لم تتوقف حالة الجدل المثار تجاه الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، منذ توليه المسئولية وأداء اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن مؤهلاته الدراسية والجامعية، إلى جانب التشكيك فى شهادة الدكتوراة الحاصل عليها والتى جاءت ضمن السيرة الذاتية الخاصة به.
كما تم تقديم بلاغ رسمى للنائب العام للمطالبة بحتمية إطلاع الرأى العام على حقيقة شهادة الدكتوراة الحاصل عليها الوزير الجديد من عدمه، والتحقيق فى الأمر، حيث أشار البلاغ إلى أن شهادة الدكتوراة الحاصل عليها الوزير من إحدى الجامعات الأمريكية يتم منحها عن طريق التعليم عن بُعد «أون لاين»، الأمر الذى يعنى عدم مطابقة مؤهلات الوزير التى تم الترويج لها للمسئولية التى يتولاها بحسب ما يراه كثيرون.
ولعل الغريب فى الأمر هو تجاهل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى جانب كافة المؤسسات المعنية بإظهار الحقيقة أمام الرأى العام، إلا أن جاءت تصريحات الوزير نفسها فى مداخلة إعلامية مع فضائية «إكسترا نيوز» لتحمل ضمنياً حقيقية ما يثار، حينما أكد الوزير نفسه بأن الدكتوراة الحاصل عليها كانت «عن بُعد» ولم يكن هدفه الحصول عليها للتعيين، أو الترقية، وإنما لمجرد معرفة كيف يتم التعليم عن بُعد، وهو ما وصفه كثيرون بأن الوزير اعترف بنفسه بحقيقة شهادة الدكتوراة الخاصة به.
كما أن الوزير تحدث أكثر من خمس مرات عن خبرته التى تزيد عن 25 عاماً فى مجال التعليم خلال المداخلة، مقتنعًا بأن ذلك يكفى لتولى المنصب. وقال الوزير إنه كان لديه شغفًا لمعرفة ما يحدث فى التعليم من تغيير، خاصة التعليم عن بُعد، وسعى للحصول على دورات متخصصة فى هذا المجال مثل جامعة هارفارد وغيرها من الجامعات قائلا: « لم يكن لدى أى هدف للحصول على الدكتوراة من أجل التعيين والترقية أو العمل كأستاذ جامعي، وأنا أقوم بتخريج أجيال منذ 25 عاما».
وبالرغم مما تداوله البعض على مواقع التواصل بنشر بعض الشهادات الموثقة من الخارجية المصرية شهادة الدكتوراة الحاصل عليها الوزير من أمريكا، إلا أن كثير من المتخصصين وصفها بأن توثيقها لايعنى جديتها كدرجة علمية ترقى لمستوى المسئولية التى يتولاها الوزير الجديد، وهى قضية التعليم التى تشغل كل أسرة مصرية، وتتعلق بمستقبل الأجيال القادمة، فى ظل حالة التخوف من أولياء الأمور من سيطرة فكر وإدارة ونفقات المدارس الخاصة التى يديرها الوزير منذ 25 عاماً- بحسب قوله،على التعليم الحكومى العام.
والسؤال الأهم هو، إن لم تكن شهادة الدكتوراة تمثل نقطة فاصلة فى السيرة الذاتية للوزير، فلماذا تم التأكيد عليها وإعلانها ضمن السيرة الذاتية الخاصة به فى كافة الفضائيات والمواقع؟!. وهنا نقول أنه ربما لم تكن هناك مشكلة أو حالة جدل مثل التى نراها ونشعر بها الآن إذا كان الإعلان عن السيرة الذاتية للوزير متضمناً أنه مديرًا ناجحاً للمدارس الخاصة لنحاول فهم الدور الذى يمكن أن يلعبه الوزير فى أهم قضية لأى بلد وهى التعليم.
خلاصة القول أن هناك أزمة ثقة بين الوزير وأولياء الأمور من ناحية، ومن المتوقع أن تصل هذا الأزمة إلى الوزير والعاملين معه فى الوزارة والمديريات لشعورهم بأن مؤهلات الوزير لم تكن كافية لتولى المنصب، ولم تكن تصريحاته مقنعة لهم أو تتفق مع حجم الجدل المثار من ناحية أخرى.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أزمة ثقة الدكتور محمد عبد اللطيف توليه المسئولية شهادة الدكتوراه السیرة الذاتیة لم تکن
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير: مصر منفتحة على التعاون مع القطاع الخاص الدولي والمحلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل ، اولريك شانون سفير كندا بالقاهرة، وذلك لبحث زيادة التعاون بين الجانبين في مجالي الصناعة والنقل، وحضر اللقاء قيادتي وزارة الصناعة والنقل.
في بداية اللقاء اشاد الوزير بعمق العلاقات المصرية الكندية مؤكداً إلى التطلع إلى زيادة حجم التعاون بين الجانبين لزيادة حجم التعاون بين البلدين الصديقين في مجالي الصناعة والنقل مشيرا الى انه في مجال الصناعة فهناك فرصا استثمارية واعدة يمكن من خلالها تحقيق انطلاقة كبيرة للتعاون بين الجانبين منها التعاون في مجال صناعة السيارات والصناعات وكافة المغذية لها بالإضافة إلى صناعات الطاقة المتجددة " طاقة الرياح والطاقة الشمسية و ..." خاصة مع قيام وزارة الصناعة المصرية بتنفيذ خطة شاملة لتطوير هذا القطاع الهام لتحويل مصر إلى مركز صناعي اقليمي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية
مضيفاً أن مصر منفتحة على التعاون مع كل دول العالم في مجال الصناعة و هناك توجيهات رئاسية بتعظيم التعاون مع القطاع الخاص الدولي و المحلي كما نصت وثيقة " سياسة ملكية الدولة" على تعظيم التعاون مع شركات القطاع الخاص كما أكد الوزير أن المناخ الاستثماري في مصر مناخ واعد وإن مصر تتمتع بالعديد من المميزات التي تؤهلها لتصبح مركزاً صناعياً كبيراً مثل توافر العمالة المدربة الماهرة وتوافر شبكات النقل والبنية التحتية اللازمة للتصدير عبر الموانئ المصرية المختلفة ولاسيما الموانئ المصرية المطلة على البحر الاحمر مثل موانئ سفاجا و السخنة والتي تنطلق منها البضائع والحاويات إلى كافة الدول الإفريقية، بالإضافة إلى اتفاقيات الكوميسا واتفاقيات التجارة الحرة الموقعة عليها مصر والتي تدعم حركة التجارة بين مصر وكافة الدول الأفريقية وهو ما يجسد أهمية التعاون في مجال الصناعة بين البلدين وفق ما سيتم الانفاق عليه وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلي ثم الانطلاق للتصدير للأسواق الأفريقية.
و دعا الوزير كافة الشركات الكندية للاستثمار في مصر وإن وزارة الصناعة المصرية على استعداد لتقديم كافة التسهيلات والإجراءات السريعة التي تشجع كافة المصنعين، لافتاً الى أن مصر تتعاون حالياً مع عدد كبير من الشركات العالمية في مجالي الصناعة والنقل مثل شركة هاتشسيون العالمية في موانئ العين السخنة والإسكندرية والدخيلة وأبو قير ويوروجيت الألمانية في دمياط CMA-CGM بمحطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية.
وتم الاتفاق على تكثيف اللقاءات بين الجانبين خلال الفترة القادمة لوضع أطر التعاون مع الشركات الكندية لضخ استثمارات في مصر وتوطين عدد من الصناعات بها.