لجريدة عمان:
2024-10-06@12:20:27 GMT

اتفاق دفاعي مهم بين الفيليبين واليابان

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

اتفاق دفاعي مهم بين الفيليبين واليابان

وقعت الفيليبين واليابان اليوم ميثاق دفاع مهما يسمح لكل من الدولتين بنشر قوات في الدولة الأخرى لتعزيز علاقاتهما بوجه صعود النفوذ الصيني.

وتم التوصل إلى الاتفاق في مانيلا، حيث أجرى وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا ووزيرة الخارجية يوكو كاميكاوا محادثات مع نظيريهما الفيليبينيين جيلبرتو تيودورو وإنريكي مانالو.

ويوفر الاتفاق، الذي بدأت طوكيو ومانيلا التفاوض بشأنه في نوفمبر الإطار القانوني لليابان والفيليبين لإرسال أفراد دفاع إلى أراضي كل منهما للتدريب وغير ذلك من العمليات.

ووقع تيودورو وكاميكاوا الاتفاق في القصر الرئاسي.

وسيدخل حيز التنفيذ بمجرد التصديق عليه من قبل المشرعين في كلا البلدين.

وقال تيودورو للصحفيين إن التوقيع يعد "علامة فارقة أخرى في مساعينا المشتركة لضمان نظام دولي قائم على القواعد، ولضمان السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخاصة في منطقتنا".

والفيليبين واليابان حليفتان منذ فترة طويلة للولايات المتحدة، التي تعمل على تعزيز تحالفاتها من كانبيرا إلى طوكيو لمواجهة القوة العسكرية المتنامية للصين ونفوذها في المنطقة.

واتهم المسؤولون الصينيون الولايات المتحدة بمحاولة إنشاء نسخة من حلف شمال الأطلسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

يأتي توقيع الاتفاقية بين طوكيو ومانيلا في الوقت الذي تثير فيه تهديدات الصين تجاه تايوان وتحركاتها في بحر الصين الجنوبي مخاوف من صراع محتمل قد يجر الولايات المتحدة.

الشهر الماضي، هاجم بحّارة من خفر السواحل الصينيين يحملون سكاكين وفأساً وأسلحة أخرى، سفينة فيليبينية تقوم بمهمة إمداد للجنود الفيليبينيين المتمركزين على متن سفينة عسكرية معطّلة في جزيرة سيكند توماس المرجانية في بحر الصين الجنوبي.

وتقع جزيرة سيكند توماس على مسافة حوالى 200 كيلومتر من جزيرة بالاوان الفيلبينية وأكثر من ألف كيلومتر عن هاينان، أقرب جزيرة صينية كبيرة.

وفقد بحّار فيليبيني إبهامه خلال الحادث الذي قام خفر السواحل الصينيون خلاله بمصادرة أو تدمير معدّات فيليبينية، بما في ذلك أسلحة نارية، وفقاً للجيش الفيليبيني.

وصعدت بكين مواجهاتها مع مانيلا في الأشهر الأخيرة، مع تكثيف الصين جهودها دعما لمطالبها بالسيطرة شبه الكاملة على الممر المائي الإستراتيجي.

وهناك خلاف أيضا بين طوكيو وبكين بشأن جزر متنازع عليها، تسيطر عليها اليابان، في بحر الصين الشرقي.

وقال كيهارا إن اليابان "تشعر بقلق بالغ" إزاء "تصاعد التوترات الإقليمية".

ومن جانبه، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ لا تحتاج إلى "مجموعات عسكرية، ناهيك عن دوائر صغيرة تشجع على حرب باردة جديدة وتثير المواجهة".

غزت اليابان الفيليبين واحتلتها خلال الحرب العالمية الثانية، لكن البلدين تقاربا منذ ذلك الحين بسبب التجارة والاستثمار، ومؤخرًا لمواجهة الصين الصاعدة.

واليابان هي المورد الرئيسي للمعدات والتكنولوجيا الأمنية للفيليبين، بما في ذلك سفن الدوريات وأنظمة المراقبة.

وأشار سفير طوكيو لدى مانيلا كازويا إندو في كلمة ألقاها الخميس إلى "تطورات مهمة" في إمدادات المعدات الدفاعية اليابانية إلى الفيليبين.

-"المحور"- ووقعت طوكيو اتفاقيات وصول متبادلة مماثلة مع بريطانيا وأستراليا في السنوات الأخيرة.

ولدى مانيلا اتفاقيات مماثلة مع الولايات المتحدة وأستراليا وتخطط لتوقيعها مع فرنسا.

وشكلت مانيلا محورا رئيسيا لجهود الولايات المتحدة بناء سلسلة تحالفات، بسبب موقعها في بحر الصين الجنوبي وقربها من تايوان، التي تعدها الصين جزءا من أراضيها.

وعقد زعماء اليابان والفيليبين والولايات المتحدة قمتهم الثلاثية الأولى في نيسان/ابريل بهدف تعزيز العلاقات الدفاعية في واشنطن.

وأجريت هذه المناورات في أعقاب مناورات عسكرية رباعية شملت أستراليا في بحر الصين الجنوبي، مما أثار حفيظة بكين.

وقال كيهارا الياباني "إلى جانب علاقاتنا الثنائية، تحرص اليابان أيضً على تعميق العلاقات الثلاثية والرباعية، مثل اليابان والفيليبين والولايات المتحدة أو اليابان والفيليبين والولايات المتحدة وأستراليا".

يرى محللون أن اليابان، التي تشعر بالقلق إزاء التغيرات المستقبلية المحتملة في السياسة الأميركية في المنطقة، تسعى إلى لعب دور أكبر في الأمن.

وقال ريناتو كروز دي كاسترو، أستاذ الدراسات الدولية "إن اليابانيين يرغبون في إقناع الأمريكيين بأن اليابان هي محور الوجود الأمني الأمريكي والوجود العسكري هنا في المنطقة، وبالطبع الحليف الأكثر موثوقية للولايات المتحدة".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی بحر الصین الجنوبی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

قراءة إسرائيلية في شروط السعودية للتطبيع وإنشاء تحالف دفاعي

سلطت صحيفة إسرائيلية، الضوء على ما أسمتها "شروط" السعودية للتطبيع وإنشاء التحالف الدفاعي الإقليمي، مستندة إلى المقال الذي نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.

وقال المحلل الإسرائيلي رون بن يشاي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنّ "ما تحدث به الوزير السعودي هو وثيقة تأسيسية، وتوضح فعليا ما يهم الرياض الآن، وهو الوضع الذي ستكون عليه المنطقة بعد الحرب"، مضيفا أنهم "يلمحون إلى أنه إذا تم قبول شروطهم، فهم مستعدون لدعم واشنطن وإسرائيل".

وذكر بن يشاي أنه "في نهاية الحرب، ترغب السعودية وتستعد لتشكيل تحالف دفاعي إقليمي مؤيد للغرب ضد "المتطرفين"، أي إيران، والذي سيشمل أيضًا إسرائيل (بشرط ألا تضم الحكومة الإسرائيلية وزراء مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير)".

وتابع قائلا: "الأهم بالنسبة لهم هو بدء عملية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة في الضفة الغربية وغزة. الخطوة الأولى من وجهة نظرهم هي إنشاء حكومة فلسطينية مدنية برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لتحل محل حكم حماس وتسمح ببدء إعادة إعمار القطاع".



وأكد أن الغرض من مقال وزير الخارجية السعودي هو توضيح شروط الرياض للجميع، وهو رسالة إلى حماس واللبنانيين هي أن السعودية لن تسمح بإعادة إعمار غزة ما لم يتم تمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة على القطاع، والرسالة إلى إسرائيل، ولمن سُينتخب رئيسا للولايات المتحدة، هي أن هذا هو شرطنا لتطبيع العلاقات وتشكيل تحالف إقليمي".

ولم يستبعد بن يشاي أن يكون نشر الوزير السعودي للمقال يأتي بناء على طلب من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مبينا أن "بن فرحان لم يحدد شروطا دقيقة للدولة الفلسطينية، ولم يكن واضحا ما إذا كان يطالب بإنشائها فعليا أو فقط يريد تعزيز الفكرة".

ونوه إلى أن بن فرحان يشرح بشكل موسع لماذا أوقفت الرياض عملية التطبيع مع إسرائيل، التي كانت عشية 7 أكتوبر على وشك الانتهاء، مضيفا أنه كرر في البداية موقف بلاده والحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وتطرق إلى قول الوزير السعودي: "الدولة الفلسطينية شرط مسبق للسلام وليست مجرد نتيجة عرضة له. إنها السبيل الوحيد الذي يمكن أن يقودنا من دائرة العنف هذه، إلى مستقبل حيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش في سلام وأمن واحترام متبادل. لا ينبغي لنا أن نؤجل ذلك أكثر".

مقالات مشابهة

  • الصقور ضد الساموراي.. موعد مباراة السعودية واليابان والقنوات الناقلة في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم
  • قراءة إسرائيلية في شروط السعودية للتطبيع وإنشاء تحالف دفاعي
  • جغرافيا متفجرة وأضغان كامنة.. كيف توظف واشنطن تحالف كواد لمواجهة الصين؟
  • طوكيو تجلي 11 يابانياً و4 فرنسيين من لبنان
  • الاتحاد الأفريقي ورواندا يوقعان اتفاقًا لإنشاء آلية عبور طارئة لإجلاء اللاجئين من ليبيا
  • مسؤول أمريكي: الصين ترفض التعاون مع الولايات المتحدة بشأن أزمة اليمن
  • ازدواجية المعايير.. إيران تصعّد وإسرائيل في موقف دفاعي!
  • الصين تصعق الولايات المتحدة بموقفها من الحوثيين في اليمن!
  • اتفاق ينهي إضراب عمال موانئ الساحل الشرقي لأميركا
  • الصين ترفض دعوات الولايات المتحدة للتعاون في أزمة الحوثيين