكل المزمنة التى تعانى منها الأسرة المصرية فى يوم وليلة.. أعتقد إنها تركة صعبة وملف شائك لأنه يطول كل بيت فى مصر ويستحق الوزير الجديد التحية على شجاعته قبول التكليف بهذا الملف الذى اعتذر عن قبوله بعض المرشحين لشغل المنصب لأنه ملئ بالمشاكل والمطبات الصعبة التى نتمنى أن يجتازها الوزير الجديد.. وأرى أن مرحلة الثانوية العامة من أصعب الأزمات الموجودة فى التعليم وقد أصبحت الثانوية العامة لعنة تصيب كل وزير يتولى الوزارة لأنها مع كل موسم امتحانات يحدث تغيير وزارى ويكون وزير التربية والتعليم على قائمة الراحلين وتولى وزير جديد المنصب فى عز موسم الامتحانات ويكون من نصيب الوزير الجديد اعتماد نتيجة الثانوية العامة.. وقد شهدت السنوات الماضية تغيير عدد لا بأس به من وزراء التربية والتعليم مع كل امتحانات للثانوية العامة ونأمل ألا تكون الثانوية العامة القادمة موعد للتغيير الوزارة ويستمر الدكتور محمد عبداللطيف حتى ينفذ مشروعه المطروح والتحديات التى تواجه التعليم ومنها الكثافة الطلابية بالفصول والعجز فى إعداد المعلمين وتدريبهم وعودة الطلاب للمدارس التى أصبحت بيوت أشباح وتطوير مرحلة الثانوية العامة التى تمثل مشكلة مزمن لكل وزير.. نتمنى ان نكتفى بهذا القدر من هدم التعليم ويكون هناك استراتيجية واضحة للإصلاح من خلال حوار مجتمعى ومشاركة جميع أطراف العملية التعليمية فى وضع الحلول الجذرية للخروج من أزمات وكوارث التعليم.. وأرى ان الوزير ليس فى يده عصاة سحرية لحل مشاكل التعليم مهما كانت خبراته وقدراته وتدريباته حتى ولو كانت مئات السنين ولكنه يحتاج إلى تعاون مجتمعى يقبل عمليات الإصلاح ويخرج من عباءة «إلى تعرفه أحسن من إللى ماتعرفوش».. نحتاج إلى تضافر جميع الجهود لانقاذ التعليم لأنه أصبح حاجة تكسف.. وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رضا حجازي وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف الثانویة العامة الوزیر الجدید

إقرأ أيضاً:

«إلغى التقييم» يا وزير التعليم

على مدار ما يقرب من ٣٨ عاما تقريبا ومنذ عهد الراحل الدكتور أحمد فتحى سرور وزير التعليم الأسبق الذى شغل المنصب من ١٩٨٦ إلى ١٩٩٠ وحتى وقتنا الحالى ونحن نجرب ونجرب ونجرب فى نظام التعليم والمناهج ولم نستقر على نظام يمكن تثبيته والعمل به والنتيجة فشل فى فشل وإرباك للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وحديث لا ينتهى.

فقد تم إلغاء الصف السادس الابتدائى ثم عودته مرة أخرى ثم إلغاؤه ثم عودته، أما الثانوية العامة فقد كانت حقل التجارب الأكبر فكل عام بنظام مختلف عما سبقه والمحصلة صفر كبير.

ورغم أننى كنت وما زلت مؤيدا بقوة لوزير التعليم الجديد الدكتور محمد عبداللطيف ومستبشر خيرا بالوزير وأفكاره ونشاطه، إلا أننى أرى أن نظام التقييم اليومى والصفى والأسبوعى الذى طبقه الوزير هذا العام ثبت فشله نظريا وعمليا بعد أسبوعين فقط من تطبيقه.

فقد تابعت العديد من الشكاوى من معلمين وطلاب وأولياء أمور والكل مجمع على ضرورة إلغاء هذا النظام خاصة التقييم الأسبوعى واليومى لأنه أربك الجميع بلا أى طائل سوى إهدار الوقت وإرهاق المعلم وزيادة العبء على الطالب وعلى ولى الأمر.

فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن يقوم معلم، يدخل ٥ فصول مثلا، بتصحيح وتقييم كراسات ما يتراوح بين ٤٥-٦٠ طالبا فى الفصل الواحد أسبوعيا وإن كانت طاقته تسمح فأين له بالوقت، ولا يمكن أيضاً أن يتم تقييم الواجب المنزلى والتقييم الصفى خلال حصة مدتها ربما لا تتعدى ٣٥ دقيقة ومتى سيكون شرح الدرس.

ربما يكون هدف الوزير والتجربة المستنبطة من الخارج مفيدة ولها غايات، ولكن المؤكد أننا لا نملك البنية التحتية المؤهلة لتنفيذها بهذا الشكل المرهق والمربك.

والمقصود بالبنية التحتية هى المعلم المؤهل وأدواته والفصل وإعداد الطلاب والسبورة والأدوات المدرسية والانترنت والطلاب المستعدين مع أسرهم لاستيعاب هذا النظام.

أتمنى أن يكون الوزير المحترم قد تلقى من لجان وفرق المتابعة الخاصة بمكتبه نتائج التطبيق العملى لنظام التقييم الأسبوعى والواجب الموحد على مستوى الجمهورية بعد أسبوعين من الدراسة.

وأنا أثق تماما أن هناك إجماعا من كل أفراد المنظومة معلم وطالب وولى أمر ومدرسة على فشل التجربة، أو نقول صعوبة تطبيقها حتى نكون أكثر دقة فى وصف ما حدث.

كما أثق أيضاً أن الوزير المحترم صاحب التجربة العملية والاحتكاك المباشر بالعملية التعليمية بخبرته السابقة، سيشعر بما شعر به الجميع ولن يتردد أبدا فى اتخاذ قرار بالاكتفاء بالتقييم الشهرى، ولن يكابر فى استمرار نظام مربك ومعطل وغير مفيد على الإطلاق على الأقل فى الوقت الراهن والظروف غير المهيأة.

 

[email protected]

مقالات مشابهة

  • ماذا ينتظر كامل الوزير وخالد عبدالغفار أمام مجلس النواب؟
  • قداس إلهي في كنيسة المسيح الفادي بفلسطين لدعم طلبة الثانوية العامة
  • قبل إعادة تشكيلها.. اختصاصات مهمة لـ "اللجنة العامة" بمجلس الشيوخ (تعرف عليها)
  • «إلغى التقييم» يا وزير التعليم
  • حيثيات الحكم في قضية تسريب امتحانات الثانوية العامة 2024 (مستند)
  • نقابة البترول تشارك فى أعمال مؤتمر اتحاد عمال السنغال
  • «حروب الشائعات» السلاح الجديد لـ«قوى الشر».. الدولة تبذل جهودا كبيرة لمواجهتها وصناعة الوعي (ملف خاص)
  • وزير الخارجية يُكرم الوزير السابق سامح شكري
  • بحضور وزراء الخارجية السابقين.. وزير الخارجية يُكرم الوزير السابق سامح شكري
  • وزير التربية الوطنية يدشن الثانوية الجهوية للرياضيات بقسنطينة