يترقب الإسرائيليون نتائج التحقيق التي ستظهرها لجنة حكومية خاصة بإخفاقات السابع من أكتوبر، لمعرفة الجهة المسؤولة عن الفشل في اكتشاف الهجوم العسكري لحركة حماس وإحباطه، في ظل التهرب من تحمل المسؤولية في المستويين السياسي والعسكري.

دان أركي الخبير العسكري بمجلة يسرائيل ديفينس، كشف أن "بدء العدّ التنازلي لتشكيل لجنة التحقيق الحكومية مناسبة لصدور تصريحات غير مقبولة، وخروج تسريبات هجومية، وتبادل اتهامات غير مسبوق، لأننا لم نسمع من قبل تبادلاً من هذا النوع بين وزير ورئيس الأركان، بل حوار غير مسبوق بين المستويين السياسي والعسكري، رغم أن الجميع شركاء في المسؤولية والذنب، وسيبقى دور لجنة التحقيق، عند تشكيلها، تقسيم المسؤولية بينهما، بشرط أن يقوم أعضاؤها بعملهم بأمانة، دون خوف ودون تحيز، لأي من المستويين".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "فيما لا يزال موعد نشر تقرير لجنة التحقيق بعيداً جداً، فإن رياحا عاتية تحوم حول الجيش بينما يقاتل جنوده في الشجاعية ورفح، وقوات تتدرب على حرب في الشمال، فيما يعيش المستويان السياسي والعسكري وضعا غير مسبوق ومستحيل من ازدحام التصريحات، والرغبة بالخروج من عنق الزجاجة، والحواجز المنتشرة على الطريق، والتهرب من تحمل المسؤولية، وكل منهما يحمّل الآخر مسؤولية ما حدث صبيحة السابع من أكتوبر، دون أن يكون لديهما أي فكرة عما سيحدث حتى الساعة السادسة والنصف صباحًا، رغم وفرة الأخبار والاستخبارات، وتقييمات الوضع والمعلومات المتدفقة على المستويين".



وأوضح أنه "من الغريب إدارة الحرب الجارية على غزة في ظل الفشل الذي يحيط بالمستويين السياسي والعسكري، وفيما سقط عدد كبير من الضباط في معارك غزة على رأس جنودهم، فإن السخط يسود مقر رئاسة الأركان، والأحاديث الفاضحة تخرج من اجتماعات مجلس الوزراء، ومنها الإهانات الوقحة التي أرسلها لقائد الجيش هآرتسي هاليفي، والمواد التحريضية المنشورة ضده على شبكات التواصل وبعض القنوات، بصورة تثير الاشمئزاز، فيما يتجمع مئات الضباط ذوي التوجهات السياسية، وينتقدون سلوك قيادتهم العسكرية، صحيح أن هذا أمر مسموح به ديمقراطياً، لكن التوقيت مشكوك فيه".

وختم بالقول إننا "لن نعرف أين ستنتهي أوضاع الشمال، لكن هناك شيئا واحدا معروفا أنه إذا اندلعت هذه الحرب، فإن من سيديرها مرة أخرى هو نفس رئيس الأركان وضباطه، ولذلك فإن من يهاجمونهم يعبرون عن أعراض الذعر وفقدان الأعصاب نتيجة الفشل الكبير، لأن إقرار قادة الفرق الأربعة في اجتماع مع رئيس الوزراء بوجود استنزاف في صفوف الجنود، سيلفت انتباه قوى المقاومة، ويشجعها على فتح الجبهة الشمالية بكامل قوتها، وهذا خيار أكثر خطورة مما شهده الاحتلال في السابع من أكتوبر، لأنه سيلحق الضرر البالغ في عمقه من مخزون حزب الله، وقد ينضم إليه جبهات العراق وسوريا واليمن".

وتثير هذه الانتقادات الموجهة لتدهور علاقة المستويين السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، تساؤلات مشروعة حول توقيتها، لأن تبادل التصريحات بينهما وصلت حدّها الأقصى، من خلال حملات التحريض والافتراء والتلميحات والتغريدات والمنشورات ضد بعضهم البعض، مع أن يوم الحساب قادم لا محالة أمام لجنة تحقيق حكومية من الرتب السياسية والعسكرية، وحينها ستقرّر أي الرؤوس ستطير، وأيها ستبقى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حماس لجنة التحقيق الاحتلال حماس الاحتلال لجنة تحقيق اخفاق طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

خبير إسرائيلي: حماس تخطط تحويل قطاع غزة إلى نموذج حزب الله

تحدث خبير إسرائيلي عن تخطيط حركة حماس لتحويل قطاع غزة إلى نموذج يحاكي حزب الله في جنوب لبنان، وذك في ظل انشغال تل أبيب في مصير المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

وقال رئيس معهد "مسغاف" للأمن القومي والاستراتيجي الإسرائيلي مائير بن شبات، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنّ "العالم العربي وحماس يعجلون في المناقشات حول الصيغ التي ستسمح بالوصول إلى اليوم التالي في غزة، دون تجديد القتال ودون خطة ترامب".

وتابع قائلا: "الكم الهائل من التصريحات من المتحدثين باسم حماس بشأن موافقة الحركة على ترك مكانها في إدارة الشؤون المدنية للقطاع والسماح للجهات الأخرى بذلك، يهدف إلى تزويد مصر وقطر بالشرط الأساسي لدفع المبادرة التي ستحل محل الأفكار التي يتم مناقشتها في واشنطن والقدس".

ولفت إلى أن "قمة الطوارئ العربية التي من المتوقع أن تعقدها مصر في 4 مارس حول "القضية الفلسطينية" ستوفر المنصة والتغليف السياسي لتلك المبادرة. يأمل مؤيدوها أن يؤدي وضعها على جدول الأعمال إلى تقليص الاهتمام السياسي والجماهيري بخطة ترامب، التي منذ عرضها تهز الشارع العربي وتهدد، من وجهة نظرهم، النظام الإقليمي".



وذكر أنه "في ضوء الجهود التي سيتم بذلها من قبل المبادرين، لتسويق الخطة كحل يلبي احتياجات جميع الأطراف، ويسمح بالتقدم نحو رؤية الرئيس ترامب للتطبيع الإقليمي، من المفيد أن نستمع إلى الصياغات الدقيقة التي يستخدمها المتحدثون باسم حماس، مع الألغام المخبأة فيها".

وأوضح أن "حماس تؤكد أن موقفها بشأن مستقبل القطاع يعتمد على مبدأين. المبدأ الأول هو أن إدارة القطاع هي مسألة فلسطينية داخلية وتتطلب "موافقة وطنية" - وهو رمز يدخل السلطة الفلسطينية في الأمر ويسمح لحماس بوضع شروط ومتطلبات لها".

وأردف بقوله: "المبدأ الثاني هو "المقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي هي حق لكل الشعب الفلسطيني على كل الأراضي الفلسطينية وليس فقط حق حماس"، ما يعني - ليس فقط أن حماس تعارض نزع السلاح من قطاع غزة من القدرات العسكرية، بل تطلب شرعية لبنائها واستخدامها أيضًا في بقية المناطق. بعبارة أخرى: لن يكون هناك نزع سلاح".



ورجح أن يكون الرد على ذلك من "الوسطاء" من خلال إظهار التزام أكبر لمنع تسليح حماس، مبينا أنهم "سيقولون إن هذه عملية طويلة الأمد ومتعددة الأبعاد ستتعامل أيضًا مع جذور العداء وتتطلب صبرًا. وفقًا لهم، من الأفضل إدارتها هكذا وعدم الانجرار إلى اتجاهات مغامرة تعتمد على الوهم الكاذب "الضربة القاضية وتنتهي".

ورأى أنه "بحال انتقلت الإدارة المدنية من يد حركة حماس، وبقيت الحركة كقوة رئيسية في قطاع غزة، فإنه سيتم تحويل غزة إلى نموذج حزب الله، وسيكون برعاية "اللجنة الإدارية"، التي ستعيد حماس بناء قوتها العسكرية في القطاع، وستمسك بالخيوط في غزة والضفة الغربية".

وشدد على أن "التدخل العربي والدولي في تنفيذ هذا النموذج سيزيد من العبء على إسرائيل. يجب على تل أبيب أن توضح أنها لن تتنازل عن مطلبها بنزع السلاح من القطاع بجانب انهيار حكم حماس، وليس استبداله. نية وزير الدفاع لإنشاء إدارة للهجرة الطوعية لسكان القطاع هي جزء من الرد الإسرائيلي على المبادرة، ولكن من المهم توضيح أن إسرائيل لن توافق على أفكار من هذا النوع، لذا من الأفضل عدم التسرع في هذا الاتجاه"".

مقالات مشابهة

  • عاجل: الإعلان رسميًا عن نتائج التحقيق في وفاة ''راشد الحطام'' بسجن الأمن السياسي بمأرب.. انتحار أم شبهة خرق للقوانين؟
  • بعد تثبيت الفائدة | خبير اقتصادي: إجراء احترازي عقب ارتفاع سعر الدولار
  • خبير: البنك المركزي أبقى على سعر الفائدة لهذه الأسباب
  • تقرير عبري: محمد الضيف أخّر إطلاق “هجوم 7 أكتوبر” 30 دقيقة للتأكد من عدم جاهزية جيش الاحتلال
  • حماس تحمّل نتنياهو المسؤولية: أشلاء بيباس اختلطت مع أشلاء أخرى بسبب القصف الشديد
  • خبير إسرائيلي: حماس تخطط لتحويل قطاع غزة إلى نموذج حزب الله
  • خبير إسرائيلي: حماس تخطط تحويل قطاع غزة إلى نموذج حزب الله
  • محمد الضيف أخّر إطلاق هجوم 7 أكتوبر حتى التأكد من هذه الخطوة
  • بعد استعادة جثته .. أسير إسرائيلي تنبأ بهجوم السابع من أكتوبر
  • خبير علاقات دولية: القضية الفلسطينية تواجه تحديات غير مسبوقة