عمليات التجميل والسوشيال ميديا غيرت مقاييس الجمال وتسببت بأزمة ثقة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الجمال شيء نسبي يختلف من شخص لأخر وكعادة أي شيء لا يتفق جميع البشر على شيء واحد فكل شخص له ذوقه الخاص، ووضع معايير للجمال هي معايير وهمية تتغير من فترة لاخرى مثل ما يحدث في موضة الملابس هذا الأمر مزعج للغاية أصبح يتغير في الونة الأخيرة بكثرة على حسب فنانة معينة ظهرت، فأصبحت رمز للجمال فتلجأ النساء لتغير اشكالهم مع اطباء التجميل لتشبه نجمة معينة ويتعبوا هذا الشكل ويصدروه كمعايير للجمال وكأن من تختلف في تلك المقاييس والمعايير هي ليست جميلة بالرغم من أنها من الممكن ان تكون جميلة للغاية والكثير من الناس يعجبهم جمالها.
ظهور السوشيال ميديا ايضا تسبب في هذه الازمة فالنساء تظهر في ابهى صورة وتضع مساحيق التجميل والفلاتر فتؤثر كل سيدة على غيرها وكان الجميع مطالب بأن يكون بأفضل شكل وصورة طوال الوقت لمزامنة ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي بالرغم أن الشكل الحقيقي ربما اختفى من مواد التجميل المستخدمة والفلاتر التي يتم وضعها على الوجه فتغير الملامح تماما، تسبب السوشيال ميديا في ظهور اشخاص بأشكال غير شكلهم الحقيقي وتسببت في أزمة ثقة ووضع اطباء التجميل معايير ومقاييس للجمال اصبحوا يصدروها ايضا على مواقع التواصل الاجتماعي تسببت في عدم رضى لملايين من النساء عن اشكالهم فلجأوا لعلمليات التجميل.
الكثير من النساء يبداون بتغير بسيط في الشكل ثم يحدث لهم ادمان لعمليات التجميل ويستمرون في عمل الكثير من العمليات في الوجه ثم يبدأ ذلك في الجسم، والامر لا يتوقف لأن بعد أن تورط نفسها لتماشي موضة التجميل الجديدة وأصبح ينطبق عليها المعايير الجديدة يخرج لنا اطباء التجميل بمعايير جديدة مختلفة تماما عن المعايير السابقة واصبح على النساء بسبب فقدان الثقة وعدم الرضى اللجوء لعمليات تجميل جديدة لتغير ملامحهم لتصبح متوافقة مع المعايير الجديدة، الأمر ليس بسيط الأمر يسبب أزمة نفسية وربما تشوه في الشكل التعرض لاخطاء طبية بسبب كثرة التغيرات والعمليات كما حدث مع الكثير من النساء المشاهير والغير مشاهير.
ووفقا لموقع Medium الأميركي إن صناعة التجميل تقوم بوضع معايير جمال غير واقعية لعلمهم المسبق باستحالة تحقيق الشخص العادي لها، فتوحي للنساء بأن مفتاح الجمال يكمن في أن يصبحن مثل عارضات الأزياء والفنانات ونجمات تلفزيون الواقع ومشاهير شبكات التواصل الاجتماعي وهو الأمر ايضا في عمليات التجميل تضع أمام النساء صور عارضات أزياء ومشاهير بانهم صاحبات الجمال المثالي فيجب أن تصبح كل سيدة بنفس هذا الجمال حتى لو كان جمال العارضة مزيف من مكياب لتعديلات قوية بالفوتشوب على الصور لعمليات تجميل ورغم كل هذا في حقيقتها دون مكياج قد تكون السيدة التي تحاول أن تصبح مثها تمتلك جمال أكبر، وقام الموقع بعمل استطلاعات الرأي في أميركا، التي تظهر نتائجها أن 44% من النساء يشعرن بالقبح من دون المكياج، بينما تقول 14% من النساء المشاركات في الاستطلاع إنهن يستيقظن في وقت مبكر لوضع المكياج حتى لا يرى شركاؤهن وجوههن على طبيعتها وترى 6 من بين 10 نساء أنهن لا يفكرن في الذهاب إلى العمل من دون المكياج، وذلك لأن عدم وضع مساحيق التجميل قد يؤثر سلبا على فرصهن المهنية.
وبحسب صحيفة The Guardianيقول خبراء التسويق والدعايا أن الترويج لعمليات التجميل ومنتجات التجميل أحد اسباب تلك الأزمة فمن أجل تسويقهم الناجح توضع تلك المعايير وتؤثر على من يفقدون الثقة بأنفسهم فيلجأون للتغير حتى ولو كان وجههم لا يحتاج التغير وجمالهم مناسب لهم ويعجب الكثير وربما يكون التغير الجديد غير لائق لهم فكما يقال "الجمال نسبي" وكل سيدة جميلة ومميزة في شيء عن اي سيدة أخرى، كما أن بعض الشركات تلجأ لبيع حلم آخر يتعلق بالثقة بالنفس، إذ تروج أنك ستصبحين أكثر جاذبية وسيفتن بك الجميع وستلتقين شريك حياتك، وتختفي مشاكلك في حال استخدمت منتجاتها.
وصل البعض في الكثير من الدول لهوس وليس مجرد البحث عن تعديل بسيط فوفقا لاحصائية موقع Medium الأميركي تم إجراء 15.6 مليون عملية تجميلية في الولايات المتحدة عام 2020، كانت سيدة من كل 5 قد خضعن لجراحة تجميلية غير راضيات عن النتائج، كما تضطر بعض النساء لإجراء جراحة تجميلية إضافية لإصلاح أو تحسين العمليات الفاشلة من قبل جراحين غير مؤهلين، واشار الموقع أن الهوس بشكل معين من الجمال يسيطر على بعض النساء لدرجة أنهن لا يستطعن أن يظهرن بوجوه طبيعية، بل يردن شكلا مثاليا معينا خاليا من كل العيوب التي حدثتنا عنها شركات التجميل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أطباء التجميل مقاييس الجمال السوشيال ميديا عمليات التجميل من النساء الکثیر من
إقرأ أيضاً:
تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
تحليل بقلم نيك باتون والش، من شبكة CNN
(CNN)-- بدأ الأمر بخطوة سلام لم يكن أحد يريدها وانتهت بضربة صاروخية تجريبية نادرة الحدوث في الحرب، حيث أعطت موسكو واشنطن إشعارا مسبقا قبل 30 دقيقة.
لقد غيرت الأيام السبعة الماضية الصراع الطويل في أوكرانيا بشكل جذري، وبسرعة محمومة قبل تنصيب دونالد ترامب في يناير/ كانون الثاني.
وشهد هذا الأسبوع تصعيدا يخاطر مع ذلك بالتلاشي بسرعة في ظل التعب الذي يغمر الحرب، لذا فهو يستحق التذكير.
ففي يوم الأحد، سمح البيت الأبيض لأوكرانيا بإطلاق الصواريخ التي زودتها بها إلى روسيا، وهو ما فعلته بسرعة، الاثنين.
وردت موسكو باستخدام الصاروخ التجريبي متوسط المدى "أوريشنيك"، بسرعات تفوق سرعة الصوت ونظام رؤوس حربية متعدد مخصص عادة للحمولات النووية، لضرب منطقة دنيبرو، الخميس.
وزعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "أوريشنيك" يمكنه الإفلات من جميع الدفاعات الجوية الغربية.
وأطلق كل من الجانبين على الآخر وصف "المتهور"، وأقصد بالجانبين الولايات المتحدة وروسيا، فالحرب تتجه بسرعة إلى أن تصبح حربا تسعى فيها واشنطن بشكل يائس إلى تغيير المنحنى الهابط لأوكرانيا على الخطوط الأمامية، وتتجه روسيا، المعتدية هنا منذ البداية، نحو طرق أكثر خطورة لاستعادة الردع الذي فقدته في السنوات الـ3 الماضية.
ومن غير المرجح أن يدخل أي من الطرفين في صراع مباشر مع الآخر، بل يصبح أكثر انخراطاً في معركة أوكرانيا العالمية المتزايدة.
إنه تدهور سريع، فقبل 7 أيام، أحاط الغضب بحديث غير متوقع عن السلام.