رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، أن "البعض في لبنان، يصرُّ على مقاربة الحقائق التي ساهمت بإطالة عمر الشغور الرئاسي بمغالطات ومواقف أبعد ما تكون عن الحقيقة الراسخة". وفي بيانٍ له، اليوم الإثنين، قال قاسم إنّ من يجب أن يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور هو من رفض الحوار والتلاقي وأدار الظهر لمنطق التفاهم والتوافق الذي يحمي البلد ويساهم في ايجاد الحلول للأزمات.

واعتبر قاسم أن أزمة الشغور الرئاسي أدت إلى خللٍ في انتظام عمل المؤسسات، وقال: "من يُبدي حرصه ويتباكى على الواقع المرير، ما عليه الا القبول بالتواصل والتلاقي". وتابع: "لقد مل اللبنانيون من سياسة المكابرة والتعنت والرهانات الخاطئة على متغيرات وتحولات، ويمعنون في هدر الوقت وامكانيات الوطن، وكأن ما نتعرض له من حرب هو خارج حدودنا ولا يكترث هؤلاء لما قد تحمله الايام وتتطلب لمواجهته موقفا وطنيا موحدا، واذ نرى هؤلاء يمعنون في تعميق لغة الحقد والتفرقة بعيدا عن مصلحة لبنان واللبنانيين، فالى اين تريدون اخذ البلد وتطرحون افكارا هيامونية  لذر الرماد في العيون، فالحقيقة اصبحت ساطعة لدى الجميع، فمن لا يريد التشاور والحوار يطيل امد الشغور، ومن يريد جلسة واحدة مفتوحة بعد التجارب والى امد لا حدود له يريد تعطيل كل المؤسسات وشل المجلس النيابي كي يفقد دوره التشريعي في وقت قد نحتاج الى حضور المجلس في اي لحظة لمواكبة واتخاذ ما يلزم لمصلحة البلاد والعباد".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تعلموا من أنصار الله.. ترامب لن ينفعكم يا عرب

 

شرّ البلية ما يضحك، فالقادة العرب يرون دونالد ترامب قائدا مؤهلا لتحقيق السلام وحلّ الدولتين، نعم.. هكذا يعتقد هؤلاء القادة، في الوقت الذي سمحت إدارته بتزويد جيش الاحتلال بقنابل زنة ألفي رطل، والتهديد بالجحيم القادم على غزة إن لم يتم إطلاق الرهائن، إضافة إلى أن ترامب جاهز للموافقة على فرض السيادة على معظم أجزاء الضفة وكذلك القدس الكبرى طور التطبيق والتنفيذ، بحيث تصل مساحتها إلى عشرة بالمئة من مساحة الضفة.
عن أيّ دولتين يتحدّث القادة العرب؟ هل يضحكون علينا وعلى شعوبهم؟ غالبية القادة العرب وضعوا أنفسهم بتصرّف ترامب تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية، من يجرؤ من القادة العرب على ذكر كلمة (المقاومة) في خطاباته؟ هؤلاء يقومون بترتيبات تحت الطاولة للعمل الفعلي باتجاه تهجير الفلسطينيين من غزة، أصابنا القرف والتقزز من مواقف عربية تتسم بالميوعة والكذب، لم يعد ينطلي علينا تلك المواقف لزوم الاستهلاك الإعلامي، والتي تحاول كسب تأييد الجماهير العربية، التي تدرك تماما حجم التواطؤ العربي مع كيان الاحتلال وواشنطن.
العرب وضعوا كل البيض في سلّة ترامب، وهذا دليل واضح على خشيتهم وخوفهم من هذا الرئيس الذي لا يعرف لغة الدبلوماسية في تعامله مع العرب، يخشون على أنظمتهم من السقوط، وهم يدركون تماما بأنّ ترامب لن ينفعهم، وبكل بساطة يمكنه التخلّي عن أقرب الحلفاء، فلا ثقة بأي إدارة أمريكية وخاصة الحالية.
قللناها سابقا، الوقوف مع المقاومة بكلّ قوّة هو السبيل الوحيد أمام هذه الأنظمة للمحافظة على وجودها، فالمقاومة هي خطّ الدفاع الأول عنهم، وعلى هؤلاء القادة اتّخاذ مواقف رجولية قبل فوات الأوان، تعلّموا من أنصار الله في اليمن الذين وجّهوا تحذيرا مدته أربعة أيام لإدخال المساعدات، وغير ذلك سيعودون لاعتراض البواخر في باب المندب، هؤلاء هم الرجال الذين وقفوا وساندوا مقاومة فلسطين وما زالوا، في حين يرتجف القادة وترتعد فرائصهم خوفا من قرارات لا يتوقعها أحد من ترامب.
أيّها القادة العرب.. ترامب لن يستطيع تغيير الشرق الأوسط، لأنّ من سيقرر ذلك هي المقاومة فقط، التغيير يا سادة سيطال أمريكا نفسها، الثقة بالولايات المتحدة ضرب من الجنون والتفاهة، فالإدارة الحالية لا تعرف غير لغة المصالح، ومصالح العرب هي فقط بالوقوف الحقيقي إلى جانب المقاومة الفلسطينية وخلع رداء الذلّ والمهانة عنهم، قبل أن يجرفهم طوفان شعبي لا يبقي ولا يذر.
هل تجرؤ دولة عربية على مقاضاة ترامب؟ تصريحات الرئيس الأمريكي بفتح أبواب الجحيم على غزة، هي دعوة للإبادة الجماعية والقتل والإجرام، وهذا بحدّ ذاته مدعاة لأن يقوم نظام عربي واحد بمقاضاة ترامب أمام المحاكم الدولية، فهل يمكن رؤية تحقيق ذلك؟ يبدو أنني شطحت كثيراً!
وفي كلّ الأحوال؛ أنا أنفخ في قربة مثقوبة، لا طائل من كل مناشداتي، فمن اعتاد على الذلّ وتقبيل بساطير الأعداء، سيبقى ذليلا خانعا، عبدا مطيعا لأسياده في تل أبيب وواشنطن، ويكفي أننا رفعنا رؤوسنا بالمقاومة الباسلة، التي ستبقى في غزة رغما عنهم جميعا.. فهي عنوان الكرامة والشرف والرجولة والعنفوان.
كاتب فلسطيني

مقالات مشابهة

  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة بخير ومستمرّة
  • الشيخ نعيم قاسم : اسناد غزة لم يكن سبب الحرب على لبنان ..!
  • هالة المثالية وهم الرموز
  • قبلان: نريد سلطة تحكم باسم المصالح الوطنية لا مصالح الآخرين
  • تعلموا من أنصار الله.. ترامب لن ينفعكم يا عرب
  • محافظ الجيزة يتابع انتظام العمل بالمركز التكنولوجي في أبو النمرس
  • محافظ الجيزة يتفقد المركز التكنولوجي بأبو النمرس للتأكد من انتظام العمل خلال شهر رمضان
  • رئيس الوزراء اللبناني: مشروع الحكومة استعادة المؤسسات وتحقيق التنمية المستدامة
  • أخطر أزمة أمام حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث عنها
  • يهود إسرائيل يحجون إلى جنوب لبنان.. عملية سرية عند قبرٍ قد يُشعل فتيل أزمة