قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الإثنين، إن المحادثات الدولية التي استضافتها السعودية مؤخراً، لحل الأزمة الأوكرانية ساعدت في "إرساء توافق دولي في الآراء".

وشاركت أكثر من 40 دولة من بينها الصين والهند والولايات المتحدة ودول أوروبية، في محادثات جدة التي انتهت، أمس الأحد، وغابت عنها روسيا.

وأوفدت الصين الدبلوماسي لي هوي، المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوراسيا وسفير بكين السابق لدى روسيا، للمشاركة في اجتماعات جدة.

وكان الدبلوماسي الكبير أجرى جولة في مايو (أيار) الماضي شملت 6 عواصم أوروبية، للتوصل إلى أرضية مشتركة حول تسوية سياسية لإنهاء الصراع المستمر منذ 18 شهراً.

#China’s foreign ministry says that recent international talks in #SaudiArabia on resolving the #Ukraine crisis helped “consolidate international consensus.”https://t.co/oaiq5r19vQ

— Al Arabiya English (@AlArabiya_Eng) August 7, 2023

وذكرت الوزارة في بيان مكتوب أن "لي أجرى اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف حول التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.. واستمع إلى آراء ومقترحات الجميع، وساهم في إرساء قدر أكبر من التوافق الدولي"، وورد في البيان "علقت جميع الأطراف بشكل إيجابي على مشاركة لي هوي، ودعمت موقف الصين الإيجابي في تسهيل محادثات السلام".

وقال البيان إن الصين ستواصل تعزيز الحوار استناداً إلى مقترحها للسلام المؤلف من 12 نقطة، والعمل على توطيد الثقة المشتركة، من دون الخوض في تفاصيل محددة.. وقال محللون إن مشاركة الصين تشير إلى تحولات محتملة في نهج بكين، لكن لا تشير إلى تراجعها عن دعم موسكو.

ترحيب ألماني

ومن جهته، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المؤتمر الذي استضافته السعودية، لمناقشة خطة سلام تتعلق بأوكرانيا كان اجتماعاً ناجحاً، لأنه عكس رغبة المجتمع الدولي للعمل من أجل إنهاء الحرب.

وتابع المتحدث في مؤتمر صحفي دوري في برلين "ستواصل ألمانيا أيضاً الانخراط بنشاط (في هذه الجهود)، بما في ذلك هذه العملية".

By promoting Ukrainian President Vladimir Zelensky’s "peace formula," Kiev and the West are trying to play down the initiatives of other countries, Russian Foreign Ministry Spokeswoman Maria Zakharova said in a statement:https://t.co/oQ9raDyhGW pic.twitter.com/tGaEGCmVJv

— TASS (@tassagency_en) August 7, 2023 شروط روسيا 

وبدورها، أكدت موسكو مجدداً أن استسلام كييف وحده كفيل بأن يضع حداً للهجوم الروسي في أوكرانيا، وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان "نحن مقتنعون بأن التسوية الشاملة والدائمة والعادلة لن تكون ممكنة، إلا إذا وضع نظام كييف حداً للأعمال العدائية والهجمات الإرهابية".

وأضافت "يجب الاعتراف بالحقائق الجديدة على الأرض (في شرق وجنوب أوكرانيا)، وضمان نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على النازيين فيها، مع المطالبة بتأكيد الأسس الأصلية لسيادة أوكرانيا، وهي الحياد وعدم الانحياز وعدم امتلاك السلاح النووي".

وأوضحت زاخاروفا "موسكو تثمن عالياً وساطة أصدقائنا من دول الجنوب"، إلا أن التسوية السلمية مستحيلة على أساس صيغة السلام التي اقترحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي"، وتابعت "لا تهدف أي من نقاطه العشر إلى إيجاد حل تفاوضي ودبلوماسي للأزمة، وكلها تمثل إنذاراً لا طائل له لروسيا بهدف إطالة الأعمال العدائية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية السعودية محادثات جدة روسيا

إقرأ أيضاً:

ماكرون يعلن عن محادثات بشأن أوكرانيا الأسبوع المقبل في لندن


قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن المرحلة التالية من المناقشات بشأن حل نزاع أوكرانيا ستجري في لندن الأسبوع المقبل.

جاء ذلك وفقا لما كتبه ماكرون على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الاجتماع الذي جرى في باريس يوم أمس 17 أبريل بين وفدي أوكرانيا والولايات المتحدة، والذي حضره أيضا ممثلون عن بريطانيا وألمانيا وفرنسا.

وقد وصف ماكرون تلك المحادثات (17 أبريل) بأنها "إيجابية" و"بناءة"، وتابع: "من الواضح أننا جميعا نشاطر نفس الرغبة في السلام. وقد أيدنا منذ البداية اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء نزاع أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، ونظهر التزاما أوروبيا واستعدادا للتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة".

وأضاف ماكرون أنه تحدث مع الرئيس الأوكراني المنتهية شرعيته فلاديمير زيلينسكي قبل المحادثات وبعدها، لتنسيق الإجراءات.

وقد عقد "تحالف الراغبين" اجتماعا في باريس، 27 مارس الماضي، وخلال الاجتماع ناقش ممثلون عن نحو 30 دولة الضمانات الأمنية المتحملة لكييف بعد انتهاء نزاع أوكرانيا. وكانت أحد القضايا الرئيسية هي النشر المحتمل لقوات عسكرية على أراضي أوكرانيا. ولم تشارك الولايات المتحدة في هذا الاجتماع. في الوقت نفسه، ووفقا لتقارير إعلامية، فإن عددا من الدول مستعدة للمشاركة فيما يسمى بمهمة "حفظ السلام في أوكرانيا" فقط إذا تلقت الدعم من واشنطن.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن وجود أي قوات من حلف "الناتو" على الأرض في أوكرانيا تحت أي علم وبأي صفة كانت يشكل تهديدا لروسيا. وأكد على أن موسكو لن تقبل بهذا تحت أي ظرف من الظروف.

مقالات مشابهة

  • روسيا تستضيف أول منتدى دولي للاتصالات الاستراتيجية الشهر المقبل
  • بدء محادثات ايرانية روسية في موسكو
  • ماكرون يعلن عن محادثات بشأن أوكرانيا الأسبوع المقبل في لندن
  • محادثات أوروبية أميركية حول أوكرانيا في باريس
  • أوكرانيا: الصين تزود روسيا بالسلاح وتشارك في تصنيع الذخائر
  • أوكرانيا بين اتفاق المعادن مع واشنطن وتصعيد المواجهة مع موسكو وبكين
  • بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها
  • باريس تستضيف قمة حول أوكرانيا
  • مستشارا ترامب وأوربان يبحثان التسوية في أوكرانيا
  • «الكرملين»: بوتين سيجري محادثات مع أمير قطر في موسكو