أكد الدكتور خليل أبو كرش، مختص بالشأن الإسرائيلي، أن الحكومة هي التي تتخذ القرار في إسرائيل وهي التي تحددت السياسيات التي ستذهب اليها الدولة والمؤسسات في إسرائيل، موضحًا أن الانقسام في إسرائيل ليس وليد اللحظة ولكن كان انقسامًا في السابق نتيجة ما كان يسمى الإصلاح القضائي واستعمال الديمقراطية والمؤسسة الأمنية لرؤية اليمين المتطرفة.

وأشار «أبو كرش»، خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الحرب في قطاع غزة زاد من عمق الشرخ بين المكونات السياسية والحزبية في إسرائيل، موضحًا أن صناعة القرار في إسرائيل بيد الحكومة ولكن التظاهرات تزيد من حالة الضغط على جدار هذه الائتلاف ومن الممكن أن يسقط بنظام نقطة نقطة، أي أنه كلما زادت التظاهرات وانخرط به فئات اكثر كلما دفع الحكومة للانهيار.

وأوضح أن الجميع يدرك في إسرائيل أن هذه الحكومة تقود إسرائيل لغايات وأهداف سياسية مرتبطة بمصالح الائتلاف وقيادات الأحزاب، متابعًا: «الأهداف الاستراتيجية والقومية في إسرائيل لا تذهب نحو التطبيق ولكن تتعرض للإعاقة والتوقف، لأنها تتعارض مع أهداف البقاء السياسي لقادات حكومة إسرائيل»، مؤكدًا أن التظاهرات والانقسامات هي بمثابة مشهد جديد في إسرائيل في كل الحروب السابقة لم يكن هناك مشهد مثلما يحدث الآن، وهذا يدفعنا أن هذه الحرب تأتي في سياقات جديدة في إسرائيل.

اقرأ أيضاًجنرال متقاعد: رفض نتنياهو لصفقة تبادل الأسرى سيكون كـ«قنبلة ذرية» أسقطت على إسرائيل

المئات يتظاهرون أمام مقار وزراء وأعضاء بالكنيست للمطالبة بالإطاحة بنتنياهو

رئيس المركز العربي الأسترالي: أزمات حادة تهدد نتنياهو وحكومته

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل حكومة نتنياهو غزة اليوم غزة عاجل قطاع غزة مختص بالشأن الإسرائيلي نتنياهو فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

القوّات هي السرّ... هكذا سيستفيد التيّار مِنْ إقصائه مِنَ الحكومة

تُشير آخر تشكيلة حكوميّة مُسرّبة إلى أنّ "التيّار الوطنيّ الحرّ" لن يكون ممثلاً في حكومة الرئيس نواف سلام، مقابل حصول "القوّات اللبنانيّة" على 4 حقائب، والكتائب على وزارة. وفي آخر كلمة له، أوضح النائب جبران باسيل أنّ تكتّله سيكون داعماً لرئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون، ولفت إلى أنّه لن يُعرقل إنطلاقة العهد الجديد ولن يتمسّك بالوزارات أو المراكز كيّ ينجح الرئيس المكلّف في مهمّته.
 
كذلك، قال باسيل إنّه ليس حليفاً مع "الثنائيّ الشيعيّ" ولا مع المُعارضة، أيّ أنّه اختار أنّ يبقى في الموقع الوسطيّ كما روّج لنفسه خلال الإنتخابات الرئاسيّة. وقد شكّل وصول الرئيس عون إلى بعبدا أوّل إنتكاسة سياسيّة لـ"الوطنيّ الحرّ"، وعلى الرغم من مُساهمته في تسميّة سلام، لم يقم الأخير بإسناد أيّ حقيبة إلى "التيّار"، لأنّ تكتّل "لبنان القويّ" أخذ فرصته خلال ولاية الرئيس ميشال عون، ولم يتمكّن من مُعالجة المشاكل ولا من إطلاق عجلة الإصلاحات.
 
وكما هو واضح في المشهد السياسيّ الجديد، فإنّ "التيّار" لن يكون شريكاً في حكومة العهد الأولى، بانتظار الإنتخابات النيابيّة المُقبلة، وما يُمكن لـ"الوطنيّ الحرّ" أنّ يُحقّقه من نتائج إيجابيّة فيها. ويرى مراقبون أنّ باسيل يُعوّل كثيراً على الإستحقاق الإنتخابيّ في عام 2026، وقد يبدو موقفه في البقاء على الحياد مُقابل عدم عرقلة العمل الحكوميّ، إضافة إلى تصوير نفسه أنّه "الضحيّة"، من العوامل التي قد تزيد من شعبيّته مستقبلاً، وخصوصاً إنّ لم ينجح وزراء "القوّات" و"الكتائب" في مهمّتهم، ووُضِعَت العراقيل السياسيّة أمامهم، تماماً كما كانت تُوحي ميرنا الشالوحي من خلال القول "ما خلونا نشتغل".
 
وإذا أُسنِدَت وزارة الطاقة لـ"القوّات" في التعديلات الحكومية فإنّ هناك مهمّة شاقة تنتظر معراب لإحداث فرقٍ وإيجاد الحلول لتأمين التيّار الكهربائيّ. أما إذا فشلت في هذه المهمّة، فإنّ أعذار "التيّار" السابقة ستكون مبرّرة، من أنّه من دون الجباية على كافة الأراضي اللبنانيّة ومن دون تأمين الإعتمادات ورفع الولايات المتّحدة حظرها على لبنان والسماح له باستجرار الغاز، لن يتحسّن وضع الكهرباء. ويُضيف المراقبون أنّ معراب أمام فرصة حقيقيّة لترجمة الحلول الكهربائيّة التي كانت تطرحها لتأمين التيّار للمواطنين، وأيّ فشل سيخدم "الوطنيّ الحرّ" في الإنتخابات النيابيّة المُقبلة، وسيزيد من رصيده الشعبيّ مقابل تراجع "الجمهوريّة القويّة".
 
ولعلّ "التيّار" يترقّب كيف سيقوم جميع الوزراء المُشاركين في الحكومة الأولى من عهد عون بحلّ المشاكل، فهناك معضلات كثيرة أهمّها الديبلوماسيّة الفاعلة لإخراج العدوّ الإسرائيليّ من بقيّة البلدات الجنوبيّة اللبنانيّة وإعادة الأسرى اللبنانيين، كذلك، ترسيم الحدود البريّة، والأهمّ إنجاح إتّفاق وقف إطلاق النار وعدم السماح لإسرائيل بتمديد الهدنة، وإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وهذه مهمّات تقع على عاتق وزير الخارجيّة الذي سيكون من حصّة "القوّات"، إلى جانب كلّ من عون وسلام.
 
وفي هذا الإطار، يرى المراقبون أنّ الهدف من مُوافقة "التيّار" في البقاء خارج الحكومة الإستفادة من أيّ دعسة ناقصة لوزراء "القوّات" و"الكتائب"، والإستثمار في هذا الأمر في الإنتخابات النيابيّة، فإذا زاد "الوطنيّ الحرّ" وعزّز مقاعده في مجلس النواب، فإنّ أيّ رئيس حكومة سيعمل على تشكيل مجلس الوزراء انطلاقاً من نتائج الإستحقاق الإنتخابيّ.
 
ويقول المراقبون إنّ باسيل يأخذ حاليّاً إستراحة سياسيّة وكان بدأ جولاته الإنتخابيّة قبل أشهر، فعينه على الإنتخابات النيابيّة، وهو ينتقد دور "الثنائيّ الشيعيّ" في إدخال البلاد في الحرب، ويُريد أنّ يكون حليفاً مع المُعارضة "على القطعة"، هكذا يُعزّز من شعبيته بعدما خسر كثيراً في الشارع المسيحيّ بسبب الفشل في إعادة الأموال للمودعين وعدم تحقيق الإصلاحات وتقديم الخدمات للمواطنين في عهد ميشال عون.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • سلام يؤكد ضرورة الضغط على إسرائيل لإلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية في 18 فبراير
  • "حماس" تعلق على مشهد تسليم الأسرى.. ومكتب نتنياهو: لن يمر مرور الكرام
  • حماس تعلق على مشهد تسليم الأسرى.. ومكتب نتنياهو: لن يمر مرور الكرام.. عاجل
  • بعد تبادل الأسرى الخامسة.. غضب واسع في إسرائيل ضد نتنياهو
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو رسم عالم افتراضي في زيارته لواشنطن
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يحاول فرض عالم افتراضي في غزة
  • حالة الطقس غدا السبت.. أمطار وشبورة وظاهرة جوية تزيد الإحساس بالبرودة
  • القوّات هي السرّ... هكذا سيستفيد التيّار مِنْ إقصائه مِنَ الحكومة
  • عمرو خليل: الإبادة الجماعية للفلسطينيين هدف حكومة الاحتلال الإسرائيلي
  • محللون: تصريحات ترامب بشأن غزة تزيد تعقيدات الوضع بإسرائيل