لجريدة عمان:
2025-03-15@05:54:33 GMT

حرارة الصيف

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

يعتقد غالبية الناس في المجتمعات الحارة التي تقترب مواقعها الجغرافية من خط الاستواء، أن أضرار الحرارة التي نتعرّض لها يوميا خلال الأشهر الأربعة من السنة، التي تعد ذروة الصيف من مايو إلى أغسطس، تقتصر على ارتفاع فواتير الكهرباء جراء استخدام أجهزة التبريد فقط، غير مدركين أن الحرارة في مجتمعنا بالذات تحتاج إلى تعامل معها يتّسم بالوعي الذي يحفظ الأنفس والممتلكات.

فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة فيه إلى مستويات قد تضر بصحة الإنسان وتسبب أمراضًا خطيرةً في بعض الحالات، ولها نتائج كارثية على الإنسان والعمران والشجر والمعدات والأجهزة والمركبات في بلداننا، ولعل ما يؤثر على الإنسان منها أنها تصيب بالسكتات الدماغية واضطراب أداء القلب الذي يؤدي إلى النوبة القلبية والإغماء من ضربات الشمس ووظائف الدماغ الإدراكية منها والصحة العقلية ومراجعة المستشفيات وزيادة تعاطي المخدرات والجفاف الذي قد يؤدي إلى حالات الوفاة، وعلى جودة الهواء وصعوبات التنفس والربو والعطش والغثيان وتراجع ضغط الدم بسبب تمدد الأوعية، كما تسبب الحرارة العالية تلفا في المركبات واشتعال الحرائق فيها نتيجة سخونة محركاتها وعدم قدرتها على المقاومة، وكذا الأنظمة الكهربائية، وقناني المياه التي يرتفع فيها تركيز الإضاءة المباشرة الساقطة من الشمس عليها فتكوّن حزمة حرارية تشعل المركبة، أيضا يطال الأمر أجهزة التكييف على أسطح المنازل التي تعاني وحداتها الخارجية من قلة انسيابية الهواء إليها، إلى جانب احتراق السوائل القابلة للاشتعال فيها، وأجهزة المنازل كالثلاجات، ومحركات تدفق المياه وتراجع قلة الإنتاج الزراعي واستنزاف المياه يوميا وغيرها من الأضرار بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرّض للشمس مباشرة. كل هذه الأسباب واردة في فصل الصيف، طالما أننا اعتقدنا أن أمر احتراقها أو تسببها في الاحتراق بعيد عن الواقع، فهناك من يهمل إجراءات يومية مهمة بسبب قلة الوعي لدى البعض من الذين لا يبالون إن كانت النتائج كارثية حتى يقع الفأس في الرأس ونخسر معها الكثير من الأموال دون مبرر. لذلك للذين يقصدون السفر برا إلى صلالة والقادمين من الدول الشقيقة عليهم توخي الحذر في الطريق، والاستعداد لأي طارئ متوقع من توفر مياه كافية وطفايات للحريق ومعرفة استخدامها والتأكد من حالة المركبة والقيادة بتأنٍ، كذلك للسالكين مسارات، ووجهات أخرى في المنطقة. وللقاطنين في بيوتهم عليهم الحرص على توجيه الأبناء والعاملين لديهم حول كيفية تجنب الحرائق واستخدام الأجهزة بشكل مثالي ومخارج الطاقة وخاصة شواحن الهواتف، وترشيد استخدام المياه. وكذا الذين يضطرون إلى إنجاز أعمالهم اليومية من مراجعات تحت أشعة الشمس، توخي الحذر من التعرّض للأزمات الصحية واختيار الفترات الصباحية لذلك قبل اشتداد الحرارة، والتركيز على توفر المياه الباردة دائما خلال تنقلاتهم. ارتفاع درجات الحرارة القاسية يحتاج إلى تعامل يختلف عن بقية أشهر السنة، ومن الضرورة التركيز على رفع مستوى الوعي ليصبح حاجة قصوى.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة قمر الدم النادرة؟

وخلال هذا الحدث، يتحرك القمر إلى داخل ظل الأرض، ما يحول لون سطحه من الأبيض الساطع إلى اللون الأحمر الغريب، وهو ما يعرف باسم "القمر الدموي" أو "قمر الدم".

ويحدث هذا الخسوف عندما تصطف الشمس والأرض والقمر بشكل مثالي، ما يسمح للأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر بالمرور عبر الغلاف الجوي للأرض وإضاءة القمر بألوان مذهلة تتراوح بين الأحمر الصدئ والقرمزي.

وستحظى أمريكا الشمالية والجنوبية بمشاهدة واضحة لجميع مراحل هذه الظاهرة الفلكية المذهلة، أما في أوروبا الغربية، فسيغرب القمر وهو ما يزال في مرحلة الكسوف.

وسيتمكن سكان غرب إفريقيا من رؤية الخسوف الكلي مع غروب القمر، وسيتمكن سكان أستراليا ونيوزيلندا من رؤية المراحل الأخيرة من الخسوف مع شروق القمر في 14 مارس.

لكن الخسوف ليس مجرد عرض فلكي ممتع، بل له أيضا أهمية علمية كبيرة. ففي العصور القديمة، ساعدت ظاهرة الخسوف في اكتشافات علمية مهمة. على سبيل المثال، أدرك الفلاسفة اليونانيون أن الأرض كروية بسبب شكل ظل الأرض المنحني على القمر أثناء الخسوف.

 

ما نتعلمه من الخسوف اليوم

 

- الغلاف الجوي للأرض: أثناء الخسوف الكلي، يمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، ما يتسبب في تشتت الألوان ذات الطول الموجي القصير، مثل الأزرق والأخضر، بينما تصل الألوان الحمراء والبرتقالية إلى القمر. وهذا يفسر سبب ظهور القمر باللون الأحمر أثناء الخسوف، وهو نفس السبب وراء الألوان الدافئة التي نراها أثناء شروق الشمس وغروبها.

ويمكن للون القمر أثناء الخسوف أن يخبرنا عن تغيرات في تركيب الغلاف الجوي للأرض. على سبيل المثال، بعد الانفجارات البركانية الكبيرة، قد يظهر القمر بلون بني رمادي داكن بدلا من الأحمر.

- دراسة سطح القمر: تستخدم المركبات الفضائية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO) التابعة لناسا لدراسة القمر أثناء الخسوف. ولاحظ العلماء أن سطح القمر لا يبرد بشكل موحد أثناء الخسوف، ما يكشف عن اختلافات في خصائص سطحه، خاصة حول الفوهات الصغيرة.

- تأثير الخسوف على المركبات الفضائية: المركبات الفضائية التي تعمل بالطاقة الشمسية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO)، تتأثر بالخسوف لأنها تفقد ضوء الشمس المباشر لساعات. لذلك، يتم إعدادها مسبقا لشحن البطاريات بالكامل قبل الخسوف، وإيقاف الأجهزة مؤقتا لتوفير الطاقة، ثم إعادة تشغيلها بعد انتهاء الخسوف.

- مستقبل دراسة الخسوف: مع استمرار هبوط المزيد من المركبات الفضائية على القمر وبدء عملياتها العلمية، بالإضافة إلى خطط ناسا لإعادة البشر إلى القمر عبر برنامج "أرتميس" (Artemis)، سنتعلم المزيد عن تأثير الخسوف على القمر نفسه.

 

وتقول كريستين شوبلا، مديرة التعليم في معهد الكواكب القمرية: "على عكس كسوف الشمس، الذي يمكن أن يراه فقط الأشخاص الموجودون على مسار ظل القمر، يمكن رؤية خسوف القمر من قبل أي شخص يمكنه رؤية القمر في ذلك الوقت". وفي هذا الحدث للخسوف، سيتمكن أكثر من مليار شخص من رؤية القمر يتحول إلى اللون الأحمر.

 

مقالات مشابهة

  • حالة الطقس| حرارة مرتفعة على أغلب المناطق.. وموعد انتهاء الموجة الحارة
  • الحرارة هتوصل 40.. عودة الصيف في رمضان لمدة أسبوع
  • موجة حارة تضرب البلاد اليوم.. تصل ذروتها أيام الأحد والإثنين.. خبراء يوضحون أسباب هذه الموجة.. ويحذرون من التعرض لأشعة الشمس
  • ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة قمر الدم النادرة؟
  • عودة الصيف.. حالة الطقس اليوم الخميس 13 مارس 2025
  • الأجواء الربيعية تهيمن على طقس العراق خلال الأيام المقبلة
  • هل أخطأ العلماء في حساب معدل الاحترار العالمي؟
  • تفاصيل ارتفاع حرارة الأرض في شهر فبراير.. تراجع غير مسبوق للجليد القطبي
  • ارتفاع الحرارة وتراجع غير مسبوق للجليد القطبي.. التغيرات المناخية تهدد كوكب الأرض
  • انخفاض حرارة الجسم..من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة؟