بوابة الوفد:
2025-03-19@23:29:20 GMT

روليهلاهلا

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

يكفي أن تسمع الاسم لتشعر بالتسامح يَسري في وجدانك.. الحق عنده ليس له لون أو عقيدة.. حاربَ الجميع من أجل إعلاء القِيَم الإنسانية، ليعيش حرًا في عالم يرفض أن يُساوي بين الألوان.

آمنَ بأن الله لا ينظر إلى اللون، بقدر ما ينظر إلى الروح، ليُعطي الحرية لشعبه بصدر رحب.. وزجّه في السجن قرابة ثلاثة عقود، ما زادهُ إلا نقاءً.

الحرية عنده لا يمكن أن تُعطى على جرعات، لأن الإنسان إما أن يكون حرًّا، أو لا يكون.. أفعاله قبل أقواله كانت ملهٍمة للشعوب، في مكافحة الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية.

سيرته ومسيرته تفسِّران سرّ جاذبيته وعصاميته وروحه المرحة، إضافة إلى تسامحه المطلق، وعدم رغبته في الانتقام من معاناته التي عاشها، كما أن تسلسل حياته المدهش، جعله أيقونة مختلفة بطعم الحرية والتسامح، وإلهامًا للتغيير.

إنه الزعيم الأشهر في العصر الحديث «نيلسون روليهلاهلا مانديلا»، المناضل العظيم، الذي ترك بصمات واضحة على فكر الشعوب الحيَّة، وعلَّمها أن الحرية قد يقل اتباعها وأتباعها، لكن المهم هو تحقيقها والدفاع عنها.

لقد ألَمَّ واهتم بكل أوجه وتفاصيل حياة الناس، وعلَّم الكثيرين أن الحرية مثل المبادئ.. لا تتجزأ، فاهتم بالجانب المتعلق بنظرة المجتمع للحرية، ونظرة الحرية للمجتمع، فكان بمثابة أب ومعلم ومربٍ، تعلمت الأجيال منه عبر الزمن.

«المسيرة الطويلة من أجل الحرية».. كلمات تلخص قصة نضال «مانديلا»، الممتدة على مدار 27 عامًا داخل أقبية السجون، جعلته ملهمًا في الكفاح من أجل الحرية، وتحدي سياسات الفصل العنصري، لتغيير مستقبل وطنه إلى الأفضل.

إن احتفاء العالم بيوم مولده في 18 يوليو كل عام، تعد مناسبة لتجديد التأمل في حياته وتراثه، وتحقيق رسالته في جعل العالم مكانًا أفضل، كما أن المتابع لسيرته يجد أنه كرَّس حياته لخدمة الإنسانية والمساواة، كمحامٍ لحقوق الإنسان، وسجين ضمير، وصانع سلام دولي، يحارب الفقر والظلم والاضطهاد، للوصول إلى عالم واعد، مفعم بالأمل، وخالٍ من التمييز.

لقد عاش «مانديلا» من أجل السلام، مدافعًا عنه طيلة حياته، باعتباره بيئة يزدهر فيها الجميع، بصرف النظر عن عرقهم، لونهم، معتقدهم، جنسهم، طبقتهم، طائفتهم، أو أي سمة اجتماعية مميزة، لأنه يرى أن الدين والعرق واللغة والممارسات الثقافية، عناصر تُغني الحضارة البشرية، وتضيف إلى ثراء تنوعها، لا سببًا في التفرقة والعنف والحطِّ من قدر الكرامة الإنسانية.

أخيرًا.. لقد كانت «العناية بالآخرين» نهج «مانديلا» وحلمه الذي عاش من أجل تحقيقه، ليصبح بحق أحد أبطال الإنسانية الذين صنعوا السلام، وحاربوا التمييز العنصري، ووقفوا في وجه الظلم والظالمين، لإحقاق الحق وترسيخ السلام والمحبة.. إنه باختصار زعيم حقيقي أسَرَ القلوب بكل جدارة واستحقاق.

فصل الخطاب:

يقول «نيلسون مانديلا»: «من السهل أن تُكسر وتُدمَّر، لكن الأبطال هم أولئك الذين يبنون ويصنعون السلام».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نيلسون مانديلا طريق الحرية التمييز العنصري ثقافة السلام محمود زاهر التسامح والمحبة الزعيم الحقيقي من أجل

إقرأ أيضاً:

شاب ينهي حياته شنقـ ـاً بالبحيرة| تفاصيل مؤسفة

في حادثة مأساوية، أقدم شاب يبلغ من العمر 38 عامًا على الانتحار داخل منزله في قرية المراعوة التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وذلك نتيجة مروره بأزمة نفسية.

تشييع جنازة المبتهل فوزي عبد الغفار بالبحيرةتطبيق أقصي عقوبة .. طلب إحاطة بشأن الإعتداء علي طالبات البحيرة

 وقد تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن البحيرة بلاغًا من مأمور مركز كفر الدوار يفيد بوقوع حالة شنق داخل منزله. وعلى الفور، تحركت قوات الشرطة والإسعاف إلى موقع الحادث.

وبالفحص، تبين وجود جثة الشاب، المدعو محمد. ح. ع، مشنوقـ ـا داخل غرفته وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وتباشر جهات التحقيق التحقيقات اللازمة للوقوف على أسباب الحادث وملابساته.

تم نقل جثته إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى دمنهورالتعليمي، حيث تبقى تحت تصرف جهات التحقيق.

مقالات مشابهة

  • شرطي ينهي حياته بسبب مشاكل عائلية في ديالى
  • حسام موافي يكشف عن التمييز بين الغيبوبة وموت جذع المخ
  • محكمة التمييز: قرار حل مجلس نقابة المحامين مزور
  • محكمة التمييز: قرار حل مجلس نقابة المحامين مزور .. وثيقة
  • مسؤول صينى: بكين تقدم أربع دفعات من المساعدات الإنسانية لأوكرانيا
  • شبكة المثقفين والفنانين للدفاع عن الإنسانية تدين العدوان الأمريكي على اليمن
  • شاب ينهي حياته شنقـ ـاً بالبحيرة| تفاصيل مؤسفة
  • خطط لإنهاء حياته وفي الطريق مات في حادث هل سيعاقبه الله؟.. علي جمعة يجيب
  • تلويح فرنسي باستعادة تمثال الحرية: الأمريكيون اختاروا الطغاة
  • للعام الثاني توالياً.. العراق خارج تصنيف مؤشر الحرية الاقتصادية