لبيد يمنح نتنياهو الأمان لقبول صفقة التبادل وسموتريتش يهدد
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تعهد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بمنح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ما سماها "شبكة أمان برلمانية" في حال موافقته على إبرام صفقة تبادل الأسرى المحتملة مع فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس، في حين واصلت عائلات الأسرى ضغوطها ومظاهراتها لحث نتنياهو على توقيع الاتفاق قبل سفره المنتظر إلى واشنطن.
وقال لبيد إن نتنياهو "غير مضطر للاختيار بين صفقة تبادل الأسرى والبقاء في الحكومة في حال تنفيذ وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وعيدهما بالانسحاب منها بسبب توقيع اي صفقة"، مضيفا أنه "مستعد عند الضرورة للانضمام إلى الحكومه من أجل المصادقة على الصفقة".
وأكد لبيد في هذا السياق "ثمة صفقة لإعادة المختطفين مطروحة على الطاولة، وغير صحيح أنه على نتانياهو الاختيار بين صفقة التبادل وبين الاستمرار في توليه رئاسة الحكومة، لقد وعدته بمنحه شبكة أمان برلمانية وسأفي بوعدي".
وتابع في حديثه لإذاعة الجيش الإسرائيلي "فليبرم الصفقة وإذا انسحب سموتريتش وبن غفير سأمنحه (نتنياهو) شبكة أمان، هذا ليس قرارا سهلا, نتنياهو رئيس حكومة سيئ وفاشل وهو المذنب في كارثة السابع من أكتوبر، لكن الشيء الأهم هو إعادة المختطفين".
سموتريتش (يمين) وبن غفير خلال جلسة سابقة بالبرمان (الأوروبية) تصريحات سموتريتشوتأتي تصريحات لبيد ردا على إعلان سموتريتش في وقت سابق اليوم الاثنين، معارضته لاتفاق تبادل الأسرى وذلك في كلمة له أثناء اجتماع لحزبه (الصهيونية الدينية) اليميني المتطرف، رفع خلاله صورة لرئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار.
وقال سموتريتش "هذه هي الصورة التي سنحصل عليها في غزة إذا وقعنا لا سمح الله، على الصفقة الفاشلة"، معتبرا أن "هذه الصفقة هزيمة وإذلال لإسرائيل، وانتصار للسنوار".
وتابع موجها كلامه لنتنياهو "سيدي رئيس الوزراء، هذا ليس النصر المطلق.. هذا هو الفشل الكامل، ولن نكون جزءا من صفقة الاستسلام لحماس"، وأشار إلى أن "شعب إسرائيل والعائلات الثكلى وجنود الجيش الإسرائيلي يطالبون بالنصر. ويجب ألا نخيب آمالهم ونعرض البلاد للخطر".
نتنياهو (يمين) وسموتريتش خلال اجتماع سابق بوزارة الدفاع (الأوروبية)وتجري في العاصمة القطرية الدوحة والعاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام القادمة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية وقطرية، للتوصل الى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي وقت سابق، أبدى مسؤولون إسرائيليون خشيتهم أن يعرقل نتنياهو صفقة التبادل المحتملة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدرين أن قادة الأجهزة الأمنية صُدموا من بيان مكتب نتنياهو أمس بشأن صفقة التبادل.
وكان مكتب نتنياهو قال أمس -في بيان- إن المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل يسمح بعودة المحتجزين دون التنازل عن أهداف الحرب. وشدد البيان على أن أي صفقة يجب ألا تسمح بتهريب السلاح لحماس عبر الحدود مع مصر، ولا بعودة آلاف المسلحين إلى شمال غزة.
وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أميركي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل لاتفاق، حيث أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب بشكل كامل.
تواصل المحادثاتفي الأثناء، قالت صحيفة هآرتس إن وفدا يقوده رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) رونين بار توجه اليوم إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل محتملة للأسرى. وأضافت أن بار سيبحث أيضا في القاهرة منع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر الحدود المصرية.
وكانت مصادر مصرية قالت أمس إن وفدا أميركا وآخر إسرائيليا سيتوجهان للقاهرة لإجراء محادثات بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) ديفيد برنيع توجه إلى الدوحة لعقد اجتماعات حول صفقة تبادل الأسرى.
وكانت المحادثات بهذا الشأن قد استؤنفت الجمعة الماضية في العاصمة القطرية، ومن المقرر أن يعقد بعد غد الأربعاء في الدوحة لقاء يجمع كلا من مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وكانت وكالة رويترز نقلت أمس عن مسؤولين اثنين في حركة حماس -لم تسمهما- أن الحركة تنتظر ردا إسرائيليا على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد 5 أيام من قبولها جزءا رئيسيا من خطة أميركية تهدف إلى إنهاء الحرب.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مفاوضات الدوحة ستستغرق وقتا طويلا، وأضافت أن رد حركة حماس بعث الأمل لدى الوسطاء، لكن هناك عددا من القضايا التي تحتاج إلى حل.
عائلات الأسرى تصعّدفي غضون ذلك، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بأن لا يذهب إلى واشنطن قبل إعادة أبنائها، وقالت -في بيان لها اليوم- إن إلقاء نتنياهو خطابا بالكونغرس قبل التوقيع على صفقة خطيئة إزاء هدف الحرب الأساسي المتمثل بإعادة "المختطفين".
وشهدت إسرائيل مساء أمس الأحد مظاهرات تطالب بصفقة تبادل، وقد وُصفت بأنها الأكبر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقدر منظموها عدد المشاركين فيها بأكثر من 160 ألفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تبادل الأسرى صفقة التبادل صفقة تبادل
إقرأ أيضاً:
تقرير: عدد الأسرى الإسرائيليين هو العقبة الأخيرة قبل صفقة التبادل
أكد مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل المفاوضات إن الخلاف الرئيسي المتبقي هو عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم، قائلا "نحن ننتظر قائمة بأسماء الرهائن من حماس، الكرة في ملعبهم".
وذكر المصدر بحسب تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن "إسرائيل" ما زالت تنتظر إجابات من حركة حماس، سواء فيما يتعلق بخطوط الصفقة أو فيما يتعلق بقدرتها على تحقيق إطلاق سراح الأسرى الذين التزمت بهم.
وأضاف أنه "بعد تقديم حماس قائمة بأسماء الأسرى الذين يمكنها إطلاق سراحهم، فإن إسرائيل ستراجع خطواتها بناء على ذلك".
وجاء في تقرير الصحيفة "لنتذكر أنه قبل أيام قليلة، ورد في وسائل الإعلام اللبنانية أن الخطوط العريضة من المفترض أن تشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في المرحلة الأولى، وإطلاق سراح 30 رهينة إسرائيلية حية مقابل إطلاق سراح الإرهابيين من السجون الإسرائيلية وإدخال إمدادات إضافية إلى القطاع".
وتضمن التقرير أنه "مع ذلك، فقد أفيد بأن إسرائيل تعمل في الأيام الأخيرة على تقصير فترة وقف إطلاق النار الأولى بحيث تستمر أقل من 60 يوما/، وأن مجموعة الرهائن التي سيتم الإفراج عنها أولا هي النساء الأسيرات، بينما تمارس إسرائيل ضغوطا هائلة للتوصل إلى صفقة تفرج عن الجميع دفعة واحدة".
وأوضح "تدرك إسرائيل أن حماس سوف تطلب من أجل تحقيق ذلك أثمان عدة، وتدرس إسرائيل الآن أهمية هذه الأثمان".
والأحد، توقّعت هيئة البثّ الإسرائيلية الرسمية أن يكون الأسبوع المقبل "حاسمًا" بالنسبة لمحادثات التوصّل إلى اتفاق لوقف حرب الإبادة على غزة وتبادل الأسرى.
من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ هناك تقدمًا في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، بحيث سيبدأ تنفيذ الصفقة على مراحل، بدءًا من إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن لتستمر وصولًا إلى تسلّم دونالد ترامب مهامه الرئاسية في 20 من كانون الثاني/ ديسمبر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: إن الحديث يدور عن مفاوضات للتوصل لاتفاق إنساني في المرحلة الأولى يدوم 6 أسابيع، ويتمثّل في إطلاق عدد غير معروف من النساء والأطفال والبالغين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، على أن يحتفظ فيه كل طرف بإمكانية العودة إلى القتال.