بعد تأييد حكم إعدام زوجها.. القصة الكاملة لمقتل الإعلامية شيماء جمال
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
شيماء جمال.. لا صوت يعلو عن صوت الحق، ولا يوجد شخص فوق القانون، ذلك ما أثبتته العدالة المصرية، اليوم الإثنين الموافق 8 يوليو 2024، حينما حسمت هيئة محكمة النقض، مصير قضية هزّت الرأي العام، ألا وهي قتل الإعلامية شيماء جمال بطريقة مفجعة على يد زوجها وشريكه.
الأمر الذي جعل الكثير يتساءل هل العدالة تنطبق على الجميع سواسية؟ أم أنه هناك رأي آخر لما يملكه الجاني زوج الضحية الإعلامية شيماء جمال، من سلطة باعتباره قاضي سابق بمجلس الدولة، لكن نحن نعيش في دولة قانون، والجميع سواسية أمام القانون المصري الذي لا يُفرق بين وزير كان أو خفير.
قضت محكمة النقض، اليوم الإثنين الموافق 8 يوليو 2024، برفض الطعن المقدم من المتهمين على حكم إعدامهما بقضية مقتل الإعلامية شيماء جمال وتأييد حكم الإعدام.
وفي وقت سابق، أصدرت محكمة جنايات جنوب الجيزة، في يوم الأحد الموافق 11 سبتمبر 2022، الحكم بالإعدام شنقا ضد القاضي أيمن عبد الفتاح محمد حجاج وشريكه في الجريمة حسين محمد إبراهيم الغرابلي المتهمان بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال، بعد أخذ رأي الشرعي من مفتي الجمهورية في إعدامهما.
كما عاقبت المحكمة المتهمين بالسجن لمدة عام مع الشغل لكل منهما عما أسند إليهما في سرقة المصوغات والهاتف، ومصادرة الأدوات المضبوطة، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة قتل الإعلامية شيماء جمال أن المتهم الأول، وهو زوج شيماء جمال، أضمر التخلص منها إزاءَ تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير نظيرَ مبلغٍ مالي وعده الأول به.
ليلة مقتل الإعلامية شيماء جمالليلة مقتل الإعلامية شيماء جمال، أعد المتهم، بـ قتل الإعلامية شيماء جمال خطة مُحكمة وأحضر أدواتٍ لحفر قبر داخل مزرعة محل ارتكاب الواقعة، وجلب مسدسًا وقطعة قماشية، وسلاسل وقيودًا حديدية لشل مقاومتها، فضلا عن إحضاره مادَّة حارقة لتشويه معالم الجثة قبل دفنها.
وفي يوم جريمة قتل الإعلامية شيماء جمال، الذي حدداه لتنفيذ مخططهما استدرجها المتهم الأول إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني، حارس المزرعة، في انتظاره بها، ولما ظفرا هنالك بها فباغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها اتزانها وأسقطها أرضا، وجثم مطبقًا عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتى كتم أنفاسها.
بينما أمسك الثاني بها لشل مقاومتها، قاصدين إزهاق روحها حتى أيقنا وفاتها، ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل وسلكاه في القبر الذي أعداه، وسكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمه.
اعترافات زوج الإعلامية شيماء جمال: كانت هتفضحنيوفي تحقيقات النيابة العامة، أقر المتهم بقتل الإعلامية شيماء جمال باعترافات تفصيلية، قائلا إن الخلافات بينه وبين زوجته المجني عليها شيماء جمال كانت بسبب كثرة تهديدها له بنشر مقطع مصور وصور لعلاقتهما الزوجيـة صـوَّرتها دون علمـه وفضح أمر زواجهما بين أقران عمله وافتضاح أمره أمام زوجته الأولى.
كما أفاد المتهم أن زوجته الإعلامية شيماء جمال طالبته بمبلغ 3 ملايين جنيه لتقبل أن يطلقها دون أن تسيء لمستقبله وسمعته بتلك الفيديوهات المصورة.
واعترف قاتل شيماء جمال أنه لذلك الأمر، عزم على قتلها للخلاص منها واتفق مع صديقه المتهم الثاني على استئجار مزرعـة بناحية البدرشين تكون بعيداً عن أعين الناس لتنفيذ مخطط القتل وبالفعل قـد أتم المتهم الثاني وتسلم المزرعة بها وتقاضى من القاضي المتهم مبلغ ثلاثمائة وستين ألف جنيـه لتنفيذ الجريمة مع المتهم الأول.
المتهمين بقتل شيماء جمال أمام العدالةواعتقد المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال أنهما بذلك أفلتا من العدالة، لكنهما سقطا في قبضة الأمن، وأصدر المحكمة حكمها الرادع ضدهما.
اقرأ أيضاًرفض طعن المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال على حكم الإعدام
محامي والدة شيماء جمال يتقدم بـ21 مقطع فيديو يثبت واقعة السب والقذف ضد إعلامي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار الحوادث إعدام المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال الأسبوع العدالة حوادث حوادث الأسبوع شيماء جمال قاتل شيماء قتل شيماء جمال قضية قتل الإعلامية شيماء جمال بقتل الإعلامیة شیماء جمال قتل الإعلامیة شیماء جمال المتهمین بقتل المتهم الثانی المتهم الأول
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة لسفاح المعمورة.. استأجر شقة وحولها لمقبرة وتمثال دهب كشف لغز 3 جرائم
«تمثال ذهبي».. سر الجملة التي دارت في ذهن سيدة، كشفت سلسلة جرائم قتل ارتكبها محامٍ عُرف فيما بعد بـ«سفاح المعمورة» في الإسكندرية، فماذا حدث داخل شقة المحامي نصر الدين، وهل تم العثور على جثة أم أكثر، وماذا عن بلاغات الاختفاء والخطف التي وصلت لنحو 14 بلاغا للجهات المختصة؟.. تفاصيل كثيرة أزاحت عنها تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية، بشأن واقعة سفاح المعمورة بالإسكندرية.
سفاح المعمورة.. كما هو معروف لدى الجميع، شاب من مواليد محافظة كفر الشيخ، حاصل على ليسانس في الحقوق 1994، لديه اهتمام بمجال حقوق الإنسان، وعمل فى عدد من المحافظات، وكان اخر محافظة أسس له 3 مكاتب فى مناطق مختلفة فى محافظة الإسكندرية، وحول شقتين من الشقق التى استأجرها، إلى مقبرة لدفن ضحاياه، هكذا جاء فى التحريات والتحقيقات التى جرت بمعرفة الأجهزة الأمنية والقضائية، فماذا عن البداية؟..
عيد الحب
بداية كشف جرائم سفاح المعمورة، كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة مساءا، كان المحامى نصر الدين، يحتفل بعيد مع إحدى صديقاته، داخل شقته، التى تقع فى العقار رقم 268 ويقع العقار فى شارع مدرسة مي زيادة، بمنطقة المعمورة البلد شرق محافظة الإسكندرية، الاحتفال الذى جمع نصر الدين او سفاح المعمورة، كما هو معروف لدى الجميع، كان فى شقة بالطابق الارضى، فى ذلك العقار المكون من 5 طوابق، الشقة لم تكن مملوكة للسفاح، كان مستاجرة، منذ فترة زمنية، وكانت خاصة للمقابلات الشخصية له، وأثناء الاحتفال، شاهدة صديقته، رمال واثار حفر، داخل احدى الغرف، فى الشقة المكونة من 3 غرف وصالة وحمام، واستغلت انشغال نصرالدين – سفاح المعمورة – بالحديث فى التليفون، وتوجهت إلى الغرفة وقامت بفتحها، وبينما كانت تشاهد اثار الرمال والحفر، حضر نصر الدين فجأة وطلب منها الخروج ومغادرة الغرفة، وعدم دخولها مرة أخرى، وعقب ذلك دار الشك فى ذهن صديقة نصرالدين، ودار فى ذهان انه يقوم بالتنقيب على الاثار وان هناك تمثال اثري داخل تلك الحفرة، وفى غفلة، اجرت اتصالا هاتفا، ب6 أشخاص من اقاربها، وحضروا إلى الشقة، ودخلوا الشقة بالقوة، وبدوا ف الحفر فى تلك الغرفة، وعثروا على جثمان لسيدة، مدفون، منذ فترة زمنية، وهنا عرض عليهم نصر الدين، مبلغ مالى مقابل عدم الإبلاغ، الا انهم رفضوا العرض وطلبوا مبلغ اكبر، وحدثت مشادة كلامية بينهم وبين نصرالدين وتعالت اصوالتهم، مما دفع الجيران ل إبلاغ الشرطة، بسبب سلوك نصرالدين المعروف لديهم بأن لديه انحرافات سلوكية، دقائق معدودة، وحضرت الشرطة، قوة أمنية من مباحث قسم شرطة المنتزة، عبارة عن "بوكس شرطة" يستقله ضابط برتبة رائد وأمين شرطة، و3 افراد، وبتفتيش الشقة، عثروا على الجثة، فرضت كردونا أمنيا حول العقار، بينما كانت القوات فى حالة الانتشار حول العقار – مسرح الجريمة – اجرى الضابط اتصالا هاتفيا ب اللواء حسن عطية مدير أمن الإسكندرية قال له :"الو يا فندم عن جريمة قتل وجثة مدفونة فى منطقة المعمورة.. والموضوع كبير يا فندم"؟.. بمجرد ما ان اغلق الضابط التليفون، مع اللواء حسن عطية، اجرى مدير الأمن اتصالا ب المستشار خالد جلال، المحامى العام الأول لنيابات المنتزة بالإسكندرية، وشرح له ملابسات البلاغ، واخبره الأخيره أنه سوف يوجه رئيس نيابة المنتزة، على رأس فريق من النيابة، إلى مكان البلاغ – مسرح الجريمة.. فماذا وجدت جهات التحقيق؟.. ومن تكون هذه السيدة المقتوله؟..
مقبرة داخل شقة سفاح المعمورة
مع دقات الثانية عشر منتصف الليل.. كان محقق النيابة وصل إلى مسرح الجريمة، ومعاه سكرتير النيابة، وفريق من الطب الشرعى، وبدأ فى اثبات وجود عدد 8 أشخاص داخل الشقة – مسرح الجريمة – وبدأ فى مناقشتهم عن أسباب حضورهم، وعن مالك الشقة، وبينما كان يناقش المشتبه فيهم، كان ضابط المامورية قد استعان ب 7 أشخاص "عمال" لاستكمال الحفر ومعرفة عما اذا كان هناك جثة اخرى من عدمه، وبمجرد انتهاء المحقق من مناقشة المشتبه فيهم، ظهرت جثة آخري لسيدة، مدفونة مع الجثة الاولى، وتحفظ المحقق على نصرالدين المحامى مستأجر الشقة، والمعروف لدى الجميع بسفاح المعمورة، وتوجه إلى الضابط وساله عن تفاصيل البلاغ واخبره الأخير:"كانت حوالى الساعة ونص، ورد لينا اتصالا فى قسم شرطة المنتزة، بوقوع مشاجرة داخل شقة محامى وان هذا الشخص سئ السمعة والسلوك وله سهرات خاصة، مفيش 10 دقايق، وتوجهت إلى مكان البلاغ – شقة – فى الطابق الارضى، بالعقار، وبمجرد دخولى انا والقوات شفت حوالى 8 أشخاص تحفظت عليهم، ولما فتشت الشقة لقيت جثة لسيدة فى العقد الرابع من عمرها، بلغت القيادات، واستعانت بعمال وكملت حفر لقيت جثة تانية.. الشقة بيقيم فى المحامى نصرالدين، وده مستأجر وليس مالك.. وده سبق وضرب عدد من موكليه، وتحريات واقوال الجيران بتاكد ان شخص سيئ السمعة ده كل اللى حصل حتى الان".. جثث مين دي؟.. كان ذلك السؤال موجه لنصرالدين سفاح المعمورة؟..
الجثة الأولى لمراتى والتانية لموكلتي
بهدوء تام.. توجه المحقق لنصرالدين المحامى وساله جثث مين دي؟.. ومين دفنهم؟.. وايه دوافع الجرائم؟.. وقف نصرالدين، بنفس الثبات والهدوء المعتاد أثناء دفاعه عن موكليه، فى ساحات المحاكم، يتحدث عن هوية الضحايات وبكل هدوء رد على المحقق:"يا فندم.. جثة لمراتى.. بس عرفى مش رسمى.. والجثة التانية لموكليه كانت عندي وحصل بينا حاجات كتير".. قتلتهم ازاي؟ الحديث للمحقق، وبنفس الهدوء يشرح نصرالدين سفاح المعمورة تفاصيل الواقعة قائلا:"هحكى لحضرتك اللى حصل، هنبدا بالزوجة، دي كانت موكله عندى اتعرفت عليها من حوالى سنتين فى الجيزة، كان فى مايو 2023 الكلام ده، وبعدين اقنتعها وجت معايا الإسكندرية، واتجوزنا عرفى، وحصل بينا خلافات ضربتها على دماغها، ماتت، لفيت جسمها فى اكياس بلاستك وجبت ادوات الحفر، وحفرت الحفرة ودفنتها ورمل واسمنت علشان محدش من الجيران يشم حاجة او الموضوع يتكشف".
"فات حوالى شهرين".. الحديث للمتهم سفاح المعمورة أثناء مثوله أمام محقق النيابة يشرح له ملابسات الجرائم، واتعرفت على الضحية التانية، وحصل بينا حاجات، وبعدين طلبت منها فلوس مرضتش خلصت عليها، بنفس الطريقة، ولفيت جثتها فى بطانية، ودفنتها جنب الاولى".. بس ده كل اللى حصل، وبينما كان المحقق يواصل مناقشة المتهم، كان فريق الطب الشرعى، قد أجرى مناظرة لبقايا الجثامين، وتم احضار سيارة إسعاف لنقلهما إلى مصلحة الطب الشرعى لاخذ عينة وبيان اسباب الوفاة، ومطابقة التقارير، بما جاء على لسان سفاح المعمورة المتهم بقتلهم.. وتوجه الضابط إلى المتهم ووضع فى يده الكلبش، وقبل ان يغادر المحقق مسرح الجريمة، والقوات وقبل ان يتوجه سفاح المعمورة وسط حراسة أمنية مشددة، إلى بوكس الشرطة تمهيدا لعرضه على النيابة، ورد اتصالا هاتفيا للضابط من قسم الشرطة، من المامور:"الو هات المتهم وتعالى على منطقة العصافرة فى جثة ظهرت داخل شقة مملوكه للمتهم ومدفونة بنفس طريقة دفن السيدتين.. اغلق الضابط هاتفه وتوجه للمحقق وشرح له تفاصيل البلاغ".. فماذا وجدوا الجهات المختصة داخل شقة العصافرة؟..
جثة لشخص وبجواره الفيزا كارت
تحركت القوات وبصحبتها، المتهم سفاح المعمورة، إلى مكان البلاغ – شقة تقع فى العقار سكنى يقع بالشارع رقم 7 المتفرع من شارع 45 بمنطقة العصافرة، الشقة تقع فى الطابق الإرضى.. بمجرد فتح باب الشقة تفاجأ الجميع بإنبعاث رائحة كريهة، وعلى الفور توجه عدد من العمال، إلى مكان الرائحة، وبدأت فى الحفر، واستخرجت جثة لشخص مجهول الهواية، وبجوار الجثمان "فيزا كارت"، مكتوب عليه بيانات ذلك الشخص، وتبين انه مبلغ بإختفائه منذ قرابة 3 سنوات، وبنفس الهدوء اعترف سفاح المعمورة وكان يقف بجوار المحقق أثناء استخراج الجثمان، وابتسم قائلا:"ده صاحبي قتلته من 3 سنين ودفنته فى مقبرة وحطيت عليه اسمنت علشان محدش يكشف الجريمة.. قتلته وسرقته".. لم تنتهى حكاية سفاح المعمورة، ملف القضية على مكتب المحامى العام الأول لنيابات المنتزة، الذى اصدر قرار بحبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجدد له قاضى المعارضات حبسه لمدة 15 يوما، ولم تنتهى التحقيقات مع سفاح المعمورة لاتزال المفاجات.