ضربات روسية دامية على أوكرانيا بصواريخ كينجال وزيلينسكي يدعو لرد غربي
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أطلقت روسيا اليوم الاثنين 38 صاروخا على مدن أوكرانية، في هجمات أسفرت عن 31 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى، واستهدف بعضها مستشفيين، حسبما قالت السلطات الأوكرانية، فيما دعت كييف مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تلغرام "الروس الإرهابيون هاجموا مجددا أوكرانيا بكثافة بصواريخ.
ومن وارسو، طالب الرئيس الأوكراني "برد أقوى" من الغربيين تجاه موسكو، قائلا "أود أن يُظهر شركاؤنا قدرا أكبر من المرونة وردا أقوى على الضربة التي وجهتها روسيا مرة أخرى لشعبنا".
وفي وقت لاحق، طلب في منشور على منصة "إكس" من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ بعد الضربات الروسية.
واستهدفت القوات الروسية العاصمة الأوكرانية مرارا بوابل من الصواريخ منذ بدء الحرب في 24 شباط/فبراير 2022، وكان آخر هجوم كبير على كييف بطائرات مسيرة وصواريخ الشهر الماضي.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 30 صاروخا أطلقها الجيش الروسي.
الدفاع المدني الأوكراني يحاول إخماد النيران في مستشفى أوخماتديت للأطفال بكييف (الأناضول) خسائروفي مدينة كريفي ريغ المستهدفة بانتظام بقصف روسي وهي مسقط رأس زيلينسكي، قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وأصيب 41 آخرون، حسبما قال رئيس البلدية أولكسندر فليكول.
وفي كييف، أعلنت السلطات مقتل 17 شخصا على الأقل.
وفي منشور على منصة "إكس" أرفقه بمقطع فيديو يظهر مبنى متضررا، قال زيلينسكي إن "أحد أهم مستشفيات الأطفال في أوروبا قد تضرر في كييف"، مضيفا "لا يمكن لروسيا أن تدعي أنها تجهل أين تسقط صواريخها ويحب تحميلها المسؤولية الكاملة عن كل جرائمها".
وشدد زيلينسكي على "ضرورة ألا يبقى العالم صامتا وأن يرى الجميع ما تفعله روسيا".
غير أن وزارة الدفاع الروسية قالت إن الأضرار البالغة التي سجلتها كييف اليوم الاثنين هي نتيجة سقوط صاروخ للدفاع الجوي الأوكراني، لافتة إلى أن القوات الروسية أصابت "أهدافها" العسكرية والصناعية فقط.
في وقت لاحق، قالت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية إن صاروخ كروز روسيًّا أصاب مستشفى أوخماتديت للأطفال وتسبب بمقتل ممرضَين على الأقل وإصابة 7 أشخاص بينهم طفلان.
وبعد ساعات قليلة من الضربة على أوخماتديت، تحدثت فرق الطوارئ الأوكرانية عن ضربة على مركز طبي آخر.
وقالت على تلغرام "تم الإبلاغ عن سقوط حطام في منطقة دنيبروفسكيي. تعرض مركز طبي لأضرار جزئية. تم الإبلاغ عن أربعة قتلى وثلاثة جرحى". كما أكد رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يرماك على تلغرام أن سبب كل ذلك "ضربة روسية جديدة" على مركز طبي.
"أهداف عسكرية"
وفي منطقة دونيتسك قرب جبهة القتال، أعلنت السلطات الأوكرانية أن "ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في بوكروفسك" بعد الضربات الصباحية التي استهدفت كذلك مصنعا، بحسب حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين.
وفي دنيبرو، سجلت السلطات العسكرية سقوط قتيل واحد وإصابة 6 آخرين.
وأشار رئيس الوزراء دنيس شميغال إلى أن الروس أطلقوا "صواريخ كروز وصواريخ بالستية وصواريخ (أرض جو) من طراز كينجال".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين إن قواتها نفذت هجمات على أهداف بقطاع الصناعات العسكرية وقواعد جوية في أوكرانيا.
وقالت موسكو إن ضرباتها جاءت ردا على هجمات على روسيا.
وصرحت وزارة الدفاع الروسية قائلة "هذا الصباح، ردا على محاولات نظام كييف لتدمير منشآت الطاقة والاقتصاد الروسية، نفذت القوات المسلحة لروسيا الاتحادية هجوما كبيرا بأسلحة دقيقة بعيدة المدى على منشآت خاصة بالصناعات العسكرية الأوكرانية وقواعد جوية للقوات المسلحة الأوكرانية".
وأضافت "ضربنا الأهداف المحددة بنجاح".
من جهته، قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا فياتشيسلاف غلادكوف إن مدنيا لاقى حتفه وأُصيب 3 آخرون بعد أن استهدفت قذائف أوكرانية إحدى القرى.
ودانت الأمم المتحدة "بشدة" الضربات الروسية على مدن أوكرانية، فيما أعرب مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل عن أسفه "لاستهداف روسيا المدنيين الأوكرانيين بلا رحمة"، معتبرا أن "أوكرانيا تحتاج إلى دفاعات جوية حالا".
كما وصفت فرنسا الضربات بأنها "أفعال همجية" فيما اعتبرتها لندن "مروعة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات على الأقل
إقرأ أيضاً:
روسيا تسقط 36 مسيرة أوكرانية.. وانفجارات تهز كييف
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة إدارة بايدن تسابق الزمن لإنجاز «إرث الأيام الأخيرة» قتلى في هجوم صاروخي على منطقة روسية الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت فجر أمس، 36 طائرة أوكرانية مسيرة فوق 3 مناطق في روسيا والبحر الأسود، فيما سُمع دوي انفجارات قوية في كييف صباح أمس، بعد سلسلة من التحذيرات الجوية بشأن إطلاق صواريخ باليستية من روسيا باتجاه الأراضي الأوكرانية.
وجاء في البيان الروسي: «خلال الليلة الماضية، تم إحباط محاولات نظام كييف لتنفيذ هجمات باستخدام طائرات مسيرة ضد أهداف على الأراضي الروسية».
وتابع: «اعترضت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة ودمرت 36 طائرة أوكرانية مسيرة، تم تدمير 16 طائرة مسيرة فوق أراضي إقليم كراسنودار، و14 فوق البحر الأسود، و5 فوق أراضي مقاطعة بريانسك، وواحدة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود».
بدورها، حذّرت القوات الجوية الأوكرانية من انّ «صاروخاً باليستياً رُصد من الشمال»، بعد نحو 3 سنوات من بدء الأزمة.
وتصاعد دخان كثيف فوق العاصمة الأوكرانية، فيما أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو عن إصابة شخصين على الأقل في أعقاب هذه الانفجارات.
وأبلغت السلطات الأوكرانية أيضاً عن وقوع هجمات صاروخية في مدينة خيرسون الجنوبية حيث قتل شخص واحد وأصيب 6، وفي بلدات وقرى أخرى.
وتتقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا بهدف استعادة مدينة كوبيانسك التي سيطرت عليها خلال العام الأول من الحرب.
والجيش الروسي الذي يحرز تقدّماً بوتيرة أسرع خلال الأشهر الأخيرة في شرق أوكرانيا، عزز من هجماته في هذه المنطقة التي يحاول استعادتها منذ أشهر، محاولاً خصوصاً معاودة عبور النهر.