كيريلوف: واشنطن وبرلين وكييف تدبر تلفيقات مفبركة لاتهام روسيا باستخدام أسلحة كيميائية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
موسكو-سانا
أعلن رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والبيولوجي في القوات الروسية إيغور كيريلوف أن الولايات المتحدة وألمانيا وأوكرانيا بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدبر أدلة ملفقة تزعم استخدام روسيا أسلحة كيميائية.
وقال كيريلوف في مؤتمر صحفي اليوم: “إن لدى الولايات المتحدة سيطرة كاملة على أنشطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولتصفية حساباتها مع الدول غير المرغوب بها أنشأت آلية الإسناد في المنظمة”.
وأضاف: “وفقاً للمعلومات المتاحة، تستعد الولايات المتحدة وألمانيا وأوكرانيا والأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإطلاق مهمة خاصة للتحقيق فيما يسمى حقائق استخدام الأسلحة الكيميائية في أوكرانيا من أجل توجيه اتهامات ضد روسيا، ومن المفترض أن تبدأ إحدى الدول المزعومة إجراء هذا التحقيق وتلفيق أدلة على استخدام روسيا لمواد كيميائية سامة خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة”.
وكشف كيريلوف عن تخصيص الأمريكيين نحو 400 ألف دولار لهذه الأغراض، فيما تلقت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعليمات من المشرفين الغربيين عليها بعدم الرد بأي شكل من الأشكال على أي مطالبات روسية بشأن انتهاكات أوكرانيا لأحكام الاتفاقية.
ولفت كيريلوف إلى اكتشاف مختبر كيميائي تابع لقوات النظام الأوكراني في مدينة أفدييفكا لإنتاج مركبات تسبب التسمم، مبيناً أنه تم إنتاج مواد سامة في هذا المختبر عندما كانت القوات الأوكرانية تتواجد في أفدييفكا قبل تحريرها.
وقال رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي: إن القوات الأوكرانية أسقطت في أيار الماضي ذخيرة على بلدة سيميونوفكا في جمهورية دونيتسك وظهرت على إثرها علامات التسمم بحمض الهيدروسيانيك على السكان، كما استخدم نظام كييف ذخيرة تحتوي على سيانيد الهيدروجين في مدينة غرايفورون بمقاطعة بيلغورود في أوائل الشهر الماضي.
وأشار كيريلوف إلى تسجيل أكثر من 400 حالة لاستخدام كييف مواد كيميائية سامة غير قاتلة في سياق العملية العسكرية الخاصة كاشفاً عن تأكيد أسير أوكراني قيام متخصصين أمريكيين بالعمل في مختبرات تنتج حمض الهيدروسيانيك للمسيرات الانتحارية.
وأكد كيريلوف أن وزارة الدفاع الروسية تواصل العمل على تحديد انتهاكات أوكرانيا لالتزاماتها بموجب اتفاقيات الأسلحة الكيميائية وسيتم الإبلاغ عن ذلك.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: حظر الأسلحة الکیمیائیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا
قررت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيقاف الهجمات السيبرانية الهجومية ضد روسيا، وذلك في وقت تتصاعد فيه الجهود الدبلوماسية للحد من الصراع في أوكرانيا، ورغم أن الأسباب الكامنة وراء هذا القرار لم تُكشف علنًا، إلا أنه لا يزال من غير المعروف مدة فترة التوقف.
وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية عن التعليق على القرار، في حين تشير التقارير إلى أن التوجيه قد جاء قبل اندلاع الخلاف التلفزيوني بين ترامب والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض الجمعة.
ومنذ عودة ترامب إلى منصبه، اتخذ موقفًا أكثر انفتاحًا تجاه موسكو، مع التركيز على البحث عن حل دبلوماسي لإنهاء الحرب، وذلك بعد ثلاث سنوات من الغزو الروسي لأوكرانيا.
تصريحات ترامب حول الحرب كانت لافتة، حيث بدا وكأنه يردد مبررات موسكو بشأن الصراع، وأعلن عن خطط للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. كما أظهرت الولايات المتحدة دعمًا ضمنيًا لروسيا خلال التصويت الأخير في الأمم المتحدة.
وفي مقابلة تلفزيونية حادة، وصف ترامب زيلينسكي بـ "الديكتاتور"، واتهمه بـ "المقامرة بإشعال حرب عالمية ثالثة". هذا التصريح جاء في وقت كانت العمليات السيبرانية الأمريكية ضد روسيا، مثل الرد على عمليات القرصنة الروسية المزعومة والتدخل في الانتخابات، تواجه تحديات. وفقًا لصحيفة "ذا ريكورد" المتخصصة في الأمن السيبراني، فإن مئات أو ربما آلاف الموظفين قد يتأثرون بسبب التوجيه الجديد من وزير الدفاع، بيت هيجسيث.
تشير التقارير إلى أن التوقف يشمل أيضًا العمليات التي تهدف إلى تعزيز الدفاعات السيبرانية لأوكرانيا، وهو ما يثير التساؤلات حول فعالية الرد الأمريكي على الهجمات الإلكترونية التي تشنها روسيا ضد الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا.
من جهته، أكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية في بيان أن الموضوع يتعلق بالعملية نفسها، مشيرًا إلى أن "سلامة الجنود في جميع العمليات، بما في ذلك المجال السيبراني، هي الأولوية الأولى لوزير الدفاع هيجسيث".
بينما نفى مستشار الأمن القومي، مايك والتز، أن يكون هناك تغيير في السياسة العامة، اعترف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" بوجود "أشكال متعددة من الترغيب والتهديدات التي تهدف إلى إنهاء هذه الحرب".
في الجانب الآخر، دافع كبار أعضاء فريق ترامب عن تغيير استراتيجي في السياسة الأمريكية تجاه روسيا، حيث التقى مسؤولون أمريكيون بنظرائهم الروس في السعودية الشهر الماضي، دون حضور ممثلين عن أوكرانيا. وقد أشار وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تجلب الروس إلى طاولة المفاوضات إذا اتبعت سياسة عدائية ضدهم.
وفي تعليق على هذه التطورات، وصف تشاك شومر، زعيم الأقلية في مجلس النواب، خطوة ترامب بأنها "خطأ استراتيجي فادح"، محذرًا من أن ترامب قد منح بوتين "تصريحًا مجانياً" في وقت لا تزال فيه روسيا تشن هجمات إلكترونية ضد البنية التحتية الأمريكية الحيوية.