قصفت المدفعية الإسرائيلية عدة مناطق في جنوب لبنان بينما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر أمس فوق مناطق جنوبية متعددة.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية ظهر أمس المنطقة الواقعة بين بلدتي "عيتا الشعب" و"رميش" في جنوب لبنان بثلاث قذائف مدفعية، وبعد ظهر أمس قصفت المدفعية الإسرائيلية المنطقة المفتوحة عند مثلث بلدات "محيبيب" و" برعشيت" و" كونين" في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنته قناة " المنار" المحلية التابعة لـ" حزب الله".
وحلق الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهرأمس على علو متوسط فوق مدينة "صور" الجنوبية وقرى قضاء " صور" وبلداته، وفوق القطاع الشرقي في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت " الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.
إستهداف دراجة نارية
وشن الطيران المسير الإسرائيلي غارة بعد منتصف ليل الأحد على منطقة "القليلة"، استهدفت دراجة نارية، أدت إلى مقتل شخص وجرح آخر.
ونعت المقاومة الإسلامية في لبنان أمس أحد عناصرها من بلدة "القليلة" في جنوب لبنان، ليرتفع عدد عناصر المقاومة الذين سقطوا "على طريق القدس" إلى 394.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مسيرة تابعة له، قصفت الليلة الماضية، "الإرهابي" مصطفى حسن سلمان في منطقة "القليلة" في جنوب لبنان وقتلته.
وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق أمس إن حسن سلمان "كان ناشطا في وحدة الصواريخ والصواريخ التابعة لحزب الله، وشارك في تخطيط وتنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل".
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس 3 غارات على "جبل طورة" في منطقة "جزين" في جنوب لبنان ما أدى إلى تدمير حظيرة للماعز ومنزل الراعي، ونفوق أكثر من 700 رأس ماعز.
وتعرضت بلدة "برج الملوك" الجنوبية لقصف مدفعي ثقيل بعد منتصف ليل أمس، مما تسبب بتحطم الزجاج للعديد من المحال والمنازل في البلدة وأحدث أضرار مادية بالممتلكات، بحسب " الوكالة الوطنية للإعلام".
يذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان "حزب الله" مساندة غزة.
استهداف جبل حرمون
أعلن حزب الله اللبناني إنه هاجم بمسيرات مركز استطلاع تقني وإلكتروني إسرائيلي في جبل حرمون، شمال مرتفعات الجولان المحتلة، ردا على قتل إسرائيل لعضو كبير في حزب الله في اليوم السابق.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن حزب الله أصدر بيانا جاء فيه "شن مجاهدو المقاومة الإسلامية الأحد هجوما جويا بأسراب متتالية من المسيرات الانقضاضية على مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني بعيد المدى على الاتجاه الشرقي ( مرصد التزلج الشرقي) في جبل حرمون في الجولان السوري المحتل".
وتابع البيان أن المسيرات"اصابت قببه وتجهيزاته التجسسية والاستخبارية ومنظوماته الفنية مما أدى إلى تدمير الأجهزة المستهدفه واندلاع النيران فيها بشكل كبير".
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها استهداف المركز الإسرائيلي في حرمون منذ حرب 1973 العربية الإسرائيلية، وتعتبر العملية الأكبر التي تنفذها القوات الجوية لحزب الله منذ 8 أكتوبر 2023.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية:
فی جنوب لبنان
حزب الله
إقرأ أيضاً:
آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. تقريرٌ جديد
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن الوضع في لبنان وغزة في ظل الوضع الراهن حالياً. ويقول
التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنه مع عودة المزيد من الرهائن الإسرائيليين، ومع رجوع سكان غزة إلى مناطق شمال القطاع، ومع توقف الصواريخ عن الإنطلاق من لبنان باتجاه إسرائيل، ومع هدوء جبهة الحوثيين في اليمن "نسبياً"، فإن هناك شعور يشير إلى أن الحرب الحالية تنتهي، حتى وإن لم يكن هناك إعلان رسمي لذلك. ويلفت التقرير إلى أنّ
إسرائيل "دمّرت القدرات العسكرية لحماس، فيما قُتل كبار قادتها ونحو 20 ألف إرهابيّ كما استُنزفت ترسانتها الصاروخية وتضررت أنفاقها بشدة وتُرك عشرات الآلاف من الناس الذين تحكمهم الحركة من دون منازل يعودون إليها". في المقابل، يرى التقرير أنه "ما زالت لدى
حماس عناصر مسلحة تستطيع إرتداء الزيّ العسكري، ما يدفعها للقول إنها انتصرت"، وأضاف: "مع هذا، فإن إسرائيل لم تنجح في إسقاط حُكم حماس في غزة، لكن قيام الأخيرة بتصوير هذا باعتباره انتصاراً يشكل عملاً مُذهلاً من أعمال الخداع الذاتي". واعتقد التقرير أنَّ الأمر نفسه يسري في لبنان، ويضيف: "لقد تمّ هناك اغتيال كبار القادة في حزب
الله وتدمير ما يزيد عن 75% من ترسانته الصاروخية، كما تم اقتلاع الكثير من البنية التحتية التي بناها في جنوب لبنان لغزو إسرائيل، فيما جرى إضعاف إيران الراعية له بشكلٍ كبير وقطع طريق إعادة تسليحه عبر سوريا التي كانت تحت حُكم بشار الأسد، وفي النهاية يتحدث الحزب عن حصول انتصار"، على حد مزاعمه. ورأى التقرير أنه على إسرائيل ألا تخدع نفسها أيضاً كما فعلت "حماس" أو "حزب الله"، كما قال، وأضاف: "صحيحٌ أن إسرائيل نجحت على مدى الأشهر الـ15 الماضية بعد هجوم 7 تشرين الأول 2023 في إعادة تشكيل الشرق الأوسط، لكن حماس ما زالت موجودة في غزة وحزب الله لم يختفِ في لبنان. كان العديد من الإسرائيليين يحلمون بواقع مختلف تماماً بعد الحرب، واقع استسلام حماس في غزة وإجبار إسرائيل لحزب الله على الموافقة على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على الجانب اللبناني من الحدود الشمالية". وأكمل: "في الحقيقة، فإن هذين الحلمين لم يتحققا، بل إن الواقع هو أن المجموعتين لا تزالان موجودتين وسوف تحاولان إعادة تنظيم صفوفهما وتسليح نفسيهما استعداداً للقتال في يوم آخر. هنا، يتعيَّن على إسرائيل أن تكون متيقظة، وأن تضمن عدم حدوث هذا على الإطلاق". وتابع: "لكي يتسنى لإسرائيل تحقيق هذا الهدف، يتعين عليها أن تتجنب الوقوع في فخ خداع الذات. ففي حين تخدع حماس وحزب الله نفسيهما بالقول إنهما هزمتا إسرائيل، فإن الحقائق على الأرض تدحض هذا الزعم. ولكن يتعين على إسرائيل أيضاً أن تكون صادقة بشأن واقعها". وأردف: "إن أحد الخداعات التي يتعين على إسرائيل أن تتجنبها هو أن الآلية التي أنشئت بموجب وقف إطلاق النار الحالي، والتي بموجبها تقوم شركة أمنية أميركية خاصة بتفتيش السيارات التي تنقل سكان غزة إلى الجزء الشمالي من القطاع، سوف تمنع تهريب الأسلحة، ولكن هذا لن يحدث. فضلاً عن ذلك، فإن العائدين إلى هناك سيراً على الأقدام لا يخضعون للتفتيش، وبوسعهم تهريب الأسلحة الصغيرة". وأكمل: "إن الاختبار الحقيقي سيكون في ما ستفعله إسرائيل بشأن هذه الأسلحة عندما يدخل وقف إطلاق النار الدائم حيز التنفيذ، ولن ننسى الأسلحة الصغيرة والمسدسات.. ولكن هل تسمح إسرائيل لإرهابيي حماس في بيت حانون باستخدام صواريخ آر بي جي مرة أخرى؟". واعتقد التقرير أنه "من المؤكد أن حماس وحزب الله سيختبران إسرائيل في الأيام المقبلة، انطلاقاً من افتراض أن ما كان هو ما سيكون، وهذا يعني أن ضبط النفس الذي أظهرته إسرائيل قبل السابع من تشرين الأول لمنع التصعيد واندلاع حريق أوسع نطاقاً سوف يكون نفس أسلوب العمل هذه المرة أيضاً". وتابع: "إن إسرائيل بحاجة إلى أن تثبت بالأفعال ـ وليس بالأقوال ـ أن قواعد اللعبة قد تغيرت. كذلك، لا ينبغي لإسرائيل أن تكتفي بتطبيق اتفاقات وقف إطلاق النار، بل يتعين عليها أيضاً أن تتحرك بحزم كلما أقدمت حماس أو حزب الله على اتخاذ خطوات من شأنها أن تعرض أمنها القومي للخطر". وأردف: "كما أظهر السابع من تشرين الأول بشكل مؤلم، فإنَّ إسرائيل لا تستطيع أن تتحمل الأوهام حول أعدائها ــ بأنهم قد تراجعوا أو ضعفوا. وإذا رأتهم ينهضون مرة أخرى على حدودها، فلابد أن تتصرف بحزم، ذلك أن خداع إسرائيل لنفسها أمر قاتل". المصدر: ترجمة "لبنان 24"