بعد نجاح طالبتين في علاج السرطان.. والرواد يطالبون الدولة بحماية مشروعهم
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
شهدت منصات التواصل الاجتماعى بالبحيرة تفاعلها الكبيرة مع قيام طالبتين بجامعة دمنهور كلية الطب البيطرى فى التوصل لطرق تشخيص مبكر، وعلاج لسرطان الثدى والرئة باستخدام ميكانيكا الكم وترددات الموجات فوق الصوتية العالية.
وأشادت المنشورات بمنصات التواصل بالبحيرة بالطالبتين وطالبوا بتبنى الدولة لمشروعهم قبل ان يخرج خارج مصر ولا يكتفى تكريمهن في الجامعة فقط بل.
وشدد رواد منصات التواصل تبنى الطالبتين وتوفير لهما كل الامكانيات التى تساعد على نجاح بحثهما و الطالبتان بالفرقة الخامسة بكلية الطب البيطرى وهما سارة خميس بركات و غادة فتحى تركى .
وشارك معهن عدد من الباحثين الصينيين والأمريكين فى التوصل لطرق تشخيص مبكر، وعلاج لسرطان الثدى والرئة باستخدام ميكانيكا الكم وترددات الموجات فوق الصوتية العالية.ولاقت الأبحاث ترحيبا دوليا واسعا فى الأوساط البحثية وتم نشرها فى مجلات علمية عالمية بعد نجاح النتائج التى تم استخدامها بمعامل معتمدة دوليا فى مصر وخارجها.
وكرم عميد كلية الطب البيطرى بجامعة دمنهور الدكتور نبيل محمد بكير الطالبتين مؤكدا دعم الكلية وجامعة دمنهور للبحث العلمى وللطلاب والطالبات النابغين وتوفير كل لإمكانيات لهم.
وأشار إلى قيام الكلية بعقد مؤتمر علمى للطلاب وتم خلاله تقديم الأبحاث العلمية للطلاب وتم العمل على تلك الأبحاث وكان من بينهم أبحاث الطالبتين سارة خميس بركات وغادة فتحى تركى الطالبتين بالفرقة الخامسة بالكلية والتى تم نشرها فى عدد من المجلات العلمية العالمية المتخصصة وتم تكريم الطالبة سارة من السفير الأمريكى تقديرا لما قامت به من أبحاث.
وتقول الطالبة سارة خميس بركات أنها بدأت بأجراء الابحاث الطبية الخاصة بامراض السرطان ووذلك لرغبتها فى أيجاد علاج وتشخيص مبكر لأمراض السرطان التى أصبحت تهدد الكثير من الأشخاص، لافتة الى قيامها بوضع نظرية لدراسة الأنظمة الخلوية وأختراع علاج لسرطان الثدى بأستخدام ميكانيكا الكم وترددات الموجات الفوق صوتية العالية على الخلايا خلال الفترة من 2017 حتى 2024.
وأشارت الى انه تم وضع النظريات والقوانين، التى تؤيد العمل البحثى وديناميكية العلاج كما تم التوصل لمعادلات تدرس الحالة الفيزيائية والكيميائية للخلايا السرطانية وكيفية التحكم فى نموها وأنتشارها وتدميرها بدون التأثير على الخلايا العادية وتم عرض المعادلات ومراجعتها من مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وأخذ الموافقة على صحتها رياضيا وفيزيائيا.
كما تم دراسة الخلايا بمعهد الجينوم ومعهد أورام دمنهور وخلال عام 2022 / 2022 تم أجراء التجارب اللازمة فى المعامل البحثية وفحص العينات المختلفة بمعهد الاورام وخلال عام 2023 / 2024 تم أجراء التجارب البحثية لعلاج خلايا الثدى السرطانية فى معهد البحوث الطبية والتكنولوجيا بالأسكندرية بمساعدة وتحت أشراف الأستاذ الدكتور على حافظ الفار على خلايا MDA & MCFـ 7، وتم زراعة الخلايا فى معهد بحوث الأسكندرية وتطبيق الموجات فوق الصوتية فى معمل النانو بالمعهد.
وبعد ظهور نتائج ناجحة للعينات التى تم أستخدامها بمعمل ال CERMA بكلية الطب البشرى بالأسكندرية تم نشر الورقة البحثية فى المجلات العالمية، وأشارت سارة الى حصولها على لقب الطالبة المثالية بالكلية العام الدراسى 2023 / 2024 وحصولها على ميدالية المركز الأول فى مسابقة العالمية الأمريكية وتكريمها من السفير الامريكى
وتضيف الطالبة غادة فتحى تركى قائلة بأنها قامت بعمل بحث عن سرطان الرئة وهو ثانى أكثر أنواع السرطان تشخيصا فى العالم بالنسبة لتشخيص سرطان الرئة حيث تم الجمع من خلال البحث بين اكتشاف مستضد الكارسينوأمبريونى ( CEA ) ومستضد السرطان 125 ( 125 CA ) كان له حساسية ودقة أعلى من أستخدام CEA وحده فأغلب الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من 125CA كانوا فى مراحل متقدمة من سرطان الرئة ( المرحلة 3 أو 4 ).
وأشارت غادة أنة تم تكريمها من رئيس الجامعة الامريكية وسفيرة وكالة ناسا بجمهورية مصر العربية كما انها شاركت فى مؤتمر المناخ العالمى الذى أقيم فى شرم الشيخ 2022 وعدد من المؤتمرات الطبية بالجامعات المصرية والدولية .
وأضافت بانها تحلم باستكمال أبحاثها ودراستها حتى تتمكن من القضاء نهائيا على أمراض السرطان ، لافتة بان البحث العلمى هو السبيل للخروج ببلدنا لبر الأمان والقضاء على الأمراض المزمنة وعلى رأسها السرطان الذى أصبح يهدد أمن الأسر والمجتمعات.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
العلمانية والتضليل باسم الدين
الرأي اليوم
العلمانية والتضليل باسم الدين
صلاح جلال
(١)
أريد أن أقول شهادة صادقة مع نفسى وبنى وطنى حول جدل الدين والعلمانية الذى ترفعه مجموعات كقميص عثمان من أجل السلطة وسلاح للتعبئة ومواجهة الخصوم السياسيين ، أنا أعيش فى بلد علمانية منذ ما يقارب الربع قرن من الزمان أعتقد أن النظام العلمانى القائم فيها أكثر عدالة وكرامة وشفافية وأخلاقية فى الحكم النزيه ومحاربة الفساد ، من كل الدول الإسلامية التى أعرفها وعشت فيها .
(٢)
نظام علمانى لاقيود فيه على حرية الإعتقاد ولا حرية العبادة وطلاقة كاملة فى الحريات العامة والحقوق المدنية وحكم دولة القانون وتساوى الفرص ، يمكنك مقاضاة أى شخص داخل الدولة مهما كان منصبه أو موقعه أو حجم ثروته .
(٣)
من تجربتى الشخصية المذكورة فى ظل نظام دولة علمانية أشهد أن نظام الدولة العلمانية القائم حيث أعيش أقرب لمصالح العباد من أى خيار آخر
البعض سيأتى للمتاجرة بالدين والإستعراض المضلل للقرآن الكريم
الذى يستدلون به فى الحدود وغيرها من الأحكام المحدودة فى القران ، ويغفلون المعاملات كلها فهى أساس الدين والتدين التى تقوم على العدالة والمساواة وحكم القانون وتجريم الفساد ومحاربة المفسدين .
(٤)
القانون فى الدولة العلمانية لايقوم من فراغ إنما يقوم على تراث وتقاليد وقيم المجتمع من خلال برلمان منتخب يعبر عن إرادة الناس ورغبتهم وأعرافهم وتقاليدهم
نحن لانريد دولة لرجال الدين يحتكرون السلطة لننتظر نحن الفتوى فى قضايا لايفقهونها كما قال الرئيس الماليزى مهاتير محمد ، ولانريد دولة لتقنين العربدة والمجون والإنفلات عن القيم العامة والأخلاق السوية للإنسان ، نتطلع لتأسيس دولة للعلماء فى الزراعة والهندسة والإقتصاد والكمبيوتر وغيرها من العلوم المدنية والمعارف الإنسانية ، نتطلع لدولة مدنية لا يتوقف الحكم عليها بعنوان دستورها إسلامى أو علماني.
دولة تقوم على دستور وظيفى مهمته الرئيسية مكافحة الجهل والفقر والمرض وتحقيق النهضة والحياة الإنسانية لتوفير العمل الحلال وتساوى الفرص وتحقيق التعليم للجميع والسكن اللائق ولقمة العيش الضرورية والمشافى للعلاج ، كل هذه الحقوق على قدم المساواة بين مواطنيها لايحرمهم من حق دينهم أو عرقهم أو جهتهم ، لابد من وقف المزايدة بإسم الدين التى إنطلقت من منتصف الستينات إلى اليوم لا أرضاً قطعت ولا ظهراً أبقت بل صار الدين من أدوات الهيمنة والصراع حول السلطة والثروة يرفع للمخاتلة المصحف الشريف ، حتى أصبح حوار الدين والدولة حوار ملغوم قابل للإنفجار بين التكفير والتقديس .
(٥)
ختامه
أصحاب المصلحة فى تغبيش الوعى وتزييف الدين سيشرعون كافة أدواتهم الصدئة ويتحسسون مدافع المنجنيق تحت شعار من يحادون الله ورسولة ، نقول لهم نحن نعتز بأننا مسلمون نصوم ونصلى ونؤدى الزكاة ونحج ما إستطعنا إليه سبيلا ونشهد أن الله واحد ومحمد خاتم الأنبياء ولكننا نرى مناقشة شئون الدنيا تحت مدفعية التدين الزائف مكيدة للهيمنة وليست إعلاء لشأن الدين من طرف المتطرفين وتجار الدين ، يسعون لإستغلال مشاعر البسطاء ومحدودية معرفتهم بالدين وجهلهم بالدولة لتعبئتهم بالشعارات لتحويلهم لقنابل موقوته ضد الحياة والمستقبل وإقناعهم بأن الدولة هى وسيلتهم لدخول الجنة والتعبد بها، وهم من تجاربهم يستغلونها لمصالحهم الخاصة لنهبهم ، كما قال أحد القساوسة الأفارقة ومعهم الرهبان يرفعون الإنجيل فتنصرنا وأدخلونا الكنائس وتفرغوا لنهب خيراتنا ، لا نريد ان يتكرر هذا المشهد بإسم الإسلام.
الوسومالدين السودان العلمانية