يورو 2024.. لاعبو فرنسا وإسبانيا يرفعون راية التحدي قبل مواجهة الغد
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أعرب عدد من لاعبي المنتخبين الفرنسي والإسباني عن تطلعهم للمواجهة التي ستجمع بين المنتخبين غدا الثلاثاء في نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024" الجارية في ألمانيا.
وأكدوا، في تصريحات صحفية، جاهزية المنتخبين للمباراة، وحرصهما على الظهور بأفضل مستوى ممكن للظهور في المشهد الختامي والمباراة النهائية للبطولة.
وفي هذا الإطار، قال الفرنسي أنطوان جريزمان، إن منتخب بلاده يتطلع للفوز والوصول للمباراة النهائية، رغم أن إسبانيا منتخب كبير، ويمتلك لاعبين قادرين على صناعة الفارق، ومن أبرزهم نيكو ويليامز ولامين يامال.. مشددا على ضرورة امتلاك لاعبي فرنسا الثقة في أنفسهم، وتقديم أفضل ما لديهم في الملعب من أجل الوصول إلى النهائي.
ومن جانبه، أكد جوليس كوندي مدافع المنتخب الفرنسي، أن المواجهة لن تكون سهلة على الإطلاق خاصة أن المنتخب الإسباني مميز للغاية، لكنه أكد أن المنتخب الفرنسي لا يخشى منافسا.
وأشار إلى أن الأداء الذي قدمه المنتخب الإسباني أمام نظيره الألماني مستضيف البطولة في ربع النهائي يعكس القدرات الكبيرة التي يتمتع بها لاعبوه، معتبرا تميزهم على المستوى الجماعي أكبر من تألق بعض العناصر الفردية، وهذا يزيد من صعوبة المباراة.
وكان المنتخب الفرنسي قد تأهل إلى الدور نصف النهائي، بعد إقصاء البرتغال بركلات الترجيح في ربع النهائي عقب انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
لاعبو إسبانيا يشعرون بالثقة قبل مواجهة فرنساومن ناحيته قال رودري هيرنانديز لاعب خط وسط إسبانيا، إن الوصول للنهائي والتتويج باللقب هو أكبر من مجرد حلم بالنسبة له، مؤكدا أن تحقيق ذلك الحلم يتطلب الفوز في مباراة فرنسا أولا في نصف النهائي، ثم الانتصار مجددا في المباراة النهائية.
ولم يخسر المنتخب الإسباني أي مباراة في النسخة الحالية من كأس الأمم الأوروبية، حيث أنهى دور المجموعات بالعلامة الكاملة بعد ثلاثة انتصارات أمام كرواتيا وإيطاليا وألبانيا، ثم الفوز على جورجيا في ثمن النهائي، والفوز على ألمانيا في ربع النهائي، ويسعى منتخب إسبانيا لمواصلة المشوار بنجاح في البطولة.
وأضاف رودري أن المنتخب الإسباني يضم لاعبين على مستوى عال، مشيدا بتميز الثلاثي لامين يامال، ونيكو ويليامز، وداني أولمو، كما أثنى على المدرب دي لافوينتي، معتبرا العمل الجماعي من أهم عوامل نجاح إسبانيا في البطولة.
من جانبه أكد داني أولمو، لاعب منتخب إسبانيا، صعوبة مواجهة فرنسا، وقال إن منتخب بلاده قطع شوطا طويلا في مشوار الحصول على اللقب، لكنه يتعين عليه إقصاء فرنسا في نصف النهائي وانتظار الفائز من إنجلترا وهولندا في النهائي.
وتابع أولمو بأن منتخب إسبانيا توج بلقب دوري الأمم الأوروبية 2023، ويسعى لمواصلة الإنجازات بتحقيق لقب يورو 2024.
وقال زميله في المنتخب الإسباني داني كارباخال إن المباراة ستكون متوازنة بين منتخبين قادمين من شوطين إضافيين في ربع النهائي، مؤكدا أن منتخب بلاده قادر على الفوز والتأهل رغم قدرات المنتخب الفرنسي وعناصره المميزة.
وسيغيب كارباخال عن مباراة نصف النهائي بسبب الإيقاف بعد تلقيه بطاقة حمراء أمام ألمانيا في ربع النهائي.
من ناحيته أبدى حارس مرمى إسبانيا أوناي سيمون ثقته في قدرة منتخب بلاده على الفوز إذا قدم نفس المستوى الذي ظهر عليه في المباريات السابقة، مؤكدا في الوقت نفسه أن المباراة ستكون رائعة وممتعة للجانبين.
وكذلك بدا مدافع المنتخب الإسباني مارك كوكوريلا مصمما على تتويج منتخب بلاده بلقب يورو 2024.
وقال اللاعب البالغ من العمر 25 عاما، إن المنتخب الإسباني استحق الوصول إلى الدور نصف النهائي، وأصبح اللقب على بعد مباراتين فقط.
وأشار إلى أن المنتخب الإسباني قوي للغاية ويعتبر انسجام كافة اللاعبين وفق منظومة العمل الجماعي أهم العناصر التي تعزز قوة منتخب بلاده في نصف النهائي وتقوده للتتويج باللقب في ظل المستويات المميزة التي أظهرها في البطولة حتى الآن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسبانيا فرنسا منتخب فرنسا منتخب إسبانيا يورو 2024 المنتخب الإسباني المنتخب الفرنسي كأس أمم أوروبا فرنسا ضد إسبانيا المنتخب الإسبانی المنتخب الفرنسی فی ربع النهائی منتخب إسبانیا نصف النهائی منتخب بلاده أن المنتخب یورو 2024 فی نصف
إقرأ أيضاً:
الأمة الجزائري يعلق العلاقات مع نظيره الفرنسي وباريس تهدد بإجراءات
أعلن مجلس الأمة الجزائري (الغرفة الثانية في البرلمان) الأربعاء "التعليق الفوري" لعلاقاته مع مجلس الشيوخ الفرنسي، تنديدا بزيارة رئيسه جيرار لارشيه إلى الصحراء في سياق تصاعد توتر سياسي ودبلوماسي خطير بين البلدين.
ودان مجلس الأمة الجزائري في بيان، الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى مدينة العيون، واعتبر أنها "تصرف مرفوض وغير مستغرب، يزدري الشرعية الدولية، ويتعارض بشدّة مع قرارات مجلس الأمن الأممي، الذي تشكل بلاده أحد أعضائه الدائمين".
كما وصف البيان الجزائري الزيارة بـ"الانزلاق المتواتر وانحراف غاية في الخطورة، يعكس تصاعد اليمين المتطرف الفرنسي وهيمنته على المشهد والقرار السياسي الفرنسي".
وأضاف "إن مكتب مجلس الأمة، وإذ يشجب ويندد بقوة بهذه الزيارة وبمبرراتها وغاياتها، ويرفضها رفضا مطلقا، فإنه يعتبرها تحديا سافرا وانحيازا فاضحا، بل وتناغما مع السياسات الاستعمارية والأطروحات المخزنية المعادية للشرعية الدولية ومواثيق الأمم المتحدة".
وكانت الجزائر ندّدت الأسبوع الماضي بزيارة قامت بها إلى الصحراء وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، محذّرة من أنّ هذه الخطوة "الخطرة للغاية" تستدعي "الشجب والإدانة على أكثر من صعيد".
إعلانوبدأ رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي زيارته للمغرب من الرباط الأحد "من أجل تعزيز التعاون البرلماني وعلاقة الصداقة" بين البلدين، قبل أن يتوجه الثلاثاء إلى مدينة العيون.
وتأتي زيارة المسؤول الفرنسي في خضمّ استفحال الأزمة بين باريس والجزائر عقب رفض السلطات الجزائرية 14 طلبا فرنسيا لاستعادة مواطن يقيم بصورة غير قانونية في فرنسا حيث قضى عقوبة في السجن بتهمة تمجيد الإرهاب، ثم ارتكب قبل بضعة أيام هجوما في مولوز شرق فرنسا.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعربت الحكومة الجزائرية عن "استغرابها ودهشتها إزاء تدابير تقييدية على التنقل والدخول إلى الأراضي الفرنسية، تم اتخاذها في حق الرعايا الجزائريين الحاملين لوثائق سفر خاصة (حاملي جوازات السفر الدبلوماسية أو لمهمة) تعفيهم من إجراءات الحصول على التأشيرة"، مؤكدة أنها "سترد بتدابير مماثلة وصارمة وفورية".
في تطور آخر قالت فرنسا الأربعاء إنها ستراجع اتفاقية تعود لعقود تسهل على المواطنين الجزائريين الانتقال إليها، إذا لم توافق الجزائر على استعادة من ترحلهم السلطات الفرنسية.
وتدهورت العلاقات المتوترة بالفعل بين باريس والجزائر بعد أن قتل مواطن جزائري شخصا وأصاب 3 في هجوم بسكين في مدينة مولوز يوم السبت الماضي.
وكانت فرنسا قد حاولت، دون جدوى، منذ فترة طويلة إعادة منفذ الهجوم للجزائر.
وقال رئيس الوزراء فرانسوا بايرو في مؤتمر صحفي "حدثت مأساة مولوز لأن هذا المواطن الجزائري كان خاضعا لأوامر بمغادرة البلاد وتم عرضه لإعادته لبلاده 14 مرة… وفي كل مرة يحدث رفض".
وبموجب اتفاق وقع عام 1968 بين فرنسا ومستعمرتها السابقة، يتمتع المواطنون الجزائريون بعدة استثناءات من قوانين الهجرة الفرنسية، مما يجعل من السهل بالنسبة لهم الاستقرار في فرنسا.
إعلانودعا وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو مرارا إلى مراجعة الاتفاقية في أعقاب رفض السلطات الجزائرية استعادة مواطنيها الذين صدرت إليهم أوامر بمغادرة فرنسا بموجب نظام الترحيل الذي يطلق عليه "الإلزام بمغادرة الأراضي الفرنسية".
وقال بايرو إن رفض الجزائر استعادة مواطنيها "هجوم مباشر على الاتفاقيات التي أبرمناها مع السلطات الجزائرية ولن نقبله"، مضيفا أن حكومته ستمضي ما بين 4 و6 أسابيع في مراجعة تنفيذ الجزائر لاتفاقية 1968.
وأضاف أن باريس ستقدم للجزائر خلال تلك الفترة قائمة بالأشخاص الذين تعتقد أنه ينبغي عودتهم إلى وطنهم. ورفض أن يقول عدد الأفراد الموجودين على القائمة لكنه قال إنها "كبيرة".
وأشار بايرو إلى أنه "إذا لم تسر الأمور على النحو المرجو، فإن الحكومة تعتبر أنه ينبغي إعادة النظر في المزايا المقدمة بموجب (اتفاقية 1968)… هناك شعور قوي بأن الاتفاقية تعرضت للانتهاك".
وتشهد العلاقات بين البلدين تصعيدا، خاصة بسبب موقف فرنسا من قضية الصحراء، ومصير الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال الموقوف في الجزائر منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كما زادت حدة التوتر بين البلدين بعد أن ألقت السلطات الفرنسية القبض على مؤثريْن جزائريين اتهمتهما باريس بالدعوة إلى أعمال عنف على الأراضي الفرنسية والجزائرية عبر مقاطع فيديو على تطبيق "تيك توك".