لجريدة عمان:
2024-12-27@11:45:59 GMT

نصوص الشعر الشعبي

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

ـــــــــــــــــــــــــ القصيدة الأولى ــــــــــــــــــــــــــــــــ

سما غارقة في الحلم

طاهر العميري

أنا غابة الأحجار.. في ظلها أكبر

وفوضى أغاني الأمس، ورْياح أوهامك!

في متاهة الكلمات تكمن القصيدة، توزع إرثها على المارة، وتسقي قوافل الغيث من مائها، تسارع إلى السماء دون أن تلتفت إليك، تجعل من السماء ماء، ومن الماء قصيدة، ذلكم هو الشعر حين يتكلم، وحين يقول الشاعر كلمته، وحين يصطاد الطائر فريسته، وحين يكون العشق سيدا كريما يوزع الابتسامات على الآخرين، ويسافر معهم في خيالات الحلم، ويرتفع مع العاشق إلى الغيم، حيث يكمن الشِعر بجبروت الواثق من حروفه المارقة.

الشاعر طاهر العميري يرحل مع الحلم إلى سماء بعيدة، يحلق فيها مع ذلك المسافر إلى حيث لا يوجد إلا كائن شعري هلامي، لا يكاد يًرى بغير عين العاشق.. لنقرأ..

أحبك أنا العاشق، أنا زهرة أيامك

أنا الذكريات الخضْر في حَقْل أحلامك

أنا غابة الأحجار.. في ظلها أكبر

وفوضى أغاني الأمس، ورْياح أوهامك!

تعالي قَمر أزرقْ تدلّى على شُرفة

وغيمةْ مطرْ تِنساب، تتبلل أعْوامك

تعالي، سِياج الورْد قلبيْ، هنا دربك

هنا يضحك الماْ.. تِرتعش خَطوة أقدامك

وتُدهشْ سماْ من رقتك والهوا يثمل

وتتلوّن الأشجار بالضوءْ وأنْسامك

بِرُغْم السنين الجارحة، لحظة إشراقك

بِرُغْم الدُّموع الغامضة، ونار آثامك

أحبك وسرب طيور في الصَدْر يرحل لك

وقطرةْ نَدى سالت على بابْ أيامك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ القصيدة الثانيةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محكمة الأيام

سيف بن علي الرحبي

لو ملك أموال شتى دون عدّي

دون ناسه ما يفيده مول ماله

في محكمة الأيام يقف الناس حيارى، ينظرون إلى ساعة أيديهم، وهي تمر ببطء، يحاولون أن يتذكروا سواحل أحلامهم، ويعيدون شريط أيامهم، ويرحلون إلى تلك السنين الخوالي، حيث كان كل شيء يبدو هادئا، وأنيقا، فإذا هو بعد حين بحر هائج، يكنس كل ما يمر أمامه، ونجد أنفسنا وجها لوجه مع خيارات صعبة، وقاسية، لا نملك معها غير الاستسلام، تسليم الراية البيضاء، والنظر بدهشة نحو ما اقترفته الأيام، أو اقترفناه دون أن نعي أبعاده، وآثاره..

الشاعر سيف الرحبي يقف في محكمة الأيام ليرى ما آلت إليه ثقته بمن حوله..

محكمة الأيام تصدر حكم ضدي

وإن بغيت أستأنف الحكم..استحالة

كيف أقدر والضلوع العوج ندّي

وأنا كنت أحسب بهن تاتي السهالة!

لا غدى العكاز لي أمسّه في يدي

ينسلخ ويسلّم الأفعى بداله

يحسب أنه أسلوبه الخادع يودّي..

للبعيد وهكذا يوهم خياله

ما دري أنه كشف معنى التعدّي

يوم ثوّر في يده بضعة حثالة

محترف في المكر ويمينه يبدي

كذب يحلف من غباءه ومن جهالة

لو ملك أموال شتى دون عدّي

دون ناسه ما يفيده مول ماله

كم ملك قارون واستهوى التحدي

وخالي الكفين فارقهم عياله

أكتم إمّا بي ولا بيّحت سدّي

بس أجبرني الشعر أترك رسالة!!

شامخٍ لكنني ما درت خدّي

من عزاني صرت أقرب من ظلاله

للقريب وللبعيد أحفظت ودّي

وما سعيت أن الوصل أبتر حباله

يا زمن أجبلت به معنى التصدي

كل ما ودعت حاله جات حاله

معتصم بالله وصبري زاد جِدّي

والوقت أجتازها بحوره وجباله

حيل من يجتار بالله ما يهدّي

تضحك الأيام له ويا سعد فاله

ـــــــــــــــــــــــــــ القصيدة الثالثة ــــــــــــــــــــــــــــ

لا تزعل

عبير البوادي

حاضر أنا أبغيك، لا تزعل

الروح روحك، وأنا قلبك

يبقى العتاب واردًا بين الأحباب، وتبقى رائحة الود تعطر المكان، فمهما بعدنا إلى مكان غريب، يبقى حنيننا إلى المكان الأول، والحبيب الأول، نعيد معه الذكريات، ونرسمه في خيالنا، ونبتسم حين نتذكر مواقفه، ونحاور طيفه حين يغيب عنا، ويبقى الود ما بقي العتاب، فلكل شيء حل، وخير الحلول الكلام الطيب.

الشاعرة عبير البوادي تشاركنا للمرة الأولى بالقصيدة التالية..

حاضر أنا أبغيك، لا تزعل

الروح روحك، وأنا قلبك

كلما بغيتك، علي تبخل

وتشير عينك..أنا أحبك

خلك..وانشد علي واسأل

ما رحت عنك، خف ربك

أرجوك..لا تزعل، وترحل

القلب كله..فدا حبك

كلما بغيتك، تشب، تشعل

تحرق سكوني، وأنا جنبك

هانت..ترى يومنا عاذل

يشمت بنا، ويرحل بسبّك

يا آسر القلب لا تزعل

الروح لأجلك، وانا أحبك

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«رقم سرى» يناقش قضايا التكنولوجيا والابتزاز الإلكتروني

الكاتب محمد سليمان: لم أتوقع النجاح الكبير ورسم الشخصيات التحدي الأول صدقى صخر: لطفى عبود شخصية مميزة ومكتوبة بوضوح 

 

استطاع مسلسل «رقم سري» أن يجذب أنظار الجماهير له ويحصد ملايين المشاهدات، حيث ناقش العديد من القضايا، منها مخاطر التكنولوجيا، وقضايا القتل، والابتزاز، وعلاقة الزملاء فى العمل، كما أنه ناقش قضايا المراهقة وعلاقة الصديقات السوء.
ويقول الكاتب محمد سليمان عبدالمالك، مؤلف المسلسل، أنه سعيد بنجاح العمل، لكونه لم يتوقع هذا النجاح الكبير، والرقم السرى هو حل اللغز فى المسلسل، مضيفا أن المسلسل يحذر من مخاطر التكنولوجيا، وكيفية تأثيرها علينا سلبًا وإيجابًا، ومن أكبر مخاطر التكنولوجيا ارتباطها بعالم البنوك، وأنا أحب هذا النوع من الأعمال، الذى تمتزج فيه الإثارة مع الواقعية، وأنا متفرج وقارئ جيد لهذا النوع، وأحاول أن أطرحه بشكل مختلف عن الذى يتم طرحة، وأنا ككاتب شخص ملول جدًا، وإن لم أكن مستمتعًا بالعمل لا أستطيع كتابته، وأعتقد أننى إن لم أشعر بملل وظللت أحافظ على فكرة التشويق داخلى فهذا سيصل للمشاهد بشكل أو بآخر، وتعمدت اثارة الشكوك حول أكبر عدد من الشخصيات بالمسلسل لكى يتفاعل الجمهور مع الأحداث، لأن العمل المبنى على فرضية واحدة مثل «من القاتل»، والعمل مستوحى من أحداث حقيقية ومن الواقع، وفى رأيه أن كل الأعمال الفنية هكذا، مع جزء من الخيال. 
وأوضح أن التحدى الأول بالنسبة له كان رسم الشخصيات، وكان لا بد من أن يجعل المشاهد يهتم بالشخصيات ولا يشعر بأن هناك ما ينقصه، لافتا إلى أن الفن ليس لديه رسالة محددة، ولا يرى أن الفن مهمته تقديم رسائل للجمهور، بل الاشتباك مع واقعهم ودفعهم للتفكير، وتوضيح التطورات التى تحدث فى المجتمع، والفن هو ما يدفع الناس للتفكير والتساؤل.
وعبر الفنان صدقى صخر، عن سعادته لنجاح شخصية «لطفى عبود»، وسعيد بتفاعل الجمهور مع العمل وأحداثه، ولم يتوقع كل هذا الصدى على الشخصية، لافتا أن الشخصية مميزة جدا، وتفاصيلها مكتوبة بوضوح، والشخصية عميقة، والعمل غنى بالمواضيع التى يناقشها، بتطور الأحداث وكتابة الورق، ومخرج العمل، مضيفا أنه العمل الأول له فى مصر، إلى جانب فريق عمل المسلسل والذى أعطى العمل ثقلا ورفع من مستواه، كل ذلك عوامل جذبتنى للدور والعمل، فى لطفى عبود شخص يعيش فى صدمة، فقد الإيمان بالعدالة وجدوى عمله ووجوده، وأحاول جاهدا أن أضع نفسى مكان الشخصية و أتأثر بكل ما بها من أحداثه، جميعنا فى حياتنا لدينا جوانب من شخصية لطفى عبود، من منا لم يتعرض لموقف فقد الثقة فى الحياة وفى نفسه وجدوى حياته؟، جميعنا مررنا بتجربة فقد، وليست مرتبطة بفكرة الموت فقط، وإنما الفقد فى حد ذاته مؤلم جدا، هذه المشاعر أصلها وجذرها واحد، فمن وجهة نظرى بمجرد الاتصال بهذه المشاعر تستطيع أن تخرج منها أداء حقيقيا ويظهر ذلك بصدق للمشاهد.
أعرب الفنان أحمد شاهين، عن سعادته بمشاركته فى مسلسل «رقم سرى» مؤكدا أن المسلسل ممتع وكواليسه جميلة جدًا، لافتا أن الجمهور تفاعل مع شخصية، وإفيهاته خاصة المشهد الذى يجمعه مع المحامية «ماجدة علوان» وهو يقول لها «رصيدى خلص معاكى رصيد». 
وأوضح أن العمل مميز جدا وله جمهور عريض خاصة بعد عرض العديد من حلقاته، والجميع كان متحمس للمسلسل، وهناك مفاجآت كثيرة، جدًا ستحدث فى المسلسل.
وأوضح أن العمل يناقش العديد من القضايا، خاصة قضية المحامى، صاحب المبدأ الذى لايقبل أى قضية، مما يضعه فى موقف حرج، نتيجة قلة المال، لكون أن المحامى دخله مرتبط بكثرة الموكلين.

مقالات مشابهة

  • نصوص في الذاكرة.. الرواية المقامة حديث عيسى بن هشام
  • رحلة عبد الشافي الأخيرة .. إلى الداخل
  • أحمد فتحي: قرار اعتزالي كان مؤلما.. وأنا محسوب على الأهلي
  • كيف علق تامر حسني على تصريحات رامي صبري الخاصه به
  • تامر حسني يوجه رسالة حب لـ رامي صبري
  • السيّاب..ستّون عاما من الغياب
  • رحلة الشاعر إلى أسرار الشعر: القصيدة كطائرة ورقية
  • قطط صلاح تثير ذعر أرنولد
  • «رقم سرى» يناقش قضايا التكنولوجيا والابتزاز الإلكتروني
  • الدفاع الجوي والحشد الشعبي يحققان انتصارين في دوري المحترفين لكرة السلة