دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، البرلمانيين الديمقراطيين المجتمعين في واشنطن في دورة برلمانية جديدة إلى "الاتحاد" خلف ترشحه، الذي اهتز بعد مناظرته الفاشلة أمام منافسه دونالد ترامب قبل 10 أيام.

 

وكتب الرئيس الأميركي: "رغم التكهنات في الصحافة وأماكن أخرى، تصميمي ما زال قوياً للاستمرار في السباق"، معتبرا في رسالة إلى البرلمانيين أنه "آن الأوان للاتحاد والمضي قدما كحزب موحد وإلحاق الهزيمة بترامب".

 

وشدد بايدن في رسالة إلى الديمقراطيين في الكونغرس، الاثنين، على التزامه الشديد بالبقاء في السباق" في رد متحد للحلفاء في الكونغرس الذين قالوا في الأيام الأخيرة إنه يجب عليه الانسحاب.

 

وتأتي الرسالة في الأسبوع الأكثر أهمية في رئاسة بايدن، حيث يواجه دعمًا متداعيًا من المشرعين الديمقراطيين ومخاوف متزايدة من هزيمة تاريخية أمام الرئيس السابق دونالد ترامب وأتباعه في انتخابات نوفمبر للبيت الأبيض والكونغرس، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

 

ويطالب العديد من الديمقراطيين، بايدن الآن بإثبات سياسي أنه قادر على العمل، لكن الرئيس لن يكون قادرًا على تنفيذ الحملة المكثفة التي يريدونها بينما يستضيف القمة رقم 75 لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن، والتي تم بالفعل تسييج مساحات كبيرة من وسط المدينة لاستقبالها.

 

ووعد المساعدون بجدول زمني قوي لحملة بايدن في الأسبوع الذي يبدأ في 15 يوليو إذا لم يفت الأوان بعد، وفقا للتقرير.

 

ويأتي موعد قمة الناتو في أسوأ لحظة ممكنة بالنسبة لبايدن. وتركز القمة على الحرب في أوكرانيا، لكن من المؤكد أن بايدن سيواجه صعوبة طوال الأسبوع في الأسئلة الملحة حول مستقبله السياسي.

 

وسوف يتردد صدى هذه الأسئلة أيضًا خلال الجلسات الخاصة مع زعماء العالم الآخرين، الذين اهتز العديد منهم بسبب ما يعتبرونه الاحتمال المتزايد لعودة ترامب إلى منصبه.

 

مؤتمر صحافي نادر

ووعد بايدن ومستشاروه بعقد مؤتمر صحافي منفرد مع مراسلي البيت الأبيض على الأرجح يوم الخميس في نهاية قمة الناتو. وعلى الرغم من أن ذلك كان روتينيًا بالنسبة للرؤساء السابقين، إلا أن بايدن لم يعقد مؤتمرًا صحافيًا منفردًا منذ نوفمبر 2022.

 

وسيخضع أداؤه لتدقيق شديد من قبل الديمقراطيين الذين يتوقون إلى تقييم ما إذا كان قادرًا على التعامل مع هذا النوع من الضغوط.

رحلة بنسلفانيا والمزيد من الانشقاقات

وأمضى بايدن جزءًا من حملته الانتخابية في عطلة نهاية الأسبوع في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية حرجة.

 

وقال العديد من الديمقراطيين رفيعي المستوى في مجلس النواب في اجتماع خاص، يوم الأحد، إن على بايدن إنهاء حملته، وسط استمرار سلسلة الانشقاقات التي كانت محدودة حتى الآن، ولكن لا تظهر أي علامات على توقف الحملة وانسحاب بايدن.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بايدن يطالب الديمقراطيين دعمت لتجاوز مناظرته المهزوزة وهزيمة ترامب واشنطن

إقرأ أيضاً:

بايدن يعرب عن مخاوف بشأن عدم سلمية الانتخابات

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إنه غير واثق من أن الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل "ستكون سلمية"، مشيرا إلى تصريحات للمرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، الذي لا يزال يرفض هزيمته في انتخابات 2020.

ويأتي تحذير بايدن فيما أعرب مشرّعون ومحللون عن قلقهم إزاء تزايد اللغة العدائية خلال الحملة الانتخابية.

وزعم ترامب الذي نجا من محاولتي اغتيال في يوليو وسبتمبر، حدوث "احتيال" واسع النطاق بعد هزيمته أمام بايدن عام 2020، كما اقتحم أنصار له مبنى الكابيتول أثناء اجتماع الكونغرس للمصادقة على نتائج الانتخابات.

وصرّح الرئيس الديمقراطي خلال مؤتمر صحفي: "أنا واثق من أنها ستكون حرة وعادلة. لا أعرف إذا ستكون سلمية أم لا".

وأضاف: "الأشياء التي يقولها ترامب والأشياء التي قالها في المرة الماضية عندما لم تعجبه نتيجة الانتخابات، كانت خطيرة للغاية".

إيران وغزة وأوكرانيا.. ما هي مواقف ترامب وهاريس خارجيا؟ ترسم وجهات النظر حول العالم، وكيفية التعامل مع مشاكله وتحدياته، تناقضا حادا بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب في سباقهما للبيت الأبيض قبل الموعد المهم للانتخابات في 5 من نوفمبر القادم. "حشد غاضب"

ووُجهت إلى ترامب اتهامات على خلفية ما قال المدعون إنه "مجهود إجرامي" لتقويض الانتخابات، والذي بلغ ذروته عند اقتحام الكابيتول مع ما رافقه من عنف.

وجاء في لائحة الاتهام، أنه "عندما فشل كل شيء آخر"، "أمر ترامب حشدا غاضبا" بتعطيل التصديق على التصويت.

ويتعرض ترامب، الذي من المقرر أن يعود إلى المكان الذي شهد أول محاولة اغتيال له في بتلر بولاية بنسلفانيا هذا الأسبوع، لهجوم شديد منذ فترة طويلة، بسبب خطابه الذي وُصف بالعنيف.

وانضم بايدن إلى المنتقدين، خلال ظهوره الأول منذ توليه الرئاسة في غرفة المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض، للترويج لإنجازات الديمقراطيين، بينما تستعد نائبته كامالا هاريس لمواجهة ترامب في الانتخابات.

أبعاد المناظرة الرئاسية الأخيرة على الولايات المتأرجحة أبعاد المناظرة الرئاسية الأخيرة على الولايات المتأرجحة

ويواصل ترامب حملته الانتخابية، الجمعة، في جورجيا، وهي ولاية متأرجحة فاز فيها بايدن بصعوبة قبل 4 سنوات، بعد أن فاز بها ترامب عام 2016، وهي من أكبر مفاتيح الانتصار في انتخابات 2024.

وكان ترامب قد تدخل بقوة في جورجيا بعد هزيمته عام 2020، حيث طلب من مسؤولها الإداري الأعلى، الجمهوري براد رافينسبيرغر، في مكالمة هاتفية جرى تسريبها، "إيجاد أصوات كافية" لإلغاء فوز بايدن.

ويواجه الرئيس السابق في جورجيا اتهامات بالابتزاز والعديد من الجرائم الأخرى، باعتباره "زعيما لمؤامرة إجرامية لقلب هزيمته في الانتخابات عن طريق الاحتيال"، حسب فرانس برس، في قضية متوقفة لكن من المتوقع أن تُفتح مجددا بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

ونفى ترامب (78 عاما) بشدة ارتكاب أية مخالفات، وحاول الإطاحة برافينسبيرغر وحاكم الولاية برايان كمب من منصبيهما.

"رجل يحطم النقابات"

لكن ترامب وكمب تصالحا منذ ذلك الحين، وأيد الأخير منح ترامب بطاقة الترشح الرئاسية عن الحزب الجمهوري.

وتحدث الاثنان معا في أوغوستا بعد تلقي إحاطة حول الدمار الذي أحدثه إعصار هيلين، وهو الأعنف الذي يضرب الولايات المتحدة منذ إعصار كاترينا عام 2005.

ترامب ذكر أنه يجدر على إسرائيل ضرب منشآت إيران النووية

ونشر ترامب مرارا معلومات مضللة حول الاستجابة الفدرالية للكارثة، مدعيا أن هاريس "أساءت استخدام تمويل الإغاثة وأعادت توجيهه لدعم المهاجرين".

وبدا أنه يكرر الادعاء نفسه في جورجيا، عندما قال: "رد فعل البيت الأبيض كان سيئا للغاية. لقد فقدوا مليار دولار تم استخدامها لغرض آخر".

في المقابل، من المقرر أن تشارك هاريس التي تتنافس بقوة مع ترامب في جميع الولايات السبع المتأرجحة، في تجمع حاشد الجمعة في ميشيغان - معقل النقابات الذي جسد انحدار التصنيع في الولايات المتحدة في الثمانينيات.

ومن المتوقع أن تتهم المرشحة الديمقراطية ترامب والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس بتعريض الوظائف في قطاع صناعة السيارات في ميشيغان للخطر.

وقالت في محطة سابقة في ديترويت "هذا رجل لم يقاتل إلا من أجل نفسه. هذا رجل كان يحطم النقابات طوال حياته المهنية".

كما من المقرر أن تصل هاريس (59 عاما) مساء السبت، إلى فلينت، وهي مدينة ذات أغلبية سوداء، حيث سلطت فضيحة المياه الملوثة بالرصاص في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين الضوء على سوء الإدارة الحكومية، والأضرار غير المتناسبة التي لحقت بالمجتمعات الفقيرة وغير البيضاء.

وأعلنت حملة هاريس أن باراك أوباما، أول رئيس أسود للبلاد، سيدعمها في ولاية بنسلفانيا وغيرها من الولايات المتأرجحة الرئيسية اعتبارا من الأسبوع المقبل، في ظل سعيها لاستقطاب الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: الوطن بتلاحم شعبه وقيادته وجيشه قادر على فعل المستحيل
  • ترامب يهاجم بايدن وهاريس بسبب إعصار "هيلين"
  • بايدن يعرب عن مخاوف بشأن عدم سلمية الانتخابات
  • ترامب يدعو إسرائيل لضرب منشآت إيران النووية
  • ترامب لإسرائيل: اضربوا منشآت إيران النووية
  • عاجل - يطالب بضرب المنشئات النووية في إيران.. ماذا يريد ترامب من إسرائيل؟
  • ترامب يطالب إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية
  • بايدن: لا أعرف إذا ستكون الانتخابات الأمريكية سلمية
  • بايدن يطالب إسرائيل بالتفكير قبل الانتقام من إيران
  • نائب جمهوري يطالب بايدن بتسريع مبيعات الأسلحة لإسرائيل