لجريدة عمان:
2024-10-06@13:01:53 GMT

الحرارة شديدة

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

ترتفع لدينا في السنوات الأخيرة درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، ونلاحظ تراجع البرد من شهر إلى آخر، ففي العام الماضي لم نشعر ببرودة الجو في مسقط إلا في أواخر شهر ديسمبر، حرارة عجيبة ومناخ غريب، يتغير بين لحظة وأخرى، ويختلط الهواء الحار الحارق مرات برطوبة عالية، فلا نكاد نتبين هل انتهى الغربي أو بدأ موسم الرطوبة، وزادت الأعاصير والفيضانات والتسونامي حول العالم، ونردد أن ذلك بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.

نقرأ أن الصين طبقت برنامج تعديل المناخ لديها، وستحصد نتائجه بحلول العام 2025 حيث ستمتلك نظامًا متطورًا لتعديل المناخ، فالمطر الصناعي سيغطي لديها مساحات أكبر بـ22 مرة من مساحة المملكة المتحدة.

لقد أعلنت الصين عن تقنية تعديل المناخ لأول مرة في العام 2008 لدى إقامة دورة الألعاب الأولمبية في بكين، وقال المسؤولون الصينيون: إن 223 ألف ميل مربع سيتم تغطيتها بـ«قمع البَرَد»، لكنهم أشاروا إلى أن تقنيتهم يجب أن تكون قادرة على الانتشار على «مستوى عالمي متقدم» بحلول عام 2035، حيث يخشى أن يكون لتكنولوجيا التحكم في المناخ تطبيقات عسكرية.

وحسب المتابعين، فإن الولايات المتحدة من جانبها جربت أسلحة المناخ لأغراض عسكرية، مع وجود أوراق بحثية توضح كيف يمكن للبنتاغون أن «يمتلك المناخ» بحلول عام 2025، وهي المقترحات التي وُضعت عام 1997، كجزء من مبادرة القوة الجوية لعام 2025.

وقد استخدمت القوات الأمريكية «البذر السحابي» فوق مسار العاصمة «هوشي منه» خلال حرب فيتنام لمحاولة زيادة هطول الأمطار في «عملية بوباي» في عام 1967.

فالتحكم في المناخ مرات يكون لزيادة هطول المطر والثلج لتحسين موارد المياه، ومنع الظواهر المدمرة كالأعاصير والعواصف، ومرات يكون هدفه إثارة المناخ المدمر ضد العدو، بصفته أسلوبًا من أساليب الحرب العسكرية أو الاقتصادية. تحظر الأمم المتحدة من جانبها تعديل المناخ في الحرب بموجب اتفاقية التعديل البيئي، لكن التجارب المختلفة علمتنا أن قرارات الأمم المتحدة مرات تكون حبرًا على ورق.

في الحربين العالمية الأولى والثانية وما بعدهما، تم استخدام أسلحة محظورة دوليًا، ومنها أسلحة بيولوجية وكيميائية وأخرى نووية. وإن التحكم في المناخ سلاح خطير لمن امتلك بعض أسراره أو أسراره كلها، وهذا هو الخوف الكبير، فأجواء الاستقطابات البشرية الحاصلة اليوم يشبهها البعض بمقدمات حرب عالمية ثالثة، كالحربين العالميتين الأولى والثانية. وإن شحذ كل فريق أسلحته التي يملكها، وشدة التقاطعات والتجاذبات والضحايا الذين يسقطون كل يوم، هي ظواهر تستوجب التوقف. ومن المؤكد أن استخدام سلاح جديد ومباغت، كالسيطرة على طقس ومناخ العدو، هو جزء من رغبة الطرف الذي يملكه أن يضرب به ضربته القاضية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

متخصص في الاقتصاد العسكري: أمريكا تمد إسرائيل بأكثر من 50 ألف طن أسلحة

قال العميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الاقتصاد العسكري، إن الولايات المتحدة الأمريكية تقدم دعما غير محدود لدولة الاحتلال الإسرائيلي، سواء كان على المستوى العتاد العسكري، بواقع أكثر من 50 ألف طن من الأسلحة، أو على مستوى التمويلات النقدية، التي تدعم الاقتصاد الإسرائيلي، مما يكبده من خسائر بسبب خفض التصنيف الإئتماني درجتين، بنظرة مستقبلية سلبية، فضلا عن ارتفاع الشيكل أمام الدولار، وهجرة مستوطني غلاف غزة والمستوطنين من الشمال.

دعم أمريكي للاقتصاد الإسرائيلي

وأضاف «العكاري»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن دعم الولايات المتحدة الأمريكية للاقتصاد الإسرائيلي، دعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى زيادة ميزانية الإعاشة إلى 994 مليون دولار، كمنحة عاجلة لدفع ثمن الاحتياط؛ إذ إن هناك أكثر من 300 ألف جندي احتياط.

ولفت المتخصص في الاقتصاد العسكري، إلى أن كل هذه المصروفات والدعم وأكثر من 8.7 مليار دولار جرى صرفها من الجانب الأمريكي مؤخرا، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي بمفرده لا يقدر على المواجهة، من الناحية المالية ، لكن الدعم الغربي والأمريكي يجعله قادرا على ذلك واستكمال الحرب.

مقالات مشابهة

  • «الفاو»: 8% نسبة خسارة الدخل سنويا للأسر التي تعولها النساء بسبب تغير المناخ
  • «النقل الدولي»: نستهدف تصدير سلع بـ15 مليار دولار لأفريقيا بحلول 2025
  • "النقل الدولي": هدفنا مضاعفة صادرات مصر إلى أفريقيا لتصل لـ 15 مليار دولار بحلول 2025
  • «معلومات الوزراء» يكشف مسببات التغير السريع في المناخ
  • متخصص في الاقتصاد العسكري: أمريكا تمد إسرائيل بأكثر من 50 ألف طن أسلحة
  • الشتاء في مصر 2025.. الأرصاد تكشف مفاجآت صادمة
  • الجامعة البريطانية والأمم المتحدة ينظمان نموذج محاكاة قمة المناخ COP29 بالتعاون مع جامعة ADA
  • الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ينظمان نموذج محاكاة قمة المناخ COP29
  • هل نحن على أعتاب عصر الذهب الجديد؟ توقعات بوصول سعر الأونصة إلى 3000 دولار بحلول 2025
  • السفير التركي بالقاهرة: نود أن يكون حضورنا قوي بمهرجان الإسكندرية السينمائي 2025‏