الخارجية الإيرانية تكشف عن مفاوضات سرية مع أمريكا بوساطة عمانية .. تفاصيلها في الوقت المناسب
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تحدثت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين 8 يوليو/تموز 2024، عن مفاوضات غير مباشرة تجري حاليًا بين طهران وواشنطن بوساطة عمانية، مشيرة إلى أنه “سيتم الإعلان عن تفاصيلها في الوقت المناسب”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أسبوعي عقده متحدث الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني”، الاثنين، بمقر الوزارة في طهران، لـ“تقييم أجندة السياسة الخارجية لبلاده والتطورات الإقليمية”، وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية.
وقدَّم “كنعاني”، تهانيه إلى مسعود بزشكيان، الذي انتخب رئيسا تاسعا لجمهورية إيران، وقال إن “وزارة الخارجية ستستخدم كل طاقتها لمساعدة الرئيس المنتخب وتحقيق المصالح الوطنية".
وتحدث “كنعاني”، خلال المؤتمر عن عملية التفاوض التي تتوسط فيها مسقط بين إيران وأمريكا بشأن التطورات الإقليمية والقضايا النووية.
وقال المسؤول الإيراني إن “القنوات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة مفتوحة”، مضيفًا “أجرت قنواتنا الدبلوماسية محادثات غير مباشرة عبر وسائل مختلفة”.
أضاف “نستخدم كل قدراتنا الدبلوماسية لحماية حقوق الشعب الإيراني، وسنعلن التفاصيل في الوقت المناسب”.
الأربعاء 29 مايو/ أيار 2024، قال نائب وزير الخارجية الإيراني “علي باقري”، إن التواصل بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية “مستمر”، بحسب ما نقلته وكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقال “باقري” في تصريحات صحفية أدلى بها عقب اجتماع الحكومة: “لدينا تبادل للرسائل مع الولايات المتحدة الأمريكية كما في السابق، ولم يحدث أي انقطاع في هذا الاتجاه”. مضيفًا أن الجهود متواصلة من أجل نقل الأموال المحجوزة في الخارج في إطار العقوبات الاقتصادية الأمريكية.
والأحد 19 مايو/ أيار 2014، أقر مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، “أمير سعيد إيرواني”، بإجراء “محادثات غير مباشرة“ بين بلاده وواشنطن في سلطنة عمان.
وقال “إيرواني”، في تصريح للصحفيين، إن “هذه المفاوضات عملية مستمرة". مضيفًا أن “المفاوضات لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة”، وفقا لما نقلته وكالة سبوتنك الروسية عن وكالة أنباء “مهر” الإيرانية.
والسبت الماضي، فاز الإصلاحي “مسعود بزشكيان” بالجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الإيرانية بعد أن حصد 16 مليونا و384 ألفا و403 أصوات بنسبة 53.6% من أصوات الناخبين، وفق وسائل إعلام إيرانية.
ويرى “بزشكيان” بأهمية تحسين العلاقات بين إيران والدول الغربية وعلى رأسها أمريكا من أجل حل المشاكل الداخلية لبلاده، معلنًا أنه سيضع إحياء الاتفاق النووي في أعلى سلم أولويات حكومته.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رغم تاريخه في التصعيد ضد إيران.. ترامب يلوح بإجراء مفاوضات نووية مع طهران
ترامب يلوح بإجراء مفاوضات نووية مع طهران.. مع عودة ترامب إلى السلطة، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في إجراء محادثات مع إيران عبر وسيط سويسري، مما أدى إلى تغيير في حسابات إسرائيل، ووفقا لبعض التقارير، فإن إسرائيل، التي كانت تعارض أي اتفاق مع إيران، أصبحت أكثر انفتاحا على الخيار الدبلوماسي، شريطة أن يمنع الاتفاق إيران من الحصول على أسلحة نووية.
وفي هذا السياق قد أعلن ترامب مؤخرا أنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يدعوه فيها إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد، وصرح ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز آمل أن تجري مفاوضات، لأنها ستكون أفضل بكثير لإيران، هذه الخطوة جاءت بعد أن اتصلت إيران بالولايات المتحدة عبر سويسرا لاستكشاف إمكانية إجراء محادثات.
كما واصل ترامب تهديداته ضد إيران، حيث قال في تصريحات صحفية نحن في المراحل النهائية مع إيران، سيكون الأمر مثيرا للاهتمام، نحن في اللحظات الأخيرة.. على أي حال، ستكون مشكلة كبيرة. إنه وقت مثير للاهتمام في تاريخ العالم، ولكن هناك وضع مع إيران أن شيئا ما سيحدث قريبا، قريبا جدا
ولاية ترامب الأوليوخلال فترة ولايته الأولى، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة باراك أوباما مع إيران وأمر بشن ضربة بقيادة الولايات المتحدة على القائد الإيراني قاسم سليماني، مما أثار غضب طهران، ومنذ عودته إلى السلطة، أحيا ترامب حملة الضغط الأقصى على إيران، وهي محاولة لعزل البلاد اقتصاديا ودبلوماسيا.
وصرح ترامب سابقا إنه يريد الدخول في محادثات من أجل اتفاق جديد مع إيران، لكن الرسالة من طهران كانت مختلطة، حيث قال خامنئي الشهر الماضي إن المحادثات مع الولايات المتحدة ليست ذكية.
العلاقات الأميركية الإيرانية
بينما العلاقات الأميركية الإيرانية على حافة الهاوية، تظهر أوروبا كطرف آخر في معادلة الأمن العالمي، وتسعى واشنطن لتقوية تحالفاتها مع إسرائيل، وتواصل تصعيد الضغط على طهران، تتحرك الدول الأوروبية بسرعة لتعزيز دفاعاتها النووية.
وفي هذا السياق قد ألمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضرورة تطوير مظلة نووية أوروبية، بما يتجاوز الأسلحة الفرنسية والبريطانية لتشمل دول الاتحاد الأوروبي، في إطار دفاع مشترك جديد.
وأشار ماكرون إلى أن هذا التوجه الأوروبي ليس مجرد رد فعل على تهديدات روسيا، بل أيضا محاولة لضمان استقلالية دفاعية في ظل انحسار الاعتماد على أمريكا أوروبا لا يمكنها ضمان استقرارها الأمني في المستقبل إلا إذا كان لديها قدرة نووية مشتركة.
هل تفتح إيران أبواب التفاوض؟وتظل إيران في موقف حذر، رغم دعوات ترامب المتجددة للتفاوض حيث يعرض الرئيس الأمريكي العودة إلى طاولة المفاوضات، ترفض طهران التفاوض تحت وطأة العقوبات.
وهبي يعتقد أن هذا التصعيد السياسي له دوافع داخلية أكثر من كونه دعوة حقيقية للسلام: ترامب يسعى لإظهار نفسه كزعيم ينفذ وعوده، لكنه في النهاية يبحث عن مكاسب سياسية داخلية أكثر من التوصل إلى اتفاق حقيقي مع إيران.
وتظل نوايا ترامب تجاه إيران غامضة، هل هي دعوة حقيقية للسلام، أم مجرد تكتيك سياسي آخر؟ بينما تتصارع القوى الكبرى على الملفات النووية، يبقى المشهد الدولي مفتوحًا على جميع الاحتمالات.
وصرح المرشد الإيراني علي خامنئي أمس السبت، إن دعوات الدول المتغطرسة للمفاوضات تهدف إلى الهيمنة على الآخرين، وليس حل القضايا، بعد أن شجعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التوصل إلى اتفاق نووي.
وفي اتجاه معاكس تعمل مصانع الأسلحة على تعزيز قدرتها الإنتاجية في نفس الوقت، بينما تردد تصريحات السلام من جميع أنحاء العالم، هذه المفارقة السياسية تثير قلق كبير من أن العالم قد ينزلق إلى حرب نووية جديدة في ظل تصاعد التوترات بين القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا.
من جهة أخرى، يشير وهبي إلى أن التناقض بين الخطاب السياسي والفعل العسكري يضعنا أمام مأزق خطير، فبينما تتزايد الدعوات للسلام، تزداد الاستعدادات للحرب، مما يهدد استقرار المنطقة والعالم.
دونالد ترامب/caption]
اقرأ أيضاًترامب يعلق على اشتباك مجلس الوزراء بين إيلون ماسك وماركو روبيو
ترامب ينفي تقريرا لـ"نيويورك تايمز" حول اشتباك بين ماسك وروبيو
«المخططات الاستعمارية من التقسيم إلى مشروع ترامب ومحاولات التهجير».. ندوة بنقابة الصحفيين