هذا ما يعلمه نصرالله.. تقريرٌ إسرائيليّ لافت
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
شرحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الاستراتيجية التي يعمل بها أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، ونقلت عن المستشرق والمحاضر الإسرائيلي موشيه إلعاد أن إيران والحزب يعلمان نقطة ضعف بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الحالي.
وذكرت "معاريف" أنه بعد 3 أيام من الهجوم الذي بدأ باغتيال عضو بارز في الحزب وهو محمد نعمة ناصر (أبو نعمة)، وتضمن إطلاق مئات الصواريخ، وعشرات الطائرات المسيرة باتجاه مستوطنات الجليل، يبدو أن عتبة التصعيد في صراع حزب الله قد ارتفعت، بينما كانت إيران منشغلة، نهاية الأسبوع الماضي، بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية.
انتخاب بزشكيان وأجرت الصحيفة حواراً مع المستشرق الإسرائيلي موشيه إلعاد، حول سياسية إيران وحزب الله، وما إذا كانت التطورات في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق مع حماس سيؤثر على الجبهة اللبنانية أم لا. وقال إلعاد إن الذين يتوقعون أن انتخاب الرئيس الإصلاحي، مسعود بزشكيان، رئيساً لإيران سيفتح حقبة جديدة في العلاقات بين إيران والغرب، سيكتشفون قريباً أن شخصية الرئيس المنتخب وهويته الحزبية ومساره السياسي "لا يختلف عن أسلافه". سيطرة إيرانية وذكر إلعاد أنه في الوقت الحالي، فإن المرشد الإيراني علي خامنئي، هو من يوجه تعليمات لزعيم حزب الله حسن نصرالله، ولهذا السبب فإن نصر الله ليس صاحب سيادة ليقرر الحرب ضد إسرائيل، مستطرداً: "لقد أمر الإيرانيون نصرالله بالانضمام إلى الهجمات ضد إسرائيل في اليوم التالي للسابع من تشرين الأول، وهم من أمروه أيضاً بإعلان وقف إطلاق النار فوراً إذا تم التوصل إلى تسوية في قطاع غزة".
ترابط غزة والجنوب اللبناني ورداً على ما إذا كان نصرالله سيفي بوعده في وقف إطلاق النار إذا تمت صفقة الرهائن مع حماس وتوقف إطلاق النار في غزة، قال إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن نصرالله سيوقف الهجمات، لكنه في الوقت نفسه سيعلن أنه لن ينسحب ولن يحترم قرار الأمم المتحدة رقم 1701 حتى توافق إسرائيل على مناقشة "المشكلات الإقليمية بين الطرفين"، أي النقاط الـ13 على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
الخطوة التالية لحزب الله ووفقاً لإلعاد، فإن نصرالله يخطط لاستراتيجيته السياسية والأمنية بدقة، حيث يقدر أن وقف إطلاق النار سيكون كافياً لخلق وضع جديد يعود فيه سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم مجدداً ويبدأون في إعادة بناء حياتهم، وفي الوقت نفسه سيعود اللبنانيون إلى الجنوب أيضاً بعدما غادروا منازلهم. وأوضح إلعاد أنه في مثل هذا الوضع، فإن الولايات المتحدة الأميركية لن تشجع إسرائيل على خوض حرب إضافية، وستطلب منها التزام الهدوء الذي سيتم الرد عليه بالصمت، مشيراً إلى أنه في ظل هذا الصمت، يأمل نصرالله أن تعود قوة الرضوان إلى الحدود الشمالية وتهدد المستوطنات الحدودية على غرار هجوم 7 تشرين الأول.
نقطة ضعف نتنياهو ويقول إلعاد، إن استراتيجية الأمين العام لحزب الله تعتمد إلى حد كبير على التحركات داخل القيادة الإسرائيلية، كما أنه يبني سياسته على افتراض أن حكومة نتنياهو ستكون مرتاحة لأنها لن تجرؤ على مهاجمة لبنان مرة أخرى، ولكن عندما يتغير النظام في إسرائيل، فسيكون في هذا الوقت أقل ميلاً إلى المغامرة. (24)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مدير ملف اليمن بقناة الجزيرة يناقش عبر عشر ملاحظات جوهرية واقعية سيناريو إطلاق عملية عسكرية برية ضد مليشيا الحوثي.. بعد تقرير CNN الأمريكية
ناقش مدير ملف اليمن بقناة الجزيرة الزميل أحمد الشلفي التقرير الاخباري الذي بثته قناة CNN الأمريكية حول الاعداد لتنفيذ عملية برية في اليمن وتطرق التقرير لبعض تفاصيلها ..
للإطلاع على مضمون التقرير "انقر بالأسفل:
- قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن
-مصادر دبلوماسية أمريكية ل CNN: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
حيث تسأل الزميل أحمد الشلفي في مقال نشره على منصة اكس وأعاد نشره موقع مأرب برس " ما واقعية ماأوردته قناة سي إن إن حول إمكانيةخوض عمليةبرية في اليمن؟
بالنظر إلى ما أوردته شبكة CNN حول استعدادات لشن عملية برية على طول الساحل الغربي لليمن، بدعم أمريكي وسعودي من البحر، وتزويد القوات اليمنية بالذخيرة واللوجستيات، ووصف الإمارات بأنها ستكون داعمة “بهدوء” فيما السعودية لا تزال أقل وضوحًا في موقفها—فإن هناك جملة من الملاحظات التي تضع واقعية هذا السيناريو والفرضيات التي ذكرتها الشبكة محل تساؤل جدي، وذلك على النحو الآتي:
أولاً: من المعروف أن الحكومة اليمنية لا يمكنها تنفيذ أي عملية عسكرية برية بهذا الحجم، من دون تنسيق مباشر وموافقة من المملكة العربية السعودية. والواضح أن الرياض في المرحلة الحالية ليست في وارد الانخراط مجددًا في عمليات عسكرية واسعة أو حروب برية، مما يجعل فرضية قيام الحكومة اليمنية بهذه الخطوة دون غطاء سعودي غير واقعية.
ثانيًا: لا تستطيع الإمارات العربية المتحدة، رغم دعمها السابق لبعض الفصائل اليمنية مثل المجلس الانتقالي وطارق صالح وحتى دعمها لأبو زرعة المحرمي، أن تتحرك بشكل مستقل عسكريًا على الأرض من دون تنسيق مع السعودية. فقرار الحرب والسلم في اليمن، سياسيًا وميدانيًا، ما زال في يد الرياض أولًا وأخيرًا.
ثالثًا: بحسب مصادر سياسية يمنية، فقد أبلغ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي عددًا من الصحفيين، في لقاء خاص قبل نحو شهر ونصف، أنه تحدث مع وزيري الدفاع والداخلية، وتلقى تأكيدًا منهما بعدم جاهزية القوات اليمنية حاليًا لخوض أي مواجهة مع جماعة الحوثي.
رابعًا: إذا كان هناك محور قادر ميدانيًا على تنفيذ عمليات محدودة، فهو محور باب المندب والمخا، حيث يتمتع طارق صالح بدعم كامل وجاهزية عسكرية جيدة. لكن، في المقابل، لا يبدو أن لدى طارق الإرادة السياسية أو الرغبة الفعلية من داعميه للانخراط في معركة برية مع الحوثيين.
خامسًا: أي عملية عسكرية برية جادة لا يمكن تصورها من دون وجود تحالف حقيقي وفعّال بين جميع الأطراف اليمنية المناوئة للحوثيين. وهذا التحالف لا يتوفر في الوقت الراهن، بل إن التصدعات السياسية والعسكرية بين هذه الأطراف أكثر وضوحًا من أي تنسيق فعلي.
سادسًا: أغلب المصادر داخل الحكومة اليمنية، سواء في وزارتي الدفاع والداخلية أو حتى في وزارة الخارجية، تؤكد أنه لا توجد أي خطة حالية لإطلاق عملية برية ضد الحوثيين. كما أن الجانب السعودي لا يبدي أي رغبة واضحة في العودة إلى ساحة المواجهة المفتوحة في اليمن.
سابعًا: في ظل استمرار الاتصالات المباشرة وغير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، كما يتحدث الأمريكيون، فإن خيار التصعيد الميداني يبدو مستبعدًا. ولا يُعقل أن تُقدِم واشنطن على دعم عملية عسكرية واسعة في اليمن بينما تخوض حوارًا سياسيًا مع طهران، خصوصًا وأن الحوثيين يُعتبرون ورقة تفاوضية إيرانية في هذا الملف.
ثامنًا: حتى في حال فشل المسار السياسي، واعتُمد الخيار العسكري كبديل، فإن الإعداد لعملية برية بهذا الحجم يتطلب ما لا يقل عن ستة أشهر من التحضير العسكري واللوجستي، وهو ما لا تظهر له مؤشرات جدية حتى اللحظة.
تاسعًا: إذا تم اعتماد الخيار البري، فإن محور الساحل الغربي هو الأكثر قابلية للنجاح في استعادة مناطق الحوثيين بالحديدة، كما حدث في 2019 حين اقتربت القوات من السيطرة الكاملة قبل أن توقفها الضغوط السياسية.
نجاح هذا المحور مرهون بالإرادة السياسية والدعم الإقليمي الفعلي
عاشرًا: المناورات السياسية الأمريكية والتصريحات المعلنة لا تشير إلى نية فعلية لشن عملية برية، بل تهدف لممارسة ضغط سياسي لدفع نحو حل تفاوضي. فمثل هذه العمليات لا تُصنع في دوائر الخارجية، بل تحتاج إلى قرار داخلي مستقل وإرادة ميدانية واضحة