لجريدة عمان:
2025-04-11@01:34:49 GMT

حرارة الصيف

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

يعتقد غالبية الناس في المجتمعات الحارة التي تقترب مواقعها الجغرافية من خط الاستواء، أن أضرار الحرارة التي نتعرّض لها يوميا خلال الأشهر الأربعة من السنة، التي تعد ذروة الصيف من مايو إلى أغسطس، تقتصر على ارتفاع فواتير الكهرباء جراء استخدام أجهزة التبريد فقط، غير مدركين أن الحرارة في مجتمعنا بالذات تحتاج إلى تعامل معها يتّسم بالوعي الذي يحفظ الأنفس والممتلكات.

فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة فيه إلى مستويات قد تضر بصحة الإنسان وتسبب أمراضًا خطيرةً في بعض الحالات، ولها نتائج كارثية على الإنسان والعمران والشجر والمعدات والأجهزة والمركبات في بلداننا، ولعل ما يؤثر على الإنسان منها أنها تصيب بالسكتات الدماغية واضطراب أداء القلب الذي يؤدي إلى النوبة القلبية والإغماء من ضربات الشمس ووظائف الدماغ الإدراكية منها والصحة العقلية ومراجعة المستشفيات وزيادة تعاطي المخدرات والجفاف الذي قد يؤدي إلى حالات الوفاة، وعلى جودة الهواء وصعوبات التنفس والربو والعطش والغثيان وتراجع ضغط الدم بسبب تمدد الأوعية، كما تسبب الحرارة العالية تلفا في المركبات واشتعال الحرائق فيها نتيجة سخونة محركاتها وعدم قدرتها على المقاومة، وكذا الأنظمة الكهربائية، وقناني المياه التي يرتفع فيها تركيز الإضاءة المباشرة الساقطة من الشمس عليها فتكوّن حزمة حرارية تشعل المركبة، أيضا يطال الأمر أجهزة التكييف على أسطح المنازل التي تعاني وحداتها الخارجية من قلة انسيابية الهواء إليها، إلى جانب احتراق السوائل القابلة للاشتعال فيها، وأجهزة المنازل كالثلاجات، ومحركات تدفق المياه وتراجع قلة الإنتاج الزراعي واستنزاف المياه يوميا وغيرها من الأضرار بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرّض للشمس مباشرة. كل هذه الأسباب واردة في فصل الصيف، طالما أننا اعتقدنا أن أمر احتراقها أو تسببها في الاحتراق بعيد عن الواقع، فهناك من يهمل إجراءات يومية مهمة بسبب قلة الوعي لدى البعض من الذين لا يبالون إن كانت النتائج كارثية حتى يقع الفأس في الرأس ونخسر معها الكثير من الأموال دون مبرر. لذلك للذين يقصدون السفر برا إلى صلالة والقادمين من الدول الشقيقة عليهم توخي الحذر في الطريق، والاستعداد لأي طارئ متوقع من توفر مياه كافية وطفايات للحريق ومعرفة استخدامها والتأكد من حالة المركبة والقيادة بتأنٍ، كذلك للسالكين مسارات، ووجهات أخرى في المنطقة. وللقاطنين في بيوتهم عليهم الحرص على توجيه الأبناء والعاملين لديهم حول كيفية تجنب الحرائق واستخدام الأجهزة بشكل مثالي ومخارج الطاقة وخاصة شواحن الهواتف، وترشيد استخدام المياه. وكذا الذين يضطرون إلى إنجاز أعمالهم اليومية من مراجعات تحت أشعة الشمس، توخي الحذر من التعرّض للأزمات الصحية واختيار الفترات الصباحية لذلك قبل اشتداد الحرارة، والتركيز على توفر المياه الباردة دائما خلال تنقلاتهم. ارتفاع درجات الحرارة القاسية يحتاج إلى تعامل يختلف عن بقية أشهر السنة، ومن الضرورة التركيز على رفع مستوى الوعي ليصبح حاجة قصوى.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

العراق يدخل الصيف بمعركة الطاقة.. لهيب الحرارة ينتظر حلول الحكومة

الاقتصاد نيوز - بغداد

بين لهيب الصيف وحدة الأزمات، تقف الحكومة العراقية على حافة امتحان هو من الأصعب منذ تولّيها المسؤولية. فمع اقتراب شهري أيار وحزيران، يعود شبح انقطاع الكهرباء ليؤرق المواطن الذي أنهكته السنوات، بينما تتزايد التحديات من كل صوب

أسعار النفط تتراجع والعقوبات الأمريكية على إيران تضغط على الشريان الذي طالما اعتمد عليه العراق في تزويد محطات الطاقة، والناس تنتظر... تنتظر حلاً حقيقياً لا وعوداً موسمية.

ففي هذا الصيف، لن يكون ارتفاع درجات الحرارة هو الخطر الأكبر، بل ارتفاع منسوب الغضب الشعبي إذا ما عجزت الحكومة عن الإيفاء بواجباتها. فهل ستنجح حكومة السوداني في اجتياز هذا الاختبار القاسي؟ أم أن حرارة الشارع ستكون أشد من حرارة الشمس؟

لجنة الكهرباء والطاقة البرلمانية أكدت، أن الحكومة العراقية الحالية مقبلة على امتحان صعب جداً خلال الشهرين المقبلين.

وقال عضو اللجنة داخل راضي، إن "الحكومة العراقية مقبلة على امتحان صعب جداً خلال الشهرين المقبلين، مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، فعليها توفير الكهرباء للمواطنين في ظل الظروف التي يشهدها العالم مع انخفاض أسعار النفط وكذلك تشديد العقوبات الأمريكية على إيران وتأثيرها على العراق بشكل مباشر بملف الطاقة والغاز المستوردة".

وأضاف راضي أن "تلك الظروف والتطورات سوف تجعل الحكومة العراقية أمام امتحان صعب من أجل إثبات النجاح في هذا القطاع، رغم أنها أخفقت في ذلك خلال فصل الصيف الماضي، لكن استمرار هذا الإخفاق ربما يدفع نحو غضب شعبي وكذلك سياسي ونيابي، ولهذا الحكومة مطالبة باجتياز هذا الامتحان عبر حلول حقيقية وسريعة للأزمة المرتقبة في ملف الكهرباء".

وحذّر تقرير صادر عن المجلس الأطلسي، في وقت سابق، من اقتراب العراق من فقدان ما نسبته 40% من إجمالي قدرته الكهربائية، نتيجة تغير السياسات الأمريكية تجاه إيران، وتدهور الأوضاع الداخلية في طهران، في وقتٍ تشتد فيه حرارة الصيف وتتصاعد فيه الحاجة إلى الطاقة.

وبحسب التقرير، فإن "العراق يعتمد على إيران لتأمين 40% من احتياجاته من الكهرباء، سواء عبر الغاز المشغّل لمحطات الطاقة أو من خلال استيراد الكهرباء بشكل مباشر"، محذرًا من أن هذه النسبة مهددة بالزوال في الفترة المقبلة.

وأوضح التقرير أن "الولايات المتحدة تتجه نحو تغيير استراتيجيتها في العراق والمنطقة، وقد تقرر منع الحكومة العراقية من استيراد الغاز الإيراني، بل وحتى الكهرباء، ضمن إجراءات جديدة للضغط على إيران".

إلى جانب ذلك، أشار المجلس إلى أن "إيران نفسها تواجه أزمة طاقة داخلية مرتقبة خلال فصل الصيف، ما قد يدفعها إلى تقليل أو إيقاف صادراتها من الغاز والكهرباء إلى العراق، حتى وإن لم ترفع واشنطن الاستثناء الممنوح للحكومة العراقية لاستيراد الطاقة من طهران".

ويعاني العراق منذ سنوات من أزمة مزمنة في قطاع الكهرباء، دفعته إلى الاعتماد على إيران لتغطية جانب كبير من استهلاكه، خاصة في مواسم الذروة.

ورغم محاولات بغداد في الأعوام الماضية لعقد اتفاقيات بديلة مع دول أخرى كمصر وتركيا وقطر، إلا أن التنفيذ الفعلي لمشاريع الربط الكهربائي ما زال محدودًا.

ويحذّر خبراء من أن أي توقف مفاجئ للإمدادات الإيرانية سيقود إلى كارثة خدمية في عموم البلاد، خصوصًا مع ازدياد درجات الحرارة التي قد تتجاوز 50 درجة مئوية في بعض المحافظات.

وسبق لمسؤولين وخبراء أن دعوا إلى ضرورة تنويع مصادر الطاقة والاستثمار في البدائل المحلية، إلا أن الأزمة مرشحة للتفاقم في حال استمرار التصعيد بين واشنطن وطهران.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • حرّ الصيف والتسرّبات ما لها مكان في بيتك! مع مؤسسة بيت الروض لعزل الأسطح في القصيم
  • ثلوج كثيفة في أنقرة ودرجات حرارة تحت الصفر… ما مصير الدراسة غدًا؟
  • حادث مأساوي بمدينة بني وليد.. مسؤول بالأرصاد لـ«عين ليبيا»: وفاة طفلتين بعد أن جرفتهم السيول
  • باحثون يحددون درجة الحرارة “القاتلة” للإنسان
  • صدي: سنبدأ بوضع خطة طوارىء لمشكلة المياه في الصيف
  • الاحتباس الحرارى خارج السيطرة.. حرارة قياسية تضرب العالم
  • العراق يدخل الصيف بمعركة الطاقة.. لهيب الحرارة ينتظر حلول الحكومة
  • العراق: 7 محافظات تسجل 40 درجة مئوية مع ارتفاع حرارة الطقس
  • حالة الطقس اليوم الثلاثاء في الكويت
  • عالم روسي: ستصبح حرارة القطب الشمالي أعلى بمقدار 3-4 درجات مع نهاية القرن الحالي