كشف التوم هجو رئيس مسار الوسط، عن تشكيل لجنة للبحث عن استحقاقات المسار، المنصوص عليها في اتفاق جوبا، وقال لابد من وجود تمثيل للمسار لبحث حقوق مسار الوسط، في السلطة.وأكد هجو في مؤتمر صحفي عقده ببورتسودان الإثنين، موافقة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان على تسليح المقاومة في ولاية سنار، وقال إن استهداف ولايات الوسط الغرض منه تفتيت الدولة السودانية بتوجيه من الكفيل الخارجي الطامع في موارد البلاد، وأشار إلى ان الضغط العسكري في الارض كان بالتزامن مع مؤتمر القاهرة للضغط على القيادة في الجيش.

وحيا التوم هجو مواقف الرافضين للتوقيع على بيان القاهرة وموقفهم الوطني الداعم للجيش والرافض لانتهاكات المعتدين. وأكد هجو أن المرحلة الحالية لا تصلح فيها المساومات وعلى قيادات الأحزاب الوطنية وقياداتها الالتزام بحقوق الشعب السوداني وأن تقف معه في محنة النزوح والتشريد والتهجير وطالبهم بالمجئ للسودان ومعرفة ما يريده الشعب.وامتدح هجو جهود الدولة المصرية لحل الازمة ولكنه انتقد محاولة غسل اسم قحت التي لفظها الشعب السوداني وقال قحت غير مقبولة ولن يستيطع أحد فرضها مجددا، وأكد أن الشعب لن ينهزم ولن يخضع للابتزاز، ولن نسمح لأحد بالحديث عن الشعب وهو في الخارج. وأكد التوم هجو أن ما يحدث في وسط البلاد لم يسبق له مثيل حتى في دارفور، وقد آن الآوان أن يجد مكانته في السلطة والمشورة ومواقع اتخاذ القرار، ولابد ان نفرق بين مسار الاتفاق وبين المشروع الوطني ونوه إلى أن سنار قدمت 300 شهيد من المستنفرين.ودعا رئيس مجلس السيادة إلى التوجه في العلاقات الخارجية نحو من يدعم مصلحة البلاد وينصر الجيش في المعركة الوجودية، الشعب صابر حتى إقتلاع هؤلاء القتلة من مليشيا التمرد وابعاد أي سياسي متآمر وانتهازي. وانتقد من يتباكون على الأوضاع الانسانية وتسأل من الذي هجر ولاحق النازحين، وصادر الممتلكات ويقود البلاد نحو الجوع باستهداف اميز مناطق الزراعة في السودان.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: التوم هجو

إقرأ أيضاً:

هل عادت …!

هل عادت …!

بقلم م. عبدالرحمن “محمدوليد” بدران

هل زوجته منتقبة؟ هل هي الوحيدة أم هو متزوج من أكثر من واحدة؟ أمثلة بسيطة على الأسئلة التي شغلت بال بعض الجهابذة مؤخراً منذ ظهور الرئيس #أحمد_الشرع كقائد للمرحلة الانتقالية في #سوريا، في نموذج يدعو إلى الدهشة أمام وجود تحديات هائلة بانتظار الرئيس الشرع وكل من سيتصدر العمل العام في سوريا الحرة في قادم الأيام، فمعظم الشعب السوري الذي دفع أغلى الأثمان وعانى كل أنواع القمع والظلم والإجرام وكتم الأنفاس سنوات طويلة حتى وصل إلى لحظة الحرية والعزة والكرامة ليس في أول اهتماماته مثل هذه الأمور الشخصية للرئيس وعائلته، بل يتوق إلى التمتع بالخيرات التي تنبض بلاده بها شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وأمعن في نهبها واستباحتها كثير من داخل سوريا وخارجها، ثم أن الإدارة الجديدة في سوريا تنتظرها تحديات أكبر مما يتصور البعض بكثير، تأتي في صدارتها فرض الأمن والاستقرار في عموم أنحاء سوريا، وهو أمر في غاية التعقيد مع وجود فلول هاربين من مجرمي النظام السابق ومعهم كل منتفع من تلك الفترة ممن ليس في مصلحته استقرار البلاد مع الإدارة الجديدة لأي سبب كان، وتقع في صميم مصلحتهم اثارة البلبلة والفوضى بين كل حين وآخر لنزع الشرعية وثقة الناس في الإدارة الجديدة وتدمير أي استقرار في البلاد، عملا بمبدأ (الأسد أو نحرق البلد)، وهم صحيح أن مركز قوتهم تقع في مدن الساحل مسقط رأس العائلة الحاكمة في النظام السابق، إلا أن هذا لا ينفي احتمالية وجود آخرين منهم في أنحاء أخرى كثيرة متفرقة من عموم سوريا، ثم يأتي التحدي في دمج مكونات الشعب السوري ممن كانوا يعانون في هذا الأمر في العهد السابق، وعلى سبيل المثال لا الحصر الكردي الذي كان لا يحق له إصدار بطاقة هوية سورية  ولا جواز سفر سوري أو العمل في الوظائف الحكومية وغيرها من التحديات الخاصة بهم كقومية، ومعهم القومية الدرزية في جنوب سوريا ودمجها في الدولة السورية الواحدة الموحدة، خصوصاً مع تدخل الاحتلال الإسرائيلي السافر في شؤونهم بحجة أن معظم سكان الجولان المحتل من الدروز، ومن هنا يبرز التحدي الأكبر في لجم استباحة الاحتلال الإسرائيلي لعموم الأراضي السورية منذ أول لحظة لسقوط النظام السابق والإمعان في التدخل في شؤون البلاد، ذلك الاحتلال الذي بالطبع لا يريد رؤية سوريا موحدة ولا قوية، ولكن قبل هذا التحدي هناك أمر لا بد أن تتوقعه الإدارة الجديدة في حال استقرت لها الأمور بالبلاد وسيطرت على كامل التراب السوري، وهو التمكن من دمج كل هذه الفصائل المسلحة ذات الأفكار والأيدولوجيات المختلفة إسلامية وعلمانية وقومية وغير ذلك  تحت مظلة دولة واحدة بمؤسسات موحدة، فعلى سبيل المثال يجب على الإدارة الجديدة (ذات المرجعية الإسلامية المعروفة) تحضير إجابات لكثير من الأسئلة من أقرب رفقاء مسيرتها في الثورة والجهاد بعد استقرار الأوضاع في البلاد، مثل لماذا لم تطبق الشريعة الإسلامية؟ أو حتى لماذا لم تعلن الخلافة الإسلامية؟ وغيرها من الأسئلة المشابهة، في المقابل نعود للتحديات الحالية والتي من أولها ظهور نتائج لجنة التحقيق في أحداث الساحل والتي كادت أن تعصف بالبلاد في حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، وهنا سيكون أول اختبار حقيقي للإدارة الجديدة أمام أتباعها قبل أعدائها في جدية محاسبة المخطئ أياً كان، ثم تأتي أمور أخرى مثل تطلع الشعب إلى إعلان الحكومة الجديدة التي ينتظرها منذ بداية الشهر الحالي، ومدى نجاح تطبيق اتفاقات الحكومة التي أعلنت مع الأكراد والدروز في الأيام الماضية، ونجاح الإدارة الجديدة في إزاحة الحصار الاقتصادي عن البلاد لتوفير لقمة العيش للشعب السوري بعزة وكرامة، ومدى مصداقية الإدارة الجديدة في تطبيق الإعلان الدستوري الجديد بمرحلته الانتقالية ذات السنوات الخمس وتنظيم انتخابات نزيهة بعدها في البلاد لاختيار قيادة تمثلها دون محاولة فرض لون واحد على الشعب السوري، أو حتى نزع حق أي مكون من مكونات الشعب في العيش بحرية وكرامة ومساواة، ولأجل كل ذلك كنا قد سألنا قبل حوالي شهرين بعد خمسة أيام فقط من سقوط النظام السابق ماذا بعد؟ ترى ماذا بعد كل هذه التضحيات؟ وهل سنرى بالفعل سوريا الجديدة التي تزينت بعلم الاستقلال وهي تتزين بالشرفاء والمخلصين من أهلها للقيام على بناء دولة العدل والمساواة والمحبة والأمان لكل أهلها بكل أطيافهم وألوانهم وأعراقهم، مجسدين لوحة بلاد الشام الضاربة في تاريخ البشرية وشعار (الشعب السوري واحد) على الأرض السورية.

ونطرح اليوم سؤالاً يدور في خلد كل محب للشام وأهله، ترى هل عادت بالفعل أنفاس الحرية لترفرف وتظلل الشعب السوري؟ والذي ستكون إجابته من خلال الوقوف في وجه التحديات التي ناقشناها في السطور السابقة، والتي تنتظر هذا الشعب وقيادته في الأيام القادمة وتتطلب جهد كل سوري مخلص محب لدينه وبلده وأهله لمعالجتها والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، بدلاً من انشغال البعض بلون شعرات ذقن الرئيس الشرع أو تسريحة شعره ولون بدلته.

مقالات ذات صلة لماذا باع البنك المركزي الأردني 3 طن من الذهب؟ 2025/03/12

وفي الختام لا يمكن لنا الا ان نرفع أيدينا بالدعاء في هذه الأيام الفضيلة ان يفرج كرب أهلنا في سوريا ويعيد الأمن والأمان لعموم سوريا، ومعهم الأهل والأحباب في غزة خاصة وفي الضفة والقدس وكل فلسطين وأن يرفع عنهم ما أصابهم من كرب وبلاء وحرب إبادة مازال يمعن فيها الاحتلال المجرم، وأن يعوض الله صبرهم أجمل العوض وهم الذين مازالوا يقدمون للعالم بأسره دروس صناعة معاني الحياة من قلب الموت.  

مقالات مشابهة

  • أمريكا تعلن مقتل قادة حوثيين في غاراتها على اليمن وتتوعدهم بضربات لا هوادة فيها
  • الشورى: القوات المسلحة اليمنية لديها من الخيارات ما يمكنها من ردع العدوان
  • حزب الله: استهداف المدنيين يكشف الوجه القبيح لأمريكا
  • شاهد| مظاهرات في المجر بعد هجوم أوربان على الإعلام والمنظمات
  • مع اقتراب عامها الثالث وقف الحرب واستعادة مسار الثورة
  • مجلس النواب يحذر من مغبة استمرار العدو الأمريكي البريطاني في استهداف الشعب اليمني ومقدراته
  • مجلس النواب يحذر من تمادي العدو الأمريكي البريطاني في استهداف الشعب اليمني ومقدراته
  • اتفاقية سلام جوبا: التمادي في بذل العهود المستحيلة (5-7)
  • ???? طرد المليشيا من الخرطوم يعنى طردها من كل السودان
  • هل عادت …!